إسبانيا ترصد بطاقة التأهل في مواجهة النرويج... وأسكوتلندا تترقب

3 منتخبات تلحق بألمانيا المضيفة ومبابي ورونالدو يتألقان... مباريات حاسمة بالجولة الثامنة لتصفيات «يورو 2024»

منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)
منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)
TT

إسبانيا ترصد بطاقة التأهل في مواجهة النرويج... وأسكوتلندا تترقب

منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)
منتخب إسبانيا خلال الاستعداد لمواجهة النرويج الصعبة (ا ف ب)

تشهد الجولة الثامنة من تصفيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم التي تنطلق اليوم (الأحد) وتستمر حتى الثلاثاء، احتمال تأهل مزيد من المنتخبات إلى النهائيات، على غرار إسبانيا، وأسكوتلندا، وتركيا، وألبانيا والنمسا، بعدما ضمنت منتخبات فرنسا، وبلجيكا والبرتغال الجمعة، بلوغ النهائيات التي تستضيفها ألمانيا الصيف المقبل، بمشاركة 24 منتخباً.

وإذا كانت هناك فرص سهلة لبعض المنتخبات لحسم تأهلها خلال هذه الجولة، فإن كثيراً من المنافسين ربما يحتاجون لحسابات معقدة.

وحتى ختام مباريات الجولة السادسة من التصفيات، كان المنتخب الألماني الوحيد الذي حسم مشاركته بصفته ممثل البلد المضيف، ثم نجحت 3 منتخبات في تحقيق ذلك بالجولة السابعة؛ وهي فرنسا وبلجيكا والبرتغال، في انتظار المزيد بالجولة الثامنة.

لاعبو منتخب ويلز متحمسون لمواجهة كرواتيا التي قد تحسم مشوارهم بالتصفيات (رويترز)

وبخلاف المنتخبات المتأهلة رسمياً للنهائيات حتى الآن، ضمنت البوسنة والهرسك وجورجيا وكرواتيا واليونان وإيطاليا وكازاخستان وهولندا وإسبانيا وتركيا وصربيا وإسرائيل وأسكوتلندا التأهل للدور الفاصل على الأقل، ما يعني أنها تستطيع التأهل المباشر من خلال الجولات الثلاث المتبقية أو حتى عبر الملحق في مارس (آذار) 2024. في المقابل، خرجت منتخبات أندورا وبيلاروس وقبرص وإستونيا وجزر فارو وجبل طارق ولاتفيا وليختنشتاين ومالطا وآيرلندا وسان مارينو من سباق التأهل المباشر.

وبعد فرملتها انطلاقة أسكوتلندا الصاروخية في المجموعة الأولى، عندما حققت 5 انتصارات توالياً، ستحجز إسبانيا بطاقة التأهل بحال فوزها على ضيفتها النرويج اليوم.

وستكون أسكوتلندا التي لن تلعب بهذه الجولة، قادرة على التأهل من دون أن تلعب، بحال إخفاق النرويج في الفوز على إسبانيا.

لكن إسبانيا (12 نقطة) الفائزة على أسكوتلندا (2 - 0) والتي قلصت الفارق إلى 3 نقاط معها مع مباراة أقل في رصيدها، ستكون مهمتها صعبة بمواجهة النرويج الثالثة (10) والتي تضمّ في صفوفها الهداف الفتاك لمانشستر سيتي الإنجليزي إيرلينغ هالاند.

مبابي تألق وسجل هدفي انتصار فرنسا على هولندا (اب)cut out

وقال لاعب الوسط الإسباني رودري بعد الفوز الصعب على أسكوتلندا: «الفضيلة الأكبر لدينا هي الصبر. مع مرور الوقت والتعب ظهرت المساحات». ويغيب عن إسبانيا الجناح نيكو وليامز والمدافع أليخاندرو بالدي للإصابة، فاستدعى المدرب لويس دي لا فوينتي ظهير فياريال الأيسر ألفونسو بيدراسا ليحل بدلاً من بالدي.

وعن المواجهة المقبلة قال دي لا فوينتي: «النرويج مختلفة. سنحاول أخذ المبادرة وتقليص قدراتها الهجومية».

ويحتاج المنتخب النرويجي للفوز ليحافظ على الاستمرار في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر من هذه المجموعة، فيما يحتاج المنتخب الجورجي للفوز على نظيره القبرصي للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل المباشر بشرط انتهاء المباراة بين النرويج وإسبانيا بالتعادل.

