«دورة سينسيناتي»: ديوكوفيتش إلى ربع النهائي وشفيونتيك تواصل التألق

شفيونتيك (أ.ف.ب)
شفيونتيك (أ.ف.ب)
TT

«دورة سينسيناتي»: ديوكوفيتش إلى ربع النهائي وشفيونتيك تواصل التألق

شفيونتيك (أ.ف.ب)
شفيونتيك (أ.ف.ب)

واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش تفوّقه في المواجهات المباشرة مع الفرنسي غايل مونفيس وتغلب عليه 6-3 و6-2 الجمعة، ليبلغ الدور ربع النهائي من دورة سينسيناتي الألف نقطة للماسترز في كرة المضرب.

وحقّق النجم الصربي، المصنّف ثانيا وحامل اللقب مرتين، فوزه الثاني عشر في مواجهاته ضد الفرنسي دون أي خسارة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، احتاج ديوكوفيتش إلى 69 دقيقة للحاق بالإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف أول إلى دور الثمانية، حيث تخطى الأخير إرجاء المباراة غير مرة بسبب الأمطار ليهزم الأميركي تومي بول 7-6 (6/8)، و6-7 (0/7)، و6-3 ويثأر لخسارته من الأخير الأسبوع الماضي.

وسيلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل الأميركي الآخر تايلور فريتز، الذي تأهل بدوره عقب انسحاب الصربي دوشان لايوفيتش بسبب الإصابة.

نوفاك (أ.ف.ب)

وقال ديوكوفيتش: «غايل هو أحد أكثر اللاعبين حيوية في الجولة وأظهر ذلك في المجموعة الأولى». وتابع: «كل كرة تعود منه».

وأضاف: «لقد كان إرسالي جيداً وجعلته يتحرك كثيراً. بعد كسر الإرسال الأول لم أنظر إلى الوراء ورفعت مستواي».

ولم تكن الأمور سهلة تماماً بالنسبة لألكاراس ضد لاعب سبق أن خسر أمامه في الدور ربع النهائي لدورة تورونتو الأسبوع الماضي.

إلا أنّ النجم الإسباني، المتوّج أخيراً بلقب بطولة ويمبلدون، تمكن من تحقيق فوز صعب ليضرب موعداً مع الأسترالي ماكس بورسيل الفائز على السويسري ستان فافرينكا 6-4 و6-2.

ألكاراس (أ.ب)

من جهته، تابع الألماني ألكسندر زفيريف سلسلة انتصاراته في دورة سينسيناتي، بفوزه على الروسي دانييل مدفيديف 6-4 و5-7 و6-4.

ورفع زفيريف، المصنف 16 والذي غاب عن ملاعب الكرة الصفراء لفترة 6 أشهر اثر تعرضه لإصابة خطيرة في كاحله العام الماضي، عدد انتصاراته في الدورة الأميركية إلى 8 توالياً منذ فوزه باللقب عام 2021.

قال زفيريف (26 عاماً) عقب فوزه على الروسي المصنف ثالثاً عالمياً: «لقد مررت بوقت صعب العام الماضي. لم أستطع المشي ولم أستطع اللعب».

وتابع: «إنها لحظات مثل هذه التي تجعلها مميزة للغاية».

وقلب الألماني الطاولة على مدفيديف، المتوج في سينسيناتي عام 2019 والذي سبق أن فاز عليه ثلاث مرات هذا العام في دورات مونتي كارلو وروما وإنديان ويلز.

وأضاف الألماني: «كان عليّ التحلي بالصبر في ظروف رياح شديدة الصعوبة» و«كانت ظروف صعبة ومنافساً صعباً».

وأردف: «لا يعطيك أي شيء، عليك أن تفوز بالمباراة بنفسك، وأنا سعيد لأنني فعلت ذلك».

وحقق زفيريف انتصاره الأوّل على لاعب مصنف ضمن العشرة الأوائل منذ نسخة بطولة رولان غاروس عام 2022 حين اضطر للانسحاب للإصابة أمام الإسباني رافايل نادال.

ويواجه زفيريف في ربع النهائي الفرنسي أدريان مانارينو الفائز على الأميركي ماكنزي ماكدونالد إثر انسحاب الأخير بسبب الإصابة بينما كانت المباراة في المجموعة الثانية.

كذلك، ودّع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المنافسات من الدور الثالث عقب خسارته أمام البولندي هوبرت هوركاتش 3-6 و4-6.

وسيلتقي هوركاتش مع الأسترالي أليكسي بوبيرين الفائز على الفنلندي اميل روسفوري 6-1 و1-6 و6-3.

ولدى السيدات، قلبت البولندية إيغا شفيونتيك تأخرها بمجموعة لتهزم الصينية زهينغ كينوين 3-6 و6-1 و6-1 لتتأهل إلى الدور ربع النهائي.

وأشارت شفيونتيك بعد المباراة: «قال لي مدربي قبل بضعة أسابيع إنه قد يكون علي تغيير الملابس والانطلاق من جديد».

وتابعت: «لقد جربتها ونجحت، حصلت على إحساس مختلف في المجموعة الثانية - شكراً لك أيها المدرب».

وحذت حذوها أيضاً التونسية أنس جابر بعد انسحاب منافستها الكرواتية دونا فيكيتش بسبب الإصابة.

وفازت التشيكية ماركيتا فوندروشوفا العاشرة وبطلة ويمبلدون بسهولة على الأميركية سلون ستيفنز 7-5 و6-3 في الدور الثالث لتضرب موعدا مع شفيونتيك في دور الثمانية، فيما احتاجت مواطنتها كارولينا موخوفا لثلاث مجموعات للتغلب على اليونانية ماريا ساكّاري 6-3 و2-6 و6-3.

وتغلبت التشيكية ماريا بوزكوفا على الأميركية جيسيكا بيغولا المصنّفة ثالثة وبطلة دورة مونتريال الأسبوع الماضي، بنتيجة 6-4 و6-0.

وخرجت الكازاخستانية إيليكا ريباكينا بطلة ويمبلدون العام الماضي من الدورة إثر انسحابها أمام الإيطالية المغمورة جاسمين باوليني بسبب الإصابة بينما كانت فازت بالمجموعة الأولى ومتأخرة في الثانية 2-5.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».