فيرستابن لمعادلة رقم مكلارين الصامد منذ 35 عاماً

السائق الهولندي مرشح للانتصار على حلبة سيلفرستون وفك عقدة «رد بول» في بريطانيا

فيرستابن البطل الذي اثبت جدارته دون منازع على حلبات فورمولا 1 (ا ب ا)
فيرستابن البطل الذي اثبت جدارته دون منازع على حلبات فورمولا 1 (ا ب ا)
TT

فيرستابن لمعادلة رقم مكلارين الصامد منذ 35 عاماً

فيرستابن البطل الذي اثبت جدارته دون منازع على حلبات فورمولا 1 (ا ب ا)
فيرستابن البطل الذي اثبت جدارته دون منازع على حلبات فورمولا 1 (ا ب ا)

يسعى فريق رد بول بقيادة السائق الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في العامين الأخيرين، إلى المزيد من الأرقام القياسية عندما يخوض غمار سباق جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لفورمولا 1، الأحد على حلبة سيلفرستون.

وفي الوقت الذي سيحاول فيه فيرستابن تحقيق فوزه السادس توالياً والثامن هذا الموسم لتعزيز تقدّمه السريع نحو لقبه العالمي الثالث، يسعى فريقه إلى تحقيق فوزه الحادي عشر توالياً ومعادلة الرقم القياسي الذي سجّله مكلارين في عام 1988، عندما تفاخر الفريق البريطاني بسائقيه الفرنسي آلان بروست الذي أصبح بطلاً للعالم أربع مرات، والبرازيلي الراحل أيرتون سينا، بطل العالم ثلاث مرات.

كان العديد من المراقبين يتوقعون من مكلارين إنهاء موسم 1988 دون هزيمة، مثلما هو الحال مع رد بول هذا العام، لكن طموحاته تلاشت عندما خسر سينا سباق جائزة إيطاليا الكبرى بعد اصطدام مع السائق الفرنسي جان - لوي شليسر الذي خاض سباقه الأول في الفورمولا 1 خلفا لسائق وليامز البريطاني نايجل مانسل المريض، وذلك قبل لفتين من نهاية السباق.

كان سينا متصدرا للسباق ويحاول تخطي شليسر، فاستغل فيراري خروج البرازيلي من السباق وحقق ثنائية عبر سائقيه النمساوي غيرهارد بيرغر والإيطالي ميكيلي ألبوريتو بعد أسابيع فقط على وفاة مؤسسه إنزو فيراري. وأنهى شليسر حلم مكلارين في الإبقاء على سجله خاليا من الخسارة.

قد يكون مثل هذا السيناريو هو الأمل الوحيد لمنع رد بول من تحقيق فوز آخر في سيلفرستون، ربما من خلال فيرستابن، ومنح فريق آخر طعم الانتصار الأحد.

وعزز فيرستابن صدارته للترتيب العام عقب سباق جائزة النمسا ووسع الفارق إلى 81 نقطة عن زميله في الفريق المكسيكي سيرجيو بيريز، واقترب بالتالي كثيراً من اللقب الثالث الذي يبدو حتمياً، لكن يعتقد آخرون أن القدر قد يتدخل.

وقال البريطاني كريستيان هورنر المدير التنفيذي لرد بول: «سباق سيلفرستون سيكون رائعا... لكن من يدري ما هي العقبات التي قد تكون هناك. لقد رأينا ما حدث هناك العام الماضي (عندما فاز كارلوس ساينز سائق فيراري)، لم نفز على هذه الحلبة منذ 2012 مع مارك (ويبر)، لذلك فهي جولة مهمة لنا في جدول البطولة».

وبعد فوزه في 16 من آخر 20 سباقاً، سيكون فيرستابن مليئاً بالثقة بينما يأمل فيراري الذي استعاد عافيته بعد احتلال سائقه شارل لوكلير المركز الثاني الأحد الماضي في النمسا، أن يتمكن من معانقة الفوز مرة أخرى على حلبة سيلفرستون، بعد عام واحد من فوزه الأخير بفضل سائق الإسباني كارلوس ساينز جونيور.

ويأمل البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عن خزائنه منذ 2021، وذلك رغم الأداء المخيب الأحد الماضي والذي أنهاه في المركز الثامن.

ويمني هاميلتون النفس باستعادة سيطرته على حلبة بلاده المتوج عليها سبع مرات، بينها ثلاث مرات قبل العام الماضي.

وأكد مدير مرسيدس النمساوي توتو فولف أن الفريق سيحصل على مجموعة أخرى من التحسينات على سيارتيه هذا الأسبوع، وقال: «لدينا أسباب للتفاؤل».

ويأمل هاميلتون أيضا في أن يتألق مواطناه زميله في مرسيدس جورج راسل وسائق مكلارين لاندو نوريس، في السباق البريطاني، وقال «جورج ولاندو موهوبان بشكل لا يصدق ولديهما مستقبل مشرق أمامهما».