وفي المجموعة الرابعة، ستبلغ تركيا النهائيات بحال فوزها على ضيفتها لاتفيا مع إخفاق ويلز بالفوز على ضيفتها كرواتيا. وتتصدر تركيا بـ13 نقطة، بفارق 3 نقاط عن كرواتيا و6 عن كل من أرمينيا وويلز.

آخر إنجازات تركيا التفوق بهدف على أرض كرواتيا ثالثة المونديال التي قال مدربها زلاتكو داليتش: «استحقت تركيا الفوز. كنا سيئين. ارتكبنا كثيراً من الأخطاء منذ البداية. لم ننجح بفرض أسلوبنا ونستحق الخسارة».

وسيخرج المنتخب الويلزي من دائرة المنافسة على بطاقات التأهل المباشر، إذا خسر أمام كرواتيا، ولم يخسر المنتخب التركي مباراته. ويحصل منتخب أرمينيا (7 نقاط) على راحة في هذه الجولة.

وهناك 5 محاور رئيسية تتحكم في آمال ويلز في التأهل المباشر إلى البطولة القارية، بعدما أشعل الفوز الصادم للمنتخب التركي على مضيفه الكرواتي الخميس، الصراع بالمجموعة. وإذا حققت ويلز الفوز على كرواتيا ثم على أرمينيا وتركيا الشهر المقبل، في الجولتين الأخيرتين ستضمن التأهل المباشر. وبعد أيام من الفوز بشرف استضافة «يورو 2028» بالمشاركة مع بريطانيا وآيرلندا، يأمل منتخب ويلز حسم مواجهته أمام كرواتيا على ملعب كارديف سيتي المرشح لاستضافة مباريات بالبطولة وسط توقع أن يكون ممتلئاً عن آخره بالحضور الجماهيري اليوم. وقد تصنع عودة كيفير مور إلى صفوف منتخب ويلز بعد غيابه عن الجولتين الماضيتين لطرده أمام أرمينيا في يونيو (حزيران) الماضي، الفارق بالنسبة لأصحاب الأرض، خصوصاً بعد تألقه خلال 45 دقيقة من اللعب أمام جبل طارق خلال المواجهة الودية التي جرت الأربعاء الماضي، وتسجيله هدفين ليرفع رصيده مع منتخب بلاده إلى 12 هدفاً.

لكن على مستوى المواجهات المباشرة بين الفريقين، فشل منتخب ويلز في إلحاق أي هزيمة بنظيره الكرواتي، خلال 7 مواجهات بينهما، في الوقت الذي فازت فيه كرواتيا 4 مرات، وتعادلت 3 مرات.

وفي المجموعة الخامسة، يلتقي منتخب بولندا (9 نقاط) مع مولدوفا (8 نقاط)، ويحل منتخب جزر فارو (نقطة واحدة) ضيفاً على نظيره التشيكي (8 نقاط) اليوم، فيما يحصل المنتخب الألباني المتصدر (13 نقطة) على راحة في هذه الجولة. واقتربت ألبانيا من التأهل للمرة الثانية في تاريخها بعد 2016، بحال تعادل وصيفتها بولندا مع مولدوفا وعدم فوز تشيكيا على ضيفتها جزر فارو.

وفي المجموعة السادسة، يواجه المنتخب البلجيكي المتأهل (16 نقطة) نظيره السويدي (6 نقاط)، ويحل المنتخب النمساوي (13 نقطة) ضيفاً على أذربيجان (4 نقاط) الاثنين، فيما يحصل منتخب إستونيا (نقطة واحدة) على راحة في هذه الجولة.

ويمكن للمنتخب النمساوي التأهل المباشر للنهائيات عبر هذه الجولة إذا فاز على أذربيجان أو تعادل، حتى ولو خسر بفارق أقل من 3 أهداف بشرط عدم فوز السويد على بلجيكا. في المقابل، يحتاج منتخب السويد من أجل الاستمرار في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر الثانية من هذه المجموعة إلى الفوز على بلجيكا وعدم فوز النمسا على أذربيجان، فيما يحتاج منتخب أذربيجان للفوز بفارق 3 أهداف على الأقل، ليظل في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر.

رونالدو قاد منتخب البرتغال للتأهل للنهائيات (اب)cut out

وبعد خسارتها للمرة الثانية أمام فرنسا، يتعيّن على هولندا، حاملة لقب 1988، الفوز على مضيفتها اليونان الاثنين، للحفاظ على آمال منطقية بالحلول في المركز الثاني للمجموعة الثانية والمؤهل مباشرة إلى النهائيات.

