راشفورد: وصول تن هاغ كسر الجمود وأعاد الطموح للاعبي يونايتد

المهاجم الدولي يهدف إلى تجاوز حاجز 30 هدفاً في الموسم مرة أخرى بعد أن كان يفكر في الرحيل

راشفورد وجد الحرية في ذريقة تن هاغ فاستعاد شهيته التهديفية (اب)
راشفورد وجد الحرية في ذريقة تن هاغ فاستعاد شهيته التهديفية (اب)
TT

راشفورد: وصول تن هاغ كسر الجمود وأعاد الطموح للاعبي يونايتد

راشفورد وجد الحرية في ذريقة تن هاغ فاستعاد شهيته التهديفية (اب)
راشفورد وجد الحرية في ذريقة تن هاغ فاستعاد شهيته التهديفية (اب)

اعترف النجم الإنجليزي الدولي ماركوس راشفورد بأنه فكر «قليلا» في الرحيل عن مانشستر يونايتد الصيف الماضي، لكنه غيّر موقفه بعد تولي المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ القيادة الفنية للفريق.

وكان الموسم الذي سبق تولي تن هاغ المسؤولية بشكل دائم خلفاً للنرويجي أولي غونار سولسكاير صعباً على راشفورد، الذي لم يسجل فيه سوى خمسة أهداف فقط، كما لم يسجل أي هدف بعد يناير (كانون الثاني)، وكان من الواضح أنه يعاني من فقدان الثقة بنفسه. وفي نهاية الموسم، كانت هناك تقارير تفيد بأن باريس سان جيرمان كان مهتماً بشرائه من النادي الذي انضم إليه منذ طفولته.

وعندما سُئل راشفورد عما إذا كان قد فكر في الرحيل، قال اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً: «ربما فكرت في ذلك الأمر قليلا قبل مجيء المدير الفني (تن هاغ)، لكن هذه هي كرة القدم، ومثل هذه الأشياء قد تحدث. كل شيء يحدث لسبب ما، وقد جاء تن هاغ إلى النادي في الوقت المناسب بالنسبة لي».

وتحت قيادة تن هاغ، سجل راشفورد 30 هدفاً - وهي المرة الأولى التي يفعل فيها لاعب من مانشستر يونايتد ذلك منذ روبن فان بيرسي قبل عقد من الزمان. وأوضح راشفورد ما تغير تحت قيادة المدير الفني الهولندي، قائلا: «الحرية - لقد كنا نتسم بالجمود بعض الشيء في السابق، وفي بعض الأحيان لم نكن نستمتع بكرة القدم، وكانت هذه هي الحال معي، فلم أكن أستمتع بكرة القدم كما ينبغي، أو بقدر ما كنت معتاداً عليه في السابق. وقد أثر ذلك على أدائي، وهذه هي طبيعة شخصيتي، فإذا لم أكن سعيداً فسوف يكون من الصعب بالنسبة لي أن أقدم أفضل ما لدي داخل الملعب».

راشفورد يأمل مواصلة التطور بالموسم الجديد (ا ف ب)cut out

وأضاف «عندما تحصل على قدر أكبر قليلاً من الحرية، وتشعر بمزيد من الاستقرار، فإن هذا يساعدك على أن تحاول وأن تُظهر قدراتك الحقيقية. أنا أستمتع بتسجيل وصناعة الأهداف، واللعب في المناطق الأمامية، ومحاولة تهديد مرمى الفرق المنافسة».

وصرح تن هاغ الأسبوع الماضي بأن راشفورد يمكن أن يحقق النجاح نفسه الذي حققه الموسم الماضي إذا تصرف بشكل صحيح. ويتفق راشفورد مع ذلك، قائلا: «الأمر يتعلق بالتركيز، ففي بعض الأحيان قد لا تحصل على فرصة طوال المباراة ثم تأتي لك الفرصة مرة واحدة فقط، ويتعين عليك استغلالها أحسن استغلال، فإذا كان بإمكاني الاحتفاظ بتركيزي طوال الوقت، فأعتقد أنه يمكنني بالتأكيد تسجيل مزيد من الأهداف. لكن يتعين علي أن أتمركز في مناطق الخطورة حتى يمكنني الحصول على الفرص، وهذا هو الشيء الذي أركز عليه بشكل أكبر».

