«الأولمبية الدولية» تطلب من سينغ الاستمرار في قيادة المجلس الآسيوي

 الهندي راندهير سينغ (الشرق الأوسط)
الهندي راندهير سينغ (الشرق الأوسط)
TT

«الأولمبية الدولية» تطلب من سينغ الاستمرار في قيادة المجلس الآسيوي

 الهندي راندهير سينغ (الشرق الأوسط)
الهندي راندهير سينغ (الشرق الأوسط)

طلبت اللجنة الأولمبية الدولية من الهندي راندهير سينغ الاستمرار كقائم لأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بعد رفضها الاعتراف بانتخابات المجلس التي فاز فيها الشيخ الكويتي طلال الفهد الأحمد الصباح وفقاً لخطاب اطلعت عليه «رويترز».

وفي وقت سابق هذا الأسبوع أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية الشيخ أحمد الفهد الصباح لثلاث سنوات قائلة إن «تأثيره لا يمكن إنكاره» على الانتخابات التي جرت في بانكوك هذا الشهر وشهدت فوز شقيقه بمقعد الرئيس.

وسافر الشيخ أحمد إلى بانكوك قبل الانتخابات وكان في المدينة وقت إجرائها، وهو ما «فسرته لجنة الأخلاقيات باللجنة الأولمبية الدولية على أنه تدخل في العملية الانتخابية». ونفى الشيخ أحمد ارتكاب أي مخالفة.

وعين الشيخ طلال رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي بحصوله على 24 صوتاً مقابل 20 صوتاً لمواطنه حسين المسلم.

حسين المسلم (الشرق الأوسط)

لكن لجنة الأخلاقيات قالت إن اللجنة الأولمبية الدولية «يجب ألا تعترف بهذه الانتخابات حتى يتم إجراء مراجعة كاملة للانتخابات في مرحلة لاحقة».

وكان الشيخ طلال سيخلف سينغ الذي عين قائماً بأعمال الرئيس في 2021 حين تنحى الشيخ أحمد من الرئاسة.

الشيخ طلال الفهد الصباح علقت أنشطة رئاسته بعد 3 أسابيع من انتخابه (الشرق الأوسط)

وجاء في خطاب إلى سينغ، الأمين العام السابق للمجلس الأولمبي الآسيوي، بتاريخ 30 يوليو (تموز) اطلعت عليه «رويترز»: «نظراً لأن تحقيقات اللجنة الأولمبية الدولية لن تنتهي على الأرجح قبل أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ولعدم اعتراف اللجنة بانتخاب الشيخ طلال الصباح ستواصل اللجنة الأولمبية الدولية العمل مع سينغ كقائم بأعمال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي».

وأضاف الخطاب: «بعد نتيجة التحقيق سنتعاون معك لتنفيذ الخطوات المقبلة من خريطة الطريق والتأكد من استمرار مهام المجلس الأولمبي الآسيوي وفقاً للمبادئ الرئيسية للإدارة الرشيدة».

كان الشيخ أحمد، قد جمد بنفسه عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية في 2018.

جانب من انتخابات المجلس الأولمبي الآسيوي التي أبطلت بقرار الأولمبية الدولية (الشرق الأوسط)

وكان والده الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح مؤسس المجلس الأولمبي الآسيوي في 1981 وينظم المجلس دورة الألعاب الآسيوية التي تقام كل أربع سنوات، وتستضيف هانغتشو الصينية النسخة المقبلة بدءاً من 23 سبتمبر (أيلول).


مقالات ذات صلة

بارالمبية باريس: السعودي دوشي يحطم رقمه الشخصي مرتين في الوثب

رياضة سعودية حسن دوشي خلال مشاركته في نهائي الوثب (الشرق الأوسط)

بارالمبية باريس: السعودي دوشي يحطم رقمه الشخصي مرتين في الوثب

حطم حسن دوشي لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى رقمه الشخصي مرتين في نهائي الوثب الطويل  T20 الذي أقيم في استاد فرنسا الدولي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية المصري محمد صبحي يحتفل بفضية رفع الأثقال في بارالمبياد باريس (رويترز)

مصر تُحرز فضية جديدة في الألعاب البارالمبية

تُوّج المصري محمد صبحي الإلفات بالميدالية الفضية لوزن 88 كيلوغراماً في منافسات رفع الأثقال بدورة الألعاب البارالمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منظمو ألعاب لوس أنجليس 2028 يعولون على سحر هوليوود (اللجنة الأولمبية الدولية)

منظمو لوس أنجليس 2028 يعولون على سحر هوليوود

لا يمكن للوس أنجليس مضاهاة معالم العاصمة الفرنسية، لكن منظمي أولمبياد 2028 واثقون أن هوليوود وهوية المدينة سيساعدان في رفع المستوى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة سعودية القرشي أحرز إنجازا تاريخيا في بارالمبية باريس (الأولمبية السعودية)

البطل القرشي يهدي ذهبيته للقيادة والشعب السعودي  

أهدى عبدالرحمن القرشي لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى (كراسي متحركة) ميداليته الذهبية في بارالمبية باريس 2024، للقيادة والشعب السعودي.

فاتن أبي فرج (باريس)
رياضة عربية أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري (د.ب.أ)

وزير الرياضة المصري يهنئ المنياوي بذهبية الألعاب البارالمبية

حرص أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، على تهنئة اللجنة البارالمبية المصرية، والبطل المصري محمد المنياوي بذهبية رفع الأثقال في الألعاب البارالمبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)

أظهر المنتخب الإيطالي لكرة القدم في مباراة الفوز على فرنسا 3 – 1، الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، وجهاً مغايراً لما قدمه في مشاركته الكارثية في كأس أوروبا التي ترافقت مع انتقادات حادة طالت خيارات مدربه لوتشانو سباليتي، كان أبرزها من المدرب السابق فابيو كابيلو.

