أسئلة حول عرض راتكليف للاستحواذ على ربع أسهم مانشستر يونايتد

جمهور النادي يرغب في معرفة أين ستذهب الـ1.3 مليار إسترليني ومصير ملف كرة القدم

راتكليف اشترط الاشراف على كرة القدم حال قبول عرضه بشراء ربع اسهم النادي (غيتي)
راتكليف اشترط الاشراف على كرة القدم حال قبول عرضه بشراء ربع اسهم النادي (غيتي)
TT

أسئلة حول عرض راتكليف للاستحواذ على ربع أسهم مانشستر يونايتد

راتكليف اشترط الاشراف على كرة القدم حال قبول عرضه بشراء ربع اسهم النادي (غيتي)
راتكليف اشترط الاشراف على كرة القدم حال قبول عرضه بشراء ربع اسهم النادي (غيتي)

بينما ينتظر الملياردير البريطاني جيم راتكليف مؤسس شركة «إنيوس» للكيماويات، الموافقة على شراء حصة قدرها 25 في المائة من أسهم مانشستر يونايتد، لا يزال هناك كثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، وأمور غامضة يجب توضيحها، وخصوصاً الشرط الذي وضعه للإشراف على ملف كرة القدم!

من المتوقع أن تحسم عائلة غلايزر الأميركية المالكة للنادي الأمور في قبول أو رفض عرض السير راتكليف نهاية هذا الأسبوع، والذي وضع 1.3 مليار جنيه إسترليني لشراء ربع الأسهم من قيمة النادي المقدرة بـ 5.2 مليار جنيه إسترليني (ما يقرب من ضعف قيمته البالغة 2.63 مليار جنيه إسترليني). لكن السؤال المطروح حالياً، هو كيف سيكون ملف كرة القدم؟ إنها المعضلة التي تبحث جماهير النادي عن حل لمشاكلها في ظل تراجع النتائج، وعدم الفوز بلقب الدوري منذ عام 2013.

جويل غلايزر الرئيس التنفيذي وشقيقه أفرام يقودان عملية بيع اسهم يونايتد (رويترز)

لقد اشترط راتكليف تولي السيطرة على إدارة الملف الرياضي الذي يترأسه حالياً مدير كرة القدم جون مورتو، والمدير الفني الهولندي إريك تن هاغ... فهل يمكن أن يكون مستقبلهما موضع شك؟

وهناك سؤال آخر يتعلق بالصلاحيات التي سيمارسها راتكليف بالفعل. وإذا كانت هناك رغبة في إجراء تغيير جوهري، فهل سيتم إحباطه من قبل عائلة غلايزر الأميركية، التي لا تزال مسؤولة عن النادي بشكل عام، أم سيحصل على سلطات تتناسب مع استحواذه على 25 في المائة من أسهم النادي؟ إذا حدث هذا الأمر الأخير، فإن أفضل مثال على الكيفية التي يمكن أن يتأثر بها مانشستر يونايتد، هو نادي نيس، الذي استحوذ عليه راتكليف في صيف عام 2019. ومنذ ذلك الحين، فإن النادي الفرنسي، الذي كان آخر لقب له في الدوري عام 1959، والذي لم يحتل المركز الثاني منذ عام 1976، احتل المراكز: الخامس، والتاسع، والخامس، والتاسع، على التوالي، في المواسم السابقة، بينما يحتل حالياً المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الفرنسي الممتاز. من المتوقع بالتأكيد أن يقوم راتكليف بإجراء بعض التعيينات بنفسه، وهو ما قد يعني أن بول ميتشل الذي كان يشغل منصب المدير الرياضي لموناكو حتى مارس (آذار) الماضي، قد يزيح مورتو من منصبه، أو أن يأتي السير ديف برايلسفورد المدير الرياضي لمؤسسة «إنيوس» التي يملكها راتكليف، من نيس.

