إنفانتينو: «أفضل» كأس عالم للسيدات تحقق 570 مليون دولار لـ«فيفا»

إنفانتينو (أ.ب)
إنفانتينو (أ.ب)
TT

إنفانتينو: «أفضل» كأس عالم للسيدات تحقق 570 مليون دولار لـ«فيفا»

إنفانتينو (أ.ب)
إنفانتينو (أ.ب)

قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الجمعة، إن كأس العالم للسيدات حققت أكثر من 570 مليون دولار إيرادات ومكّنت «فيفا» من تحقيق التعادل بين النفقات والإيرادات رغم زيادة الجوائز المالية 10 أضعاف مقارنة بنسخة 2015.

وبحسب «رويترز»، قال المسؤول السويسري، في خطاب قتالي نموذجي، إن النسخة التاسعة من البطولة كانت «الأفضل والأعظم والأكبر»، وأيّد قرار رفع الجوائز المالية وتوسعة البطولة من 24 إلى 32 منتخباً.

وقال إنفانتينو، أمام مؤتمر كرة القدم للسيدات، «تعالت بعض الأصوات، فهل سيكلف ذلك كثيراً؟ نحن لا نحقق عائدات كافية، وعلينا أن ندعمها. وكان رأينا، حسناً إذا اضطررنا إلى الدعم فسنقدم الدعم، لأنه يتعين علينا القيام بذلك. لكن في الواقع، حققت هذه البطولة إيرادات تزيد على 570 مليون دولار أميركي وهكذا حققنا التعادل بين الإنفاق والإيرادات. لم نخسر أي أموال، وحققنا ثاني أعلى دخل لأي رياضة إلى جانب كأس العالم للرجال بالطبع».

وكانت تلك واحدة من المقارنات القليلة مع كرة القدم للرجال في خطاب إنفانتينو. لا تزال جوائز كأس العالم للرجال في قطر التي تبلغ قيمتها 440 مليون دولار، أكثر بكثير من 152 مليون دولار التي تتقاسمها منتخبات النساء في أستراليا ونيوزيلندا.

وقال إنفانتينو: «أقول لجميع السيدات، إن لديكن القدرة على التغيير. اخترن المعارك المناسبة. فقط استمررن في الدفع وحافظن على الزخم واستمررن في الحلم، ولنذهب حقاً لتحقيق المساواة الكاملة. ليس فقط الأجر في كأس العالم، وهو شعار يظهر بين الحين والآخر».

وأضاف: «الأجر المتساوي في كأس العالم، نحن نسير في هذا الاتجاه بالفعل. لكن هذا لن يحل أي شيء... لأنه شهر واحد كل 4 سنوات، ويشارك فيها عدد قليل من اللاعبات بين آلاف وآلاف من اللاعبات».

وستلعب إنجلترا مع إسبانيا في نهائي كأس العالم في سيدني بعد غدٍ (الأحد) في ختام البطولة.


مقالات ذات صلة

مدربة أميركا السابقة تثني على لوائح الفيفا بشأن السيدات

رياضة عالمية جيل إليس تثني على لوائح «فيفا» الجديدة للسيدات (غيتي)

مدربة أميركا السابقة تثني على لوائح الفيفا بشأن السيدات

قالت جيل إليس، المدربة السابقة لمنتخب أميركا لكرة القدم للسيدات، إن اللوائح الجديدة للأجور التي وضعها الاتحاد الدولي لدعم اللاعبات والمدربات هي خطوة كبيرة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية البرازيل تشيد بدور الجالية اللبنانية الموجودة في البلاد (موقع فيفا)

العرب يصوّتون لاستضافة البرازيل «مونديال السيدات» 2027… ولبنان حاضر في «ملف السامبا»

فاز الملف المنفرد للبرازيل، الجمعة، باستضافة النسخة العاشرة من كأس العالم للسيدات التي ستقام عام 2027، لتصبح أول دولة من أميركا الجنوبية تنظّم البطولة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو لحظة إعلان فوز البرازيل بتنظيم مونديال السيدات (أ.ف.ب)

بالضربة القاضية... البرازيل تنقل مونديال السيدات لأميركا الجنوبية لأول مرة

ستقام كأس العالم للسيدات في كرة القدم في أميركا الجنوبية للمرّة الأولى بعد حصول البرازيل على شرف تنظيم نسخة 2027، الخميس، خلال الجمعية العمومية الـ74 للاتحاد…

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو لحظة إعلان فوز البرازيل (أ.ف.ب)

البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027

فازت البرازيل بحقوق استضافة كأس العالم للسيدات 2027، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد اليوم الجمعة في العاصمة التايلاندية بانكوك.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو لحظة إعلان فوز البرازيل (أ.ف.ب)

البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027

فازت البرازيل بحقوق استضافة كأس العالم للسيدات 2027، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد اليوم الجمعة في العاصمة التايلاندية بانكوك.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)

أظهر المنتخب الإيطالي لكرة القدم في مباراة الفوز على فرنسا 3 – 1، الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، وجهاً مغايراً لما قدمه في مشاركته الكارثية في كأس أوروبا التي ترافقت مع انتقادات حادة طالت خيارات مدربه لوتشانو سباليتي، كان أبرزها من المدرب السابق فابيو كابيلو.

ولم ينف سباليتي مسؤوليته خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، لافتاً إلى أن اللوم يقع بالكامل عليه، «أعتقد أن ما حدث يعتمد كلياً عليّ. يجب إعفاء اللاعبين من هذه المسؤوليات، سواء الموجودون هنا اليوم أو الذين لم أستدعهم».

