البرتغال منتشية بانتصارها القياسي وويلز تجدد آمالها في تصفيات أوروبا

فرنانديز سجل هدفا وصنع ثلاثة من انتصارالبرتغال الكاسح (رويترز)
فرنانديز سجل هدفا وصنع ثلاثة من انتصارالبرتغال الكاسح (رويترز)
TT

البرتغال منتشية بانتصارها القياسي وويلز تجدد آمالها في تصفيات أوروبا

فرنانديز سجل هدفا وصنع ثلاثة من انتصارالبرتغال الكاسح (رويترز)
فرنانديز سجل هدفا وصنع ثلاثة من انتصارالبرتغال الكاسح (رويترز)

عاشت البرتغال، بطلة 2016، ليلة مثالية بفوزها القياسي والأكبر في تاريخها على الإطلاق 9 - صفر على ضيفتها لوكسمبورغ لتضع قدماً نحو نهائيات كأس أوروبا المقررة في ألمانيا الصيف المقبل، بينما جددت ويلز آمالها بانتصار ثمين على مضيفتها لاتفيا بهدفين نظيفين، وواصلت كرواتيا صحوتها بالتغلب على أرمينيا 1 - 0.

ورغم غياب كريستيانو رونالدو مهاجم النصر السعودي والهداف التاريخي للبرتغال عن المباراة، فإن زملاءه نجحوا في اكتساح لوكسمبورغ بتسعة أهداف، وضرب الرقم القياسي السابق للمنتخب 8 - صفر، الذي تحقق 3 مرات بينها مرتان ضد ليختنشتاين (1994 و1999)، ومرة واحدة أمام الكويت عام 2003.

وسجلت البرتغال أهدافها عبر غونزالو إنياسيو في الدقائق (12 و45)، وغونزالو راموس (18 و34)، وديوغو غوتا (58 و77)، والبديل ريكاردو هورتا (67)، وبرونو فرنانديز (83)، وجواو فيليكس (88).

وصنع فرنانديز 3 أهداف (هدفين لإنياسيو وواحد لجوتا) مساهماً في أكبر فوز في تاريخ منتخب بلاده.

وجددت البرتغال فوزها على لوكسمبورغ بعدما كانت قد تغلبت عليها في عقر دارها 6 - 0 في 26 مارس (آذار).

وقال غوتا مهاجم ليفربول: «أظهر الفريق التزاماً ممتازاً في الهجوم والدفاع، ونجحنا في الرد بعدد كبير من الأهداف، وحافظنا على نظافة شباكنا مرة أخرى. سجلنا 9 أهداف، وكان من الممكن أن يكون هناك المزيد، نعتقد أننا نفعل الأشياء بشكل صحيح. حاولنا دائماً أن نبذل قصارى جهدنا. نحن في بداية حقبة جديدة، ونستوعب أفكار المدرب». وأضاف: «لقد كنا قريبين للغاية من المثالية. ربما وضعنا معياراً للمستقبل حتى نتمكن من مواصلة التطور».

وفازت البرتغال بكل مبارياتها الست في المجموعة العاشرة تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي تولى المسؤولية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وسجلت 24 هدفاً دون أن تهتز شباكها، وتتقدم بفارق 5 نقاط عن سلوفاكيا‭‭ ‬‬صاحبة المركز الثاني.

وفي المجموعة الرابعة قفزت كرواتيا إلى الصدارة بتغلبها على مضيفتها أرمينيا 1 - 0، سجله أندري كراماريتش في الدقيقة 13، وهو الفوز الثالث توالياً لكرواتيا منذ سقوطها في فخ التعادل أمام ضيفتها ويلز 1 - 1 في الجولة الافتتاحية، فرفعت رصيدها إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف أمام تركيا التي لعبت مباراة أكثر. وفي المقابل، مُنيت أرمينيا بخسارتها الثانية في التصفيات والأولى بعد فوزين وتعادل، فتجمد رصيدها عند 7 نقاط في المركز الثالث.

واستعادت ويلز توازنها بعد خسارتين متتاليتين بفوزها الثمين على مضيفتها لاتفيا بهدفين نظيفين، وارتقت للمركز الرابع برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف خلف أرمينيا، بينما بقيت لاتفيا من دون رصيد بخسارتها الخامسة توالياً.