كيف سيتم دفع الـ 1.3 مليار إسترليني؟

لأن جماهير يونايتد سئمت من سياسة القروض التي اتبعتها عائلة غلايزر، وأغرقت النادي في الديون، فمن المؤكد أن راتكليف الذي يُعد أحد أغنى الشخصيات في بريطانيا، سيتفادى الصدام مع المشجعين، وسيدفع 1.3 مليار إسترليني من أمواله الخاصة؛ لشراء الربع المطروح من أسهم مانشستر يونايتد. لكن هل سيحدث ذلك بالفعل؟ من المؤكد أن رجل الأعمال المولود في فيلسورث تمكّن من تجميع ثروة تقترب من 30 مليار جنيه إسترليني بفضل ذكائه الحاد في اتخاذ القرارات، كما أنه يعمل دائماً على أن تحقق أي صفقة أفضل نتيجة ممكنة له من الناحية المالية. لكن اقتراض الأموال ما زال أمراً محتملاً، وفي هذه الحالة يمكن استخدام أية أرباح ناتجة عن حصته لتسديد هذا الدين بدلاً من استثماره في النادي. ومع ذلك، حتى لو حدث هذا فإنه سيكون أفضل وأكثر إيجابية مما فعله مالكوم غلايزر في عام 2005، عندما استحوذ على مانشستر يونايتد من خلال عمليات اقتراض بمعدلات مرتفعة، وهو الأمر الذي جعل النادي مديوناً بنحو 500 مليون جنيه إسترليني. ارتفع هذا الرقم ليقترب الآن من مليار جنيه إسترلينيّ.

علامات استفهام حول دور المدرب تن هاغ في ادارة الكرة (اب)

ويذكر أن عرض القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني كان أفضل جاذبية؛ لأنه كان سيدفع 5 مليارات جنيه إسترليني نقداً، إضافة إلى الوفاء بديون النادي لشراء أسهم النادي بنسبة 100 في المائة، لكن مماطلة عائلة غلايزر في دراسة العرض لأكثر من 8 أشهر جعل الأول يسحب عرضه.

إلى أين ستذهب الـ1.3 مليار إسترليني؟

بالإضافة إلى الديون المستحقة، البالغ قدرها مليار جنيه إسترليني، فإن ملعب «أولد ترافورد» متهالك، وبحاجة إلى هدمه، وإعادة بنائه، أو إجراء إصلاحات شاملة له على أحدث طراز. وسيكون مبلغ الـ1.3 مليار جنيه إسترليني الذي سيدفعه رجل الأعمال -البالغ من العمر 70 عاماً- رائعاً لتحقيق هذا الهدف، خصوصاً أنه يرغب في زيادة سعة الاستاد إلى 90 ألف متفرج. لكن ليس هناك ما يضمن أن النادي سيستفيد من هذه الأموال، وربما تذهب على الأرجح في شكل أرباح لعائلة غلايزر! إذا كان الأمر كذلك، فمن أين سيأتي المال اللازم لزيادة سعة الاستاد من 75 ألف متفرج؟ وينطبق الشيء نفسه على مركز تدريب مانشستر يونايتد في كارينغتون، والذي يحتاج هو أيضاً إلى تجديد، كما سيظل ملف تدعيم فريق كرة القدم بأسماء كبيرة هو الأهم لدى الجماهير.

ماذا يعني وصول راتكليف بالنسبة للأشقاء الستة في عائلة غلايزر؟

تجب الإشارة إلى أن هؤلاء الأشقاء الستة: جويل، ودارسي، وأفرام، وبريان، وكيفن، وإدوارد، يستحوذون فيما بينهم على 69 في المائة من أسهم مانشستر يونايتد. هناك فئتان من الأسهم في مانشستر يونايتد: (أ) و(ب)، والأسهم التي تمتلكها عائلة غلايزر من فئة (ب) لها قوة تصويتية تبلغ 10 أضعاف الأسهم من الفئة (أ). ومن غير الواضح ما إذا كان راتكليف قد وافق على شراء جزء من أسهم الأشقاء الستة معاً، أو على سبيل المثال، سيشتري أسهم اثنين منهم بالكامل. وتتوزع حصتهم كما يلي: لدى جويل 21,899,366 سهماً من الفئة (ب)، و1,707,614 سهماً من الفئة (أ)، بقوة تصويت إجمالية تصل إلى 19.11 في المائة؛ أما دارسي، فلديها 20,899,365 سهماً من الفئة (ب) و603,806 سهماً من الفئة (أ)، بقوة تصويت إجمالية تصل إلى 18.15 في المائة؛ ويملك بريان 19,899,365 سهماً من الفئة (ب)، بقوة تصويت تبلغ 17.23 في المائة؛ وأفرام 16.606.979 سهماً من الفئة (ب)، بقوة تصويت تبلغ 14.38 في المائة؛ وكيفن 15,899,366 سهماً من الفئة (ب)، بقوة تصويت تبلغ 13.77 في المائة؛ وإدوارد 15.003.172 سهماً من الفئة (ب)، بقوة تصويت تبلغ 12.99 في المائة. أما جويل القائد الفعلي لعائلة غلايزر، فهو على اتصال يومي (عدة مرات في كثير من الأحيان) مع ريتشارد أرنولد، الرئيس التنفيذي، ومورتو، وأعضاء آخرين في التسلسل الهرمي للنادي. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيقدم مورتو، وتن هاغ، تقاريرهما بشكل مباشر إلى راتكليف في المستقبل؟

