الدوري الألماني: بايرن بقيادة كين للثأر من لايبزيغ... وباير ليفركوزن يحل ضيفاً ثقيلاً على ماينز

بايرن ميونيخ يخوض المواجهة مع لايبزيغ منتشياً بالفوز على بروسن مونستر في كأس ألمانيا (رويترز)
بايرن ميونيخ يخوض المواجهة مع لايبزيغ منتشياً بالفوز على بروسن مونستر في كأس ألمانيا (رويترز)
TT

الدوري الألماني: بايرن بقيادة كين للثأر من لايبزيغ... وباير ليفركوزن يحل ضيفاً ثقيلاً على ماينز

بايرن ميونيخ يخوض المواجهة مع لايبزيغ منتشياً بالفوز على بروسن مونستر في كأس ألمانيا (رويترز)
بايرن ميونيخ يخوض المواجهة مع لايبزيغ منتشياً بالفوز على بروسن مونستر في كأس ألمانيا (رويترز)

يبحث بايرن ميونيخ، حامل اللقب في المواسم الـ11 الأخيرة، بقيادة هدافه القياسي الإنجليزي هاري كين عن الثأر عندما يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى لايبزيغ (السبت)، وذلك ضمن منافسات المرحلة السادسة من الدوري الألماني لكرة القدم. تجرّع عملاق بافاريا من مرارة الهزيمة على ملعبه «أليانز أرينا» أمام لايبزيغ بثلاثية نظيفة سجلها الإسباني دانييل أولمو في الكأس السوبر المحلية في أغسطس (آب)، ليخطف الأضواء من الوافد الجديد من توتنهام كين، في حين تساءل كثر ما إذا كان أداء بايرن غير المستقر والذي كاد يكلفه خسارة لقب الدوري في الموسم الماضي سيرخي بظلاله مرة أخرى على نتائجه هذا الموسم.

يبدو فريق المدرب توماس توخيل هشاً أمام الأندية الكبيرة بعد 7 مباريات خاضها في مختلف المسابقات، و8 أهداف في جعبة كين، منها 7 في المراحل الخمسة الأولى للدوري ليحطم الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه الهداف الأسطوري غيرد مولر (1965) وميروسلاف كلوزه (2007) والكرواتي ماريو ماندزوكيتش (2012)، علماً أن هذا الثلاثي كان سجل خمسة أهداف في المباريات الخمس الأولى لميونيخ في الدوري.

احتاج بايرن إلى هدف متأخر للفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1 في المرحلة الثالثة، في حين فرّط مرتين بتقدمه خلال التعادل 2-2 أمام بايرن ليفركوزن الذي يشاركه الصدارة في المرحلة الرابعة (13 نقطة لكل منهما)، وكاد يهدر أيضاً انتصاراً بمتناول يديه أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي بعدما اهتزت شباكه بهدفين متأخرين من البرازيلي كاسيميرو ليخرج فائزاً 4-3 في مستهل مبارياته في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

الأفضلية للايبزيغ

من ناحيته، ورغم خسارته في بداية الموسم للكثير من كوادره المهمة، أبرزهم المجري دومينيك سوبوسلاي، والنمساوي كونراد لايمر، والمدافع الأوكراني يوشكو غفارديول والهداف الفرنسي كريستوفر نكونكو، نجح لايبزيغ في الفوز بـ7 من مبارياته الثماني في مختلف المسابقات. طوّع ماركو روزه مدرب لايبزيغ القادمين الجدد في التشكيلة، وخاصة الشاب الهولندي تشافي سيمونز (20عاماً) الذي سجل ثلاثة أهداف ومرر 4 كرات حاسمة في 5 مباريات في الدوري.

ويستقبل لايبزيغ ضيفه بايرن متسلحاً بسلسلة من 6 انتصارات على التوالي في مختلف المسابقات، في حين تميل الأرقام لصالحه أخيراً بمواجهة بطل ألمانيا، حيث فاز في مباراتيه الأخيرتين، وللصدفة أنهما كانتا خارج معقله، ليقلب المعادلة السابقة التي تظهر فوزه مرة واحدة فقط في المواجهات الـ16 الماضية بينهما، وتحديداً منذ صعوده إلى «بوندسليغا» عام 2016. وبدوره، خرج بايرن منتصراً من مباراته في الكأس المحلية بفوزه على بروسن مونستر من الدرجة الثالثة 4-0.

قال روزه (47 عاماً) بشأن مواجهة بايرن غداة فوز فريقه على مضيفه فيسبادن من الدرجة الثانية 3-2 في الدور الأول من كأس ألمانيا: «نحن مستعدون دائماً. عندما يأتون سنكون هناك». وتابع مدرب بوروسيا دورتموند السابق «نعلم أننا في حاجة إلى تقديم أداء كبير. لقد أظهرنا ذلك مرتين في ميونيخ. لماذا لا يكون ذلك على أرضنا وأمام جماهيرنا؟».

