مدرب فرنسا: لن أتخذ موقفاً قاطعاً بشأن بوغبا

ديدييه ديشان مدرب المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
ديدييه ديشان مدرب المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

مدرب فرنسا: لن أتخذ موقفاً قاطعاً بشأن بوغبا

ديدييه ديشان مدرب المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
ديدييه ديشان مدرب المنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)

أسِف ديدييه ديشان مدرب المنتخب الفرنسي لما آلت إليه الأمور بالنسبة لنجم وسط «الديوك» بول بوغبا الذي «عُلقَت» مسيرته من قبل فريقه يوفنتوس الإيطالي بعد ثبوت تناوله المنشطات. وقال ديشان في مؤتمر صحافي الاثنين قبل المباراة المرتقبة الجمعة ضد هولندا في تصفيات كأس أوروبا 2024: «لن أتخذ موقفاً قاطعاً أو جذرياً. لا أعرف كيف سيبدو مستقبله، لكن من الواضح أن الأمر سيستغرق وقتاً». وأضاف «لم يكن معنا منذ فترة. لقد تم وضعه بين قوسين (علقت مسيرته). أتمنى له أن يستعيد الابتسامة مرة أخرى وكامل إمكانياته و(العودة إلى) أرض الملعب».

ويواجه بطل العالم 2018 الذي تبين تناوله هرمون التستوستيرون بعد فحص خضع له على هامش مباراة في المرحلة الأولى من الدوري الإيطالي والتي لم يشارك فيها، خطر الإيقاف لأربعة أعوام، مع إمكان تخفيض العقوبة لعامين إذا ما تبين أنه تناول المادة المنشطة عن غير قصد.

وبعد أقل من شهر على إيقافه مؤقتاً في 11 سبتمبر (أيلول) من قبل وكالة مكافحة المنشطات الإيطالية، عَلِمَ بوغبا (30 عاماً) الجمعة أن تحليل العينة «باء» أثبت وجود هرمون التستوستيرون، كما كانت الحال في العينة «ألف».

وقال ديشان إنه «حزين للغاية من أجل بول» الذي «يجد نفسه في موقف معقد وسيتعين عليه (أن) يدافع عن نفسه، وسيحتاج إلى فعل ذلك (الدفاع عن نفسه)»، مضيفاً «نظراً إلى العلاقة الجيدة التي تربطني ببول وواقع اضطراري لدعم اللاعبين الذين يواجهون صعوبات، أشعر بالحزن».

ومنذ الإعلان عن سقوطه في فحص المنشطات، لم يعد بوغبا قادراً على الوجود في مركز تمارين يوفنتوس الذي قال مدربه ماسيميليانو أليغري السبت إن «كرة القدم خسرت لاعباً استثنائياً كان مختلفاً عن الآخرين». ولتفسير وجود مادة التستوستيرون في عيناته، يستشهد بوغبا باستخدام مكمل غذائي وصفه له طبيب أميركي. أردف أليغري «دعونا ننتظر العقوبة. هذا يحزننا جميعاً، نأمل الأفضل له، لأنه على المستوى النفسي لا ينبغي أن يكون الأمر سهلاً بالنسبة له».

وعاد بوغبا إلى تورينو في يوليو (تموز) 2022 بعد ستة مواسم مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في صفقة سيتقاضى بموجبها 8 ملايين يورو سنوياً، ما جعله صاحب أعلى راتب في فريق «السيدة العجوز». وتوقف النادي الإيطالي عن دفع هذا الراتب له المنصوص عليه في عقده الذي ينتهي في عام 2026، على أن يدفع له الآن الحد الأدنى من الراتب المنصوص عليه في الاتفاقية الجماعية للاعبين المحترفين الإيطاليين وهو 42500 يورو سنوياً. وتحدثت عدة تقارير عن توجه يوفنتوس لفسخ عقد اللاعب الذي خاض 91 مباراة دولية، لكنه لم يشارك مع المنتخب منذ المباراة الودية ضد جنوب أفريقيا (0 - 5) في 29 مارس (آذار) 2022، وذلك بسبب الإصابات التي حرمته من الوجود مع «الديوك» في مونديال قطر نهاية العام الماضي، حيث وصل رجال ديشان إلى النهائي قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني.


