الولايات المتحدة وهولندا وإنجلترا والدنمارك إلى ثمن النهائي

مارتا تأمل إنقاذ البرازيل من الخروج المبكر في لقاء مصيري أمام جامايكا بمونديال السيدات

راشيل دالي لاعبة انجلترا (يمين) تسجل هدف منتخب بلادها السادس في مرمى الصين (رويترز)
راشيل دالي لاعبة انجلترا (يمين) تسجل هدف منتخب بلادها السادس في مرمى الصين (رويترز)
TT

الولايات المتحدة وهولندا وإنجلترا والدنمارك إلى ثمن النهائي

راشيل دالي لاعبة انجلترا (يمين) تسجل هدف منتخب بلادها السادس في مرمى الصين (رويترز)
راشيل دالي لاعبة انجلترا (يمين) تسجل هدف منتخب بلادها السادس في مرمى الصين (رويترز)

حجزت منتخبات الولايات المتحدة وهولندا وإنجلترا والدنمارك بطاقات التأهل إلى ثمن نهائي بطولة كأس العالم للسيدات لكرة القدم المقامة حالياً في كل من أستراليا ونيوزيلندا.

أفلت منتخب الولايات المتحدة حامل اللقب من كابوس عدم التأهل إلى ثمن النهائي بعد تعادله سلباً مع سيدات البرتغال اللاتي لم يحالفهن الحظ في تحقيق فوز مثير على ملعب «إيدن بارك» في أوكلاند كان سيعبر بهنّ بدل الأميركيات إلى الدور المقبل، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.

وكافحت سيدات الولايات المتحدة لفرض أنفسهن أمام خصومهن المصنفات في المركز الحادي والعشرين عالمياً واللواتي يظهرن للمرة الأولى في النهائيات.

وكاد منتخب البرتغال أن يظفر بالمباراة في الوقت المحتسب البدل من الضائع، غير أن تسديدة البديلة آنا كابيتا ارتطمت بالقائم. وبهذا التعادل السلبي، حسم المنتخب الأميركي تأهله إلى الدور المقبل ثانياً في المجموعة الخامسة مع 5 نقاط، خلف هولندا المتصدرة بسبع نقاط، فيما أنهت البرتغال مشوارها في المركز الثالث مع أربع نقاط، وفيتنام أخيرة بلا رصيد.

ودخل المنتخب الأميركي إلى النهائيات وهو مرشح كي يصبح أول من يفوز باللقب لثلاث مرات متتالية، لكنه لم يظهر بتاتاً بصورة الفريق الذي هيمن على كرة القدم النسائية وأحرز لقب مونديالها أربع مرات من أصل ثماني نسخ أقيمت منذ 1991.

مارتا تأمل المشاركة أمام جامايكا وقيادة البرازيل لثمن النهائي (اب)

وهذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ المونديال النسائي الذي تفشل فيه سيدات الولايات المتحدة بتصدّر مجموعتهنّ، وفي المرة السابقة في عام 2011 وصلن إلى النهائي وخسرن أمام اليابانيات بركلات الترجيح. وبالتالي، سينتقلن الآن إلى أستراليا لخوض غمار مراحل خروج المغلوب في دور الـ16 أمام متصدّرات المجموعة السابعة، اللاتي سيكنّ السويديات على الأرجح.

وقال مدرب المنتخب الأميركي فلاتكو أندونوفسكي: «الأمر الأهم هو إتمام المهمة بالتأهل إلى ثمن النهائي، هذا فريق جديد إلى حد كبير ولم يجتمع معاً لفترة طويلة. كلما أمضت (اللاعبات) المزيد من الوقت معاً زادت فرص تحويل الفرص داخل الشباك».

وتزامناً مع مباراة حاملات اللقب، حسمت هولندا تأهلها إلى الدور المقبل متصدرة للمجموعة، بعد اكتساحها لفيتنام بسباعية نظيفة. وبات هذا الفوز هو النتيجة الأكبر في المونديال النسائي الحالي، متخطياً خسارة المغرب أمام ألمانيا 0 - 6.

وأمام حشد من نحو ثمانية آلاف متفرّج، تناوبت على تسجيل السباعية الهولندية ليكي مارتنز في الدقيقة الثامنة، وكاتيا سنويس (11)، وإيسمي بروختس هدفين بالدقيقتين (18 و57)، ومثلهما من جيل رورد (23 و83)، ودانييل فان دي دونك (45).

