«مونديال السيدات»: منتخب إسبانيا يطيح بإنجلترا ويحقق «الحلم العالمي»

«لا روخا» توج بكأس العالم لأول مرة في تاريخه

منتخب إسبانيا توج بكأس العالم للسيدات لأول مرة في تاريخه (رويترز)
منتخب إسبانيا توج بكأس العالم للسيدات لأول مرة في تاريخه (رويترز)
TT

«مونديال السيدات»: منتخب إسبانيا يطيح بإنجلترا ويحقق «الحلم العالمي»

منتخب إسبانيا توج بكأس العالم للسيدات لأول مرة في تاريخه (رويترز)
منتخب إسبانيا توج بكأس العالم للسيدات لأول مرة في تاريخه (رويترز)

توّج المنتخب الإسباني بكأس العالم للسيدات لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه في المباراة النهائية على نظيره الإنجليزي 1-صفر، الأحد في سيدني.

وسجلت قائدة منتخب «لا روخا» أولغا كارمونا هدف الفوز في الدقيقة 29، فيما أهدرت زميلتها جنيفير هيرموسو ركلة جزاء صدتها حارسة «اللبؤات الثلاث» ماري إيربس (70).

وأسكت مدرب إسبانيا خورخي فيلدا بفوزه في مونديال السيدات الذي أقيم في أستراليا ونيوزيلندا الانتقادات التي طالته العام الماضي جرَّاء تمرد 15 لاعبة دولية نددن بأساليبه الصارمة.

حالة حزن انتابت لاعبات إنجلترا بعد الخسارة في النهائي (رويترز)

وفشل المنتخب الإنجليزي في إضافة اللقب العالمي إلى لقبه القاري بعد الفوز في منتصف العام الماضي بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2022).

وعادل المنتخب الإسباني إنجاز نظيره للرجال، والذي توج بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

وسجلت قائدة منتخب «لا روخا» أولغا كارمونا هدف الفوز في الدقيقة 29، فيما أهدرت زميلتها جنيفير هيرموسو ركلة جزاء صدتها حارسة «اللبؤات الثلاث» ماري إيربس (70). وانتظرت إسبانيا مشاركتها الثالثة فقط بعد عامي 2015 و2019 لتظفر باللقب الغالي، بفوزها على إنجلترا أبرز المرشحات في المونديال. وفرض المنتخب الإسباني تفوقه بفضل إبداعه الكروي وأسلوب لعبه الذي يعتمد على تمرير الكرة، متغلباً على خبرة الإنجليزيات اللواتي افتقدن للصفاء المعتاد. وسارت زميلات كارمونا على خطى منتخبي ما دون 17 عاماً وما دون 20 عاماً للسيدات المتوجين باللقب العالمي الغالي عام 2022.

بوتيليس تقبل كأس العالم (رويترز)

وبدوره، خاض المنتخب الإنجليزي نهائي كأس العالم للمرة الأولى في مسيرته بعدما فشل في تجاوز نصف النهائي في مناسبتين، قبل أن يتوج بلقب كأس أوروبا العام الماضي، لكنه تعثر في الخطوة الأخيرة في سيدني. وفشلت لاعبات المدربة الهولندية سارينا فيغمان في إحراز اللقب الذي طال انتظاره في بريطانيا، وتحديداً منذ فوز الرجال بمونديال 1966 الذي أفيم على أرضهم. وعلى غرار عام 2019 مع هولندا، اكتفت فيغمان بلقب الوصافة في كأس العالم، بعد فوزها بلقب قاري أوروبي.

إسبانيات يحتفلن بالفوز الكبير لبلادهن (رويترز)

وفي شوط أول، تخلله دخول أحد المشاهدين مع قميص كتب عليه «حرروا أوكرانيا»، استفاد المنتخب الإسباني من خطأ من مدافعة برشلونة لوسي برونز، التي خسرت الكرة لتصل إلى كارمونا (23 عاماً) تابعتها تسديدة أرضية خدعت الحارسة إيربس (29)، لتمنح الأفضلية لبلادها بعدما كانت سجلت هدف الفوز على السويد 2-1 في نصف النهائي. قبل هدف السبق، وقفت العارضة الإسبانية أمام تسديدة المتألقة البريطانية لورن همب (16)، لترد الإسبانيات بعد دقيقة بهجمة فشلت سلمى بارالويلو في تحويلها إلى الشباك.