مقالات ذات صلة

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

رياضة عالمية تزيربي قال إنه مستمر في منصبه مدرباً لمرسيليا (أ.ف.ب)

دي تزيربي: لم أترك شاختار وهو تحت قصف بوتين... فكيف بمرسيليا؟!

أكد المدرب الإيطالي لنادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم روبرتو دي تزيربي، الجمعة، أنه لم يفكر قط في الاستقالة من منصبه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يستعد أرنو لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق هذا الشهر (رويترز)

عائلة أرنو: شراء نادي باريس استثمار طويل الأجل

قالت عائلة الملياردير برنار أرنو الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ديديه ديشان (د.ب.أ)

ديشان «السعيد»: أرفع القبعات للاعبي فرنسا

أعرب ديديه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخبه على المنتخب الإيطالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية

«الشرق الأوسط» (باريس)

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
TT

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات، وشهدوا هدف روبرت ليفاندوفسكي المثير للجدل الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم تكن عودتهم أفضل كثيراً. فقد أهدر فريق هانسي فليك نقطتين عندما تعادل 2 - 2 مع سيلتا فيغو، واستقبل هدفين في الدقيقتين 84 و86. لم يسيطروا حقاً على ملعب بالايدوس، ​​وكان أفضل شيء من وجهة نظر برشلونة هو النتيجة.

بدا أن هدفي رافينيا وليفاندوفسكي قد ضمنا فوزاً ثميناً لبرشلونة في ملعب صعب. لكن سيلتا بقي في المنافسة وأعاد الهدفان المتأخران من ألفونزاليز وهوجو ألفاريز الفريقين إلى التعادل بعد طرد مارك كاسادو ببطاقتين صفراوين.

نحلل هنا نقاط الحديث الرئيسية.

الحياة من دون لامين يامال... كان برشلونة من دون يامال مرة أخرى حيث واصل الجناح البالغ من العمر 17 عاماً تعافيه من إصابة الكاحل التي أبعدته عن تشكيلة إسبانيا الأخيرة. ومرة ​​أخرى، كان غيابه ملحوظاً.

لعب الكتالونيون مباراتين من دون يامال هذا الموسم، ضد ريال سوسيداد، وهنا في سيلتا، وفشلوا في الفوز في المباراتين. والدليل المبكر هو أن برشلونة يفتقر إلى الإبداع في خط الهجوم من دونه.

في هذه المباراة، لم يسددوا سوى 4 تسديدات على المرمى، انتهت اثنتان منها بهدفين. وبدا أن برشلونة قد أنقذته كفاءة مهاجميه رافينيا وليفاندوفسكي، حيث استغل كلاهما أخطاء دفاع سيلتا في التسجيل.

ويستمتع كل من الجناح البرازيلي والمهاجم البولندي بأفضل مواسمهما حتى الآن في برشلونة. لقد تحول رافينيا من لاعب كانوا على استعداد للاستماع إلى عروض الانتقال في السابق إلى لاعب يرتدي شارة القيادة بفخر. لعب في مركزه الطبيعي على الجناح الأيمن مع غياب يامال، بينما احتل داني أولمو الجهة اليسرى.

في غضون ذلك، سجّل ليفاندوفسكي 20 هدفاً في 18 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. ولم ينتهِ نصف الموسم حتى الآن، وهو على بعد 6 أهداف فقط من معادلة حصيلة الموسم الماضي.

ولكن على الرغم من هذه الأرقام، يبدو برشلونة غير قادر على خلق أي شيء من لا شيء من دون يامال. فهم يفتقرون إلى العمق وعدم القدرة على التنبؤ، ولا يمكن أن تأتي عودته قريباً بما فيه الكفاية.

