دورة الصين المفتوحة: شفيونتيك مع نظام إراحة اللاعباتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/4582386-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%83-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A5%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AA
دورة الصين المفتوحة: شفيونتيك مع نظام إراحة اللاعبات
البولندية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
بكين:«الشرق الأوسط»
TT
دورة الصين المفتوحة: شفيونتيك مع نظام إراحة اللاعبات
البولندية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)
عبّرت البولندية إيغا شفيونتيك عن تأييدها لعودة اتحاد لاعبات التنس المحترفات للعمل بنظام إراحة اللاعبات وإعفائهن من الدور الأول في أي بطولة، بعد تأهلهن للدور قبل النهائي في البطولة السابقة.
وبحسب «رويترز»، وبناء على ذلك أعفيت كل من جيسيكا بيغولا وماريا ساكاري وأنستاسيا بافليوتشنكوفا وفيرونكا كودرميتوفا من الدور الأول، وبدأن مباشرة من الدور الثاني في بطولة الصين المفتوحة الجارية حالياً، بعد تأهلن لقبل نهائي بطولة بان باسيفيك المفتوحة بطوكيو.
ولم تحصل المصنفة الأولى عالمياً أرينا سبالينكا والمصنفة الثالثة كوكو غوف على الإعفاء لعدم مشاركتهما في أي بطولة منذ أميركا المفتوحة.
وعن هذا الموقف قالت شفيونتيك: «لم أفكر كثيراً في هذا النظام، لأن تطبيقه لا يزال في البداية بالنسبة لي رغم أنه كان موجوداً قبل فترة طويلة».
وأضافت: «هذا ينطوي على ذكاء لأنني أعرف أن المضي قدماً في بطولة حتى النهاية والانطلاق للمشاركة في بطولة أخرى بعد ذلك يكون مرهقاً ويحرمك من الراحة والاستعداد. ولهذا أعتقد أن هذا النظام جيد ومنطقي».
لكن سبالينكا كانت أقل تحمساً للنظام الذي طبق خلال بعض الفترات منذ 2009، وقالت إنه من غير المقبول أن تحصل اللاعبات على الإعفاء لتحقيق التقدم في البطولات الأقل مستوى بدلاً من أولئك اللاتي حصلن على نقاط التصنيف في البطولات الكبرى.
وبطولة بان باسيفيك المفتوحة في طوكيو من فئة 500 نقطة، بينما بطولة الصين المفتوحة من فئة 1000 نقطة.
وقالت سبالينكا: «أعتقد أنه يجب الحصول على هذا الإعفاء».
وانسحبت إيلينا ريباكينا من بطولة بان باسيفيك المفتوحة الأسبوع الماضي، بسبب مشكلات تتعلق باللياقة البدنية بعد أيام من انتقادها اتحاد المحترفات بسبب عودة نظام إراحة اللاعبات في البطولات.
وكتبت ريباكينا على «إنستغرام»: «نظام إراحة اللاعبات على أساس الأداء في البطولة السابقة. شكراً على تغيير القواعد في اللحظات الأخيرة. قرارات رائعة كما الحال دائماً».
أعلنت شركة الخطوط الجوية العراقية، الأحد، تسيير رحلات جوية للجماهير العراقية إلى دولة الكويت لدعم المنتخب الأول لكرة القدم في لقائه بنظيره الكويتي الثلاثاء.
الكرة الصينية... سفينة تائهة في بحر الأزماتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5059004-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A7%D8%AA
الكرة الصينية لم تجد بعد مكانها بين كبار القارة الآسيوية (الشرق الأوسط)
مرت كرة القدم الصينية بكثير من الظروف المعقدة والقاسية عبر تاريخها؛ فما بين بيروقراطية حكومية صرفة، وظروف اقتصادية متدهورة، شقت اللعبة طريقها وسط أمواج متلاطمة، وأخفقت في الوصول إلى مستوى الدوريات والمنتخبات الكروية الكبرى أمثال السعودية واليابان وكوريا الجنوبية.
