«آسياد هانغتشو»: العراق يعلّق آماله على رفع الأثقال والتجديف

رفع الأثقال من ضمن الألعاب التي شارك بها المنتخب العراقي (الأولمبية العراقية)
رفع الأثقال من ضمن الألعاب التي شارك بها المنتخب العراقي (الأولمبية العراقية)
TT

«آسياد هانغتشو»: العراق يعلّق آماله على رفع الأثقال والتجديف

رفع الأثقال من ضمن الألعاب التي شارك بها المنتخب العراقي (الأولمبية العراقية)
رفع الأثقال من ضمن الألعاب التي شارك بها المنتخب العراقي (الأولمبية العراقية)

يعلّق العراق آماله في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة في هانغتشو الصينية بين 23 سبتمبر (أيلول) و8 أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين، على رفع الأثقال والتجديف لتحقيق نتائج جيّدة وخطف الميداليات، وسط غياب لافت لمنتخبات الألعاب الجماعية ومشاركة 32 رياضياً في 12 لعبة.

يشرح سمير الموسوي، رئيس البعثة العراقية المشاركة في «آسياد» لوكالة الصحافة الفرنسية: «الذهاب إلى دورة الألعاب الآسيوية ليس من أجل المشاركة فقط. حاولنا أن يذهب أفضل الرياضيين في الفعاليات التي سنشارك فيها، لا سيما في منافسات رفع الأثقال وكذلك التجديف. نعوّل على الفعاليتين».

يضيف النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية: «يُعدّ غياب المنشآت الرياضية التدريبية الحديثة أحد أبرز أسباب المشاركة المحدودة، كذلك دفعتنا مؤشرات المشاركة في دورة الألعاب العربية الأخيرة في الجزائر لتمثيل محدود من الرياضيين نأمل منهم أن يحققوا نتائج جيدة، ربما ستخدمنا فيها نتائج سحب قرعة المنافسات».

العراق يعلق آماله على مشاركة 32 رياضياً في 12 لعبة (الأولمبية العراقية)

وعن غياب الألعاب الجماعية على غرار كرة السلة والطائرة واليد، أوضح الموسوي: «اعتذرت الاتحادات الرياضية لهذه الألعاب عن عدم المشاركة. ستكون المنافسات شديدة. على سبيل المثال، خرج منتخب كرة اليد بنتائج غير مشجّعة في دورة الألعاب العربية، فضلاً عن المصارعة الغائبة هذه المرة».

كما يشكّل غياب كرة القدم علامة فارقة في المشاركة العراقية التي ستشمل رفع الأثقال، والقوس والسهم، والجودو، والتجديف، وألعاب القوى، والملاكمة، والكاراتيه، والتايكواندو، والكانوي، والمبارزة، والجوجيتسو والخماسي الحديث.

ويُعدّ العراق أوّل بلد عربي يحرز ذهبية كرة القدم في الألعاب الآسيوية، وذلك في دورة نيودلهي 1982 بقيادة المدرب الراحل الشهير عمّو بابا، على حساب الكويت.

ولفت رئيس البعثة العراقية إلى أن «اللجنة الأولمبية كانت منفتحة على كل الاتحادات الرياضية المشاركة، فيما يتعلق بمعسكرات خارجية لرياضييها. اختارت أماكن إقامتها وفق رؤيتها».

وتقتصر المشاركة في ألعاب القوى على فعاليتي رمي القرص وسباق التتابع 4 مرات 400 م، بعدما كانت حاضرة بقوّة سابقاً وآخرها فضية مصطفى كاظم داغر في رمي القرص في جاكرتا 2018.

غياب المنشآت الحديثة

يشير العداء العراقي عدنان طعيس صاحب ذهبية 800 م في إينتشيون الكورية الجنوبية عام 2014 إلى أن «ألعاب القوى بوصفها رياضات فردية تراجعت لغياب المنشآت التدريبية. يتطلّب الإعداد عادة 5 أشهر تسبق موعد انطلاق الألعاب، لكن في العراق نعاني من ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة، بينما يتطلب برنامج الإعداد مراكز تدريب ملائمة ومنشآت رياضية حديثة».