وضمنت فرنسا، وصيفة بطل العالم، التأهل بـ6 انتصارات توالياً في المجموعة الثانية، فيما تملك اليونان 12 نقطة، بفارق 3 عن هولندا التي لعبت مباراة أقل.

وكان النجم كيليان مبابي وراء حسم فرنسا بطاقة تأهلها مبكراً بتسجيله ثنائية الفوز على مضيفه المنتخب الهولندي 2 - 1 في أمستردام. وأحرز مبابي هدفي منتخب بلاده في الدقيقتين 7 و53، منفرداً بالمركز الرابع على قائمة أفضل هدّافي فرنسا عبر التاريخ برصيد 42 هدفاً، متفوقاً على ميشال بلاتيني (41)، وخلف أنطوان غريزمان (44) وتييري هنري (51) وأوليفييه جيرو (54). أما هولندا فسجلت هدفها عبر شارل بيرغفين في الدقيقة 83.

وكرّر الديوك فوزهم على هولندا بعدما تغلبوا عليها برباعية نظيفة ذهاباً. وواصل الفرنسيون عروضهم النارية والمثالية في التصفيات، بالعلامة الكاملة في 6 مباريات، فرفعوا رصيدهم إلى 18 نقطة في صدارة المجموعة، متقدمين على اليونان التي استغلت خسارة هولندا وانتزعت المركز الثاني برصيد 12 نقطة عقب فوزها على مضيفتها آيرلندا 2 - 0. وتراجعت هولندا إلى المركز الثالث برصيد 9 نقاط، لكنها لعبت مباراة أقل.

وتلتقي اليونان مع ضيفتها هولندا الاثنين، في قمة حاسمة على وصافة المجموعة. أما آيرلندا فخسرت حظوظها باحتلال أول مركزين بعدما تجمد رصيدها عند 3 نقاط في المرتبة الرابعة أمام جبل طارق الأخيرة من دون رصيد.

وفي المجموعة التاسعة، يلتقي منتخب سويسرا المتصدر (14 نقطة) نظيره البيلاروسي (5 نقاط)، ويحل منتخب أندورا (نقطتان) ضيفاً على نظيره الروماني (13 نقطة) اليوم، وتأجلت مباراة منتخب كوسوفو مع نظيره الإسرائيلي في هذه الجولة.

وسيخرج المنتخب البيلاروسي من سباق التأهل المباشر حال خسر أمام نظيره السويسري، الذي لن يستطيع حسم التأهل بشكل نهائي حتى في حالة فوزه اليوم، نظراً لتأجيل مباراتين في المجموعة بين المنتخب الإسرائيلي ومنتخبي سويسرا وكوسوفو.

وفي المجموعة العاشرة، يحل المنتخب البرتغالي المتأهل رسمياً (21 نقطة) ضيفاً على نظيره البوسني (9 نقاط)، كما يحل المنتخب السلوفاكي (13 نقطة) ضيفاً على لوكسمبورغ (11 نقطة)، وتلتقي آيسلندا (7 نقاط) مع ليختنشتاين (دون نقاط) غداً (الاثنين).

وبغض النظر عن نتيجة مباراة منتخبي سلوفاكيا ولوكسمبورغ، سيظل الفريقان في دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر الثانية من هذه المجموعة حتى الجولة التالية، فيما سيخرج المنتخب البوسني من دائرة المنافسة إذا خسر أمام نظيره البرتغالي وفاز المنتخب السلوفاكي. وفي هذه الحالة سيتوقف أمل المنتخب البوسني على الملحق الفاصل. كما سيخرج المنتخب الآيسلندي من دائرة المنافسة على بطاقة التأهل المباشر الثانية حال خسر أو تعادل أمام ليختنشتاين، أو إذا حقق أي من منتخبات لوكسمبورغ وسلوفاكيا والبوسنة الفوز.

وكانت البرتغال، بطلة 2016، بقيادة نجمها المخضرم كريستيانو رونالدو قد حسمت تأهلها بالفوز على سلوفاكيا 3 - 2 على ملعب «دو دراغاو» في بورتو لتحصد العلامة الكاملة من 7 مباريات (21 نقطة). وسجل رونالدو مهاجم النصر السعودي (38 عاماً) ثنائيته في الدقيقتين 29 من ركلة جزاء و72، بعدما افتتح مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي غونزالو راموس التسجيل في الدقيقة (18)، فيما سجل لسلوفاكيا كل من مهاجم فينورد الهولندي دافيد هانتشكو في الدقيقة (69)، ولاعب وسط نابولي الإيطالي ستانيسلاف لوبوتكا في الدقيقة (80) ورفع رونالدو غلته من الأهداف إلى 125 في مباراته الدولية الـ202.

