مانشستر يونايتد يتسبب لتن هاغ في صداع لم يكن يستحقه

رغم الفوز على آرسنال والسير بخطى جيدة في رحلة الإعداد للموسم الجديد

برونو فيرنانديز (في الوسط) يحتفل بتسجيل هدف يونايتد الاول في مرمى ارسنال بالجولة الاميركية (ا ب ا)
برونو فيرنانديز (في الوسط) يحتفل بتسجيل هدف يونايتد الاول في مرمى ارسنال بالجولة الاميركية (ا ب ا)
TT

مانشستر يونايتد يتسبب لتن هاغ في صداع لم يكن يستحقه

برونو فيرنانديز (في الوسط) يحتفل بتسجيل هدف يونايتد الاول في مرمى ارسنال بالجولة الاميركية (ا ب ا)
برونو فيرنانديز (في الوسط) يحتفل بتسجيل هدف يونايتد الاول في مرمى ارسنال بالجولة الاميركية (ا ب ا)

تعد حالة الشك وعدم اليقين، التي تسيطر على مانشستر يونايتد بسبب مماطلة عائلة غليزر الأميركية المالكة في بيع النادي هي أسوأ سيناريو ممكن بالنسبة للمدير الفني للشياطين الحمر إريك تن هاغ، في رحلة الإعداد للموسم الجديد.

وإذا كانت الاستمرارية هي أهم شيء يسعى إليه المديرون الفنيون وهم يبنون أي فريق، فإن عدم الاستقرار هو ما يمثل أكبر مصدر للقلق والخوف، وهو ما يجعل حالة عدم اليقين بعد مرور ثمانية أشهر من العملية التي قيل إنها ستُحل بحلول نهاية شهر مارس (آذار) (نهاية الربع المالي الأول)، بمثابة صداع كبير لم يكن المدير الفني الهولندي يستحقه.

تن هاغ مازال ينتظر التعاقد مع مهاجم هداف (رويترز)cut out

وبينما يستعد تن هاغ للموسم الجديد من خلال معسكر إعداد في نيوجيرسي وسان دييغو وهيوستن ولاس فيغاس لخوض أربع مباريات في غضون 11 يوماً خلال ثلاث مناطق زمنية مختلفة فاز في أولها على آرسنال 2 - صفر ويلتقي بعد ذلك مع ريكسهام وريال مدريد وبوروسيا دورتموند، فإنه ليس لديه أدنى فكرة عما إذا كان ملاك النادي الذي يعمل به سيتغيرون أم لا، وكيف يمكن لذلك أن يؤثر على محاولاته لقيادة النادي لتحقيق النجاح. ومع ذلك، يحاول المدير الفني الهولندي أن يمنع كل هذا، بطريقة ما، من أن يكون له تأثير على فريقه.

يعمل تن هاغ في بيئة يتساءل فيها الموظفون عما إذا كانوا سيستمرون في عملهم في نهاية عملية البيع، التي لا تأتي أبداً للعائلة الأميركية أم لا، وهو الأمر الذي لا يجعل مكان العمل إيجابياً وحيوياً على الإطلاق. وبينما يقوم الفريق برحلته إلى الولايات المتحدة، سيكون هناك ما يقرب من 200 موظف يمكن أن تكون وظائفهم في خطر - بدءاً من مدير الكرة، جون مورتو (إذا قام بالرحلة من الأساس)، مروراً بالفريق الإعلامي لتن هاغ، وأولئك المسؤولين عن الخدمات اللوجستية اليومية، بل ووصولاً إلى المدير الفني نفسه.

وعلى الرغم من أن تن هاغ يبدو وكأنه ليس عرضة للإقالة - حقق المدير الفني الهولندي نجاحاً هائلاً - فإن كرة القدم قد تحولت إلى عالم موحش كما يتضح مما حدث مع المدير الفني الألماني توماس توخيل، الذي أقاله الملاك الجدد لتشيلسي من منصبه بعد أربعة أشهر من استحواذهم على النادي، و18 شهراً من قيادته للفوز بدوري أبطال أوروبا.