مقالات ذات صلة

الخليفي: سان جيرمان لا يفكر في ضم صلاح

رياضة عربية ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي (رويترز)

الخليفي: سان جيرمان لا يفكر في ضم صلاح

وضع ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي حداً للإشاعات بشأن التفكير في ضم محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: سيتي قادر على استعادة مستواه

رأى الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الثلاثاء، أن فريقه قادر على العودة إلى مستواه المعهود.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية حافلة نادي ريال مدريد كما بدت خلال الحادث المروري (الشرق الأوسط)

حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث بعد الهزيمة أمام ليفربول

تعرضت حافلة فريق ريال مدريد الإسباني لحادث على الطريق «إم 40» وذلك بعد يوم واحد من خسارة الفريق أمام ليفربول الإنجليزي بهدفين لصفر، بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»

لا يملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم الوقت الكافي للاحتفال بفوزه 3-صفر على دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بايرن يصر على استعادة توازنه بعد الخروج من كأس ألمانيا

البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)
البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

بايرن يصر على استعادة توازنه بعد الخروج من كأس ألمانيا

البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)
البايرن يصر على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته في كأس ألمانيا (إ.ب.أ)

يصر بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم على استعادة توازنه سريعاً بعد خسارته الأخيرة في بطولة كأس ألمانيا، ويعتزم مانويل نوير التواجد في حراسة مرمى الفريق عندما يستضيف هايدنهايم بالدوري (بوندسليغا).

وحصل نوير 38 عاماً على بطاقة حمراء لأول مرة في مسيرته التي خاض خلالها 867 مباراة، عندما اصطدم بجيريمي فريمبونغ، لاعب ليفركوزن، في الدقيقة 17 من مباراة الدور الثالث، أمام ليفركوزن، حامل اللقب، والذي فاز بالمباراة التي أقيمت الثلاثاء بهدف نظيف.

ومن المقرر أن ينفذ نوير عقوبة الإيقاف في مباريات الكأس المقبلة، ولا يتم نقلها للدوري.

خسارة بايرن على أرضه مددت لعنته في بطولة الكأس لخمسة مواسم من دون التتويج باللقب، حيث كانت آخر مرة توج بها بايرن باللقب في عام 2020 حيث كان هذا اللقب هو العشرين في تاريخه.

كما أن هذه الخسارة هي الأولى على المستوى المحلي التي يتلقاها فينسنت كومباني، منذ توليه تدريب الفريق في الصيف الماضي، حيث كان قد خسر في مباراتين فقط بدوري أبطال أوروبا أمام أستون فيلا وبرشلونة.

وكان بايرن سريعاً في دعم الفائز بكأس العالم 2014 والفائز بالثلاثية مرتين، نوير، الذي خلال مسيرته أعاد تعريف مركز حراسة المرمى من خلال إضافة عنصر المدافع الأخير (الليبرو)، وهو شيء سار بشكل خاطئ الثلاثاء عندما خرج من مرماه متأخراً للغاية أمام فريمبونغ.

وقال جوشوا كيميتش، لاعب وسط بايرن: «مانو أنقذنا في العديد من المرات» في السابق. وأضاف رئيس النادي هيربرت هاينر: «تأخر مانو لأقل من ثانية. لذلك لا يمكنك أن تلومه، هذه الأشياء تحدث».

وذكر نوير: «البطاقة الحمراء حسمت اللقاء. إنه أمر مؤلم بالنسبة لنا وأنا أعتذر. اعتذرت للفريق. لا يمكنني تغيير الأمر. كانت غلطة ويجب أن أتقبل هذا».

نوير حصل على بطاقة حمراء لأول مرة في مسيرته (د.ب.أ)

الأسئلة ما زالت مطروحة

وتساءلت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» الأربعاء «ماذا لو كان نوير أسرع كما كان في السابق وتمكن من إبعاد الكرة من أمام فريمبونغ؟»

وجاءت هذه الواقعة بعد أيام قليلة من رفض النادي بشدة لما قاله محلل شبكة «سكاي» التلفزيونية ولاعب بايرن التاريخي، ديتمار هامان، الذي قال إن «توقيت نوير كان غير دقيق في بعض المناسبات مؤخراً» وأنه «كان مخطئاً في بعض الأهداف أو كان محظوظاً لأنها لم تحدث».

