هل تكون اليابان وفرنسا «نقطة تحوّل» لإعادة ألمانيا إلى سكة الانتصارات؟

جانب من تدريبات منتخب ألمانيا (د.ب.أ)
جانب من تدريبات منتخب ألمانيا (د.ب.أ)
TT

هل تكون اليابان وفرنسا «نقطة تحوّل» لإعادة ألمانيا إلى سكة الانتصارات؟

جانب من تدريبات منتخب ألمانيا (د.ب.أ)
جانب من تدريبات منتخب ألمانيا (د.ب.أ)

يمني مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم هانزي فليك النفس في أن تشكل المباراتان الدوليتان الوديتان ضد اليابان وفرنسا «نقطة تحوّل» في مسار «دي مانشافت» وعودته إلى سكة الانتصارات وإسكات المنتقدين، قبل تسعة أشهر فقط على استضافته نهائيات كأس أوروبا 2024.

وتلعب ألمانيا السبت في فولفسبورغ مع اليابان التي تغلبت عليها 2-1 في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة في مونديال قطر الذي ودّعته من الدور الأول، ثم الثلاثاء في دورتموند مع فرنسا وصيفة بطلة مونديال 2022 وبطلة نسخة 2018.

وعلى الرغم من أن المباراتين وديتان، فإن فليك يحتاج إلى تحسين المستوى السيئ للمنتخب، حيث بات منصبه على المحك.

وأدت الإخفاقات في نسختي كأس العالم 2018 و2022 وكأس أوروبا 2020 التي أقيمت عام 2021، إلى افتقاد ألمانيا لسمعتها كـ«منتخب للبطولات».

ويعيش المنتخب الألماني أزمة عميقة بعد خروجه من الدور الأول لمونديال قطر. كما أن نتائج المباريات الودية التي اختبر فيها العديد من اللاعبين في مارس (آذار) ويونيو (حزيران) لم تكن جيّدة، حيث حقق فوزاً وحيداً كان على البيرو المتواضعة 1-0، وتعادل مع أوكرانيا 3-3 وخسر أمام بلجيكا 2-3 وبولندا 0-1 وكولومبيا 0-2.

النقاشات في ألمانيا لا تتوقف بسبب الكرة في البلاد (د.ب.أ)

ووضعت النتائج المخيبة فليك أمام موجة من الانتقادات الشديدة، وهو الذي ثُبّت في منصبه حتى كأس أوروبا 2024 بعد الفشل المونديالي.

وقال فليك عندما أعلن عن تشكيلته لمباراتي اليابان وفرنسا إن الأخيرتين تمثلان «نقطة تحول».

وأضاف: «من الآن فصاعدا سنلعب بالعمود الفقري لمنتخبنا».

وكان فليك أكد في حديث لصحيفة «كيكر» أنه «باعتبارنا الدولة المضيفة (لكأس أوروبا)، لا يمكننا أن نقول أيضاً: (نريد الخروج من دور المجموعات). علينا إعادة تطوير حقيقة أننا لا نريد خسارة المباريات بعد الآن. هذا يغضبني. أريد الفوز».

ويأمل فليك في أن يساعد «الضغط» الملقى على عاتقه قبل هاتين المباراتين، «في قيادة المنتخب إلى الفوز»، مضيفا: «الاستعداد لكأس أوروبا يبدأ الآن. من الآن فصاعدا سيبدأ ذلك».

وزادت الإصابات من مشكلات فليك، حيث أدى انسحاب نجم وسط بايرن ميونيخ جمال موسيالا الخميس، إلى جانب غياب المهاجم الجديد لبوروسيا دورتموند نيكلاس فولكروغ، إلى عودة المخضرم توماس مولر إلى صفوف المنتخب للمرة الأولى منذ مونديال قطر.

ومن الأمور المعقدة الأخرى بالنسبة لفليك أن الرجل الذي حل محله كمدرب لبايرن ميونيخ، يوليان ناغلسمان، عاطل عن العمل منذ مارس الماضي. وعلى الرغم من إقالته المفاجئة من الإدارة الفنية للعملاق البافاري، فإن ناغلسمان البالغ من العمر 36 عاماً فقط، لا يزال يحظى بتقدير كبير في ألمانيا.

