يأمل ماكس فرستابن المهيمن على بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، في الحصول على سيارة أفضل في سباق المجر نهاية هذا الأسبوع، حيث يسعى فريق «رد بول» لتحقيق فوزه الثاني عشر على التوالي، وهو رقم قياسي.
وبحسب وكالة «رويترز»، سيسعى فرستابن، الذي يتفوق بفارق 99 نقطة عن أقرب مطارديه، وزميله في الفريق سيرخيو بيريز بعد 10 سباقات من أصل 22 ما يقربه من اللقب الثالث له في بطولة العالم، لتحقيق انتصاره السابع على التوالي.
وعندما سُئل بعد فوزه في سباق الجائزة الكبرى البريطاني هذا الشهر في سيلفرستون عمّاً يأمل أن يراه يتحسّن في السيارة خلال سباق المجر في ظل التحديثات المقبلة للسيارة، لم يتردد فرستابن في الإفصاح عن رأيه.
وأجاب السائق، البالغ من العمر 25 عاماً: «السحب، أداء السيارة على السرعات المنخفضة، والسرعات المتوسطة، والسرعات العالية، وتأثير جهاز تقليل الاحتكاك، وتآكل الإطارات. كل هذه المجالات. هذا ما نعمل عليه».
وأضاف السائق الهولندي: «أداء المكابح. نعم، أنا لا أمزح».
وتعد الحلبة واحدة من أكثر الحلبات ارتفاعاً لدرجات الحرارة في جدول السباقات، وتتميز بسرعات متوسطة ومنخفضة، وبصعوبة في التعامل مع المكابح، ولكنها شهدت أيضاً مفاجآت في الماضي.
وعلق كريستيان هورنر رئيس فريق رد بول، الذي عادل فريقه في حلبة سيلفرستون قبل أسبوعين ما حققه فريق مكلارين عام 1988 بحصد 11 انتصاراً متتالياً: «هناك دائماً أشخاص وأشياء يمكن أن تمنعنا. سباق المجر يمثل تحدياً مختلفاً، سرعة متوسطة لفترات أكبر بكثير، والتجارب التأهيلية يمكن أن تكون صعبة مع حركة السيارات على الحلبة. سيكون الجو حاراً بشدة. نرى فرقاً مختلفة في أوقات مختلفة تحقق تقدماً. جاء فريق مكلارين من العدم، وفي السباق الماضي شهدنا فيراري، وفي السباق الذي سبقه ظهر فريق مرسيدس؛ لذا مَن يدري مَن سيكون المنافس الرئيسي في مطلع الأسبوع المقبل».
وفاز فرستابن بعد أن انطلق من المركز العاشر العام الماضي، لكن استيبان أوكون كان الفائز بشكل مفاجئ في عام 2021.
واحتل جورج راسل سائق مرسيدس مركز أول المنطلقين لأول مرة في مسيرته في «فورمولا 1» العام الماضي، وهناك أيضاً خطر حدوث عواصف رعدية مفاجئة.
وحقق لويس هاميلتون، الذي اقتنص رقماً قياسياً بالفوز 8 مرات في المجر، فوزه الأول مع مرسيدس هناك قبل 10 سنوات، بينما مرّ ما يقرب من 20 عاماً منذ أن حقق فرناندو ألونسو أول نجاح له في «فورمولا 1» مع رينو في المجر عام 2003.
والأسترالي دانييل ريكاردو، الذي وفّرت عودته لألفا تاوري المملوك لرد بول نقطة نقاش كبيرة مع اقتراب السباق، كان هو الفائز في المجر مع رد بول في عام 2014.
وحل ريكاردو محل نيك دي فريس مع متذيل الترتيب، وهي خطوة يراها السائق الأسترالي بمثابة نقطة انطلاق جديدة لفريقه السابق.
وستكون لدى ريكاردو مهمة مع ما قد تُعدّ أبطأ سيارة على الحلبة، ولكن وجوده أيضاً يزيد الضغط على بيريز.
وقال السائق المكسيكي: «أعلم أنني أخفقت في التجارب التأهيلية في بعض الأوقات هذا الموسم، لذا يجب أن ينصب تركيزي على تحقيق النجاح يوم السبت. أعلم أنني امتلك سرعة التسابق يوم الأحد، وسيارة لا تصدق، ويجب أن أصعد لمنصة التتويج في كل سباق».
واحتل هاميلتون المركز الثالث في سيلفرستون في 9 يوليو (تموز) الماضي، وحلّ لاندو نوريس سائق مكلارين في المركز الثاني.
وحقق فريق مكلارين قفزة كبيرة في السباقين الأخيرين بفضل التحديثات الكبيرة، ويجب أن يكون هناك مزيد في المجر.
ويمكن لفيراري، الذي لم يحقق أي فوز لمدة عام الآن، التعلق بأمل القدرة على المنافسة بشكل أكبر.
وسيلي سباق المجر سباق سبا-فرانكورشان البلجيكي، في الأسبوع الذي يليه، قبل بداية عطلة أغسطس (آب) المقبل.
وسيكون السباق المقبل أيضاً أول سباق يشهد «الاستعانة بإطارات بديلة» هذا الموسم، مع تخصيص نوعيات محددة من الإطارات لكل مرحلة من التجارب التأهيلية بدلاً من ترك الاختيار حراً.
وتقلل هذه الخطوة عدد الإطارات المخصص لكل سائق إلى 11 مجموعة من الإطارات بدلاً من 13، مما يوفر في الخدمات اللوجيستية والإنتاج.