وعما إذا كان هناك تفكير بالاعتزال، أكد رونالدو أنه ما زال يستمتع بكل لحظة يقضيها بالملعب طالما أنه لا يزال قادراً على اللعب، وقال: «ببساطة، الأمر يأتي خطوة بخطوة. أشعر بحال جيدة. لا أقول إنني سأواصل اللعب حتى عمر 45 عاماً أو نحو ذلك، فلا فائدة من مثل هذه المواعيد النهائية. الأمر ببساطة يتعلق بالاستمتاع بكل لحظة». وعن الوصول إلى 125 هدفاً خلال 203 مباريات مع المنتخب، قال: «سعيد للغاية بهذا. هو رقم لم أكن أتوقع أن أصل إليه».

من جهته، علق المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز على عبور سلوفاكيا قائلاً: «نستحق الفوز، لقد أهدرنا كثيراً من الفرص، وكان بإمكاننا إنهاء المباراة بغلة كبيرة». وأضاف: «المعاناة جزء من كرة القدم، لكن المهم النتيجة النهائية. سنحاول التحسن في المباريات المتبقية حتى نكون في قمة جاهزيتنا بالنهائيات».

وتشهد الجولة الثامنة قمة منتظرة الثلاثاء، في المجموعة الثالثة بين إنجلترا وضيفتها إيطاليا حاملة اللقب. وقبل وضوح نتيجة مباراة إيطاليا مع مالطا، تتصدر إنجلترا الترتيب برصيد 13 نقطة من 15 ممكنة، وتملك فرصة كبيرة لحسم تأهلها المباشر الثلاثاء. وفيما حققت إنجلترا فوزاً ودياً الجمعة، على أستراليا 1 - 0 في ويمبلي، تشهد تشكيلة إيطاليا أزمات متواصلة.

واستبعد الاتحاد الإيطالي لاعب الوسط ساندرو تونالي والمهاجم نيكولو زانيولو من تجمع المنتخب، على خلفية فتح تحقيق في مراهنات رياضية غير مشروعة.

وتلقى ضربة معنوية جديدة، بعدما أكد مغادرة المهاجم فيديريكو كييزا لمركز التدريب وعودته إلى ناديه يوفنتوس بسبب مشكلات في عضلات فخذه.

ويتأهل بطل ووصيف المجموعات العشر مباشرة إلى النهائيات المقررة في ألمانيا بين 14 يونيو و14 يوليو (تموز) 2024. وبحال التعادل بعدد النقاط، يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة. تُحسم 3 بطاقات أخيرة في مارس 2024، عبر ملحق يتحدّد بحسب ترتيب مستويات دوري الأمم الأوروبية 2022 - 2023.

الجولة الثامنة بين فرص سهلة لبعض المنتخبات لحسم تأهلها وأخرى قد تدخل في حسابات معقدة


مقالات ذات صلة

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية متظاهرون في احتجاج نظمته جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وأحزاب يسارية قبيل مباراة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

ماكرون يحضر مباراة فرنسا وإسرائيل لإظهار التضامن…. ودعوات لمقاطعتها

عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس قبل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

كلاوديو رانييري (رويترز)
كلاوديو رانييري (رويترز)
TT

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

كلاوديو رانييري (رويترز)
كلاوديو رانييري (رويترز)

يبدأ المدرب كلاوديو رانييري معمودية النار مع روما، عندما يقود نادي طفولته أمام مستضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الأحد)، في واحد من 3 اختبارات صعبة تنتظر المدرب المخضرم بعد عودة عجلة المنافسات إلى الدوران في المرحلة الـ13 إثر النافذة الدولية الأخيرة.

كذلك، يحلّ يوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان المتأرجح في «سان سيرو»، السبت.

وقال رانييري، المشّجع الأزلي لروما بعد أن تم تعيينه الأسبوع الماضي، إنه «لا يملك ترف الوقت لارتكاب الأخطاء»؛ حيث يسعى إلى إخراج النادي من النفق المظلم، الذي يبدو وكأنه أنهى آمال نادي العاصمة في الخروج منه بشيء ما هذا الموسم.

ويتجه روما إلى جنوب إيطاليا وهو في المركز الـ12 متقدماً بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط بعدما تلقى 4 هزائم في 5 مباريات بالدوري تحت قيادة مدربه السابق، الكرواتي إيفان يوريتش، الذي أُقيل عقب الخسارة أمام بولونيا في الملعب الأولمبي قبل النافذة الدولية.