من سيصوّت على قبول عرض

راتكليف من عدمه؟

أعضاء مجلس إدارة مانشستر يونايتد الـ12: أفراد عائلة غلايزر الستة، بالإضافة إلى أرنولد، وكليف باتي (المدير المالي)، وباتريك ستيوارت (كبير المسؤولين القانونيين والمستشار العام)، والمديرين المستقلين الثلاثة، روبرت ليتاو، ومانو ساوني، وجون هوكس.

كيف سيستقبل المشجعون

الملياردير البريطاني؟

سوف يتم الحكم على ما إذا كان راتكليف قادراً على التحلي بشعبية كبيرة بين الجمهور على المدى الطويل؛ لأنه على المدى القصير قد يُنظَر إليه على أنه الرجل الذي ملأ جيوب عائلة غلايزر بالمال، وأصبح تابعاً للمُلاك الأميركيين. لكن يبدو أن رجل الأعمال البريطاني يسعى لامتلاك أسهم النادي كلها مستقبلاً، وهو ما يعني نهاية استحواذ عائلة غلايزر على مانشستر يونايتد، وهو السيناريو الذي يحلم به كل عشاق النادي. لقد كانت السنوات العشر الأخيرة منذ حصول النادي على آخر بطولة للدوري الإنجليزي الممتاز عبارة عن مهزلة مليئة بكثير من الأخطاء في سوق الانتقالات (أنخيل دي ماريا، وبول بوغبا، على سبيل المثال لا الحصر)، والمديرين الفنيين الذين لم يحققوا النجاح المتوقع: (ديفيد مويز، ولويس فان غال، وجوزيه مورينيو، وأولي غونار سولسكاير)، وتقبل الحصول على المركز الرابع؛ لأنه يعني التأهل لدوري أبطال أوروبا!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم بعد التعادل مع وست هام: أنا غاضب!

أعرب روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، عن غضبه وإحباطه بعدما فرط فريقه في تقدمه، ليسقط في فخ التعادل مع ضيفه وست هام يونايتد (المتعثر).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نونو إسبيريتو سانتو المدير الفني لفريق وست هام (رويترز)

سانتو بعد التعادل مع مان يونايتد: أنا راضٍ!

أبدى نونو إسبيريتو سانتو، المدير الفني لفريق وست هام، رضاه عن أداء فريقه خلال تعادله 1 / 1 مع مضيّفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية برونو فيرنانديز متحسرا بعد نهاية المباراة (رويترز)

الدوري الإنجليزي: ويست هام يحرم اليونايتد من التقدم للمربع الذهبي

أضاع مانشستر يونايتد فرصة الاقتراب من ملامسة أندية المربع الذهبي ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي 1 / 1 مع ضيفه ويست هام.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كونيا ما زال اليونايتد ينتظر منه الكثير (رويترز)

مانشستر يونايتد يعلن جاهزية مهاجمه كونيا للمشاركة

أكد البرتغالي روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، أن مهاجمه البرازيلي ماتيوس كونيا، على أهبة الاستعداد للمشاركة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أموريم يرى وسائل التواصل الاجتماعي من منظور مختلف عن البقية (أ.ف.ب)

أموريم: صحتي أهم من كسب المال على «السوشال ميديا»

يسير المدرب البرتغالي لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، بعكس التيار الذي يجتاح العصر الحالي، بابتعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الحوارية للحفاظ على صحته.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
TT

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)

قال كلود فراندي رئيس نادي باستيا المنافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي لكرة القدم إنه سيفرض عقوبات على الجماهير بسبب سوء التصرف بعد تعرض برادلي دانجيه، مدافع رد ستار، لإصابة بمقذوف ناري خلال لقاء الفريقين بالدوري في فوريان يوم الجمعة، مما دفع الحكم لإلغاء المباراة.

وبعد الحادث، الذي وقع قبل مرور ساعة من البداية، عاد الفريقان إلى غرفة الملابس، وألغى الحكم المباراة، والنتيجة تشير للتعادل من دون أهداف.