خط وسط فليك في حالة من الفوضى... كانت المشكلة الرئيسية لبرشلونة هي افتقارهم إلى التنظيم. سيلتا فريق يجعل الحياة غير مريحة لخصومهم وقد فعلوا ذلك بالضبط لبرشلونة.

لقد أتقنت الفرق الأخرى فخ التسلل الذي استخدمه فليك، والذي لم يعد يعمل بشكل فعال كما كان في فوزهم 4 - 0 على ريال مدريد أو فوزهم 4 - 1 على بايرن ميونيخ. لم نرَ الضغط العالي الذي ميّز برشلونة فليك هذا الموسم.

كان لاعبو خط الوسط على وجه الخصوص يفتقرون إلى الترابط، على الرغم من أن التشكيلة كانت تبدو واعدة عندما تم الإعلان عنها. عاد غافي إلى التشكيلة الأساسية بعد 13 شهراً من الغياب بسبب إصابته في الرباط الصليبي الأمامي ورافق بيدري وكاسادو.

وكان أفضل خبر هنا هو غافي، الذي لعب بشكل جيد بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى التي يشارك فيها لمدة 75 دقيقة منذ إصابته. ولكن على المستوى الفردي والجماعي، وجد برشلونة نفسه في حالة من الفوضى.

كان هناك افتقار للهدوء على الكرة، وعندما تم استبدال بيدري في الشوط الثاني، أصبح الارتباك أكثر وضوحاً.

كانت مباراة ذهاباً وإياباً بشكل عام، وبدا أن برشلونة قد أنقذ نفسه. ولكن بعد ذلك جاءت الفترة الختامية، عندما عاقبهم سيلتا على أخطائهم.

أخطاء لا داعي لها... إن كثيراً من مشجعي برشلونة سيشعرون وكأنهم ربحوا نقطة بدلاً من خسارة نقطتين، على الرغم من تقدمهم 2 - 0 حتى الدقيقة 84، مع كثير من الأخطاء غير الضرورية التي حسمت مصيرهم.

وشهد الشوط الأول هدنة كبيرة، عندما نجا الظهير الأيسر جيرارد مارتن بأعجوبة من البطاقة الحمراء. وحصل على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة الثانية، لكنه نجا من البطاقة الحمراء الثانية بسبب تدخل قوي على ياغو أسباس الذي أغضب ملعب بالايدوس. وكان قائد سيلتا هو الذي حصل على البطاقة الصفراء بسبب الاحتجاج، وتم استبدال مارتن بهيكتور فورت في الاستراحة.

لكن هذا لم يمنع برشلونة من اللعب بـ10 لاعبين. وحصل كاسادو على الإنذار بسبب عرقلته غونزاليس في الدقيقة 75، ثم حصل على البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخله خارج الكرة على إيليكس موريبا بعد 7 دقائق. واعتذر لاعب الوسط، الذي كان ممتازاً هذا الموسم، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال على «إنستغرام»: «أولاً وقبل كل شيء، أعتذر للفريق والجماهير، فهذه قرارات تُتخذ في جزء من الثانية، ومن الواضح أن قرار اليوم لم يكن القرار الصحيح».

كما تحدث جولز كوندي، الذي أدى ضعف سيطرته وتمريراته الخلفية إلى الهدف الأول لسيلتا، إلى وسائل الإعلام.

وقال الفرنسي لشبكة «دازن»: «أعترف أنني لم أكن في المباراة اليوم. كان خطئي جزئياً هو أننا تعادلنا».

وانتقد فليك فريقه في تصريحاته في المؤتمر الصحافي.

وقال فليك: «لم تكن 10 دقائق، لقد لعبنا مباراة سيئة حقاً. سأتحدث بصراحة، لم نشاهد ما كنا نريد أن نشاهده. لم يكن تحكمنا في الكرة جيداً، مع كثير من الأخطاء أيضاً في الشوط الأول. ليست هذه هي الطريقة التي اعتدنا عليها في اللعب. لم تكن مباراة جيدة. يتعين علينا التحدث عنها وتغييرها».