ويضيف عضو اللجنة الأولمبية: «تعاني ألعاب القوى من قلّة المعسكرات الخارجية والافتقار إلى الكوادر التدريبية المتطوّرة. لم نفعل شيئاً منذ خمس سنوات وهذا يجعلنا نصطدم بقوّة المنافسين، لكننا نطمح إلى الحصول على نتائج مشجّعة».

رياضيو التجديف يعلقون آمالهم على تحقيق نتائج جيدة (الأولمبية العراقية)

وحصد العراق في مجمل مشاركاته الآسيوية منذ نسخة طهران 1974، سبع ميداليات ذهبية، و17 فضية و23 برونزية.

توّج في مشاركته الأخيرة في جاكرتا 2018، بذهبية وأخرى فضية في رفع الأثقال للرباعين صفاء راشد وسلوان جاسم توالياً، وفضية في رمي القرص.

وتتجه الأنظار مثل كلّ مرة إلى رفع الأثقال، ويقول نائب رئيس الاتحاد صالح محمد كاظم: «سيشارك رباعان في (آسياد هانغتشو) هما قاسم عبد الحسين (96 كلغ) وسلوان جاسم (109 كلغ) وهما يمتلكان فرصة قوية لتحقيق نتائج جيدة والظفر بميداليات».

وأضاف كاظم: «نعلم أن أقوى المنافسين من الصين وإيران وأوزبكستان، لكن هذا لا يقف بوجه تطلعاتنا للظفر بميدالية آسيوية».

والحال ذاته بالنسبة لفعالية التجديف، إذ شارك المنتخب العراقي في بطولة العالم في بلغراد قبل فترة قصيرة وشكّلت فرصة حيوية للاستعداد قبل الذهاب إلى الصين.


مقالات ذات صلة

الرامية الكورية الجنوبية كيم تتعامل مع الشهرة بأعصاب فولاذية

رياضة عالمية والد كيم اعترض بشدة على ممارستها رياضة الرماية (أ.ف.ب)

الرامية الكورية الجنوبية كيم تتعامل مع الشهرة بأعصاب فولاذية

عندما حاولت كيم يي-جي ممارسة رياضة الرماية لأول مرة في سن الثانية عشرة، لم تكن قادرة على حمل المسدس حتى. لكنّها باتت اليوم الرامية الأولمبية الأكثر شهرة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
رياضة سعودية جانب من اجتماع الجمعية العمومية لـ«الأولمبية السعودية» عام 2021 (واس)

انتخاب 13 اتحاداً رياضياً سعودياً مطلع نوفمبر المقبل

أبلغت مصادر وثيقة الاطلاع «الشرق الأوسط»، اليوم، أن اللجنة الأولمبية السعودية تستعد لوضع برنامج زمني لانتخابات مجالس إدارات الاتحادات الرياضية المحلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية حوض مركز الألعاب المائية سيساعد في تعليم برنامج محو الأمية للسباحة وإنقاذ حياة الأطفال (الشرق الأوسط)

المسلم يفتتح أول حوض سباحة في العالم على ارتفاع 8400 قدم

افتتح الكويتي حسين المسلم رئيس الاتحاد الدولي للسباحة مركز الألعاب المائية في مملكة بوتان، وذلك ضمن الخطة التي وضعها الاتحاد لتطوير رياضة السباحة آسيوياً.