وقال فراندي لشبكة «بي إن سبورتس»: «لم يتخيل أحد ذلك. كان احتفالاً، إنها الذكرى السنوية لنادينا. بذلنا الكثير من الجهد في تنظيم المباراة، وقد أفسد كل ذلك هذه الليلة. سيتم فرض عقوبات، لست قلقاً بهذا الشأن».

ويتذيل باستيا، الذي يقاتل للصعود لدوري الدرجة الأولى منذ هبوطه موسم 2016-2017، ترتيب الدوري بعدما حقق فوزاً واحداً فقط في 15 مباراة.


مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
TT

مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)

تحددت بشكل رسمي مباراة الافتتاح لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، والتي ستجمع منتخب أحد البلدان الثلاثة المضيفة للبطولة (المكسيك) مع نظيره الجنوب أفريقي.

وتقام المباراة حسبما تم الإعلان عنه في القرعة التي أجريت مساء الجمعة في مركز كيندي للفنون بواشنطن، على ملعب أزتيكا الشهير بالمكسيك يوم 11 يونيو (حزيران).

ولم يكن يظن منظمو مونديال 2010 بجنوب أفريقيا أن المواجهة الافتتاحية بين منتخبهم ونظيره المكسيكي ستتكرر بعد أكثر من 15 عاماً، ونفس التاريخ أيضاً.

تلك المواجهة التي أقيمت على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ بحضور 84 ألف متفرج، انتهت بالتعادل 1-1 بعدما سجل تشابالالا هدفاً أيقونياً لأصحاب الأرض، لكن القائد ماركيز أحبط تقدم منتخب جنوب أفريقيا بالتعادل قبل 11 دقيقة من النهاية.

وستتجه أنظار المتابعين إلى ملعب أزتيكا الذي يتسع لنحو 83 ألف متفرج، جميعهم متحمسون لرؤية منتخبهم يحاول التقدم في مجموعة قد تبدو في المتناول، إذ تضم أيضاً كوريا الجنوبية، وأحد المنتخبات المتأهلة عن الملحق الأوروبي (إيطاليا، ويلز، آيرلندا الشمالية، البوسنة).

ولن تكون هذه هي المفارقة الوحيدة بين المونديال القادم والنسخ السابقة، إذ إن هناك أكثر من مجموعة متشابهة مع بطولات أقيمت في السنوات الماضية.

ويقع المنتخب الجزائري مع النمسا ضمن المجموعة العاشرة التي تضم أيضاً بطل العالم، المنتخب الأرجنتيني، بالإضافة إلى الأردن.

وسبق أن لعب منتخب الجزائر إلى جوار النمسا بنفس المجموعة، وذلك في نسخة مونديال إسبانيا 1982، لكن المواجهة هذه المرة ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب العربي.

فبعد 44 عاماً ستكون الفرصة سانحة لمنتخب الجزائر لرد الدين لما فعله المنتخب النمساوي الذي خسر في مباراته الثالثة بدور المجموعات أمام ألمانيا الغربية، ليفوت الفرصة على المنتخب العربي في التأهل رغم الفوز على تشيلي بالجولة ذاتها.

منتخب الجزائر كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل عن هذه المجموعة الصعبة، والتي قاده فيها جيل مميز بقيادة رابح ماجر، ولخضر بلومي، لانتصار تاريخي على ألمانيا بوجود كارل هاينز رومينيغه.

ثم خسرت الجزائر في الجولة الثانية من النمسا، التي كانت قد هزمت تشيلي في الجولة الأولى، ومن ثم لم يعد المنتخب النمساوي بحاجة لنقاط مباراته الأخيرة ضد جاره منتخب ألمانيا، ما جعل المباراة الأخيرة بين ألمانيا والنمسا أشبه بسيناريو مثير للشكوك بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي ودع المسابقة من الدور الأول، وتأهل المنتخبان الألماني، والنمساوي.

ومن بين المفارقات أيضاً أن منتخب المغرب سيواجه مجموعة مقاربة إلى حد كبير جداً من تلك التي لعب فيها بنسخة فرنسا 1998.

وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة الثالثة رفقة البرازيل، واسكوتلندا، وكذلك هايتي.

وباستثناء هايتي، فإن نفس المجموعة تكررت في مونديال 98 بوجود المنتخب الرابع وهو النرويج.

وواجه المنتخب المغربي سيناريو خروج مبكر مشابه أيضاً، فقد تعادل المغرب مع النرويج، في جيل ضم المدرب الحالي للمنتخب الاسكندنافي، وهو ستوله سولباكن، بالإضافة إلى توريه أندريه فلو، وأولي غونار سولشاير.