ولم ينف سباليتي مسؤوليته خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، لافتاً إلى أن اللوم يقع بالكامل عليه، «أعتقد أن ما حدث يعتمد كلياً عليّ. يجب إعفاء اللاعبين من هذه المسؤوليات، سواء الموجودون هنا اليوم أو الذين لم أستدعهم».

وأضاف: «مررت بصيف سيئ للغاية... خلال 30 عاماً من مزاولتي هذه المهنة (التدريب)، لا أتذكر فريقاً تحت قيادتي لم يقاتل كما فعلنا في تلك المباراة (مواجهة سويسرا في دور الـ16 لكأس أوروبا)».

وتُلخّص مواجهة سويسرا مشاركة بطل العالم أربع مرات في البطولة القارية؛ إذ عانى على المستويين الذهني والتكتيكي، فبدا لاعبوه من دون روح قتالية، كما كانت الفوضى سمة طاغية على أدائهم على أرض الملعب.

ووصفت وقتذاك الصحف الإيطالية مشاركة منتخب بلادها بعبارات قاسية مثل «فشل وطني» لصحيفة «توتو سبورت»، و«عار» لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»، و«يجب القيام بكل شيء من جديد» للصحيفة الأشهر «لا غازيتا ديلو سبورت».

وربما يعود السبب في تلك الفوضى إلى كثرة المسؤوليات المنوطة باللاعبين من طرف سباليتي، وهي فرضية علّق عليها عشية مواجهة فرنسا «ربما أثقلت كاهلهم خلال البطولة بالمسؤوليات التي أوكلتهم بها. أعتقد أن هذا الوقت المناسب للقيام بشيء مختلف. سأقوم الآن بإنشاء مجموعة جديدة مع ضغط أقل، وجعل اللاعبين يشعرون بجمال ارتداء قميص المنتخب الوطني».

وكان الاعتماد على خط دفاع مكوّن من أربعة لاعبين بدلاً من ثلاثة هو أحد أكثر الأمور التي انتُقد عليها قبل أشهر قليلة، على اعتبار أن معظم المدافعين الموجودين في القائمة كانوا ينشطون في أندية تعتمد نظام لعب من ثلاثة مدافعين.

ومن بين أبرز المنتقدين كان كابيلو الذي وصف سباليتي بالـ«متعجرف»، بعد مواجهة إسبانيا في دور المجموعات، مشيراً إلى اعتقاد أنه «اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا، ورأينا من كان المنتخب الأفضل».

ولم يغب عن بال مدرب نابولي السابق التطرق إلى هذه الجزئية خلال المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى أنه كان يطلب من لاعبيه الدفاع بأربعة لاعبين وبناء اللعب بثلاثة، «كنت أفكر في ذلك وهو أحد الأمور التي سأغيرها. أريد إزالة هذا التعقيد: سنلعب دائماً بـ3 - 5 - 2 أو 3 - 4 - 2 - 1 أو 3 - 5 - 1 - 1»، مع التأكيد على منح لاعبيه هامش حرية أكبر في الأمام.

سباليتي نجح أخيرا في إيجاد التوليفة المناسبة للمنتخب الأزرق (أ.ب)

وطبّق سباليتي كلامه على أرض الواقع في مواجهة فرنسا، فاعتمد الرسم التكتيكي 3 - 5 - 1 - 1، مع الدخول بتشكيلة أساسية قوامها عناصر شابة، فبدا لاعبوه أكثر نشاطاً وحرية وتحرراً من السابق، كما كانوا أكثر ثباتاً ذهنياً، ونجحوا في رد الفعل رغم تأخرهم في النتيجة في الثواني الأولى بهدف برادلي باركولا، فيما وصفه بـ«ردة فعل فريق كبير»، وهو ما عابهم في ألمانيا.

وقد يكون المكسب الأكبر الذي خرجت به إيطاليا من مواجهة فرنسا، إلى جانب الظفر بالنقاط الثلاث ونجاح الرسم التكتيكي الجديد، هو صوابية الرهان على شبان قد يشكّلون ضمانة في الاستحقاقات المقبلة؛ أي دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم 2026.

وتألق من بين هؤلاء الشبان على ملعب «بارك دي برانس» لاعب الوسط سامويلي ريتشي (23 عاماً)، إضافة إلى زميليه في خط الوسط ديفيدي فراتيزي (24) صاحب الهدف الثاني، والعائد من الإيقاف ساندرو تونالي (24) الذي صنع الهدف الأول بطريقة رائعة للمتألق الآخر فيديريكو دي ماركو (26)، والبديل صاحب الهدف الثالث جاكومو راسبادوري (24).

والجدير بالذكر أن القائمة التي اختارها سباليتي من 23 لاعباً، تضم لاعباً واحداً تخطى حاجز الـ30 من العمر هو المدافع جوفاني دي لورنتسو (31)، مقابل 18 لاعباً تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عاماً.

قد يُشكّل الانتصار على فرنسا نقطة انطلاق فعلية وحقيقية لحقبة إيطاليا مع سباليتي، وهو قبل كل شيء انتصار أكّد كلامه أن «هذا الفريق لديه الجودة»، بانتظار التأكيد أمام إسرائيل، الاثنين المقبل، في بودابست.

من جهته، أكد ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، أن فريقه بدأ المباراة أمام المنتخب الإيطالي بشكل جيد، ولكنه فشل في الحفاظ على مستواه.

وقال ديشان في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم: «يجب أن نكون واقعيين، لقد بدأنا بشكل جيد للغاية، وقمنا بأشياء جيدة جداً، ولكن لم يكن لدينا القدرة على الحفاظ على هذا المستوى طوال المباراة».