رباعية فرنسية في شباك اسكوتلندا

مبابي يحتفل مع زملائه اللاعبين بفوز فرنسا (أ.ب)
مبابي يحتفل مع زملائه اللاعبين بفوز فرنسا (أ.ب)
TT

رباعية فرنسية في شباك اسكوتلندا

مبابي يحتفل مع زملائه اللاعبين بفوز فرنسا (أ.ب)
مبابي يحتفل مع زملائه اللاعبين بفوز فرنسا (أ.ب)

سجل كيليان مبابي هدفه الـ 43 بقميص «الديوك»، والمدافع بنجامان بافار ثنائية، فقادا منتخب فرنسا للفوز على ضيفه الاسكوتلندي 4-1، الثلاثاء، ودياً على ملعب «بيار-موروا» في فيلنوف داسك (شمال فرنسا).

وتأخر انطلاق المباراة مدة 10 دقائق بسبب الاجراءات الأمنية المشددة.

وكان منتخب «الديوك» حجز مقعده إلى نهائيات كأس أوروبا 2024 في ألمانيا بفوزه على هولندا 2-1، الجمعة، بفضل ثنائية من مبابي الذي دفع به المدرب ديدييه ديشان أساسياً مع أنطوان غريزمان أمام اسكوتلندا.

وواصل الفرنسيون عروضهم النارية والمثالية في التصفيات، بالعلامة الكاملة في ست مباريات، فرفعوا رصيدهم إلى 18 نقطة في صدارة المجموعة الثانية، بفارق 6 نقاط عن هولندا واليونان تواليا.

واصل الفرنسيون عروضهم النارية والمثالية في التصفيات (أ.ف.ب)

وبدورها، التحقت اسكوتلندا بالمنتخبات المتأهلة جراء فوز إسبانيا على النروج 1-0 في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى.

وكما كان متوقعاً، أجرى ديشان 4 تغييرات مقارنة بالمباراة الأخيرة، حيث زج بالرباعي المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو (37 عاماً) الذي فضّله على راندال كولو مواني، وعثمان ديمبيليه وإدواردو كامافينغا وبافار.

وبخلاف كامافينغا الذي ارتكب خطأ فادحا تسبب بافتتاح اسكوتلندا التسجيل بأول الأهداف الدولية للاعب برايتون بيلي غيلمور (11)، كان بافار عند حسن ظن مدربه بإدراكه التعادل بداية عبر رأسية (16)، قبل أن يمنح التقدم لمنتخب «الديوك» بسيناريو مشابه (25) في خامس أهدافه الدولية.

وبات بافار أول مدافع يسجل هدفين مع منتخب بلاده منذ مامادو ساكو أمام أوكرانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، حسب «أوبتا» للاحصاءات.

وأضاف مبابي الهدف الثالث من ركلة جزاء بعد خطأ من ليام كوبر على جيرو داخل المنطقة المحرمة، انبرى لها مهاجم باريس سان جرمان بنجاح (40)، مسجلاً هدفه الـ 43 في 73 مباراة دولية.

وكان مبابي، بفضل ثنائيته في مرمى هولندا، انفرد بالمركز الرابع على قائمة أفضل هدّافي فرنسا عبر التاريخ برصيد 42 هدفًا متفوقاً على ميشال بلاتيني (41) وخلف غريزمان (44) وتييري هنري (51) وجيرو (54).

واختتمت فرنسا مهرجانها التهديفي مع كينغسلي كومان، بديل ديمبيليه، بعد تسديدة من غريزمان اصطدمت بالقائم وتابعها لاعب بايرن ميونيخ الألماني في الشباك (70)، رافعاً أهدافه الدولية إلى ستة.


مقالات ذات صلة

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ديديه ديشان (د.ب.أ)

ديشان «السعيد»: أرفع القبعات للاعبي فرنسا

أعرب ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخبه على المنتخب الإيطالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية

«الشرق الأوسط» (باريس)

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)
TT

هل يستطيع فرستابن تحقيق لقبه الخامس توالياً؟

ماكس فرستابن (رويترز)
ماكس فرستابن (رويترز)

انضم ماكس فرستابن إلى مجموعة مختارة من عظماء سباقات «فورمولا 1» للسيارات، بفوزه بلقب بطولة العالم للمرة الرابعة في لاس فيغاس، الأحد، لكن سائق فريق رد بول سيواجه معركة أكبر وأكثر إثارة لتمديد مسيرته إلى 5 ألقاب متتالية العام المقبل.

وفاز 6 سائقين فقط بـ4 ألقاب، وكان مايكل شوماخر هو الوحيد الذي فاز بـ5 بطولات متتالية مع فيراري بين عامَي 2000 و2004.

اثنان فقط من بين أولئك الفائزين، فرستابن وسيباستيان فيتل سائق رد بول من 2010 إلى 2013، فازا بأول 4 ألقاب لهما توالياً.

ويتصدر فرستابن الترتيب منذ مايو (أيار) 2022، وحطّم هذا الشهر الرقم القياسي الذي سجّله شوماخر بالبقاء 896 يوماً في الصدارة، وسيبقى سائق رد بول في الصدارة حتى 16 مارس (آذار) على الأقل عندما يبدأ موسم 2025 في أستراليا.

