جاءت النتيجة الصادمة بفوز إنترناسيونالي على جاره ميلان 5 - 1 في «ديربي الغضب» في ميلانو بالمرحلة الرابعة للدوري الإيطالي، ليرفع من ثقة رجال المدرب سيموني إنزاغي قبل خوض أول مباراة بدوري أبطال أوروبا أمام ريال سوسييداد الإسباني، فيما أثارت الشكوك حول مدرب ميلان ستيفانو بيولي ولاعبيه قبل استقبال نيوكاسل الإنجليزي الثلاثاء.
وضرب إنتر أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث فك شراكة صدارة الدوري الإيطالي مع جاره ميلان، وفرض سيطرته على ديربي الشمال للمباراة الخامسة على التوالي.
وأكد رجال المدرب إنزاغي تفوقهم في الديربي في المواجهات الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عندما فاز إنتر 2 - 0 ذهاباً و1 - 0 إياباً، قبل أن يخسر النهائي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي. ولم يسبق لإنتر في تاريخ ديربي ميلانو (238 ديربياً) أن فاز بخمس مواجهات متتالية، في جميع المسابقات، ضد ميلان. في المقابل تعد هذه الخسارة المذلة هي الثانية لميلان في مواجهات الديربي بعد الهزيمة في مارس (آذار) 1974 بالنتيجة ذاتها وفي الدوري أيضا.
وقال إنزاغي عقب اللقاء: «في العام الماضي، فزنا بأربع مباريات قمة ما جعلنا نحصد كأس (السوبر الإيطالية)، وسمح لنا ذلك باللعب في نهائي بطولة مهمة جداً (دوري الأبطال)... الفوز هذه المرة منحنا المركز الأول، لكن مشوار الدوري لا يزال طويلا».
في المقابل قال بيولي: «نشعر بالأسف لثقل الهزيمة، النتيجة لا تعبر عن سير المباراة، كنا نستحق أفضل من ذلك». وأضاف «كنا في أجواء المباراة حتى استقبلنا الهدف الثالث. يمكننا أن نلعب بشكل أفضل، لكن إنتر كان يتفوق علينا بشكل واضح». وواصل: «كنا ندرك قوة المنافس وجاهزيته، ربما استحق إنتر الفوز، لكننا أيضا لم نكن نستحق الخسارة بخماسية، النتيجة صادمة وثقيلة».
وقال سيمون كير مدافع ميلان: «خسارة مباراة القمة بهذا الشكل تكون ثقيلة. أنا آسف حقا خاصة للمشجعين. ظهر المنافس بشكل أذكى منا، كنا نلعب بشكل جيد حتى كانت النتيجة 3 - 1، ثم تركنا الأمور لهم».
ووجه الإنتر على ملعب «جوزيبي مياتسا» رسالة إلى منافسيه بجديته في استعادة اللقب الذي تنازل عنه في العامين الأخيرين لصالح ميلان ونابولي. وحقق إنتر ميلان فوزه الرابع تواليا، وبات الوحيد صاحب العلامة الكاملة في هذا الموسم، رافعا رصيده إلى 12 نقطة، فيما مني جاره بالخسارة الأولى، وتراجع إلى المركز الثالث برصيد تسع نقاط بفارق نقطة واحدة خلف يوفنتوس ثاني الترتيب، الذي واصل صحوته بفوزه على ضيفه لاتسيو 3 - 1.
وحسم إنتر نتيجة المباراة في شوطها الأول عندما تقدم بهدفين للاعب الوسط الدولي الأرميني هنريك مخيتاريان إثر تمريرة من فيديريكو دي ماركو في الدقيقة الخامسة، والوافد الجديد الدولي الفرنسي ماركوس تورام إثر تمريرة (38)، وقلّص الدولي البرتغالي رافائيل لياو الفارق مطلع الشوط الثاني لميلان عقب تمريرة من المهاجم المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو بالدقيقة 57، لكن إنتر ضرب بقوة بتسجيله ثلاثة أهداف عبر مخيتاريان الذي سجل هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة (69) ولاعب وسط ميلان السابق الدولي التركي هاكان تشالهان أوغلو (79 من ركلة جزاء)، والوافد الآخر المدافع الدولي دافيدي فراتيزي إثر تمريرة من نجم المباراة مخيتاريان (90 + 3).
وقال مخيتاريان عقب اللقاء: «لقد بدأنا هذا الموسم بطريقة لا تصدق ونريد الاستمرار. كلنا هنا من أجل الهدف نفسه، وهو الفوز باللقب العشرين في تاريخ النادي وبالتالي النجمة الثانية على قميصه».