وبعد العودة من الاستراحة، عانت الإنجليزيات مجدداً بسبب تألق صانعة الألعاب الإسبانية أيتانا بونماتي (50)، لتعود وتسدد كرة علت العارضة (62). وأبقت الحارسة إيربس زميلاتها في أجواء اللقاء بإنقاذها ركلة جزاء بسبب لمسة يد على كيرا والش داخل المنطقة احتسبها الحكم الفيديو المساعد «في إيه آر»، وسددتها هيرموسو برعونة، لتفشل من علامة الجزاء للمرة الثانية في المونديال بعد محاولة أولى أمام كوستاريكا. ولم تتمكن لورين جيمس العائدة إلى التشكيلة بعد انتهاء عقوبة الإيقاف لمباراتين بسب حصولها على بطاقة حمراء أمام نيجيريا، التي دخلت بديلة في الدقيقة 46، من إنقاذ زميلاتها برغم محاولتها الخطيرة بمواجهة الحارسة كاتالينا كول (76).

وسط فرحة إسبانية كانت الحسرة حاضرة للاعبة الإنجليزية (أ.ف.ب)

وجاء تتويج المنتخب الإسباني باللقب العالمي اليوم في مشاركته الثالثة فقط بمونديال السيدات، علماً بأن أفضل نتيجة سابقة له في البطولة كانت بلوغه دور الستة عشر في نسخة 2019 بفرنسا.

مشجعة بريطانية تصرخ بعد خسارة بلادها لقب المونديال (رويترز)

وكان المنتخب الإسباني هو الأفضل والأكثر خطورة في مباراة الأحد، وثأر الفريق لهزيمته أمام المنتخب الإنجليزي 1 / 2 في دور الثمانية ليورو 2022.

وخاض كل من الفريقين المباراة النهائية للمونديال للمرة الأولى، ولكن الهولندية سارينا ويغمان مدربة المنتخب الإنجليزي خسرت اليوم نهائي المونديال للنسخة الثانية على التوالي، حيث كانت مدربة للمنتخب الهولندي الذي خسر نهائي نسخة 2019 أمام المنتخب الأميركي.

لاعبات إسبانيا يحتفين بالمنجز العالمي (رويترز)

وكانت ويغمان قادت المنتخب الهولندي للفوز بلقب يورو 2017 ثم قادت المنتخب الإنجليزي للفوز باللقب الأوروبي في 2022.


مقالات ذات صلة

«فيفا» يوقف إيتو لمدة 6 أشهر عن حضور مباريات الكاميرون

رياضة عالمية صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوقف إيتو لمدة 6 أشهر عن حضور مباريات الكاميرون

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاثنين، إيقاف رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة النجم الدولي السابق صامويل إيتو 6 أشهر عن حضور جميع مباريات منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبات أميركا عقب فوزهن على ألمانيا بدور ربع النهائي لمونديال كأس العالم بكولومبيا (إ.ب.أ)

«مونديال الشابات في كولومبيا»: مواجهات حاسمة بين أميركا وكوريا الشمالية واليابان وهولندا

دخلت بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 عاماً في كولومبيا المرحلة الحاسمة مع انطلاق فعاليات المربع الذهبي؛ حيث تلتقي اليابان مع هولندا، وكوريا الشمالية مع أميركا.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
رياضة عالمية مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«الآسيوي» يطلق تصفيات منفصلة للتأهل لمونديال السيدات

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الجمعة، إن منتخبات السيدات في القارة سوف تتأهل إلى بطولة كأس العالم 2031 عبر تصفيات منفصلة للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية جيتكا كليمكوفا (فيفا)

التشيكية كليمكوفا تستقيل من تدريب منتخب نيوزيلندا للسيدات

استقالت جيتكا كليمكوفا، مدربة منتخب نيوزيلندا للسيدات، من منصبها بعدما قضت نصف عَقدها الممتد لست سنوات بعد أشهر من تبرئتها إثر تحقيق مستقل بشأن توظيف آخرين.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون)
رياضة عالمية جيل إليس تثني على لوائح «فيفا» الجديدة للسيدات (غيتي)

مدربة أميركا السابقة تثني على لوائح الفيفا بشأن السيدات

قالت جيل إليس، المدربة السابقة لمنتخب أميركا لكرة القدم للسيدات، إن اللوائح الجديدة للأجور التي وضعها الاتحاد الدولي لدعم اللاعبات والمدربات هي خطوة كبيرة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

