نفى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، الثلاثاء، الشكوك التي تحوم حول فريقه وإعداده التكتيكي، بعد تعرضه لخسارة أولى في الدوري الإسباني لكرة القدم أمام جاره وغريمه أتلتيكو مدريد.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، وبعد فوزه في أول ست مباريات هذا الموسم، خمس في الدوري وواحدة في دوري أبطال أوروبا، تعرّض ريال لخسارة صريحة أمام أتلتيكو الجريح 1 - 3 (الأحد) على ملعب الأخير (متروبوليتانو).
وجراء تلك الخسارة، تبوأ الغريم الآخر برشلونة، حامل اللقب، الصدارة، وهو قادر على تعزيزها مؤقتاً (الثلاثاء) عندما يحل على ريال مايوركا، فيما يستقبل ريال مدريد لاس بالماس، الأربعاء.
وقال المدرب المخضرم في مؤتمر صحافي: «عليّ تقييم الأمور بتوازن، التوازن مهم ولحسن الحظ أمتلك ذلك في جيناتي».
وتابع: «يبدو الأمر متسرعاً بعض الشيء عندما نشكّك بالأمور بعد الفوز ست مرات في سبع مباريات».
وقال المدرب إن على فريقه الخضوع لنقد ذاتي بعد تعثره أمام أتلتيكو مدريد، لكنه أجرى «تقييماً مختلفاً» للكثير من الانتقادات التي واجهها: «عندما تكون مدرباً لريال مدريد، يكون النقد طبيعياً في حال التعثر. لا أتأثر بهذا الشيء».
وتابع: «إذاً يجب أن تخضع لنقد ذاتي حول الأمور الجيدة، وهي كثيرة، والسيئة، وهي ليست بالكثيرة».
ومن الانتقادات الموجهة إلى أنشيلوتي، خط وسطه على شكل ماسّة، في ظل وجود الإنجليزي جود بيلينغهام والبرازيلي رودريغو في المقدمة أمام أتلتيكو، والدفع أساسياً بالمخضرمَين الكرواتي لوكا مودريتش، والألماني توني كروس.
وأقرّ المدرب: «الخطة ليست كاملة. كل خطة لها نقاط ضعفها. تسمح لنا بامتلاك الطاقة والضغط العالي، لكن أحياناً نقع فريسة العرضيات لأن لاعبي الوسط لا يصلون في الوقت المناسب للتغطية».
وتابع: «نقطة الضعف واضحة وتمكن معالجتها».
وأشار بعض التقارير الصحافية الإسبانية إلى أن أنشيلوتي قد يُستبدل به شابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني، الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا لاعباً مع ريال مدريد سابقاً.
وعلّق أنشيلوتي: «لديّ معرفة كبرى والقدرة للقيام بذلك، آمل أن يكون هو، راوول، و(ألفارو) أربيلوا مدربَين في يوم من الأيام، لأنهما يعجبانني كثيراً».
وسيتولى أنشيلوتي تدريب منتخب البرازيل بدءاً من يونيو (حزيران) المقبل بعد انتهاء عقده مع ريال مدريد.
وأكّد الإيطالي أن المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بات جاهزاً بعدما حرمه فيروس معويّ من اللعب ضد أتلتيكو، إثر تعافيه من إصابة عضلية بفخذه.
وستكون المواجهة المقبلة فرصة للدفع بالتركي الشاب أردا غولر (18 عاماً) الذي خضع لجراحة في غضروف ركبته في أغسطس (آب).