وفازت البرازيل في نفس الجولة على اسكوتلندا 2/1، وفي الجولة الثانية تعادلت اسكوتلندا مع النرويج 1/1، بينما خسر المغرب من البرازيل كما كان متوقعاً.

أصبح منتخب البرازيل، حامل اللقب، ليس بحاجة لنقاط مباراته ضد النرويج، لكن رغم ذلك منح المنتخب الأوروبي نقطة تعادل مثيرة للجدل، وهو ما تسبب في إقصاء المغرب، رغم فوز المنتخب العربي على اسكوتلندا بنفس الجولة بثلاثية، إلا أن النرويج تأهلت في الوصافة بفارق نقطة.

كذلك ستكون فرنسا في مواجهة بذكريات غير سعيدة ضد السنغال، إذ إن بطل نسخة 1998 بدأ حملة الدفاع عن لقبه في 2002 بكوريا الجنوبية، واليابان، بخسارة غير متوقعة ضد المنتخب السنغالي.

فريق المدرب الراحل برونو ميتسو فاجأ الجميع بالفوز على فرنسا بطل العالم بهدف للنجم الراحل أيضاً بابا بوبا ديوب.

وفي هذه البطولة لم يتأهل المنتخب الفرنسي حتى عن مجموعته، بينما سيكون هناك طرف قوي آخر بنسخة مونديال 2026 بجانب فرنسا، والسنغال، وهو المنتخب النرويجي في المجموعة التاسعة، التي تنتظر أيضاً الفائز عن الملحق العالمي ما بين منتخب العراق والفائز من بوليفيا وسورينام.

كذلك ستكرر السعودية المواجهة مع أوروغواي، بعد صدام في دور المجموعات بنسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، وانتهت المواجهة بينهما بفوز المنتخب اللاتيني 1/صفر.

وسيأمل منتخب بنما في سيناريو مغاير لذلك الذي حملته مباراته ضد إنجلترا، والخسارة 1/6 في نسخة 2018، عندما يكرر المنتخبان المواجهة في البطولة القادمة أيضاً ضمن المجموعة الثانية عشرة، والتي تضم كذلك كرواتيا، وغانا.

وغانا.


غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
TT

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، أن رودري على بُعد «أسابيع قليلة» من العودة، وتقبل أن اللاعب قد يعود لمستواه في الموسم المقبل.

ومع ذلك، يعتقد مدرب مانشستر سيتي أن لاعب خط الوسط سيحدث فرقاً كبيراً لفريقه عندما يستعيد لياقته، بمجرد وجوده فقط.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية في عام 2024 غاب عن أغلب مباريات الموسم الماضي، بعدما تعرَّض لإصابة خطيرة في الركبة، وقوبلت محاولاته للعودة هذا الموسم بإحباط متكرر.

وتم استبعاد اللاعب الإسباني الدولي من مباراة الفريق المقرر إقامتها السبت أمام سندرلاند، ويبدو أنه لن يغيب فقط عن رحلة دوري أبطال أوروبا، الأسبوع المقبل، إلى ريال مدريد، بل عن مباريات عدة أخرى أيضاً، إذ يجري التعامل مع عودته بحذر شديد.

وقال غوارديولا: «إنه أكثر حذراً قليلاً بعد ما حدث في المرات السابقة عندما تراجع خطوة إلى الوراء. علينا أن نكون أكثر حرصاً لضمان أن يكون الأمر آمناً».

وأضاف: «هذا ليس تراجعاً. عملية التعافي تسير بشكل جيد. لقد بدأ بالفعل خوض حصص تدريبية في الملعب. لذلك نأمل أنه في غضون بضعة أسابيع يمكنه أن يبدأ في الوجود معنا».

وأكد: «أرغب بشدة في عودته، في مدريد وفي المباريات التالية، ولكن ليس أن يغيب بعدها لـ6 أسابيع أخرى. هذا لا معنى له. أريد أن أتأكد أولاً».

وأكمل: «في بعض اللحظات يكون حزيناً، ولن أكون سعيداً إذا كان حزيناً أو قلقاً، لكنني قلت له: هذه هي الخطوة الأخيرة، أنت على وشك العودة، فلا تتقدَّم خطوةً واحدةً لتتراجع ألف خطوة إلى الوراء».

وأوضح: «لديه كأس عالم والموسم المقبل، ثم الموسم الذي يليه والذي بعده. كلما استعجلنا في استعادته، فلن يكون ذلك من أجل الآن فقط، بل من أجل نهاية الموسم والموسم المقبل. هذا هو الأمر الأهم».