لقد حقق تن هاغ ما هو مطلوب منه، وربما أكثر، الموسم الماضي عندما وضع حداً للسنوات الست العجاف التي لم يحصل خلالها الفريق على أي بطولة (فاز مع الفريق بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة) ووصل إلى نهائي آخر (كأس الاتحاد الإنجليزي)، وأعاد مانشستر يونايتد للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بعد احتلال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وهناك وجهة نظر مفادها أن المدير الفني الهولندي قد تجاوز التوقعات، وأنه إذا نجح في الفوز ببطولة أخرى واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى الموسم المقبل، مرة أخرى، فسيكون هذا نجاحاً كبيراً. ولكي ينافس مانشستر يونايتد على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، فإن ذلك يتطلب معجزة في عالم التدريب! من المؤكد أن تن هاغ مدير فني جيد، لكن هل هو جيد إلى الدرجة التي تمكنه من تحقيق ذلك؟

يأخذنا هذا للحديث عن تخلي النادي عن الصفقة التي كان ينظر إليها تن هاغ على أنها أولوية، وهي التعاقد مع المهاجم هاري كين هداف توتنهام، وإنفاق 60 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع ميسون ماونت من تشيلسي. لقد تخلى النادي بكل سهولة عن صفقة كين، على الرغم من أن تن هاغ قد أخبر مورتو بأن هذا هو اللاعب الذي سيقدم أفضل أمل لإحداث التغيير المطلوب ومساعدة مانشستر يونايتد على منافسة غريمه وجاره سيتي.

ربما يكون من المفهوم ألا تكون لدى مانشستر يونايتد رغبة في السعي وراء كين لمدة شهور بلا جدوى بسبب عدم رغبة رئيس توتنهام، دانيال ليفي، في بيع اللاعب، أو تكرار المحاولة الفاشلة التي قام بها النادي العام الماضي للتعاقد مع لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ من برشلونة. لكن هل كان من الممكن التخلي عن هذا الأمر مبكراً لتوفير الوقت ولعدم إصابة تن هاغ بالإحباط؟

وما يزيد الأمر غرابة وسوءاً هو أن التعاقد مع ماونت لم يكن يمثل أولوية، لأن مركز خط الوسط المهاجم أو الجناح يوجد به العديد من اللاعبين المميزين مثل البرتغالي برونو فرنانديز، وماركوس راشفورد، والأرجنتيني الواعد أليخاندرو غارناتشو، والبرازيلي أنتوني، والدنماركي كريستيان إريكسين، وجادون سانشو.

ويحل في المركز الثاني، خلف كين، في قائمة المهاجمين الذين يسعى مانشستر يونايتد لضم أحدهم، الدنماركي راسموس هويلوند، مهاجم أتالانتا البالغ من العمر 20 عاماً، الذي لم يلعب سوى موسم واحد فقط في الدوري الإيطالي الممتاز، وسجل تسعة أهداف في 32 مباراة، وستة أهداف في ست مباريات مع منتخب الدنمارك. وعلى عكس هاري كين، لا يزال هويلوند صغيراً في السن ولا يمتلك أي خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومع ذلك يطالب أتالانتا بحوالي 85 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ كبير للغاية بالنسبة للاعب بهذه المواصفات.

لقد تخلص تن هاغ من حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا وتعاقد مع الكاميروني أندريه أونانا من إنتر ميلان مقابل حوالي 47 مليون جنيه إسترليني، وهو الأمر الذي قد يعني عدم وجود الأموال الكافية للتعاقد مع هويلوند. وقد يعني هذا أنه يتعين على النادي بيع اللاعبين الذين ليس لهم دور واضح مع الفريق مثل هاري ماغواير، وأنتوني إلانغا، وفريد، وسكوت ماكتوميناي (ربما)، ودوني فان دي بيك، بعد بيع المدافع البرازيلي أليكس تيليس إلى النصر السعودي. وهناك عقبة أخرى قد تواجه يونايتد في سعيه للتعاقد مع الدنماركي وهي دخول باريس سان جيرمان سباق الفوز بصفقة هويلوند.