وقال كريستوف فريوند، المدير الرياضي، الأسبوع الماضي: «مانويل نوير حارس مذهل وحالياً هو في أفضل حالاته. ليس من قبيل الصدفة أن نحافظ على شباكنا خالية من الأهداف في آخر سبع مباريات. لعب دوراً كبيراً في هذا».

جاء هذا التصريح قبل التعادل 1 - 1 مع بوروسيا دورتموند الأحد الماضي، حيث تلقى نوير أول هدف في مرماه منذ الخسارة أمام برشلونة في دوري أبطال في أكتوبر (تشرين الأول).

دانييل بيريتز الحارس الثالث للبايرن (رويترز)

فرصة نادرة لبيريتز

ومنح هبوط أداء نوير، إلى جانب غياب البديل سفين أولريش بسبب الإصابة، الحارس الثالث دانييل بيريتز فرصة نادرة للعب، ولكن الحارس الإسرائيلي الشاب لم تكن لديه فرصة لإيقاف هدف الفوز لليفركوزن الذي سجله ناثان تيل.

وقال بيريتيز: «كان شعوراً رائعاً أن ألعب لهذا النادي العظيم، وأن ألعب أمام هذه الجماهير الرائعة. استمتعت بالمباراة حقاً. حاولت أن أقدم أفضل ما عندي من أداء».

خسارة بايرن على أرضه مددت لعنته في بطولة الكأس لخمسة مواسم من دون التتويج باللقب (إ.ب.أ)

بايرن أمام الفرق الكبرى

ورفض بشدة ماكس إيبرل، عضو مجلس الإدارة للشؤون الرياضية، أن تكون مباراة الثلاثاء جاءت مشابهة لعروض أخرى متواضعة قدمها الفريق مثل الخسارتين بدوري أبطال أوروبا، أو التعادلات في الدوري الألماني أمام دورتموند، وأمام بطل الدوري ليفركوزن، وآينتراخت فرانكفورت، الذين يلاحقونهم في المركز الثاني بفارق أربع نقاط.

وقال للصحافيين: «السؤال اليوم لا يتعلق بقدرتنا في تحقيق الفوز على الفرق الكبرى. كنا نلعب ونحن نفتقد لجهود لاعب. آمل أن يكون الجميع قد أدرك ذلك. حتى لو لم يكن ذلك واضحاً على أرض الملعب، فقد لعبنا بلاعب أقل. لهذا السبب لا يتم تضمين هذه المباراة في جميع الإحصائيات الأخرى».

كيميتش أكد أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها نوير لم تكن نقطة التحول (د.ب.أ)

كيميتش يحث بايرن على المضي قدماً

من جانبه، أكد كيميتش أن البطاقة الحمراء التي حصل عليها نوير «لم تكن نقطة التحول، لا توجد أعذار».

وأوضح: «عندما تنظر إلى النتائج فقط، فمن المؤكد أنها صادمة» لأن بايرن فقد نقاطاً أمام فرق أخرى كبيرة، مما يظهر أنه «لا يمكننا أبداً أن نسمح لأنفسنا بالتوقف أو التراخي».

وأضاف: «ولكن، في مباراة اليوم قدمنا واحداً من أفضل العروض حتى الآن. خاصة في ظل المنافسة القوية التي واجهناها. وآمل أن يمنحنا هذا دفعة معنوية».

وأكد: «الخروج من الكأس أمر محبط لأننا كلنا نلعب كرة القدم للفوز. نحن نسير في الطريق الصحيح للأمام حتى لو كان خروجنا من الكأس مؤلماً».

وقال كومباني إن الفريق أظهر «شخصية عظيمة»، واتفق معه إيبرل. وذكر: «كنت معجباً للغاية بالطريقة التي لعبنا بها أمام باير ليفركوزن، حامل لقب الدوري وبطل الكأس، الذي فاز على كل الفرق في الموسم الماضي. حتى لو كانت مؤلمة، ولكن يمكننا أن نتعلم الكثير من هذه الهزيمة».