ولحسن حظ فليك، يشتهر الاتحاد الألماني للعبة تاريخياً بالتردّد في الاستغناء عن المدربين ويمنحهم وقتاً كافياً لممارسة مهامهم.

فليك يفكر كثيراً في الوضع الراهن للمنتخب (د.ب.أ)

وحصل يواكيم لوف، سلف فليك، على ثلاث سنوات بعد الخروج الكارثي لألمانيا من كأس العالم 2018، على الرغم من سلسلة من النتائج السيئة بينها الهزيمة المذلة أمام إسبانيا 0-6 قبل سبعة أشهر من كأس أوروبا 2021.

وقال لاعب وسط بوروسيا دورتموند يوليان براندت الخميس في مؤتمر صحافي إن فليك «كان يقوم بعمل مثير» في الأشهر الأخيرة»، مضيفا: «إنه يتواصل بوضوح ويعرف بالضبط ما يريده».

وتابع براندت الذي لم يلعب ولو دقيقة واحدة في مونديال قطر لكنه تطوّر وأصبح ركيزة أساسية في صفوف فريقه دورتموند: «الأهم بالنسبة للجميع هو ما سيحدث يومي السبت والثلاثاء».

من جهته، قال المهاجم المنتقل حديثا من تشيلسي الإنجليزي إلى جاره آرسنال كاي هافيرتس إن المباراتين الوديتين «تعدّان فرصة مثالية لوضع الفترة السلبية الطويلة وراءنا».

وأضاف هافيرتس المتألق مع المنتخب الألماني رغم الانتقادات على مستواه مع ناديه الجديد، أن المنتخب «لم ينظر إلى المباراتين على أنهما وديتان بل على أنهما اختباران حقيقيان».

وتابع: «سنبذل كل ما في وسعنا حتى يشعر المشجعون والبلد بأكمله بالسعادة والفخر بنا مرة أخرى».


مقالات ذات صلة

«البونديسليغا»: البايرن يتألق بخماسية... وشتوتغارت يهزم لايبزيغ

رياضة عالمية نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)

«البونديسليغا»: البايرن يتألق بخماسية... وشتوتغارت يهزم لايبزيغ

واصل بايرن ميونيخ المتصدر صحوته وأعاد الفارق بينه وبين مطارده المباشر باير ليفركوزن حامل اللقب إلى اربع نقاط عندما أكرم وفادة ضيفه هوفنهايم بخماسية نظيفة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شاهين مدرب دورتموند بدا غير راضٍ على أداء لاعبيه خلال مواجهة هولشتاين كيل (أ.ف.ب)

دورتموند يدعم شاهين بعد الخسارة الكبيرة أمام هولشتاين

استبعد مسؤولو نادي بوروسيا دورتموند الألماني، إمكانية إقالة نوري شاهين المدير الفني للفريق من منصبه، وذكروا أن مسألة وجود المدرب مع الفريق أمر غير قابل للنقاش.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية المصري عمر مرموش تألق وقاد فرانكفورت لفوز كبير (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: ليفركوزن يضغط على بايرن... ومرموش يقود فرانكفورت لفوز عريض

قلّص باير ليفركوزن حامل اللقب الفارق بينه وبين بايرن ميونيخ المتصدر إلى نقطة، بفوز صعب على ضيفه ماينز 1-0.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دورتموند فشل في مقارعة كيل وسقط بالأربعة (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: سقوط مدوٍ لدورتموند أمام كيل

واصل بوروسيا دورتموند مسلسل نزف النقاط في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، وسقط على ملعب مضيفه هولشتاين كيل المتعثر 2-4.

«الشرق الأوسط» (كيل)
رياضة عالمية المهاجم الهولندي دونيل مالين انضم إلى أستون فيلا (د.ب.أ)

المهاجم الهولندي مالين ينضم إلى فيلا قادماً من دورتموند

انضم المهاجم الهولندي دونيل مالين إلى أستون فيلا قادماً من بروسيا دورتموند المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

«البونديسليغا»: البايرن يتألق بخماسية... وشتوتغارت يهزم لايبزيغ

نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)
نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)
TT

«البونديسليغا»: البايرن يتألق بخماسية... وشتوتغارت يهزم لايبزيغ

نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)
نجم البايرن هاري كين يقوم بتسديدة خلفية هوائية خلال مواجهة هوفنهايم (د.ب.أ)