هذه مشكلة متشابكة يتعين على تن هاغ حلها، وتذكرنا بما يحدث نهاية كل موسم في مرحلة ما بعد السير أليكس فيرغسون. لقد أصبح هذا الأمر متكرراً ومملاً بنفس قدر الحديث عن ملكية عائلة غليزر للنادي، وهي المشاكل التي جعلت مجرد التأهل لدوري أبطال أوروبا بمثابة معيار أساسي للنجاح في مانشستر يونايتد، بعدما كان هذا النادي العريق يحصد البطولات واحدة تلو الأخرى.

أما وجهة النظر المتفائلة فترى أن تن هاغ لديه قائمة جيدة من اللاعبين، وقد نجح في الاختبار في أول مباراة ودية في رحلته الأميركية أمام آرسنال وخرج منتصراً بهدفين نظيفين على ملعب «ميتلايف» بنيوجيرسي سجلهما برونو فيرنانديز، وسانشو في الشوط الأول قبل الدفع بتشكيل أخرى في الثاني حافظت على النتيجة.

وخاض الفريقان عقب اللقاء ضربات جزاء شهدت تفوق يونايتد أيضاً على آرسنال 5 - 3. ويمكن أن يصبح غارناتشو، البالغ من العمر 19 عاماً فقط، الذي لعب للمرة الأولى مع الفريق الأول الموسم الماضي، أحد اللاعبين الأساسيين خلال الموسم المقبل، خاصة وأنه يتميز بالسرعة الهائلة والقدرة على اختراق دفاعات الفرق المنافسة، وهو مرشح ليصبح لاعباً محورياً آخر إلى جانب كل من فرنانديز وكاسيميرو وليساندرو مارتينيز وراشفورد. وعلاوة على ذلك، يمتلك أونانا الشخصية والشجاعة بالشكل الذي يمكنه من بناء الهجمات من الخلف بالشكل الذي يريده تن هاغ. لكن هذه كلها مجرد آمال ربما تتحقق وربما لا!

وهناك أيضاً لاعب خط الوسط الشاب كوبي ماينو، البالغ من العمر 18 عاماً، الذي يشبه في طريقة لعبه النجم البرازيلي كاسيميرو، الذي يمكن أن يلعب نفس الدور، الذي كان يلعبه غارناتشو الموسم الماضي، بمعنى أن يشارك في أجزاء من المباريات من أجل اكتساب الخبرات المطلوبة، خاصة وأنه يمتلك القدرات والإمكانات التي تُظهر أنه لاعب جيد.

لكن هناك أمر آخر تحوم حوله الشكوك، وهو مستقبل ميسون غرينوود، الذي خرج من حسابات النادي الموسم الماضي لتورطه في قضية أخلاقية، وإذا استمر هذا اللاعب مع الفريق، فمن المفترض أن يحل مشكلة المهاجم الصريح، التي يواجهها تن هاغ. واتهم اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً في يناير (كانون الثاني) 2022 بمحاولة الاغتصاب والاعتداء الجسدي على صديقته التي عاد إليها وتم الصلح بينهما، كما أسقطت المحكمة التهم عنه في فبراير (شباط) بينما الوضع مازال مُعقداً مع النادي الذي فتح تحقيقاً في سلوكه دون حسم الأمر إلى الآن، رغم الأخبار التي تتردد بأن تن هاغ طالب بعودته للتدريبات.

وبعد الانتصار على آرسنال الذي طمأن الجماهير نوعاً ما على سير خطط الإعداد، سيلعب مانشستر يونايتد أمام ريكسهام الثلاثاء على ملعب سنابدراغون في سان دييغو بفريق من الناشئين، ثم يخوض في اليوم التالي لقاءً مهماً بالفريق الأول أمام ريال مدريد في هيوستن. ويأمل تن هاغ قبل عودة مانشستر يونايتد من لاس فيغاس بعد آخر مباراة ودية يلعبها هناك، ضد بوروسيا دورتموند في 31 يوليو (تموز) على ملعب أليغانت، أن يكون النادي قد حقق مطلبه بالتعاقد مع مهاجم من الطراز العالمي، وأن تتضح الصورة أخيراً فيما يتعلق بملكية النادي!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: آرسنال يسقط في فخ برايتون

رياضة عالمية طرد ديكلان رايس أثّر في مجريات المباراة (رويترز)