إصابات بالجملة

وفي حين يفتقد لايبزيغ لجهود أولمو الذي ما زال يتعافى من إصابة، إلا أن هذا الغياب لم ينعكس سلباً على خط الهجوم؛ إذ سجل 10 أهداف في 4 مباريات غاب عنها المهاجم الإسباني. أعلن لايبزيغ الجمعة، أن تيمو فيرنر سيغيب عن مباراة الفريق أمام بايرن ميونيخ بسبب استمرار شعوره بآلام في الظهر. وغاب فيرنر عن مباراة كأس ألمانيا أمام فيهين فيسبادن التي أقيمت الأربعاء بسبب هذه الآلام. ولكن الإصابة جاءت في وقت غير مناسب لفيرنر، الذي لم يوجد في التشكيل الأساسي منذ منتصف أغسطس الماضي، وأنهى صيامه عن التهديف السبت الماضي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ.

وبدوره، يعاني بايرن من كثرة الإصابات، وخصوصاً في الدفاع، حيث اضطر توخيل إلى الزج بلاعب خط الوسط ليون غوريتسكا والجناح المغربي نصير المزراوي في قلب الدفاع بسبب إصابة الهولندي ماتيس دي ليخت والكوري الجنوبي مين - جاي كيم والفرنسي دايوت أوباميكانو. قال توخيل الثلاثاء بشأن عودة المصابين: «سيكون صراعاً متقارباً»، موضحاً: «نحاول أن يستعيدوا لياقتهم، ولكن لا يمكننا ضمان ذلك». ويغيب أيضاً عن صفوف عملاق بافاريا لأسابيع عدة المهاجم سيرج غنابري جراء إصابته بكسر في ذراعه منتصف الأسبوع عقب اصطدامه مع حارس مرمى بروسن مونستر يوهانس شينك المعار من بايرن.

ويحلّ باير ليفركوزن ضيفاً على ماينز متذيل الترتيب في مواجهة سهلة على الورق لرجال المدرب الإسباني تشافي ألونسو. ولم يتعرض ليفركوزن للهزيمة هذا الموسم في الدوري، حيث فاز في 4 مباريات مقابل تعادل، على غرار بايرن، في حين يبحث ماينز عن انتصاره الأول بعد تعادل وهزائم.


مقالات ذات صلة

الدوري الألماني: «هاتريك» كين يكلل فوز بايرن الساحق على كيل

رياضة عالمية كين محتفلاً بأحد أهدافه في المباراة (رويترز)

الدوري الألماني: «هاتريك» كين يكلل فوز بايرن الساحق على كيل

أصبح بايرن ميونيخ الفريق الوحيد الذي نجح في تحقيق الفوز بأول 3 مباريات له بالموسم الحالي من دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الرياضة رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية  كريم أديمي محتفلا بهدفه الثاني (إ.ب.أ)

الدوري الألماني: دورتموند يمطر هايدنهايم برباعية... ويتصدر

اعتلى فريق بوروسيا دورتموند صدارة الدوري الألماني بفوزه على ضيفه هايدنهايم 4 / 2 في المباراة التي جمعتهما بالجولة الثالثة من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ساني بات جاهزاً للمشاركة بعد غياب بسبب الإصابة (رويترز)

كومباني مدرب البايرن: ساني جاهز

قال فينسن كومباني مدرب بايرن ميونيخ إن الجناح الألماني ساني أصبح متاحاً للمشاركة السبت أمام فريق كيل.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية ألونسو يتبادل التحية مع لاعبيه عقب نهاية إحدى المباريات في الدوري الألماني (أ.ف.ب)

ألونسو: هوفنهايم ليس سهلاً... وسعيد بجاهزية الدوليين

يأمل باير ليفركوزن في العودة لنغمة الفوز بعد انتهاء سلسلة عدم الخَسارة المتتالية في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليغا» على يد لايبزيغ.

«الشرق الأوسط» (برلين)

هالاند «الحزين» يقود السيتي لإحباط كمين برنتفورد... وليفربول يتعثر

هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)
هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)
TT

هالاند «الحزين» يقود السيتي لإحباط كمين برنتفورد... وليفربول يتعثر

هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)
هالاند أنقذ فريقه بهدفي الفوز والتعادل (رويترز)

حول مانشستر سيتي حامل اللقب، تخلفه أمام ضيفه برنتفورد إلى فوز 2 - 1، بينما مني ليفربول بهزيمة مفاجئة على أرضه أمام نوتنغهام فورست 0 - 1 السبت، في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي.

وعلى «استاد الاتحاد»، حافظ سيتي على سجله المثالي هذا الموسم وتجنب هزيمة أولى بالدوري على ملعبه في آخر 22 مباراة، تحديداً منذ السقوط أمام برنتفورد بالذات 1 - 2 في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وذلك بفضل هالاند الذي خاض اللقاء رغم وضعه النفسي بسبب وفاة صديق مقرب جداً من العائلة.

وبفضل هدفي النرويجي، بقي فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الوحيد بالعلامة الكاملة، وذلك نتيجة سقوط ليفربول.