ويضيف «يريد تن هاغ من لاعبيه أن يتحسنوا دائما، سواء كان ذلك من الناحية البدنية أو الذهنية. وبالنسبة لنا كلاعبين، من المهم للغاية أن المدير الفني يعمل على تحسين كلا الأمرين معنا، وإذا رأى أنه يتعين على اللاعب أن يتحسن في نقطة معينة فإنه لا يخجل على الإطلاق في إخباره بذلك. يعد هذا أمرا مهما للغاية من أجل التطور والتحسن، ولا يجب أن يتوقف اللاعب أبدا عن محاولة التطور طوال مسيرته الكروية».

ويمتلك راشفورد طموحا كبيرا لأن يكون في نفس فئة المهاجمين العظماء مع لاعبين من أمثال مهاجم مانشستر سيتي، إيرلينغ هالاند، ويأمل أن يتجاوز عدد الأهداف التي سجلها الموسم الماضي. وقال راشفورد: «يتعين عليك أن تعمل جاهدا على تقديم مستويات ثابتة طوال الوقت. بالنسبة لي، من المهم للغاية أن ألعب بشكل ثابت، ويجب أن أعمل دائما على التمركز في المناطق الصحيحة، وآمل أن أواصل إحراز الأهداف».

وأضاف «يسعى المهاجم دائماً إلى العمل على مواصلة التحسن والتطور، على الرغم من أن ذلك قد لا يظهر في بعض الأحيان من حيث الأرقام والإحصاءات. آمل أن أتمكن من إحراز وصناعة مزيد من الأهداف، لكني سأكون سعيداً بنفس القدر إذا نجح عدد أكبر من لاعبينا في إحراز مزيد من الأهداف، وإذا سجل كل لاعب خمسة أو ستة أهداف أخرى، وهذا يعني أننا نقدم أداء أفضل من الموسم الماضي».

وعندما وقع برونو فرنانديز عقداً جديداً العام الماضي، سعى للحصول على تأكيدات بأن مانشستر يونايتد سيلبي طموحه المتمثل في الفوز بالبطولات والألقاب. ووقع راشفورد مؤخراً على عقد جديد، لكنه لم يطلب من النادي تأكيدات أو تطمينات، بالشكل الذي فعله قائد الفريق.

وقال راشفورد: «الوضع أصبح مختلفا بعض الشيء الآن، لأنني أعتقد أن الأمر واضح، فالمدير الفني يمتلك طموحاً كبيراً للغاية، وهذا يبدو ظاهراً للجميع منذ اللحظة الأولى لتوليه المسؤولية. ولم يكن لدي أي شك بشأن ذلك».

وأضاف «لدي رغبة شديدة في مواصلة التحسن، وعندما يواصل الفريق واللاعبون والجهاز الفني التحسن ويتعودون على العمل معا، فإن هذا سيجعلنا نقدم مستويات أفضل من الموسم الماضي. وفي النهاية، هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستعيدنا لمنصات التتويج والحصول على البطولات والألقاب باستمرار».

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

لماذا يحب الدوري الإنجليزي الممتاز فرنسا؟

رياضة عالمية ليني يورو آخر عنقود المواهب المنضمة من الدوري الفرنسي للبريميرليغ (نادي مانشستر يونايتد)

لماذا يحب الدوري الإنجليزي الممتاز فرنسا؟

غالباً ما يحصل الدوري الفرنسي على سمعة غير عادلة، ويُطلق عليه الكثيرون لقب «دوري المزارعين»، لكن يبدو أن الشعار الرسمي للدوري «دوري المواهب» أكثر ملاءمة.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)
رياضة عالمية تم تعيين ماريو ليمينا قائداً جديداً لفريق الوولفز (رويترز)

تعيين ماريو ليمينا قائداً جديداً لوولفرهامبتون

تم تعيين ماريو ليمينا قائداً جديداً لفريق الوولفز، بعد رحيل ماكس كيلمان إلى وست هام يونايتد.