«البريميرليغ»: آرسنال يسقط في فخ برايتون

وضع برايتون حداً لبداية آرسنال المظفرة للموسم الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادلهما 1 - 1 في استاد الإمارات السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سفيان أمرابط إلى فناربخشه (نادي مانشستر يونايتد)

المغربي أمرابط إلى فناربخشه التركي

انضم لاعب الوسط المغربي سفيان أمرابط إلى صفوف فناربخشه التركي على سبيل الإعارة من فيورنتينا الإيطالي مع خيار الشراء الدائم.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
رياضة عالمية المدافع المغربي نايف أكرد إلى سوسيداد (رويترز)

ريال سوسيداد يتعاقد مع المدافع المغربي أكرد

تعاقد ريال سوسيداد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، الجمعة، مع المدافع المغربي نايف أكرد لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (سان سيباستيان)
رياضة عالمية المدافع تشالوبا ينتقل إلى كريستال بالاس

المدافع تشالوبا ينتقل إلى كريستال بالاس

أعلن كريستال بالاس المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، تعاقده مع المدافع تريفوه تشالوبا لمدة عام على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (إ.ب.أ)

غوارديولا: حالة فودن غير مستقرة وكوفاتشيتش ورودري يتعافيان

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، الجمعة، إن ثنائي وسط الفريق ماتيو كوفاتشيتش ورودري تعافيا من الإصابة، لكن فيل فودن لا يزال غير مستعد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)
هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)
TT

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)
هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

سجل هالاند الهدف الأول بعد مرور 10 دقائق، مستفيداً من تمريرة زميله برناردو سيلفا. وأدرك الفريق اللندني التعادل، مستفيداً من هدف ذاتي سجله البرتغالي روبن دياز، مدافع مانشستر سيتي، بالخطأ في مرماه، بعد عرضية من جارود بوين في الدقيقة 19. وأعاد المهاجم النرويجي التقدم لفريقه بهدف ثانٍ بتسديدة قوية في الشباك من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 30.

وحسم مانشستر سيتي الأمور لصالحه بهدف ثالث لهالاند في الدقيقة 83، بعد تمريرة من زميله ماتيوس نونيز، الذي شارك بديلاً في الشوط الثاني.

ورفع هالاند رصيده إلى 7 أهداف، ليعتلي قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم، بعد مرور 3 جولات. وسجّل الهاتريك الثاني له بعد ثلاثية أمام إبسويتش تاون في الجولة الماضية، بخلاف هدف في شباك تشيلسي بمباراة

وسقط آرسنال في فخ التعادل أمام ضيفه برايتون 1 – 1، ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، على ملعب الإمارات. وبعد أن افتتح الدولي الألماني كاي هافيرتس التسجيل للنادي اللندني، عادل البرازيلي جواو بيدرو النتيجة لبرايتون الذي لم يخسر بعد هذا الموسم.

وتساوى الفريقان برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، مع أفضلية الأهداف لمصلحة برايتون. وجاءت اللحظة المفصلية في اللقاء بعد طرد مثير للجدل لديكلان رايس في مستهل الشوط الثاني في الدقيقة 48 بعد نيله بطاقتين صفراوين، ليُكمل «المدفعجية» الشوط الثاني بكامله بعشرة لاعبين. ولم يخلُ طرد رايس من جدل كبير، إذ نال لاعب وسط آرسنال بطاقة صفراء ثانية بعد ركله الكرة بطريقة هادئة مما اعتبره الحكم عرقلة للعب، في حين ظهر الاستغراب جلياً على مدرب ولاعبي وجماهير آرسنال.

وأشارت رابطة الدوري الإنجليزي إلى أنّ رايس قد طرد بسبب «عرقلة اللعب». ولم تتدخل تقنية الحكم المساعد «في أيه آر» كون اللقطة مرتبطة ببطاقة صفراء وليس ببطاقة حمراء مباشرة. واستفاد برايتون على أكمل وجه من طرد رايس، ليعادل النتيجة ويضع حداً لسلسلة انتصارات آرسنال الطامح لاستعادة اللقب للمرة الأولى منذ 20 عاماً.