«الشرق الأوسط» (تيمفو (بوتان))
رياضة سعودية 
سطر منتخب الكويت ملحمة كروية حتى ظفر باللقب القاري (الاتحاد الكويتي لكرة القدم)

«كأس آسيا 1980»: الكويت أول منتخب عربي يتوج باللقب القاري

حطت البطولة الآسيوية رحالها بين العرب، وأعلنت الكويت نفسها مستضيفة للحدث القاري في نسخته السابعة 1980، التي اتسعت فيها دائرة المشاركة إلى عشرة منتخبات لأول مرة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجربة غامرة تنتظر المشجعين في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

«غينيس» ترصد تحديات المشجعين في دورة الألعاب السعودية

أنهت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب السعودية 2023، تجهيز منطقة للمشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بجانب صالة وزارة الرياضة، لتتيح للجمهور التفاعل

«الشرق الأوسط» (الرياض)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
TT

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

ربما رفع معجبو أوسيمين داخل قاعدة جماهير النادي حواجبهم، وقالوا بضع كلمات مختارة عند قراءة هذا البيان، لكن دعونا نشرح. هذا ليس المقصود منه أن يكون إهانة للمهاجم النيجيري، ولكن لو انضم إلى تشيلسي من نابولي، فمن المؤكد أنه سيقف الآن في طريق تطور نيكولاس جاكسون.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فبعد 17 هدفاً و6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة في جميع مسابقات الموسم الماضي في سن 22 عاماً، وهو الأول له في النادي بعد انتقاله من فياريال الإسباني، مقابل ما يزيد قليلاً على 35 مليون يورو (29.1 مليون جنيه إسترليني = 36.5 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية)، حصل جاكسون على الحق في الاستمرار بكونه المهاجم الأول للنادي. لو وصل أوسيمين، وهو مهاجم أكثر خبرة وثباتاً، مع تصعيد المحادثات بشأن الإعارة في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات قبل الانهيار، فمن الصعب أن نرى كيف سيكون الحال.

أوسيمين (26 عاماً) ليس من نوع اللاعبين الذين تضيفهم إلى فريق، ثم تضعهم على مقاعد البدلاء. لقد سجل 26 هدفاً في 32 مباراة بالدوري الإيطالي، ليساعد نابولي على الفوز بلقب إيطاليا 2022 - 2023، وهو إنجاز رفع مكانته في كرة القدم العالمية، بالتأكيد إلى مركز أعلى من جاكسون، الذي لا يتمتع بشرف كبير لاسمه، ولم يبدأ إلا أول مباراة له في الدوري الإسباني في نفس الموسم.

بالتأكيد، قد لا يكون موسم 2023 - 2024 جيداً، مع 15 هدفاً في 25 مباراة بالدوري الإيطالي، لكن أوسيمين لا يزال يحظى بتقدير كبير، فقد كان بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان يسعى إليه بعد مغادرة كيليان مبابي، قبل إنهاء اهتمامهم بسبب التكلفة الإجمالية للصفقة. في النهاية، تم إضفاء الطابع الرسمي على إعارته لمدة موسم واحد إلى غلطة سراي التركي في وقت متأخر من فترة الانتقالات، ولم يكن الأمر جيداً حتى الآن في إسطنبول، حيث سجل 8 أهداف في آخر 7 مباريات له.

يبدو أنه من المحتم أن تتنافس أندية الدرجة الأولى على خدماته مرة أخرى في عام 2025.

هذا لا يعني أن تشيلسي كان مخطئاً في محاولة تعزيز خط الهجوم، أو أنهم لم يقدروا جاكسون. فقد حصل على زيادة في الراتب وتمديد عقد لمدة عامين حتى عام 2033 في سبتمبر (أيلول)، لكن النادي طموح، ويريد البدء في الفوز بالألقاب مرة أخرى.

قائمة المباريات أكثر كثافة هذا الموسم مع مباريات عبر 5 مسابقات في الداخل والخارج، بما في ذلك كأس العالم للأندية في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين. قبل القيام بالدفعة الكبيرة لأوسيمين، نظر تشيلسي إلى مهاجمين آخرين، بما في ذلك سامو أوموروديون من أتليتكو ​​مدريد، وزميله البالغ من العمر 20 عاماً، جون دوران لاعب أستون فيلا. انضم الأول إلى بورتو بدلاً من ذلك، ولديه 12 هدفاً في 13 مباراة لهم. بقي دوران في فيلا، وسجّل 8 أهداف في 18 مباراة.

