يقدّم ليفربول أوراق اعتماده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في امتحان صعب أمام توتنهام (السبت)، حيث يهدف «الريدز» للبقاء في دائرة مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر بالعلامة الكاملة، ضمن منافسات المرحلة السابعة. في المقابل، وبعد حصده العلامة الكاملة مع 18 نقطة من 6 مباريات، يقف سيتي عند عتبة تحقيق رقم قياسي جديد للنادي في حال تمكن من تمديد سلسلة انتصاراته إلى 7 على التوالي أمام وولفرهامبتون الذي يعاني منذ بداية الموسم.
وفي وقت يتأخر ليفربول في المركز الثاني بفارق نقطتين عن سيتي، يلحق بالركب أندية برايتون وتوتنهام وآرسنال وأستون فيلا مع فارق إجمالي لا يتخطى الـ 6 نقاط. دخل الريدز في السنوات الأخيرة بمنافسة شرسة على لقب الدوري مع سيتي، إلا أنه تراجع في الموسم الماضي ليحتل المركز الخامس ما شرّع باب إجراء تغييرات جذرية في خط الوسط خلال فترة الانتقالات الصيفية.
أثمرت التعاقدات مع لاعبين جدد عن تحقيق فريق المدرب الألماني يورغن كلوب 7 انتصارات على التوالي في جميع المسابقات، وقد فرض الوافد الجديد المجري دومينيك سوبوسلاي، من بين أربعة لاعبي خط وسط جدد، نفسه سريعا فسجّل هدفاً رائعاً في الفوز على ليستر سيتي 3-1 في كأس الرابطة الأربعاء. وقال كلوب عن تكيّف لاعب خط الوسط المجري البالغ 22 عاما بعد انتقاله من لايبزيغ الألماني بصفقة بلغت قيمتها 73 مليون دولار: «منذ الدقيقة الأولى من التمارين، كان الأمر مثيراً للإعجاب للغاية». وتابع: «لاعب واثق جداً من نفسه بشكل غير طبيعي. وهذا يساعده وهو يعمل بجد وهذا ما نراه».
ولكن بداية، يتوجب على لاعبي كلوب إلحاق الهزيمة الأولى بتوتنهام بإشراف مدربه الجديد الأسترالي أنجي بوستيكوغلو (58 عاماً) لإبقاء الشعلة موقدة. تجاهل الأسترالي رحيل هداف الفريق هاري كين إلى بايرن ميونيخ الألماني هذا الصيف، فعمل على تغيير الحالة المزاجية لعمالقة شمال لندن، حيث يتأخر فريقه بفارق نقطتين فقط عن ليفربول، علما بأنه عاد بتعادل مهم خارج ملعبه أمام آرسنال 2-2 في نهاية الأسبوع الماضي.
يحل مانشستر سيتي حامل اللقب، الذي حقق العلامة الكاملة بعد ست مباريات، ضيفا على وولفرهامبتون واندرارز صاحب المركز 16 (السبت). وخسر الفريقان في الدور الثالث بكأس الرابطة هذا الأسبوع، بعدما قاوم جوسيب غوارديولا مدرب سيتي فكرة مشاركة المهاجم إرلينغ هالاند في الهزيمة 1-صفر أمام نيوكاسل يونايتد الأربعاء.
ويفتقد سيتي خدمات لاعب الوسط رودري، الموقوف لثلاث مباريات، لكن الفريق سيرغب في تحقيق الفوز السابع على التوالي في دوري الأضواء، وهو ما سيحدث لأول مرة في تاريخه.
ويتجه آرسنال، خامس الترتيب الذي لم يخسر في آخر سبع مباريات منذ الموسم الماضي، للساحل الجنوبي لمواجهة بورنموث صاحب المركز الـ17 وهو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن في الدوري إذا تم استثناء الثلاثي الصاعد من الدرجة الثانية. وتحوم شكوك حول مشاركة بوكايو ساكا مهاجم إنجلترا بعدما تعرض لكدمة أمام توتنهام.
ويلعب مانشستر يونايتد أمام كريستال بالاس على ملعب أولد ترافورد (السبت) للمرة الثانية خلال خمسة أيام بعدما تفوق 3-صفر على الفريق اللندني في الدور الثالث لكأس الرابطة يوم الثلاثاء. ويستضيف نيوكاسل بقيادة المدرب إيدي هاو منافسه بيرنلي، الذي سبق أن دربه هاو، بينما يحل وست هام ضيفا على شيفيلد يونايتد، متذيل الترتيب، والذي خسر 8-صفر أمام نيوكاسل مستقبلا الأهداف من ثمانية لاعبين مختلفين.
وبدوره، لم يتأثر برايتون لخسارة كثير من نجومه أبرزهم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والإكوادوري مويسيس كايسيدو، حيث يحتل المركز الثالث مع 5 انتصارات من المباريات الست الأولى، بما فيها الفوز على مانشستر يونايتد ونيوكاسل بالنتيجة ذاتها 3-1. ويواجه فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي تحدياً جديداً يتمثل بالوجود بين المراكز الأربعة الأولى، ولكن بداية عليه الخروج فائزا من مباراته أمام أستون فيلا (السبت). في المقابل، تبدلت هوية أستون فيلا منذ أن تسلّم المدرب الإسباني أوناي إيمري المهام الفنية قبل عام، وبعد تحقيقه نتائج لافتة في الموسم الماضي، استهل الحالي بفوزه بأربع مباريات مقابل هزيمتين ليحتل المركز السادس مع 12 نقطة. ومع ذلك، يواجه كلا الناديين التحدي المتمثل في الحفاظ على وتيرة مرتفعة في «البريميرليغ» إلى جانب متطلبات المنافسة في أوروبا، خصوصا أن برايتون وأستون فيلا ودّعا في منتصف الأسبوع كأس الرابطة، لكن على المدى الطويل قد يكون ذلك بمثابة مكافأة للفريقين بسبب عدم ازدحام برنامجيهما بالمباريات.
ويترقب إيفرتون على أرضه فوزه الثالث على التوالي حين يواجه ضيفه الصاعد لوتون تاون مستغلاً دفعة معنوية بعد الفوز 2-1 على فيلا في كأس الرابطة و3-1 على برنتفورد مطلع الأسبوع بالدوري. ويعد لوتون، وله نقطة واحدة، أقل فريق في الدوري تسجيلاً للأهداف بعدما أحرز ثلاثة أهداف حتى الآن. وفي حال فوز إيفرتون مرة جديدة، فسيؤدي ذلك إلى تفاقم محنة الفريق الضيف الذي عاد لخوض غمار منافسات الدوري الممتاز لأول مرة منذ 31 عاما. ويستضيف نوتنغهام فورست منافسه برنتفورد (الأحد) بينما يستقبل فولهام جاره تشيلسي في قمة لندنية بين فريقين في وسط الترتيب يوم الاثنين.