ذا أتلتيك الرياضي (وولفرهامبتون)
رياضة عالمية مالانغ سار إلى لنس (نادي تشيلسي)

الفرنسي سار إلى لنس في صفقة انتقال حر

انضم المدافع الفرنسي مالانغ سار إلى نادي لنس بعقد لمدة سنتين مع إمكانية سنة إضافية قادماً من تشيلسي الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو فرنانديز لاعب تشيلسي ومنتخب الأرجنتين (د.ب.أ)

رييس جيمس: أزمة إنزو فرنانديز قد تسبب مشكلة في تشيلسي

أكد رييس جيمس، لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي، أن عاصفة العنصرية التي تحيط بزميله في الفريق، إنزو فرنانديز، من الممكن أن تُشكل «مشكلة» داخل غرفة خلع الملابس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية هاري ماغواير (د.ب.أ)

ماغواير: غيابي عن نهائي كأس إنجلترا و«اليورو» أصعب لحظة

قال هاري ماغواير إن الغياب عن تتويج فريقه مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ومشوار منتخب إنجلترا في «يورو 2024» كان أصعب لحظة في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

كوريا الجنوبية تحولت إلى «شمالية» في افتتاح الأولمبياد

رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)
رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تحولت إلى «شمالية» في افتتاح الأولمبياد

رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)
رياضيون من كوريا الجنوبية على متن قارب في العرض العائم على نهر السين خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 (رويترز)

أصدر منظمو الأولمبياد «اعتذاراً عميقاً» بعد تقديم الرياضيين الكوريين الجنوبيين عن طريق الخطأ على أنهم من كوريا الشمالية في حفل الافتتاح في باريس. وبينما كان الفريق المتحمس يلوح بالأعلام في نهر السين، قدمهم المذيعون الفرنسيون والإنجليز على أنهم «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية» - الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. ثم تم استخدام الاسم نفسه - بشكل صحيح - عندما أبحر وفد كوريا الشمالية.

واليوم (السبت)، احتجت كوريا الجنوبية على تقديم رياضييها المشاركين في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، الجمعة، على أنهم من كوريا الشمالية، ما دفع اللجنة الأولمبية الدولية إلى الاعتذار عن هذا الخطأ.

وأعربت وزارة الرياضة في سيول عن «أسفها للإعلان الذي حصل في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، وجرى من خلاله تقديم الوفد الكوري الجنوبي على أنه الفريق الكوري الشمالي».

وطلبت من وزارة الخارجية «الاحتجاج بشدّة لدى الجانب الفرنسي» المنظِّم، على هذا الخطأ، بينما طلبت جانغ مي ران، نائبة وزير الرياضة الكورية الجنوبية المتوجة بذهبية أولمبية في رفع الأثقال خلال دورة بكين 2008، لقاء رئيس اللجنة الدولية الألماني توماس باخ للبحث في هذه المسألة.

وأشارت الوزارة إلى أن اللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية ستطلب اتخاذ إجراءات لتفادي تكرار هذا الخطأ من قبل اللجنة المنظّمة واللجنة الأولمبية الدولية. وتقدمت الأخيرة باعتذار عما حصل، جاء فيه: «نعتذر بشدة عن الخطأ الذي حصل عند تقديم الفريق الكوري الجنوبي خلال بثّ حفل الافتتاح»، وذلك في منشور عبر حسابها باللغة الكورية على منصة «إكس».

انقسمت الكوريتان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مع تصاعد التوترات بين الدولتين مؤخراً. وبعد حرب في شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1950 و1953، توصلت الكوريتان إلى اتفاق هدنة من دون إبرام معاهدة سلام، ولا يزال البلدان رسمياً في حالة حرب، كما أن العلاقات بينهما هي حالياً في أدنى مستوياتها منذ أعوام.

وعززت كوريا الشمالية خلال الأعوام الماضية من علاقاتها العسكرية مع روسيا، وترسل منذ أشهر بالونات محمّلة نفايات إلى أراضي الجنوب.

في المقابل، عاودت كوريا الجنوبية الحليفة للولايات المتحدة، بث الدعاية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال، وعلّقت كذلك العمل باتفاق عسكري يهدف إلى خفض التوتر، وعاودت التمارين بالرصاص الحي في جزر حدودية وقرب المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة إلى شطرين.