وكان مدرب الهولنديات أندريس يونكر أكد قبل المباراة أنه يريد لمنتخبه أن يتأهل في صدارة المجموعة، لتفادي مواجهة السويد في الدور المقبل، والتي هزمت إيطاليا 5 - 0.

وبدا بعد الفوز واثقاً أكثر من أي وقت مضى حيال حظوظه المنتخب الهولندي الذي وصل إلى النهائي عام 2019 في مشاركته الثانية فقط في النهائيات. وقال: «منذ أن بدأنا تحضيراتنا كنت واثقاً من قدرة الفوز على أي منافس في هذه البطولة، أن تتأهل في الصدارة ضمن مجموعة تضم الولايات المتحدة، وأن تفوز 7 - 0 وأن تسجل أهدافاً جميلة شيء رائع سيدعم ثقتنا». وخرج المنتخب الهولندي من ربع نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي، لكن يونكر شدد على أن الفريق وصل إلى وضع مختلف حالياً، موضحاً: «قبل عام، رأينا أن الكثير من المنتخبات الأوروبية كانت أفضل منا، لكننا نجحنا في تقليص الهوة. وبالتالي، أعتقد أنه يمكننا القول بحق إنه باستطاعتنا الفوز على أي منتخب كان، لكن يجب ترجمة ذلك».

وفي الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة حسم منتخبا إنجلترا والدنمارك بطاقتي ثمن النهائي بتغلب الأول على نظيره الصيني 6 -1 والثاني على هايتي 2 - صفر.

وأظهرت الإنجليزيات بطلات أوروبا ديناميكية عالية ليطيحن ببطلات آسيا وليحققن العلامة الكاملة بتسع نقاط، ويضربن موعداً مع نيجيريا في ثمن النهائي لخطف مقعد في ربع النهائي.

وسجّلت أهداف المنتخب الإنجليزي كل من أليسيا روسو في الدقيقة الرابعة، ولورين هيمب (26)، ولورين جيمس هدفين في الدقيقتين (41 و65)، وكلوي كيلي (77) ورايتشل دالي (84)، فيما أحرزت شوانغ وانغ هدف الصين الوحيد (57 من ركلة جزاء).

وعن المجموعة نفسها، تأهلت الدنمارك باحتلالها المركز الثاني مع ست نقاط، بفوزها على هايتي 2 - 0، لتلاقي أستراليا المضيفة في دور الـ16. وسجلت بيرنيل هاردير قائدة الدنمارك الهدف رقم 100 في البطولة الحالية عندما افتتحت التسجيل من ضربة جزاء في الدقيقة 21، وبعدها أضافت زميلتها ساني ترويلسغارد الثاني في الدقيقة 90.

وتلتقي اليوم البرازيل مع جامايكا وفرنسا ضد بنما في جولة ثالثة حاسمة بالمجموعة السادسة.

وتتصدر فرنسا المجموعة بنفس نقاط جامايكا الثانية (4)، فيما تحتل البرازيل المركز الثالث بثلاث نقاط من فوزها الافتتاحي على بنما 4 - 0.

ولم تخفِ الأسطورة البرازيلية مارتا دموعها خلال حديثها عن مشوارها والإرث الذي تركته في كرة القدم النسائية، وذلك عشية ما قد يكون ظهورها الأخير في كأس العالم، مع إدراكها أنها بحاجة إلى الفوز على جامايكا كي تواصل مشوارها في المونديال، لا سيما بعد خسارتها في الجولة الثانية أمام فرنسا 1 - 2.

وحسمت مارتا، ابنة الـ37 عاماً التي أطلق عليها لقب «بيليه السيدات» من قبل الأسطورة الراحل نفسه، أمرها بإعلانها سابقاً أن مونديال 2023 سيكون مشاركتها الأخيرة في كأس العالم. وتتصدر مارتا لائحة أفضل هدافي نهائيات كأس العالم، إن كان عند الرجال أو السيدات. وإذا نجحت في تعزيز رصيدها البالغ 17 هدفاً، فسوف تكون أول من يسجل في 6 نهائيات عالمية في التاريخ.