و«الشرق الأوسط» رصدت مراحل صعود وهبوط الكرة الصينية تاريخياً، وذلك بمناسبة المواجهة الآسيوية التي ستجمع الأخضر السعودي والتنين الصيني الثلاثاء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
عقب «الجولة الجنوبية» الشهيرة التي قادها الزعيم السابق دينغ شياو بينغ في عام 1992، والتي أعادت تنشيط أجندة الإصلاح الاقتصادي في الصين، قرر «الاتحاد الصيني لكرة القدم» الانفصال عن «اللجنة الرياضية الوطنية» والتوجه إلى التخصيص العام.
وقبل ذلك التاريخ، كانت كرة القدم الصينية تعمل تحت ما يسمى «نظام الأمة بأكملها»، فقد كانت تعتمد على الحكومة في تخصيص الأموال للفرق؛ بما في ذلك تدريب الرياضيين وتمويلهم. ورغم أن رواتب اللاعبين لم تكن مرتفعة، فإن النظام قد ساعد في إنتاج ما يسمى «الجيل الذهبي» من نجوم كرة القدم الصينية، وجعل الصين منافساً رئيسياً في آسيا.
أدى إنشاء «الدوري الصيني لكرة القدم الاحترافية» في عام 1994، بعد بيع كل الأندية، إلى انفصال اتحادات وفرق كرة القدم المحلية عن الإدارة الحكومية المركزية، والحصول على تمويلها الخاص.
وقد أشعل هذا بدوره حماسة مشجعي كرة القدم الصينيين، الذين احتشدوا خلف الأندية المحلية بعد الاستثمارات التي جرت، وأصبح لاعبو كرة القدم من المشاهير بين عشية وضحاها.
وقد أدت الاستثمارات السخية والرعاية من القطاع الخاص إلى زيادة كبيرة في دخل اللاعبين، وبحلول عام 1998، كان لاعبو الدرجة الأولى يكسبون دخلاً سنوياً لا يقل عن 18 ألف دولار، وهو ما يزيد بنحو 20 ضعفاً على متوسط دخل المواطن العادي في الصين، وفقاً لموقع «تشاينا بوست»؛ بل إن بعض اللاعبين النجوم كسبوا أكثر من 180 ألف دولار.
وفي ظل هذه البيئة المزدهرة، ارتفع عدد لاعبي كرة القدم الشباب المسجلين في الصين إلى أكثر من 600 ألف لاعب بين عامي 1996 و2000، وفقاً لصحيفة «لياوشين إيفينينغ نيوز»، وكان المشجعون الصينيون يعتقدون أن المشهد الكروي المحلي الديناميكي من شأنه أن يدفع فريقهم الوطني إلى مستويات أعلى على المستوى الدولي.
ولكن تحت السطح كانت العلاقة بين رأس المال والأندية غير صحية، فقد أصبحت الفرق تعتمد بشكل كبير على التمويل من الشركات الأم فقط، وهذا مهد الطريق لانهيار كرة القدم الاحترافية الصينية في نهاية المطاف.
وأدى التركيز على المكاسب قصيرة الأجل إلى سوء الإدارة والقرارات المتسرعة بجانب انتشار الفساد، وبحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واجهت بطولة الدوري الممتاز قضايا، مثل التلاعب في نتائج المباريات، والتحكيم المتحيز من بعض الحكام بعد حصولهم على رشوة، وتراجع الاهتمام العام باللعبة، وإعادة ترتيب ملكية الأندية باستمرار؛ وقد دفع هذا بعض الأندية إلى حافة التفكك وترك اللاعبين يتصارعون مع البطالة.
وقد كانت العواقب سريعة؛ إذ انخفض عدد لاعبي كرة القدم الشباب المسجلين في الصين إلى 180 ألف لاعب فقط في عام 2005، ثم وصل إلى 7 آلاف لاعب فقط بحلول عام 2010، وفقاً لمعلومات صحيفة «لياوشين إيفينينغ نيوز».