ولكن كما ظهر جاكسون في فوز يوم السبت 2 - 1 خارج أرضه على ليستر سيتي، فإنه يستمتع بكونه الرجل الرئيسي للنادي، والزعيم بلا منازع في الخط الأمامي. لقد وضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 15، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 7 أهداف (و3 تمريرات حاسمة) في 13 مباراة.

لكن تدخله كان مبهجاً للغاية. ومن بين الانتقادات التي وجّهت إليه منذ انضمامه إلى تشيلسي أنه يفتقر إلى الحضور البدني الكافي للتفوق على المدافعين بالطريقة التي فعلها سلفاه المحبوبان: ديدييه دروغبا، ودييغو كوستا، في أوج عطائهما. فهو يعتمد على المهارة والسرعة بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاتل بها ووت فايس، الذي ربما لا يكون أفضل مدافع في الدوري، ولكنه شخص لعب كل دقيقة من آخر 11 مباراة لمنتخب بلجيكا الذي يحتل حالياً المركز السادس في تصنيف الفيفا العالمي، في المباراة أعادت إلى الأذهان ذكريات استخفاف دروغبا بفيليب سينديروس لاعب آرسنال. كما أن التمريرة التي أفلت بها من كالب أوكولي، ثم التسديد من خارج القدم، لم يكونا سيئين أيضاً.

هذا المقال ليس الأخير عن جاكسون، وستكون هناك مناسبات حيث لا يتم تحويل الفرص. لكن إمكاناته هائلة. عندما يقارنه مشجعو تشيلسي بشكل غير مواتٍ بدروغبا، يبدو الأمر كما لو أنهم يقارنونه بنجم كوت ديفوار عندما كان في ذروته، وليس الشخص الذي احتاج إلى بضعة مواسم في كرة القدم الإنجليزية، ليتطور إلى أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. قد يكون من المفاجئ للبعض أن يقرأوا أنه في أول 57 مباراة لدروغبا مع تشيلسي سجل 23 هدفاً. إجمالي أهداف جاكسون في أول 57 مباراة له هو 24 هدفاً.

بعد أن أهدر جاكسون الفرص في هزيمة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1 - 0 أمام مانشستر سيتي في أبريل (نيسان)، بدا من المهم أن يقدم دروغبا دعماً علنياً له عبر منصة «إكس»، حيث كتب: «ارفع رأسك عالياً ولا تتوقف أبداً عن العمل الجاد، فسوف يؤتي ثماره».

يفعل جاكسون ذلك ويكافأ. لقد أثبت أنه يتمتع بشخصية أيضاً. لا ينبغي الاستهانة بردّه على ملاحقة تشيلسي للاعبين آخرين في مركزه. من بين الإحصائيات بعد فوز ليستر كانت الإحصائية التي ذكرت أن إيرلينغ هالاند (31) وأولي واتكينز (25) فقط لديهما أهداف غير جزائية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي أكثر منه (21).

ادّعى زميله السنغالي ومدافع تشيلسي السابق كاليدو كوليبالي مؤخراً أن جاكسون لديه ما يلزم للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوماً ما. والأهم من ذلك أنه اكتسب ثقة ماريسكا وموافقته.

وقال ماريسكا عقب المباراة: «إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. لقد قلت عدة مرات إنه يعمل بجد، سواء مع الكرة أو من دونها. إنه يبذل جهداً لفهم الطريقة التي نريد أن نلعب بها. نحن سعداء للغاية بالطريقة التي يلعب بها نيكو مع الكرة، ولكن بشكل خاص بالطريقة التي يلعب بها من دون الكرة، والطريقة التي يضغط بها. نحن على يقين من أنه سيتحسن مباراة بعد أخرى».