الإنجليزية لوسي: الفريق ليس سعيداً بالأداء في مونديال السيدات

جيمس ودالي وبرونز وستانواي في نقاش قبل إحدى المباريات (رويترز)
جيمس ودالي وبرونز وستانواي في نقاش قبل إحدى المباريات (رويترز)
TT

الإنجليزية لوسي: الفريق ليس سعيداً بالأداء في مونديال السيدات

جيمس ودالي وبرونز وستانواي في نقاش قبل إحدى المباريات (رويترز)
جيمس ودالي وبرونز وستانواي في نقاش قبل إحدى المباريات (رويترز)

اعترفت لوسي برونز، لاعبة منتخب إنجلترا، بأن الفريق «ليس سعيداً» بأدائه في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات حتى الآن، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بتأهل الفريق للدور قبل النهائي.

ويلعب المنتخب الإنجليزي للسيدات ضد نظيره الكولومبي السبت المقبل في دور الثمانية للمونديال، المقام حالياً في أستراليا ونيوزيلندا.

وباستثناء فوز المنتخب الإنجليزي الكاسح 6 - 1 على المنتخب الصيني في ختام مبارياته بدور المجموعات، ظهر الفريق بمستوى باهت خلال فوزه الصعب 1- صفر على كل من هايتي والدنمارك في الجولتين الأولى والثانية للمجموعة.

واحتاج منتخب إنجلترا، الفائز بكأس الأمم الأوروبية للسيدات العام الماضي، إلى ركلات الترجيح لاجتياز عقبة نظيره النيجيري بدور الـ16، عقب تعادلهما من دون أهداف.

جيمس خلال احتفالها بتسجيل هدفها الثالث في الصين مع هيمب وستانواي وبرونز (رويترز)

ويفتقد منتخب إنجلترا في مباراته أمام كولومبيا خدمات نجمته لورين جيمس، التي تقرر إيقافها مباراة واحدة على الأقل، عقب حصولها على البطاقة الحمراء خلال مواجهة نيجيريا الاثنين.

وبحسب الوكالة الألمانية، نقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) تصريحات برونز، التي قالت: «يمكننا أن نبذل مزيداً من الجهد».

أضافت برونز: «نحن فريق رائع يضم مجموعة من اللاعبات الموهوبات للغاية، لكن الشيء المهم هو صعودنا إلى الدور التالي».

وأوضحت برونز: «لا جدوى من تقديم أفضل مستوياتنا في المباريات الأولى، لكن الأهم هو أن نظهر بوجهنا الحقيقي في دور الثمانية أو أبعد من ذلك».

وتابعت: «إننا نأخذ كل مباراة على حدة، لقد أخذنا شيئاً من كل مباراة، كانت مباراة هايتي بدنية من الطراز الأول، وفي لقاء الدنمارك فقدنا نجمة الفريق كيرا (والش) بعد تعرضها لإصابة بالغة، وفي مواجهة الصين قمنا بتغيير طريقة اللعب تماماً، وفي لقاء (الاثنين) تلقينا بطاقة حمراء».

وشددت لاعبة المنتخب الإنجليزي: «كل العراقيل التي واجهتنا تعاملنا معها بشكل جيد ومضينا قدماً في البطولة».

كيلي ولوسي برونز خلال التدريبات لمنتخب إنجلترا (رويترز)

وأوضحت برونز: «لا أرى أن هناك الكثير من الفرق الأخرى عانت من تلك الظروف الصعبة، وإذا تعرضوا لمثل هذه المواقف فلا أعتقد أنهم تغلبوا عليها مثلنا، ورغم ذلك، لسنا سعداء بأدائنا».

وشهدت النسخة الحالية من المونديال، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 منتخباً، مجموعة من النتائج الدرامية والمفاجئة في كثير من الأحيان.

وتحطمت آمال منتخب الولايات المتحدة، حامل اللقب في النسختين الماضيتين، من أن يصبح أول فريق في تاريخ البطولة يحتفظ بلقب مونديال السيدات في 3 نسخ متتالية، عقب خسارته دور الـ16 بركلات الترجيح على يد نظيره السويدي، الذي يواجه منتخب اليابان في دور الثمانية.

وجاء ذلك في أعقاب مرحلة المجموعات التي شهد إقصاء ثلاثة منتخبات من ضمن المنتخبات العشرة الأفضل في العالم حالياً، حيث يتعلق الأمر بمنتخبات كندا والبرازيل وألمانيا، فيما تمثلت كبرى المفاجآت بتأهل منتخب المغرب لدور الـ16، ليصبح أول منتخب عربي يصعد للأدوار الإقصائية في المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى قبل 32 عاماً.


مقالات ذات صلة

وسط هيمنة برشلونة... كيف حال الدوري الإسباني للسيدات؟

رياضة عالمية فريق برشلونة للسيدات هو أفضل فريق في العالم (رويترز)

وسط هيمنة برشلونة... كيف حال الدوري الإسباني للسيدات؟

قالت أيتانا بونماتي لاعبة وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي: من المحزن أن نرى كيف أن الدوريات الأخرى تتفوق علينا بسرعة مذهلة.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية المدربة البريطانية بيف بريستمان (أ.ف.ب)

بريستمان تخسر منصب مدربة سيدات كندا بسبب فضيحة التجسس

خسرت المدربة البريطانية بيف بريستمان واثنان من مساعديها نهائيا وظيفتهم في منتخب سيدات كندا لكرة القدم على خلفية فضيحة التجسس في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (اوتاوا)
رياضة عالمية صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوقف إيتو لمدة 6 أشهر عن حضور مباريات الكاميرون

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاثنين، إيقاف رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة النجم الدولي السابق صامويل إيتو 6 أشهر عن حضور جميع مباريات منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبات أميركا عقب فوزهن على ألمانيا بدور ربع النهائي لمونديال كأس العالم بكولومبيا (إ.ب.أ)

«مونديال الشابات في كولومبيا»: مواجهات حاسمة بين أميركا وكوريا الشمالية واليابان وهولندا

دخلت بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 عاماً في كولومبيا المرحلة الحاسمة مع انطلاق فعاليات المربع الذهبي؛ حيث تلتقي اليابان مع هولندا، وكوريا الشمالية مع أميركا.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
رياضة عالمية مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«الآسيوي» يطلق تصفيات منفصلة للتأهل لمونديال السيدات

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الجمعة، إن منتخبات السيدات في القارة سوف تتأهل إلى بطولة كأس العالم 2031 عبر تصفيات منفصلة للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».