«فلاشينغ ميدوز»: سابالينكا إلى نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً

«فلاشينغ ميدوز»: سابالينكا إلى نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً
TT

«فلاشينغ ميدوز»: سابالينكا إلى نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً

«فلاشينغ ميدوز»: سابالينكا إلى نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً

بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا التي ضمنت إزاحة البولندية إيغا شفيونتيك عن صدارة تصنيف المحترفات بعد تنازل الأخيرة عن اللقب، الدور نصف النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للمرة الثالثة توالياً، بفوزها السهل إلى حد ما على الصينية كينوين جينغ 6-1 و6-4، الأربعاء، على ملاعب «فلاشينغ ميدوز».

الصينية كينوين جينغ (رويترز)

واحتاجت ابنة الـ25 عاماً إلى ساعة و13 دقيقة كي تبلغ نصف نهائي البطولة الكبرى الرابعة هذا الموسم، على أمل الفوز بلقبها الكبير الثاني بعد الأول بداية هذا الموسم حين توجت بطلة لأستراليا على حساب الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، قبل أن تخرج من نصف نهائي «رولان غاروس» على يد التشيكية كارولينا موشوفا و«ويمبلدون» على يد التونسية أنس جابر.

البيلاروسية عبّرت عن سعادتها بما قدمته في المباراة (أ.ف.ب)

وتتواجه سابالينكا في نصف النهائي مع الفائزة من مباراة بطلة «ويمبلدون» المصنفة تاسعة التشيكية ماركيتا فوندروسوفا والأميركية ماديسون كيز السابعة عشرة ووصيفة 2017، على أمل أن تتخطى الآن هذا الحاجز بعدما توقف مشوارها عنده في العامين الماضيين على أيدي الكندية ليلى فرنانديز وشفيونتيك توالياً.

ولم تجد سابالينكا صعوبة تذكر في حسم مواجهتها الأولى على الإطلاق مع جينغ التي حققت إنجازاً بوصولها إلى ربع النهائي في «فلاشينغ ميدوز»، لا سيما أنه لم يسبق للصينية البالغة 20 عاماً والمصنفة 23 عالمياً أن ذهبت أبعد من الدور الثالث في أي من مشاركاتها السبع السابقة في البطولات الأربع الكبرى.

النجمتان يتبادلان التحية عقب المباراة (أ.ف.ب)

وقالت البيلاروسية: «لعبت بشكل جيد جداً، أنا سعيدة بالمباراة التي قدمتها وبالحصول على فرصة جديدة للذهاب أبعد ما يمكن في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة».

وبعدما كسرت إرسال منافستها مرتين في المجموعة الأولى في طريقها لحسمها بسهولة تامة 6-1، واجهت سابالينكا بعض الصعوبة في الثانية، حيث نجحت منافستها الصينية في فرض التعادل حتى الشوط السابع حين تنازلت عن إرسالها، ما سمح للبيلاروسية بالتقدم 4-3 ثم 5-3 قبل أن تحسم الأمور على إرسالها 6-4.

سابالينكا (أ.ف.ب)

ونتيجة تنازل شفيونتيك عن اللقب بخسارتها في الدور الرابع أمام اللاتفية يلينا أوستابنكو، ستتخلى البولندية عن صدارة تصنيف المحترفات لوصيفتها سابالينكا التي علقت على الأمر بالقول: «أنا سعيدة بطبيعة الحال بصعودي إلى المركز الأول. إنها مسألة مهمة جداً لكن هناك أشياء يتوجب عليّ أن أفعلها في بطولات الولايات المتحدة المفتوحة هذا العام (من الآن وحتى صدور التصنيف الجديد الاثنين المقبل). سأفكر بالرقم 1 حين تنتهي (البطولة)».

وباتت سابالينكا أول لاعبة تصل أقله إلى نصف النهائي في جميع البطولات الأربع الكبرى خلال موسم واحد منذ الأميركية سيرينا ويليامس عام 2016.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)
TT

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

محمد صلاح (أ.ف.ب)
محمد صلاح (أ.ف.ب)

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها المصري محمد صلاح على أرضية الملعب، وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول الإنجليزي الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، بالأضواء في الأيام الأخيرة.

ومن شأن غموض مستقبله أن يُشكّل مادة دسمة لوسائل الإعلام مجدداً، لا سيما على هامش اللقاء المرتقب ضد ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء.

نسج أنصار ليفربول علاقة رائعة مع النجم المصري على مدى السنوات السبع الأخيرة، لكن قصة الحب بينهما قد تنتهي قريباً، ذلك لأن عقد صلاح مع فريقه ينتهي في 30 يونيو (حزيران) 2025، ولم يفاوضه النادي حتى الآن لتجديد العقد، وفق ما أعلن اللاعب نهاية الأسبوع.