وقالت للصحافيين عشية المباراة مع جامايكا والدموع تملأ عينيها: «أتعلمون ما هو الجيد؟ عندما بدأت (اللعب) لم تكن هناك من تعد مثالاً أعلى في كرة القدم النسائية. كيف يمكن أن يكون هناك واحدة إذا لم تعرضوا كرة القدم النسائية (على الشاشات)؟ كيف لي (في حينها) أن أفهم أني سأصل إلى المنتخب الوطني وسأصبح نقطة مرجعية؟ لكن الآن أخرج الى الشارع ويوقفني الناس، يقول لي الأهل: ابنتي تعشقك، تريد أن تكون مثلك تماماً».

وليس من الواضح ما إذا كانت المدربة السويدية للمنتخب البرازيلي بيا سوندهاج ستبدأ بمارتا التي لم تفز بكأس العالم على الرغم من كل الإنجازات التي حققتها، أساسية ضد جامايكا.

وفي الأحوال كافة، تأمل مارتا ألا تكون مباراة جامايكا نهاية مشوارها في كأس العالم التي كانت قريبة جداً من لقبها عام 2017 لكن البرازيل خرجت خاسرة من النهائي أمام ألمانيا 0 - 2.

وصلت مارتا إلى مونديال أستراليا ونيوزيلندا بعدما أمضت قرابة عام بعيداً عن الملاعب بسبب إصابة في الركبة. وغابت بطلة كوبا أميركا ثلاث مرات (2003 و2010 و2018) عن المسابقة القارية العام الماضي، حيث نجحت البرازيل في الدفاع عن لقبها.

وعادت البرازيلية المخضرمة في فبراير (شباط) الماضي فقط إلى الملاعب، خلال فوز البرازيل على اليابان 1 - 0 في كأس «شي بيليفز». وقالت بعد المباراة: «هي المرة الأولى التي أمضيت فيها فترة طويلة من دون أن ألعب. لقد عانيت كثيراً».


مقالات ذات صلة

وسط هيمنة برشلونة... كيف حال الدوري الإسباني للسيدات؟

رياضة عالمية فريق برشلونة للسيدات هو أفضل فريق في العالم (رويترز)

وسط هيمنة برشلونة... كيف حال الدوري الإسباني للسيدات؟

قالت أيتانا بونماتي لاعبة وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا في سبتمبر (أيلول) الماضي: من المحزن أن نرى كيف أن الدوريات الأخرى تتفوق علينا بسرعة مذهلة.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية المدربة البريطانية بيف بريستمان (أ.ف.ب)

بريستمان تخسر منصب مدربة سيدات كندا بسبب فضيحة التجسس

خسرت المدربة البريطانية بيف بريستمان واثنان من مساعديها نهائيا وظيفتهم في منتخب سيدات كندا لكرة القدم على خلفية فضيحة التجسس في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (اوتاوا)
رياضة عالمية صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«فيفا» يوقف إيتو لمدة 6 أشهر عن حضور مباريات الكاميرون

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاثنين، إيقاف رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة النجم الدولي السابق صامويل إيتو 6 أشهر عن حضور جميع مباريات منتخب بلاده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبات أميركا عقب فوزهن على ألمانيا بدور ربع النهائي لمونديال كأس العالم بكولومبيا (إ.ب.أ)

«مونديال الشابات في كولومبيا»: مواجهات حاسمة بين أميركا وكوريا الشمالية واليابان وهولندا

دخلت بطولة كأس العالم للسيدات تحت 20 عاماً في كولومبيا المرحلة الحاسمة مع انطلاق فعاليات المربع الذهبي؛ حيث تلتقي اليابان مع هولندا، وكوريا الشمالية مع أميركا.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
رياضة عالمية مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

«الآسيوي» يطلق تصفيات منفصلة للتأهل لمونديال السيدات

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الجمعة، إن منتخبات السيدات في القارة سوف تتأهل إلى بطولة كأس العالم 2031 عبر تصفيات منفصلة للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

أموريم (أ.ب)
أموريم (أ.ب)
TT

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

أموريم (أ.ب)
أموريم (أ.ب)

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً، وفق شبكة The Athletic.

قال مقدم البرنامج «كيلي كاتس»: «أحد الأشياء التي ستدركها كمدير فني لمانشستر يونايتد. هو عدد الالتزامات التي لديك بعد المباراة، لذلك سنسمح لك بالذهاب».

استجاب أموريم للدعوة وهو يهز رأسه ويبتسم.

