«حادث غريب» يدفع مايا للانسحاب من «وادي الحجارة»

البرازيلية بياتريس حداد (أ.ف.ب)
البرازيلية بياتريس حداد (أ.ف.ب)
TT

«حادث غريب» يدفع مايا للانسحاب من «وادي الحجارة»

البرازيلية بياتريس حداد (أ.ف.ب)
البرازيلية بياتريس حداد (أ.ف.ب)

انسحبت البرازيلية بياتريس حداد مايا من بطولة وادي الحجارة المفتوحة للتنس هذا الأسبوع، بعد إصابتها في يديها جراء حادث غريب، الأحد، حيث تحطمت كابينة الاستحمام بالفندق الذي تقيم فيه.

وقالت اللاعبة البالغة من العمر 27 عاماً إن الإصابة استلزمت غرزاً عدة في اليدين.

وأضافت على «إنستغرام»: «سأحتاج إلى أيام عدة للتعافي حتى أتمكن من العودة في الجزء الأخير من العام ومواصلة القتال لتحقيق أهدافي لعام 2023».


مقالات ذات صلة

دورة مدريد: شفيونتيك تتجاوز كيز... وتبلغ نصف النهائي

رياضة عالمية شفيونتيك (أ.ف.ب)

دورة مدريد: شفيونتيك تتجاوز كيز... وتبلغ نصف النهائي

تأهلت البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة الثانية عالميا وحاملة اللقب إلى الدور نصف النهائي من دورة مدريد الألف نقطة في كرة المضرب بفوزها على الأميركية ماديسون كيز.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية سينر (رويترز)

سينر: لم أحصل على معاملة خاصة في قضية المنشطات

أكد الإيطالي يانيك سينر، المُصنّف الأول عالمياً، أنه لم ينل معاملة تفضيلية من هيئات مكافحة المنشطات، عشية عودته إلى الملاعب انطلاقاً من دورة روما للماسترز.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية نوفاك يتحدث مع كوريير في بودكاست قبل بدء بطولة أستراليا المفتوحة (أ.ب)

كوريير: انسحاب ديوكوفيتش من دورة روما علامة مقلقة

قال جيم كوريير الفائز السابق ببطولة رولان غاروس للتنس إن انسحاب نوفاك ديوكوفيتش المفاجئ من بطولة إيطاليا المفتوحة المقررة الأسبوع المقبل علامة مقلقة لكل العشاق.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا (إ.ب.أ)

«دورة مدريد»: سابالينكا بسهولة إلى ربع النهائي

تأهلت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، لدور الثمانية في دورة مدريد المفتوحة للتنس للأساتذة (فئة 1000 نقطة) في منافسات فردي السيدات الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرانسيسكو سيروندولو (إ.ب.أ)

«دورة مدريد»: سيروندولو… العقدة المستمرة في طريق زفيريف

ودع النجم الألماني ألكسندر زفيريف منافسات دورة مدريد المفتوحة لتنس الأساتذة فئة 1000 نقطة للعام الثاني على التوالي من الدور الرابع على يد الأرجنتيني فرانسيسكو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

نصف نهائي الدوري الأوروبي: هل يُسقِط أموريم أتلتيك بلباو؟

أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
TT

نصف نهائي الدوري الأوروبي: هل يُسقِط أموريم أتلتيك بلباو؟

أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)

رغم أن بطولة الدوري الأوروبي تُعد من الصف الثاني في التصنيف القاري خلف دوري الأبطال، فإن بعض مواجهاتها تحمل من التوتر والسياق القصصي ما يفوق مباريات النخبة. واحدة من أبرز تلك القصص تُكتب حالياً في نصف النهائي؛ حيث يصطدم مانشستر يونايتد بأتلتيك بلباو، في مواجهة قلّ أن تجد لها شبيهاً من حيث التناقضات بين الطرفين.

بحسب شبكة «The Athletic» فإن أتلتيك بلباو أحد أكثر الأندية تفرُّداً في عالم كرة القدم؛ إذ يحقق النجاح في إحدى أصعب الدوريات بالعالم، مع التزام صارم بتقليد قديم لا يسمح له بالتعاقد مع لاعبين من خارج إقليم الباسك. على النقيض، يعيش مانشستر يونايتد فوضى مزمنة في سنواته الأخيرة، بعد أن كان نادياً مرعباً لأوروبا. تعاقدات باهظة، تشكيلة غير متجانسة، وأداء يفتقد الهوية، حتى أصبح الفريق أكثر شهرة بإنفاقه المبالغ فيه من ألقابه في العقد الأخير.

تعيين روبن أموريم مدرباً لليونايتد، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلفاً لإريك تين هاغ لم يكن خطوة لإنقاذ موسمي عاجل، بل محاولة لإعادة بناء طويلة الأمد. المدرب البرتغالي لم يكن من النوع الذي يأتي في منتصف الموسم لتعديل التشكيلة وترقيع النتائج، بل جاء بفلسفة واضحة تعتمد على نظام صارم 3 - 4 – 3، كان قد صنع به مجده مع سبورتينغ لشبونة. المشكلة أن هذه الفلسفة تحتاج إلى وقت، ويونايتد كان غارقاً في مشكلات تكتيكية ونفسية جعلت تغيير الوجه مسألة مستحيلة في سوق انتقالات واحدة.