وقال صلاح عقب فوز فريقه على ساوثهامبتون 3 - 2 في الدوري الأحد: «وصلنا تقريباً إلى ديسمبر (كانون الأول) ولم أتلق أي عروض حتى الآن للبقاء في النادي. أنا على الأرجح في الخارج (خارج النادي) أكثر من الداخل»، مشيراً إلى خيبة أمله.

وتابع: «أنا أحب الجماهير، والجماهير تحبني. في النهاية الأمر ليس بيدي أو بأيدي الجماهير. دعونا ننتظر كي نرى ما سيحصل. لن أعتزل قريباً، وبالتالي كل ما أفعله هو اللعب والتركيز على الموسم، وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وأيضاً دوري أبطال أوروبا إذ قدر لنا ذلك. أشعر بخيبة أمل لكن سنرى».

وتناولت الصحف الإنجليزية بإسهاب تصريحات صلاح، ووصفتها بأنها «قنبلة»، و«صاعقة»، و«إعلان صادم».

ليست المرة الأولى التي يقوم فيها صلاح، أو وكيل أعماله رامي عباس عيسى، بتحريك المياه الراكدة، لكن هذه المرة كان الأمر مباشراً ومتفجّراً.

لم يعجب هذا الأمر كثيرين، ومن بينهم مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر المعلق حالياً في شبكة «سكاي سبورتس» البريطانية بقوله: «إذا استمر في الإدلاء بالتعليقات، وإذا أرسل وكيله رسائل مشفرة، فهذا أمر أناني. إنه يفكر في نفسه وليس في مصلحة النادي».

وتأتي تصريحات صلاح النارية عشية المواجهة المرتقبة لفريقه ضد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا، وقبل خمسة أيام من مواجهة بارزة أخرى ضد مانشستر سيتي نهاية الأسبوع في الدوري الإنجليزي.

وكان لسان حال هداف ليفربول السابق جون ألدريدغ مماثلاً بقوله: «الأمر سياسي بعض الشيء، أليس كذلك؟»، وذلك في تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

أدلى صلاح الذي انضم إلى ليفربول عام 2017 قادماً من روما الإيطالي بتصريحاته في المنطقة المختلطة، حيث ينتظر الصحافيون على أمل أن يتوقف اللاعبون للإجابة عن أسئلتهم بعد المباراة. وسواء كانت تصريحاته الإعلامية عفوية، أو على العكس مدروسة، فإنه يأتي في كل الأحوال في وقت يتألق فيه المصري بشكل لافت.

لم يُشكّل صلاح أي خطورة على مرمى ساوثهامبتون على مدى ساعة تقريباً، لكن عندما كان فريقه في حاجة إليه عندما تخلف 1 - 2 في مطلع الشوط الثاني، كان الفرعون في الموعد، أولاً من خلال إدراكه التعادل بهدف ذكي قبل أن يمنح فريقه الفوز من ركلة جزاء أواخر المباراة.

احتفل بالهدف الثاني له في المباراة من خلال خلع قميصه مبرزاً عضلاته أمام فرحة هستيرية من أنصار الفريق في المدرجات.

كان هذا الهدف رقم 300 في مسيرته مع الأندية، ورقم 223 في 367 مباراة لعبها مع الريدز، وهو خامس أفضل هداف في تاريخ ناديه.

سجل صلاح 12 هدفاً هذا الموسم، ونجح في تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، ليؤكد أنه بيضة القبان في صفوف فريقه.

وفيما يتعلق بموضوع تجديد عقد صلاح من عدمه، لم يعلق النادي رسمياً، لكنه يلمح إلى استمرار المفاوضات بطريقة إيجابية بين المعسكرين.

لكن ما استراتيجية مجموعة «فينواي الرياضية» مالكة النادي؟ تعرف الشركة القابضة الأميركية القيمة الرياضية والعاطفية لنجمها، لكنها تظهر تردداً في تقديم عقود طويلة الأمد ومكلفة لمن هم في الثلاثين من العمر.

ففي عام 2022 وقّع المصري على تمديد لمدة ثلاث سنوات ما جعله اللاعب الأعلى أجراً في تاريخ النادي (أكثر من 21 مليون يورو سنوياً)، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية. وفي عام 2023 رفض ليفربول عرض انتقال ضخم (نحو 180 مليون يورو) من نادي الاتحاد السعودي، وفق المصادر ذاتها.

الوضع مختلف هذه المرة، في يناير (كانون الثاني) 2025، يستطيع صلاح البدء في التفاوض مع الأندية للرحيل في الصيف المقبل دون دفع أي مقابل للريدز.