شفيونتيك تشحن طاقتها للدفاع عن لقبها في «فلاشينغ ميدوز»

النجمة البولندية تسعى لمنجز جديد (أ.ف.ب)
النجمة البولندية تسعى لمنجز جديد (أ.ف.ب)
TT

شفيونتيك تشحن طاقتها للدفاع عن لقبها في «فلاشينغ ميدوز»

النجمة البولندية تسعى لمنجز جديد (أ.ف.ب)
النجمة البولندية تسعى لمنجز جديد (أ.ف.ب)

حملت إيغا شفيونتيك الشعلة بثبات لا مثيل له بوصفها مصنفة أولى عالمياً في منافسات السيدات لأكثر من عام، لكن حاملة لقب بطولة أميركا المفتوحة للتنس تواجه تهديداً كبيراً لمركزها مع استعداد أرينا سبالينكا للانقضاض.

شفيونتيك (أ.ف.ب)

وتهيمن شفيونتيك على صدارة التصنيف العالمي منذ أن ورثته بعد اعتزال آشلي بارتي في أبريل (نيسان) 2022، لكن سبالينكا بطلة أستراليا المفتوحة قلصت الفارق بثبات، ويمكنها تجاوز منافستها بالفوز في نيويورك.

ولم تخسر شفيونتيك قبل دور الثمانية في أي بطولة منذ يناير (كانون الثاني)، لكن يبدو أن اللاعبة البولندية البالغ عمرها 22 عاماً بدأت تفقد طاقتها قبل آخر البطولات الأربع الكبرى هذا العام.

وقالت بعد خروجها من الدور قبل النهائي في مونتريال وسينسناتي: «من وجهة نظري، أود أن أقول إن خزان الوقود الخاص بي فارغ تماماً. لن أندم كثيراً لأنني سعيدة لأنني سأحصل على أيام عطلة».

وقالت بطلة فرنسا المفتوحة إنها ستحاول ألا تكون قاسية على نفسها قبل الدفاع عن لقب بطولة أميركا المفتوحة.

وقالت شفيونتيك: «أعلم من خبرتي أن الدفاع عن اللقب ليس بالأمر السهل. سأتعامل مع نفسي ببساطة، وأحاول أن أفعل كل شيء خطوة خطوة».

ورغم حاجتها إلى إعادة شحن طاقتها وإعادة التركيز، فإن شفيونتيك ستظل مدعومة بشدة للاحتفاظ بلقبها في نيويورك، وحصد لقبها الخامس في البطولات الأربع الكبرى إجمالاً، لكن سبالينكا لاعبة روسيا البيضاء قدمت أوراق اعتمادها على الملاعب الصلبة بفوزها المذهل في ملبورن.

وتابعت ذلك بالوصول إلى قبل نهائي بطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون، حيث كان من الممكن أن تحصل على صدارة التصنيف لأول مرة.

سبالينكا (أ.ب)

وتمتعت سبالينكا أيضاً بالنجاح في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام عندما وصلت إلى نهائي إنديان ويلز، حيث اصطدمت بزميلتها صاحبة الضربات القوية إيلينا ريباكينا، وهي منافسة قوية أخرى على لقب «فلاشينغ ميدوز» رغم المخاوف الصحية واللياقة البدنية الأخيرة.

وفازت اللاعبات الثلاث بخمس من آخر 6 بطولات كبرى، ما أثار الحديث عن حقبة «الكبيرات الثلاث» في تنس السيدات، لكن اللعبة أثارت الكثير من المتنافسات الأخريات على لقب أميركا المفتوحة في الأسابيع القليلة الماضية.

تتصدر التشيكية ماركيتا فوندروسوفا تلك القائمة بعد أن اقتنصت وصيفة بطلة رولان غاروس السابقة أول ألقابها الكبرى في ويمبلدون، في حين تستعد جيسيكا بيجولا ومواطنتها الأميركية كوكو غوف للمضي قدماً في البطولة بعد فوزهما ببطولتي مونتريال وسينسناتي.

كوكو غوف (أ.ف.ب)

وقالت غوف، وصيفة بطلة فرنسا المفتوحة السابقة، والتي تغلبت على شفيونتيك في طريقها للفوز بأول لقب لها في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات: «أؤمن بضرورة بذل كل ما بوسعي. هذا كل ما يمكنك فعله. سأبذل كل ما بوسعي في بطولة أميركا المفتوحة. إذا سارت الأمور على ما يرام فهذا أمر مثير. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسأعود وأعمل بجدية وأستعد للبطولة التالية. هذه هي العقلية التي يجب أن تكون لديك».

كما عززت بيغلوا المصنفة الثالثة عالمياً آمال الولايات المتحدة في الفوز بأول لقب لأميركا المفتوحة منذ سلون ستيفنز عام 2017 بعد فوزها على شفيونتيك خلال مسيرتها نحو لقب مونتريال.

أُنس جابر (أ.ف.ب)

وتأمل التونسية أُنس جابر في التغلب على مشكلة في القدم عانت منها الأسبوع الماضي، بينما تواصل سعيها للحصول على أول لقب في البطولات الأربع الكبرى. وخسرت أُنس في نهائي نيويورك 2022، وحصلت على المركز الثاني في ويمبلدون في العامين الماضيين.

وتُعد كارولين فوزنياكي، المصنفة الأولى على العالم سابقاً والتي خسرت النهائي مرتين في فلاشينغ ميدوز، إحدى اللاعبات اللاتي حصلن على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

وعادت اللاعبة الدنماركية إلى منافسات التنس في وقت سابق من هذا الشهر بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات لتكوين أسرة.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».