وفي حين أنّ خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية (السيري بي) ليس مرجحاً نظراً إلى نوعية التشكيلة وخبرة رانييري، فإنّ روما يجد نفسه متخلفاً بفارق 12 نقطة عن أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان أحد أهم أهداف عائلة فريدكين المالكة للنادي، التي تُواجه غضباً جماهيرياً.

ولم يتأهل نادي العاصمة إلى المسابقة القارية المرموقة منذ عام 2018، وقد صبّت الجماهير أخيراً غضبها على إدارة النادي بُعيد إقالة رمز الفريق دانييلي دي روسي، في سبتمبر (أيلول)، بعدما كان قد مُنح عقداً لثلاث سنوات قبل أشهر معدودة.

وسيكون على رانييري استنهاض ولملمة فريقه من دون النجم الأرجنتيني المُصاب باولو ديبالا، الذي تدرَّب منفرداً الخميس، بينما قد لا يخوض الألماني ماتس هوملس مشاركته الأولى أساسياً بعد مرضه.

وبعد مواجهة نابولي، سيحلّ نادي العاصمة على توتنهام الإنجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) قبل أن يلتقي أتالانتا المحلّق والمنخرط حالياً في السباق السداسي نحو اللقب.

ويتصدر نابولي، بقيادة أنتونيو كونتي، الترتيب بفارق نقطة عن كل من أتالانتا، وفيورنتينا، وإنتر ميلان حامل اللقب ولاتسيو، في حين يتأخر يوفنتوس عنه بنقطة إضافية في المركز السادس.

ونجح كونتي بمساعدة بعض التعاقدات اللافتة خلال الصيف، ومنها مهاجم روما السابق البلجيكي روميلو لوكاكو، في استعادة وهج نابولي بطل الموسم قبل الماضي، بعدما دوّن باسمه الموسم الماضي أسوأ حملة دفاع عن اللقب في الدوري منذ الستينات.

وسيخوض لاعب الوسط، السلوفاكي لينشبين ستانيسلاف، مشاركته الأساسية الأولى منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، لكنّ كونتي لا يزال يخشى حول جهوزية الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي الذي تعرّض للإصابة في القدم خلال مهامه الدولية مع اسكوتلندا.

في المقابل، يخوض يوفنتوس مواجهة مرتقبة أمام ميلان، السابع المتخلف بفارق بـ8 نقاط عن نابولي مع مباراة أقل، وذلك على ملعب «سان سيرو»، السبت.

وسيخوض الأميركي تيموتي وياه المواجهة أمام بطل أوروبا 7 مرات على الملعب نفسه، حيث كان والده يخطف الأنظار.

وفاز جورج وياه بجائزة الكرة الذهبية قبل أشهر قليلة من انضمامه إلى ميلان قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 1995 قبل أن يفوز مع النادي اللومباردي بلقب الدوري مرتين، مسجلاً كثيراً من الأهداف التي لا تُنسى.

وفي ظل معاناة يوفنتوس من كثرة الإصابات، ومن بينها الصربي دوشان فلاهوفيتش أخيراً، فمن المرتقب أن يشارك وياه في خط الهجوم، كما فعل والده.

كذلك، سيكون المهاجم التركي الواعد كينان يلديز (19 عاماً) تحت الأنظار مجدداً بعد أن قادت ثنائيته فريق «السيدة العجوز» لانتزاع التعادل أمام مستضيفه إنتر 4 - 4 الشهر الماضي.

شخصية تحت المجهر: باتريك فييرا

سيكون نجم المنتخب الفرنسي، وآرسنال الإنجليزي السابق، والمدرب باتريك فييرا أمام مهمة استنهاض جنوا بعد أن عُيّن (الأربعاء) خلفاً لألبيرو جيلاردينو المقال بسبب سوء النتائج.

ويتقدم جنوا بمركز واحد عن منطقة الهبوط قبيل مواجهة الأحد على أرضه أمام كالياري بعد أن اكتفى بحصد فوزين فقط هذا الموسم، فضلاً عن معاناته من الإصابات، ما دفعه لمنح ماريو بالوتيلي فرصة اللعب على المستوى الكبير للمرة الأخيرة.

ودفع جيلاردينو الذي قاد جنوا للصعود إلى «السيري إيه» العام الماضي، ثمن هذه النتائج، إلا أنّ مهمته كانت معقّدة للغاية، فلم تكن الإصابات وحدها الرادع إنما أيضاً بيع النادي أفضل لاعبَين في صفوفه، ماتيو ريتيغي والآيسلندي ألبيرت غوندموندسون مع بداية الموسم.