في عهد تين هاغ، كان الفريق يحتل المركز 12 على مستوى فارق الأهداف المتوقعة، دون احتساب ركلات الجزاء، لكنه تراجع إلى المركز 14 بعد تسلم أموريم. ورغم ذلك، نجح يونايتد في الوصول إلى نصف النهائي الأوروبي، وإن كان ذلك بقدر من الحظ أكثر من الأداء المقنع. الفريق تجاوز ريال سوسيداد في دور الـ16 بفضل مباراة إياب شهدت ركلتي جزاء وطرداً. وفي الدور ربع النهائي، احتاج لهدف في الدقيقة 121، وركلة جزاء أخرى، وبطاقة حمراء جديدة، ليعبر ليون بصعوبة بالغة على أرضه في أولد ترافورد.

جانب من تدريبات أتلتيك بلباو (إ.ب.أ)

مواجهة أتلتيك بلباو تختلف كلياً عن كل ما سبق. الفريق الإسباني لا يمنح خصومه شيئاً مجاناً. أشبه بزيارة لطبيب الأسنان، ثقيلة وبلا متعة. فريق المدرب إرنستو فالفيردي هو ثاني أقل فريق في الدوري الإسباني من حيث معدل الأهداف المتوقَّعة ضده، ويملك دفاعاً أكثر صلابة في الدوري الأوروبي؛ حيث سمح فقط بمتوسط 7 تسديدات على مرماه في كل 90 دقيقة. وما يزيد من صعوبة المهمة أن جودة هذه التسديدات من حيث التهديد كانت أيضاً منخفضة، ما يعني أن بلباو لا يكتفي بتقليل العدد، بل يخنق الخصم تماماً في النوعية والمساحات.

دفاع مانشستر يونايتد ليس سيئاً في البطولة؛ فقد سمح بـ10.95 تسديدة فقط في كل مباراة، وهو رقم جيد نسبياً، لكنه يظل أقل تأثيراً من دفاع بلباو. ومع ذلك، فإن المشكلة الأساسية في هجوم يونايتد، الذي يعاني من غياب الجرأة، وانخفاض معدلات التسديد.

المهاجم راسموس هويولوند لا يسدد سوى 1.54 مرة في المباراة، وهو ما يضعه في قاع الترتيب بين المهاجمين على مستوى أوروبا. زميله جوشوا زيركزي ليس أفضل حالاً؛ إذ يسدد بمعدل 2.20 في المباراة، لكن ترتيبه في المئوية العشرين بين أقرانه يعكس غيابه عن التهديد الفعلي. ومن المثير أن اللاعبين الذين يسددون أكثر في الفريق (مثل غارناتشو وبرونو فيرنانديز) يفعلون ذلك من زوايا صعبة ومسافات بعيدة، تجعل معدل خطورتهم لكل تسديدة لا يتجاوز 0.09 من الأهداف المتوقعة، وهو أقل من المتوسط بوضوح.

وبينما يعاني هجوم يونايتد من الخجل، فإن بلباو نفسه لا يمتلك هجوماً كاسحاً. منذ بداية مارس (آذار)، خاض الفريق 11 مباراة، لم تشهد 9 منها سوى هدفين أو أقل، بينما انتهت 4 مباريات دون أن يسجل أي من الفريقين. 3 فقط من لاعبي بلباو تجاوزوا حاجز العشرة أهداف هذا الموسم، وهم: أوهيان سانسيت، وإينياكي ويليامز، ونيكو ويليامز، مما يعني أن الفريق يفتقر للتنوع الهجومي.

في ظل هذا السيناريو، تبدو التوقعات الفنية أقرب لمباراة مغلقة، قليلة الفرص، وربما مملّة. شركات المراهنات تعي ذلك، لذا وضعت احتمالية «أقل من 2.5 هدف» بسعر منخفض جداً لا يجذب كثيراً. خيار «عدم تسجيل الفريقين» أكثر إثارة قليلاً، لكن القيمة الحقيقية ربما تكون في الرهان على أقل من 1.5 هدف، وهو ما يغطي نتائج مثل 1 - 0 لأي من الطرفين أو التعادل السلبي، وهي نتائج محتملة جداً في ضوء ما يقدمه الفريقان.

وإذا كنتَ تميل للمغامرة أكثر، فخيار التعادل السلبي تحديداً، رغم أنه مخاطرة، إلا أنه قد يكون مغرياً، في ظل السياق الدفاعي الحاد الذي يدخله بلباو، وارتباك اليونايتد في الثلث الهجومي الأخير.

وفي النهاية، قد تكون هذه المباراة درساً جديداً في أن كرة القدم ليست دائماً احتفالاً بالأهداف، بل أحياناً تُكسب بالصبر والانضباط... وحتى القليل من الحظ.