ولم تكن البداية سهلة على سيتي، إذ وجد نفسه متخلفاً بعد 22 ثانية فقط عندما لعب الآيرلندي نايثن كولينز كرة عرضية، حولها الألماني فيتالي يانيلت برأسه، فأخطأ جون ستونز في اعتراضها وحرم في الوقت ذاته زميله الحارس البرازيلي إيدرسون من الوصول إليها، لتجد الكونغولي يوان ويسا الذي حولها برأسه في الشباك.

وكاد برنتفورد يضيف الثاني لولا تألق إيدرسون في صد تسديدة كولينز (9)، لكن هالاند كان على الموعد وأدرك التعادل لسيتي بهدفه السابع في 4 مباريات، وذلك حين وصلت إليه الكرة داخل المنطقة عن طريق الخطأ، بعدما حاول الدنماركي كريستيان نورغارد أن يفتكها من البلجيكي كيفن دي بروين، فسددها في الشباك بمساعدة المدافع الجامايكي إيثان بينوك الذي تحولت منه الكرة إلى شباك فريقه (20)، رافعاً رصيده الإجمالي إلى 98 هدفاً بألوان «السيتيزينس».

ورفع النرويجي إصبعه نحو السماء، ليهدي الهدف إلى صديق العائلة إيفار إيغيا واشبين والده ألف-إينغ الذي فارق الحياة عن 59 عاماً.

ومن كرة وصلت إليه مباشرة من إيدرسون، عزّز هالاند سجله التهديفي الرائع بهدف ثانٍ في اللقاء، وضع به سيتي في المقدمة، بعدما انطلق من قبل منتصف الملعب، ليستقبل تمريرة الحارس البرازيلي عند مشارف منطقة الجزاء، فتقدم بالكرة قبل أن يسددها من فوق الحارس الهولندي مارك فليكينز (32).

فرحة لاعبي مانشستر يونايتد عقب أحد أهدافهم في ساوثمبتون (رويترز)

وحقق سيتي الأهم بنيله النقاط الثلاث قبل الاستحقاقين الكبيرين على أرضه الأربعاء، ضد إنتر الإيطالي في بداية مشواره بدوري الأبطال بحلته الجديدة، والأحد ضد آرسنال وصيفه في المرحلة المقبلة.

وعلى «أنفيلد»، حقق نوتنغهام فورست مفاجأة كبرى بإسقاطه ليفربول في معقله للمرة الأولى بالدوري منذ 15 فبراير (شباط) 1969، ملحقاً بالمدرب الجديد الهولندي أرنه سلوت الهزيمة الأولى له مع «الحمر»، بعدما بدأ مشواره خلفاً للألماني يورغن كلوب بـ3 انتصارات متتالية.

ويدين نوتنغهام بفوزه الثاني للموسم إلى البديل كالوم جيمس هادسون - أودوي الذي سجل الهدف في الدقيقة 72، إثر هجمة مرتدة سريعة وتسديدة رائعة من مشارف منطقة الجزاء بعد تمريرة متقنة من السويدي أنتوني إيلانغا.

وعاد مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين بفوزه على مضيفه ساوثمبتون المنقوص 3 - 0.

سجّل أهداف «الشياطين الحمر» الهولندي ماتيس دي ليخت (35)، وماركوس راشفورد (41)، والبديل الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو (90+6).

وكان بالإمكان أن يتغير سير المباراة لو نجح ساوثهامبتون في استثمار ركلة جزاء انتزعها الشاب تايلر ديبلينغ من البرتغالي ديوغو دالو، غير أن كاميرون أرتشر اصطدم ببراعة الحارس الكاميروني أندري أونانا (33).

وشكّلت إضاعة الركلة منعرجاً في الشوط الأول، فانتقلت الأفضلية بعدها إلى يونايتد، الذي سدد لاعبوه 11 مرة على التوالي من دون أي تسديدة للمضيف.

ومن بين التسديدات الـ11، وجد يونايتد طريقه إلى الشباك عبر الوافد الجديد دي ليخت بضربة رأسية، مسجلاً أول أهدافه مع الفريق إثر عرضية البرتغالي برونو فرنانديش (35)، ثم عبر تسديدة لراشفورد من على مشارف منطقة الجزاء ركنها إلى يسار آرون رامسديل (41).

صلاح في محاولة لانتزاع الكرة من أليسك مورينو لاعب نونتنغهام فورست (أ.ب)

وسيّر لاعبو المدرب الهولندي إريك تن هاغ الشوط الثاني بطريقة مثالية، في ظل غياب رد فعل ساوثهامبتون الذي تلقى الضربة القاضية بطرد قائده جاك ستيفنز لإعاقته غارناتشو (79)، الذي نجح في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بتسديدة قوية من مسافة قريبة.

وبهدفين للفرنسي جان - فيليب ماتيتا، ثانيهما في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، حول كريستال بالاس تخلفه أمام ضيفه ليستر سيتي 0 - 2 إلى تعادل قاتل 2 - 2، وحذا حذوه جاره وست هام الذي خطف نقطة التعادل أمام مضيفه وجاره اللندني فولهام 1 - 1 بهدف في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لداني إينغز. كما انتهت مباراة برايتون وإيسبويتش بالتعادل السلبي.