واصل بايرن ميونيخ المتصدر صحوته وأعاد الفارق بينه وبين مطارده المباشر باير ليفركوزن، حامل اللقب، إلى اربع نقاط، عندما أكرم وفادة ضيفه هوفنهايم بخماسية نظيفة بينها ثنائية لمهاجمه الدولي لوروا سانيه، الأربعاء، على ملعب "أليانتس أرينا" في ميونيخ في المرحلة السابعة عشرة من بطولة ألمانيا لكرة القدم.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، سجل سانيه هدفيه في الدقيقتين 7 و48، واضاف البرتغالي رافايل غيريرو (12)، والإنجليزي هاري كاين (26 من ركلة جزاء)، وسيرج غنابري (66) الأهداف الأخرى.

وحسم النادي البافاري الذي فضل مدربه البلجيكي فانسان كومباني، الابقاء على نجمه جمال موسيالا، والمخضرم ليون غوريتسكا، والنمساوي كونراد لايمر، والفرنسي مايكل أوليسيه وغنابري على دكة البدلاء، نتيجة المباراة في شوطها الاول بتسجيله ثلاثة أهداف، قبل أن يعزز بهدفين في الثاني.

وهو الفوز الثالث توالياً لبايرن ميونيخ منذ خسارته المفاجئة أمام مضيفه ماينز 1-2 في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والثالث عشر هذا الموسم فرفع رصيده اإلى 42 نقطة بفارق أربع نقاط أمام باير ليفركوزن الذي كان قلصه الى نقطة واحدة بفوزه على ضيفه ماينز 1-،0 الثلاثاء، في افتتاح المرحلة.

كما هو الفوز 19 لبايرن ميونيخ في 26 مباراة بقيادة كومباني في مختلف المسابقات هذا الموسم.

في الجانب الأخر، حسم شتوتغارت الوصيف القمة أمام ضيفه لايبزيغ عندما قلب عليه الطاولة محولا تخلفه 0-1 الى فوز 2-1.

وبكر لايبزيغ بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي السلوفيني بنجامين شيشكو في الدقيقة العاشرة، لكن شتوتغارت رد بهدفين في الشوط الثاني سجلهما الدنماركي ياكوب برون لارسن (50)، ونيك فولتيمادي (60).

وأكمل لايبزيغ المباراة بتسعة لاعبين اثر طرد مهاجميه شيشكو (85)، والبلجيكي لويس أوبندا (88)، لنيل كل منهما الإنذار الثاني.

وهو الفوز الثاتي توالياً والثامن لشتوتغارت هذا الموسم، فارتقى إلى المركز الخامس برصيد 29 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام لايبزيغ الرابع.

وفي مواجهة أخرى، فرط فيردر بريمن في فوز على ضيفه هايدنهايم وفشل في العودة إلى سكة الانتصارات التي توقفت عند ثلاثة متتالية في المرحلة الماضية عندما خسر أمام مضيفه لايبزيغ 2-4، وذلك بسقوطه في فخ تعادل قاتل 3-3.

وتقدم بريمن ثلاث مرات عبر النمساوي ماركو غرول (1 و79)، ومارفين دوكش (57)، ورد الضيوف بالمثل بواسطة ليان شوبنر (30)، ولوكا كيربر (61) والبرازيلي ليو سيينزا (90+5).

وفي المباريات الأخرى, حقق أوغسبورغ فوزاً ثميناً على حساب مضيفه أونيون برلين 2-0 هو الأول بعد تعادل وثلاث هزائم متتالية والخامس هذا الموسم.

وسجل الفرنسي أليكسيس كلود-موريس الهدفين في الدقيقتين 9 و90. وتنفس بوخوم صاحب المركز الأخير الصعداء بفوزه الصعب على ضيفه سانت باولي 1-0.

ويدين بوخوم بفوزه الثاني في مبارياته الثلاث الأخيرة والثاني هذا الموسم إلى مهاجمه فيليب هوفمان الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 67.

وبقي بوخوم في المركز الأخير برصيد تسع نقاط لكنه قلص الفارق إلى خمس نقاط بينه وبين سانت باولي صاحب المركز الخامس عشر الأخير الذي يبقي صاحبه بين أندية النخبة.