وبدأ آرسنال اللقاء مندفعاً نحو الأمام، واستخدم سرعة بوكايو ساكا لتهديد مرمى الحارس الهولندي بارت فيربروخن، لكنّ الأخير كان بالمرصاد لمحاولته في الدقيقة الثامنة. وكاد آرسنال يدفع ثمن إضاعة الفرصة عندما تصدى الحارس الإسباني ديفيد رايا لرأسية الغامبي يانكوبا مينتيه في الدقيقة 14.

وانتظر أصحاب الأرض حتى الدقيقة 38 ليتمكن الألماني هافيرتز من افتتاح التسجيل بعد أن سرق ساكا الكرة مستفيداً من خطأ دفاعي، ليهيِّئ الكرة أمام هافيرتز المنفرد بمرمى برايتون، فلم يتردد الأخير بإرسالها لولبية فوق الحارس المتقدم. وفي الشوط الثاني، شكّل طرد رايس لحظة مفصلية في المباراة استفاد على أثرها برايتون ليعادل النتيجة عن طريق بيدرو إثر تمريرة بينية من لويس دانك إلى مينتيه الذي بادر إلى التسديد فتصدى لها رايا مباشرة إلى بيدرو الذي تابعها داخل المرمى في الدقيقة 58. هذا الهدف كان الأول في مرمى آرسنال هذا الموسم، وكاد هافيرتز يعيد التقدم لآرسنال من انفرادية أخرى لكنّ حارس برايتون أنقذ فريقه في الدقيقة 75، ثمّ كرر تألقه بعد دقيقتين من محاولة أخرى لساكا في الدقيقة 77.

وعلّق مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا على طرد رايس بقوله: «أنا مندهش، مندهش لعدم الثبات في اتخاذ القرارات». وأوضح: «في الشوط الأول، حصل الأمر نفسه (تشتيت الكرة من لاعب منافس) ولم يحصل أي شيء. وفي منطقة غير خطيرة، اصطدمت الكرة بديكلان فاستدار ولم يرَ اللاعب يتجه نحوه وسدد الكرة». وتابع: «من الناحية القانونية يستطيع (الحكم) اتخاذ هكذا قرار، لكن أيضاً من الناحية القانونية يتعين عليه أن يتخذ القرار في حادثة مماثلة وهذا ما أدهشني. الأمر غير مقبول على هذا المستوى».

إيفرتون يهدر التقدم ويخسر

وعاد أستون فيلا من أرض ليستر سيتي بالفوز 2 - 1. تقدم فيلا بهدفين سجلهما البلجيكي أمادو أونانا في الدقيقة 28 والكولومبي جون دوران في الدقيقة 64، وردّ ليستر سيتي بهدف للأرجنتيني فاكوندو بوانانوتي في الدقيقة 73. وحصد إيبسويتش أول نقطة له هذا الموسم بتعادله مع ضيفه فولهام 1 - 1. سجل للأول ليام ديلاب في الدقيقة 15 وعادل لفولهام جناحه الإسباني أداما تراوري في الدقيقة 32.

وانتهت مباراة نوتنغهام فوريست وولفرهامبتون بالتعادل بالنتيجة عينها. سجل النيوزيلندي كريس وود لنوتنغهام فوريست في الدقيقة العاشرة وعادل الفرنسي جان - ريكنيه بيلغارد لوولفرهامبتون في الدقيقة 12.

وأهدر إيفرتون فوزاً أول هذا الموسم كان في متناوله عندما تقدم على ضيفه بورنموث بهدفين سجلهما مايكل كين في الدقيقة 50 ودومينيك كالفرت لوين في الدقيقة 57، لكنه سقط بالثلاثة حين ردّ الضيوف بثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق الغاني أنطوان سيمينيو في الدقيقة 87 ولويس كوك في الدقيقة 92 والكولومبي لويس سينيستيرا في الدقيقة 96. وألحق برنتفورد خسارة قاسية بساوثهامبتون 3 - 1. سجّل للفائز الكاميروني براين مبويمو في الدقيقتين 43 و65 والكونغولي يوان ويسا في الدقيقة 69، مقابل هدف للياباني يوكيناري سوغاوارا في الدقيقة 95. والخسارة هي الثالثة على التوالي لساوثهامبتون منذ مطلع الموسم الحالي بعد عودته إلى مصاف أندية النخبة.