الدوري الإيطالي: كالياري يحرم يوفنتوس من استعادة المركز الثاني

دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)
دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإيطالي: كالياري يحرم يوفنتوس من استعادة المركز الثاني

دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)
دوشان فلاهوفيتش (إ.ب.أ)

حرم كالياري مستضيفه يوفنتوس من استعادة المركز الثاني من إنتر ميلان، حامل اللقب، عندما أرغمه على التعادل 1-1، الأحد، في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وكان يوفنتوس في طريقه إلى تحقيق فوزه الثاني توالياً، والثالث في مختلف المسابقات، عندما تقدّم عبر هدافه الدولي الصربي دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة 15 من ركلة جزاء، لكن كالياري أدرك التعادل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ومن ركلة جزاء أيضاً، سجلها الروماني رازفان مارين.

ويعد هذا التعادل هو الرابع ليوفنتوس هذا الموسم، رفع به رصيده إلى 13 نقطة، متراجعاً إلى المركز الثالث مؤقتاً بفارق الأهداف أمام أودينيزي، الفائز على ليتشي 1-0 السبت، وبنقطتين أمام ميلان، الذي يحل ضيفاً على فيورنتينا لاحقاً، و3 نقاط عن إمبولي الذي يحل ضيفاً على لاتسيو لاحقاً أيضاً.

وكان قد إنتر انتزع المركز الثاني مؤقتاً، بفوزه على ضيفه على تورينو 3-2 السبت.

دخل فريق كالياري المباراة بمعنويات عالية بعدما حقق فوزه الأول هذا الموسم، عندما تغلّب على مستضيفه بارما 3-2 الاثنين الماضي، في ختام المرحلة السادسة، ليصعد إلى المركز الخامس عشر مؤقتاً.

وفي المقابل، دخل يوفنتوس المباراة منتشياً بفوزه الثمين، وبعشرة لاعبين، على مستضيفه لايبزيغ الألماني 3-2 الأربعاء الماضي في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وضغط بفوة على مرمى ضيفه كالياري، وحصل على ركلة جزاء احتسبت له بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، إثر لمسة يد على المدافع سيباستيانو لوبيرتو، بعد رأسية للمدافع فيديريكو غاتي من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية للدولي الهولندي تيون كوبمينيرس، فانبرى لها هدافه فلاهوفيتش قوية زاحفة بيسراه على يسار الحارس سيموني سكوفيت (15). وهو الهدف الخامس لفلاهوفيتش في الدوري بعد ثنائيتين في مرمى هيلاس فيرونا (3-0) في المرحلة الثانية، وجنوى (3-0 أيضاً) في السادسة، فانفرد بالمركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف المتصدرين ماتيو ريتيغي (أتالانتا) والفرنسي ماركوس تورام (إنتر).

وتابع يوفنتوس -الفريق الوحيد إلى جانب إمبولي الذي لم يذق طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم- أفضليته وكاد كوبمينيرس يفعلها بتسديدة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بسنتيمترات قليلة (17).

وأنقذ الحارس سكوفيت مرماه من هدف ثانٍ بتصديه لتسديدة قوية للدولي البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو (20)، ثم تابع تألقه بإبعاده تسديدة قوية لكوبمينيرس من داخل المنطقة إلى ركنية (26).

وواصل يوفنتوس تفوقه في الشوط الثاني وحرمه سكوفيت من هز الشباك بتصديه لتسديدة قوية لفلاهوفيتش من داخل المنطقة، قبل أن يشتتها الدفاع (71).

وأهدر فلاهوفيتش فرصة سهلة بغرابة عندما تهيأت أمامه كرة مرتدة من الحارس إثر تسديدة قوية للبديل البرازيلي دوغلاس لويز، فسددها بجوار القائم الأيمن (78).

وعلى غرار يوفنتوس، حصل كالياري على ركلة جزاء بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد إثر عرقلة روبرتو بيكولي من قبل لويز داخل المنطقة، فانبرى لها مارين قوية بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس ميكيلي دي غريغوريو (88).

وتلقى يوفنتوس ضربة موجعة ثانية بطرد مهاجمه كونسيساو بالبطاقة الصفراء الثانية إثر تعمده السقوط داخل المنطقة (89).

وحرم القائم الأيمن كالياري من هدف الفوز، عندما رد تسديدة قوية زاحفة لمدافعه السلوفاكي آدم أوبرت (90+6).

ويلعب لاحقاً أيضاً مونتسا مع روما.