«أريد أن أقول إن هذه هي المرة الأخيرة. لقد تحدثت هذا الأسبوع أكثر من أربع سنوات في سبورتنغ. وعندما تتكلم كثيراً، ولا تفوز، يكون الأمر صعباً على الجميع. لذلك، كان أسبوعاً واحداً فقط. لقد تحدثت مع أندرو (وورد) - أريد فقط أن أعمل مع لاعبي فريقي، لا شيء أكثر من ذلك، لكنني أفهم أن هذه لعبة مختلفة هنا. لذا، دعنا نرَ».

وورد هو مدير العلاقات الإعلامية والشؤون العامة في يونايتد، لذا كان المعنى الضمني أن أموريم قد ضغط بالفعل من أجل تقليل التفاعل مع وسائل الإعلام. المشكلة هي أن عقود البث الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز تعني أنه مُلزَم بمواصلة الحديث.

بعد التعادل 1-1 مع إبسويتش تاون على ملعب بورتمان رود، يوم الأحد الماضي، في بداية عهده مع يونايتد، تحدث أموريم إلى ثلاث جهات دولية مالكة لحقوق البث، هي: قناة «ماتش أوف ذا دي» التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، وقناة «إم يو تي في» الداخلية، وأجرى مقابلة إذاعية مشتركة مع «بي بي سي» ومحطة «تاك سبورتس»، وهي محطة بريطانية أخرى. كما عقد مؤتمراً صحافياً بعد المباراة مع وسائل الإعلام المكتوبة. هذا أمر معتاد في مباريات اليونايتد، ولن يتوقف.

أما في البرتغال، حيث جاء لتوِّه من قيادة سبورتنغ لشبونة، فلا توجد إذاعات دولية في البرتغال، حيث لا يُطلب من المدربين سوى مقابلة تلفزيونية واحدة بعد المباراة -مع قناة سبورت تي في البرتغالية. إن التأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز، خصوصاً مع اليونايتد، أمر مهم.

ومع ذلك، فقد انضم أموريم إلى يونايتد وعيناه مفتوحتان على المطالب. إنه يعرف ما هو متوقَّع منه عندما يتعلق الأمر بالتواصل، ويمكن الحكم على تعليقه لكايتس بأنه كان يرددها بلسانه. فهو يعلم أنه لن يكون قادراً على الصمت الإذاعي (أو التلفزيوني) في وظيفته الجديدة.

ومع ذلك، فإن حرصه على تبني الموضوع كان معبِّراً. فربما كانت رسالته إلى المشجعين أكثر من رغبته الحقيقية، ليوضح لهم أنه على الرغم من أنه متحدث جيد للغاية -كما أظهر من خلال الخوض في تفاصيل محددة عن أداء فريقه- فإنه لا يسعى إلى تلك الفرص.

لا يزال جوزيه مورينيو، المثال الرائع لزملائه المدربين البرتغاليين، مستفزّاً في المؤتمرات الصحافية، كما كان يفعل عندما كان يتولى تدريب يونايتد قبل بضع سنوات. أموريم لديه نهج مختلف. فهو يفضل أن يقوم فريقه بالحديث من خلال أدائه.

وهذا هو السبب في جزء منه في موافقته على نشر لقطات التدريب التي كشفت عن تشكيلته المختارة قبل رحلة إبسويتش، وكيف يرى كيف يرى التمركز المحتمل لبعض اللاعبين، مثل لوك شو في قلب الدفاع أو ماركوس راشفورد في المقدمة. كانت مخاطرة كبيرة، لكنَّ القيمة كانت في رؤية المشجعين مباشرةً ما يريده أموريم من فريقه. كانت هناك لقطات متكررة له وهو يطالبهم بالركض إلى الخلف، وهي النقطة التي أشار إليها في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل مباراة إبسويتش.

في النهاية، لم تحمل تشكيلة الفريق في المباراة التدريبية تشابهاً كبيراً مع الفريق الذي لعب في بورتمان رود (قال زميله كيران ماكينا إنه لا يزال يكتشف تشكيلة يونايتد بعد ظهور أوراق الفريق) أو ما هي التشكيلة التي يفضّلها أموريم لبقية الموسم. لكن يونايتد لم يتمكن من تحقيق التعادل في أول مباراة له تحت قيادته، وهذا يعني أن كلمات أموريم بعد المباراة افتقرت إلى القوة التي كان يأملها. إنه يريد أن يكون فاعلاً وليس متحدثاً.

