صعق دانييل ميدفيديف نظيره الإسباني كارلوس ألكاراس حامل اللقب بنتيجة 7 - 6 و6 - 1 و3 - 6 و6 - 3 ليتأهل إلى نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس ويحرم الجماهير من مواجهة منتظرة في ختام البطولات الأربع الكبرى لهذا العام الليلة الماضية.
وبالتأكيد ستكون المباراة النهائية التي تجمع بين البطلين السابقين ميدفيديف ونوفاك ديوكوفيتش قوية، لكنها لن تكون فصلا جديدا في المنافسة بين ديوكوفيتش وألكاراس.
وكان ديوكوفيتش فاز على الأميركي بن شيلتون بنتيجة 6 - 3 و6 - 2 و7 - 6، لكن ألكاراس لم يستطع فك شفرة نظيره الروسي المصنف الثالث.
وستكون هناك بعض الأحداث الفرعية المثيرة في نهائي يوم الأحد حيث يسعى ديوكوفيتش لإحراز اللقب للمرة الرابعة وهو ما سيمكنه من معادلة رقم مارجريت كورت القياسي بالوصول إلى 24 لقبا في منافسات الفردي في البطولات الأربع الكبرى، بالإضافة إلى الثأر من ميدفيديف.
وانتصر ميدفيديف على ديوكوفيتش في آخر مواجهة بينهما في «فلاشينغ ميدوز» في نهائي 2021، عندما نال اللاعب الروسي لقبه الوحيد في البطولات الأربع الكبرى وحرم منافسه الصربي من الجمع بين جميع الألقاب في عام ميلادي واحد.
وبدأت المواجهة بين المصنفين الأول والثالث بشكل متكافئ كما هو متوقع.
ولم يحصل ميدفيديف على أي فرصة لكسر الإرسال، بينما أتيحت فرصتان لألكاراس لكنه فشل في الاستفادة منهما لتمتد المجموعة إلى شوط فاصل فاز به اللاعب الروسي 7-3.
وبالنظر إلى سجل ميدفيديف المثالي في 26 مباراة عندما يفوز بالمجموعة الأولى في نيويورك، كانت البداية بمثابة نذير شؤم على ألكاراس حيث تلاشت ابتسامة اللاعب الإسباني.
وبعد الحفاظ على إرساله في بداية المجموعة الثانية، حصل ميدفيديف على أول فرصة لكسر الإرسال في المباراة ولم يكن ليهدرها ليتقدم 2-صفر.
وبدا ألكاراس مهتزا في ظل تأخره بمجموعة وكسر إرسال، بينما زاد ميدفيديف من ضغطه ليكسر إرسال منافسه مرة أخرى ويتقدم 5-1 بفضل ضربة خلفية رائعة.
وحافظ ميدفيديف على إرساله غير أن المباراة بدت متكافئة فجأة في ظل احتياج ألكاراس إلى أمر لم يفعله مطلقا.
ورغم تحقيق اللاعب الإسباني البالغ عمره 20 عاما العديد من الإنجازات في مسيرته الشابة غير أنه لم يسبق له الفوز بمباراة بعد تأخره بمجموعتين.
ودخل ألكاراس المجموعة الثالثة بعزيمة أكبر واستغل الزخم ليتقدم 3-1.
وكان هذا كل ما احتاج إليه ألكاراس حيث حسم المجموعة 6-3 في أولى خطواته نحو العودة.
وتحولت المجموعة الرابعة إلى معركة في الرغبة وخاصة الشوط السادس الذي استمر 13 دقيقة عندما كسر ميدفيديف إرسال منافسه ليتقدم 4-2.
وحافظ ميدفيديف على إرساله ليقع الضغط على ألكاراس حيث احتاج إلى كسر إرسال اللاعب الروسي للإبقاء على آماله في الاحتفاظ باللقب.
وقاتل ألكاراس للحفاظ على إرساله، فيما احتاج ميدفيديف إلى أربع فرص لحسم المواجهة وبلوغ النهائي.