وأضاف: «مررت بصيف سيئ للغاية... خلال 30 عاماً من مزاولتي هذه المهنة (التدريب)، لا أتذكر فريقاً تحت قيادتي لم يقاتل كما فعلنا في تلك المباراة (مواجهة سويسرا في دور الـ16 لكأس أوروبا)».

وتُلخّص مواجهة سويسرا مشاركة بطل العالم أربع مرات في البطولة القارية؛ إذ عانى على المستويين الذهني والتكتيكي، فبدا لاعبوه من دون روح قتالية، كما كانت الفوضى سمة طاغية على أدائهم على أرض الملعب.

ووصفت وقتذاك الصحف الإيطالية مشاركة منتخب بلادها بعبارات قاسية مثل «فشل وطني» لصحيفة «توتو سبورت»، و«عار» لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»، و«يجب القيام بكل شيء من جديد» للصحيفة الأشهر «لا غازيتا ديلو سبورت».

وربما يعود السبب في تلك الفوضى إلى كثرة المسؤوليات المنوطة باللاعبين من طرف سباليتي، وهي فرضية علّق عليها عشية مواجهة فرنسا «ربما أثقلت كاهلهم خلال البطولة بالمسؤوليات التي أوكلتهم بها. أعتقد أن هذا الوقت المناسب للقيام بشيء مختلف. سأقوم الآن بإنشاء مجموعة جديدة مع ضغط أقل، وجعل اللاعبين يشعرون بجمال ارتداء قميص المنتخب الوطني».

وكان الاعتماد على خط دفاع مكوّن من أربعة لاعبين بدلاً من ثلاثة هو أحد أكثر الأمور التي انتُقد عليها قبل أشهر قليلة، على اعتبار أن معظم المدافعين الموجودين في القائمة كانوا ينشطون في أندية تعتمد نظام لعب من ثلاثة مدافعين.

ومن بين أبرز المنتقدين كان كابيلو الذي وصف سباليتي بالـ«متعجرف»، بعد مواجهة إسبانيا في دور المجموعات، مشيراً إلى اعتقاد أنه «اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا، ورأينا من كان المنتخب الأفضل».

ولم يغب عن بال مدرب نابولي السابق التطرق إلى هذه الجزئية خلال المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى أنه كان يطلب من لاعبيه الدفاع بأربعة لاعبين وبناء اللعب بثلاثة، «كنت أفكر في ذلك وهو أحد الأمور التي سأغيرها. أريد إزالة هذا التعقيد: سنلعب دائماً بـ3 - 5 - 2 أو 3 - 4 - 2 - 1 أو 3 - 5 - 1 - 1»، مع التأكيد على منح لاعبيه هامش حرية أكبر في الأمام.

سباليتي نجح أخيرا في إيجاد التوليفة المناسبة للمنتخب الأزرق (أ.ب)

وطبّق سباليتي كلامه على أرض الواقع في مواجهة فرنسا، فاعتمد الرسم التكتيكي 3 - 5 - 1 - 1، مع الدخول بتشكيلة أساسية قوامها عناصر شابة، فبدا لاعبوه أكثر نشاطاً وحرية وتحرراً من السابق، كما كانوا أكثر ثباتاً ذهنياً، ونجحوا في رد الفعل رغم تأخرهم في النتيجة في الثواني الأولى بهدف برادلي باركولا، فيما وصفه بـ«ردة فعل فريق كبير»، وهو ما عابهم في ألمانيا.

وقد يكون المكسب الأكبر الذي خرجت به إيطاليا من مواجهة فرنسا، إلى جانب الظفر بالنقاط الثلاث ونجاح الرسم التكتيكي الجديد، هو صوابية الرهان على شبان قد يشكّلون ضمانة في الاستحقاقات المقبلة؛ أي دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم 2026.

وتألق من بين هؤلاء الشبان على ملعب «بارك دي برانس» لاعب الوسط سامويلي ريتشي (23 عاماً)، إضافة إلى زميليه في خط الوسط ديفيدي فراتيزي (24) صاحب الهدف الثاني، والعائد من الإيقاف ساندرو تونالي (24) الذي صنع الهدف الأول بطريقة رائعة للمتألق الآخر فيديريكو دي ماركو (26)، والبديل صاحب الهدف الثالث جاكومو راسبادوري (24).

والجدير بالذكر أن القائمة التي اختارها سباليتي من 23 لاعباً، تضم لاعباً واحداً تخطى حاجز الـ30 من العمر هو المدافع جوفاني دي لورنتسو (31)، مقابل 18 لاعباً تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عاماً.

قد يُشكّل الانتصار على فرنسا نقطة انطلاق فعلية وحقيقية لحقبة إيطاليا مع سباليتي، وهو قبل كل شيء انتصار أكّد كلامه أن «هذا الفريق لديه الجودة»، بانتظار التأكيد أمام إسرائيل، الاثنين المقبل، في بودابست.

من جهته، أكد ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، أن فريقه بدأ المباراة أمام المنتخب الإيطالي بشكل جيد، ولكنه فشل في الحفاظ على مستواه.

وقال ديشان في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم: «يجب أن نكون واقعيين، لقد بدأنا بشكل جيد للغاية، وقمنا بأشياء جيدة جداً، ولكن لم يكن لدينا القدرة على الحفاظ على هذا المستوى طوال المباراة».