كان أموريم على علاقة جيدة مع وسائل الإعلام في البرتغال، ويمكن لجواو غوميز دياز من محطة «أنتينا 1» الإذاعية أن يقدم بعض السياق: «أعتقد أن كلمات روبن أموريم تُظهر، قبل كل شيء، أن همه هو الفوز بالمباريات في أسرع وقت ممكن. إنه يعلم أنه ربما لن يكون لديه نفس الوقت الذي كان لديه في سبورتنغ لبناء فريق وتطبيق أفكاره. في إنجلترا، وبالتحديد في أولد ترافورد، أنت تقاتل ضد عقارب الساعة، ولكن للفوز في هذه المعركة، يحتاج أموريم إلى تدريب لاعبيه من أجل أن يريهم كيف يمكنهم اللعب في نظام جديد.

«الأمر هو أنك إذا كنت تُجري مقابلات متتالية، فلا يمكنك أن تكون موجوداً مع الفريق بنسبة 100 في المائة. المباراة الأخيرة أمام إبسويتش أظهرت فريقاً لا يزال بحاجة إلى كثير من الحصص التدريبية. أكثر من التعادل، كانت المشكلة الكبرى هي مشاهدة اللاعبين تائهين بعض الشيء. أموريم لديه كل الأدوات التي تؤهله ليكون واحداً من أعظم اللاعبين في تاريخ يونايتد، لكنه سيحتاج إلى الوقت، وسيكون لديه مزيد من الوقت إذا لم يكن ملزماً بالحديث يوماً بعد يوم».

كان هذا جزئياً سبب عدم قيام اليونايتد بإقامة حفل مناسب لإزاحة الستار عن أموريم، الأمر الذي جلب له انتقادات الجمهور، لكنه وفَّر له ساعتين من يومه في أسبوعه الأول في مانشستر. وبدلاً من ذلك، أجرى مقابلة داخل الملعب، بالإضافة إلى مقابلة مطلوبة مع شبكة «سكاي سبورتس»، حيث كانت هي الناقل لمباراة إبسويتش. اختارت شبكة «سكاي» نجم اليونايتد السابق الذي تحول إلى ناقد تلفزيوني بارز، غاري نيفيل، لطرح أسئلتها. كما قام بجلسة تصوير لتوفير صور لإنشاء الرسومات على الشاشة.

ومع ذلك، هناك توتر متزايد بين موظفي كرة القدم والإدارات التجارية فيما يتعلق بالالتزامات الإعلامية. بكل بساطة، تدفع جهات البث الكثير من الأموال لعرض المباريات، وتريد الحصول على حق الوصول في المقابل. ومع زيادة الملايين التي يجري تسليمها، تزداد الطلبات للحصول على محتوى إضافي. ويقف ضد هذا الأمر المدربون واللاعبون الذين يفضلون الحفاظ على خصوصية بعض الأمور.

كان الظهور المرتجل والمحرج للمغني ومشجع إبسويتش، إد شيران، خلال مقابلة أموريم مع قناة «سكاي سبورتس»، يوم الأحد، ترحيباً غير عادي بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولكنه يشير إلى الاتجاه الذي تسير فيه تغطية المباراة.

يدخل عقد البث الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز حيز التنفيذ في الموسم المقبل، ومن المقرر أن يتضمن المزيد من الفرص الإعلامية، بما في ذلك عدد محدد من المقابلات بين الشوطين، واللاعبين الذين جرى استبدالهم للتوّ، بالإضافة إلى إمكانية الدخول إلى غرفة تبديل الملابس.

قد يتمكن المدربون المساعدون من التدخل من حين لآخر لإجراء هذه المقابلات، كما هو مسموح لهم في مباريات كأس كاراباو، لذا قد يسلم أموريم المهام لمساعده كارلوس فرنانديز، كما فعل في أثناء وقفه في سبورتنغ.

لكنَّ أموريم سيعود إلى الظهور أمام الكاميرات قبل مباراة يونايتد في الدوري الأوروبي على أرضه أمام بودوجليمت، مساء الغد. سيُجري مقابلات مع قناة «تي إن تي سبورتس» البريطانية ونظيرتها النرويجية «فيابلاي». سيتعين عليه أيضاً الذهاب إلى مؤتمر صحافي.

التزامات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تعني أنه يجب أن يسمح بتصوير 15 دقيقة من التدريب أيضاً. على الأقل هناك يمكنه السماح لأفعاله بالتحدث.