بعد أن استحوذت «مجموعة إيفرغراند»، وهي شركة عقارية ضخمة، على نادي غوانغتشو لكرة القدم في عام 2010، دخل كثير من الشركات سوق كرة القدم الصينية من جديد، وأنفقت بسخاء على لاعبين مشهورين دولياً.
ويُعتقد أن هذا الحماس المتجدد كان مدفوعاً بحرص الحكومات المحلية والشركات على التوافق مع الاهتمام الشخصي للرئيس شي جينبينغ بالرياضة وتطلعاته إلى تقدم كرة القدم الصينية.
ففي عام 2015، وافقت لجنة رئيسية لتحديد الأجندة في «الحزب الشيوعي» على خطة إصلاح مركزية لتعزيز تطوير كرة القدم في الصين، وقد أكد هذا التصديق على الاعتقاد بأن «الحلم الصيني» المتمثل في تحقيق التجديد العظيم للأمة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير كرة القدم.
وقد شجع هذا الاهتمام الحكومي الجديد بكرة القدم الاستثمار المالي مرة أخرى لتنشيط صناعة كرة القدم الصينية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في رواتب ومزايا اللاعبين.
ووفقاً لبيانات صحيفة «لياوشين إيفينينغ نيوز» في عام 2018، فقد بلغ متوسط الدخل السنوي للاعبي كرة القدم الرجال أكثر من 1.5 مليون دولار أسترالي، وهو ما يتجاوز متوسط الرواتب في الصين بأكثر من 160 مرة.
ورغم أن إحياء الدوري الاحترافي لم يرفع من أداء المنتخب الوطني للرجال على الفور، فإنه أدى إلى تحسين تصور الآباء عن هذه الرياضة، ففي عام 2016 ارتفع عدد اللاعبين الشباب المسجلين في اتحاد كرة القدم الصيني إلى أكثر من 40 ألف لاعب، وحددت الحكومة الصينية هدف الوصول إلى مليون لاعب شاب بحلول عام 2020.
ومع ذلك، ثبت أن هذا الازدهار؛ الذي ينبع من الانتهازية السياسية، هشّ وغير مستدام. فقد أدى الركود الاقتصادي في الصين، وفرض سقف وضريبة على الانتقالات، وجائحة «كوفيد19»، وقرار «الاتحاد الصيني لكرة القدم» إزالة الإشارات المؤسسية من أسماء الأندية، إلى إضعاف حماس المستثمرين لكرة القدم بشكل كبير.
ونتيجة لذلك واجه الدوري الصيني للمحترفين مرة أخرى عقبات مستعصية. فمنذ عام 2020، كانت الأندية المحترفة تتفكك سنوياً وتعلن إفلاسها، مع سحب المستثمرين تمويلهم.
وقد اتُّهم الرئيس السابق لـ«الاتحاد الصيني لكرة القدم»، تشين شيويوان، بالرشوة، بينما اعترف مدرب المنتخب الوطني السابق، لي تي، بدفع رشى والتلاعب بنتائج المباريات.
إن كل هذا لن يؤدي إلا إلى تقويض ثقة الجمهور بكرة القدم الصينية مرة أخرى، وأن يتساءل الآباء مرة أخرى عما إذا كان ينبغي لهم تشجيع أبنائهم على ممارسة هذه الرياضة بدلاً من رياضات شعبية أخرى في الصين تحصل على اهتمام أكبر، فهناك كثير من الدلائل التي تشير إلى أن مشاركة الشباب في كرة القدم تراجعت بشكل حاد على مدى السنوات الثلاث الماضية.
ويتعين على السلطات الكروية الصينية أن تدرك الآن ما الذي لم ينجح، فقد فشلت محاولات تسويق كرة القدم والاستثمار المالي الجامح الذي تحركه الانتهازية السياسية، كما فشلت محاولات إغراق الدوري بالنجوم الأجانب.