وسوف ينتظر الجميع بفارغ الصبر انطلاق الموسم الجديد في ظل المنافسة القوية بين أبطال العالم السابقين: مكلارين، وفيراري، ومرسيدس، على الفوز بالبطولات بشكل منتظم، فضلاً عن انتقال بطل العالم 7 مرات لويس هاميلتون من مرسيدس إلى فيراري قريباً.

وحقَّقت الفرق الـ4 الكبرى الفوز بسباقات، مع حسم أول مركزين هذا الموسم، وهو وضع استثنائي، كما انتصر جميع السائقين الـ7 الفائزين مرتين على الأقل.

وهنأ ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي لبطولة «فورمولا 1» فرستابن، بينما كانت الألعاب النارية تضيء سماء لاس فيغاس، وتراقصت نوافير فندق «بيلاغيو».

وقال: «إنه أحد عظماء هذه الرياضة، ولديه كثير ليتطلع إليه في مسيرته المهنية المثيرة للإعجاب... لقد كان هذا الموسم مثيراً، ويبدو أن عام 2025 سيكون أكثر إثارة».

وقال فرستابن إنه يتوقع «معركة حقيقية بين كثير من السيارات».

بدأ فرستابن موسم 2024 بمركز أول المنطلقين في أول 7 سباقات، وفاز بـ7 من أول 10 سباقات، لكنه بعد ذلك أمضى 10 سباقات دون فوز مع اختفاء هيمنة رد بول.

وأنهى فرستابن فترة عدم الانتصارات بالتقدم من المركز الـ17 إلى المركز الأول في سباق البرازيل، الذي اتسم بالفوضى وسط هطول الأمطار هذا الشهر في أبرز أحداث الموسم.

وحقق الهولندي فرستابن (27 عاماً) 62 فوزاً في مسيرته، وهو لا يزال بعيداً عن رقم لويس هاميلتون القياسي البالغ 105 انتصارات، لكن الفارق في النقاط الذي يبلغ 63 نقطة بعد سباق لاس فيغاس يعكس الاستمرارية والثبات أكثر من أي ميزة سرعة.

وقال: «أود أن أقول إن هناك عدداً لا بأس به من اللحظات الصعبة، لكنها علمتني أيضاً كثيراً عن نفسي وعن الفريق وعن كيفية البقاء متحدين... هذا ما أنا فخور به أيضاً، كيفية تعاملنا مع كل هذا ونجاحنا في الفوز في كل الأحوال».

في نهاية المطاف، ليست الأرقام والإحصاءات هي ما يحرِّك فرستابن. ويبقى الوقت الذي سيبقى فيه مع رد بول سؤالاً مفتوحاً، لكن الهولندي لديه عقد حتى نهاية عام 2028.

وقال في مقابلة مؤخراً مع «رويترز»: «الآن بعد أن فزت بالبطولات والسباقات، أصبحت أهدافي مكتملة في (فورمولا 1). لا يهمني الفوز بـ8 ألقاب، أو تحطيم الرقم القياسي للفوز بالسباقات. أعلم أنني قادر على القيام بذلك، ولكنك تحتاج إلى الحظ أيضاً حتى تظل في الفريق المناسب لفترة طويلة».

وأضاف: «نعم، أستطيع الاستمرار حتى أبلغ الأربعين من عمري، ولكنني لا أريد ذلك. عندما أبلغ الثمانين من عمري، أود أن أنظر إلى الماضي وأقول (نعم، لقد أمضيت وقتاً ممتعاً في التنافس، وفعلت كل ما كان يتعين عليّ فعله، وأحببت حياتي وعشت حياتي)، هذا ما أريد أن أفعله».

في عام 2021، خاض فرستابن وهاميلتون منافسةً شرسةً في أبوظبي، حيث خرج السائق الهولندي منتصراً بعد أن قام مدير السباق آنذاك، مايكل ماسي، بتغيير مثير للجدل في إجراءات سيارة الأمان المعتادة.

وفي العام التالي، حصل فريق رد بول على اللقبين، مع عدم قدرة شارل لوكلير، سائق فيراري على الصمود في وجه التحدي الذي بدأ بقوة.

وقال فرستابن، الذي فاز في 19 من 22 سباقاً في موسم 2023 القياسي: «أعتقد بأن عام 2023 سيكون الأكثر خصوصية دائماً».

وأثار أسلوب فرستابن في القيادة كثيراً من الجدل هذا العام، وقارنه بطل العالم السابق ديمون هيل بشخصية «ديك داستاردلي» الشريرة في أفلام السباق الكرتونية، لكن الأمر نفسه حدث مع شوماخر وأيرتون سينا في الماضي.

وكان في خلاف مع الاتحاد الدولي للسيارات بشأن الشتائم، ودخل والده غوس في خلاف مع كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول؛ بسبب مزاعم التصرف غير اللائق التي نفاها الرئيس ورفضها، ولكن وسط كل الاضطرابات في الفريق ورحيل المصمم النجم أدريان نيوي أيضاً، أظهر فرستابن مرونته.

أصبحت أي مقارنة مع زميله في الفريق، المكسيكي المتعثر سيرخيو بيريز محرجة.

وقال هورنر وهو يرتدي قميصاً يحمل رقم 4: «لقد كان في فئة خاصة به هذا العام. لقد كان رائعاً للغاية. واصل تقديم أداء أفضل من المتوقع، واستمرّ في تحقيق النتائج والأداء المتميز. إنه يستحق الفوز ببطولة العالم للمرة الرابعة. وهذا يضعه بين النخبة في هذه الرياضة».