وأضاف «ما يحققانه في سنهما الصغيرة يعتبر جنونا. لاندو يبلغ من العمر 23 عاماً ولكن (يبدو) أنه كان هنا منذ زمن طويل، لذلك أنا متحمس لمشاهدة رحلتهما وأين سيصلان».

ولا ينبغي استبعاد سائق أستون مارتن المخضرم الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم عامي 2005 و2006، من المنافسة في سيلفرستون مقر فريقه.

ويحتل ألونسو المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 129 نقطة بعدما صعد على منصة التتويج ست مرات من أصل تسعة سباقات هذا الموسم (ثالثاً 5 مرات وثانيا مرة واحدة).


مقالات ذات صلة

قبل جولة السعودية... «فورمولا إي» تشعل «حلبة المكسيك»

رياضة عالمية من تتويج الأبطال في جولة المكسيك (الشرق الأوسط)

قبل جولة السعودية... «فورمولا إي» تشعل «حلبة المكسيك»

أقيمت السبت منافسات الجولة الثانية من بطولة العالم لـ«الفورمولا إي» في موسمها الـ11، حيث شهدت الجولة التي أقيمت في المكسيك أجواء حافلة بالقوة والإثارة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية السباق المثير ستستضيفه جدة للمرة الأولى (الشرق الأوسط)

للمرة الأولى... سباق «فورمولا إي» في جدة

تتأهب مدينة جدة لاستقبال بطولة العالم لـ«فورمولا إي» في موسمها الحادي عشر للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة عالمية شركة «ليبرتي ميديا» (رويترز)

جائزة بلجيكا تستضيف «فورمولا 1» في 4 من المواسم الستة المقبلة

أعلنت شركة «ليبرتي ميديا»، مالكة الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، أن سباق جائزة بلجيكا الكبرى على حلبة سبا فرانكورشان حتى 2031.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية البريطاني لويس هاميلتون ترك مرسيدس إلى فيراري (رويترز)

هاميلتون «متحمس للموسم المقبل» بعد انتقاله إلى فيراري

قال البريطاني لويس هاميلتون، الجمعة: «لا يسعني أن أكون أكثر حماسة للموسم المقبل».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماريو أندريتي إداري فريق كاديلاك الأميركي المنظم حديثاً لسباقات الفورمولا1 العالمية (الشرق الأوسط)

«فورمولا-1»: فريق كاديلاك يرغب بضم سائق أميركي في أول ظهور له

يرغب فريق كاديلاك، المنافس الجديد في سباقات سيارات فورمولا1-، في ضم سائق أميركي واحد على الأقل بمجرد انضمام الفريق للبطولة في نسخة 2026.

«الشرق الأوسط» (ميونخ)

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
TT

أومبير يتصدى لعاصفة اللبناني هادي حبيب في «أستراليا المفتوحة»

هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)
هادي حبيب وجد تحفيزاً هائلاً من مشجعي بلاده (أ.ف.ب)

بعد أن أصبح أول لبناني يحقق فوزاً في القرعة الرئيسة من بطولة كبرى في كرة المضرب خلال العصر المفتوح، ودَّع هادي حبيب بطولة أستراليا، بخسارته، الأربعاء، في الدور الثاني أمام الفرنسي أوغو أومبير المصنف الرابع عشر، 3-6، 4-6، 4-6.

وكان حبيب (26 عاماً) قد بات أول لبناني يبلغ الدور الثاني في بطولة كبرى في العصر المفتوح، بفوزه على الصيني بو إنشاوكيتي المصنف 65 عالمياً، بثلاث مجموعات نظيفة.

كان الفوز الرابع على التوالي لحبيب، المصنف 219 عالمياً، في البطولة الأسترالية، بعد 3 انتصارات في الأدوار التمهيدية، خوّلته بطاقة الدور الأول، للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية، ليصبح أول لاعب لبناني يتأهل إلى الدور الرئيس من إحدى البطولات الأربع الكبرى في العهد الحديث.

وبدأ العصر المفتوح أو الحديث عام 1968، عندما سُمح للمحترفين بالتنافس في البطولات الكبرى مع الهواة. وقبْل حبيب، مثَّل لبنان في البطولات الكبرى، خلال حقبة الهواة، لاعبون أمثال فيرا مطر ونديم حجار وسمير خوري وكريم فواز في أربعينيات القرن الماضي وخمسينياته وستينياته.

هتافات المشجعين اللبنانيين لابن البلد لم تتوقف طوال المباراة رغم الهزيمة (إ.ب.أ)

واستهلّ أومبير المباراة بقوة فتقدَّم سريعاً 3-0، دخل بعدها حبيب في أجواء التنافس وتبادل إرساله مع خَصمه الذي حسم المجموعة الأولى 6-3 في 31 دقيقة.

وعلى غرار المجموعة الأولى، صنع الأعسر أومبير تقدماً سريعاً 2-0، حافظ عليه حتى نهاية المجموعة الثانية التي حسمها 6-4 في 31 دقيقة أيضاً.

ورغم التشجيع الكبير من الجالية اللبنانية المنتشرة على مدرجات الملعب الثالث في البطولة، والذي يتسع لثلاثة آلاف متفرج، تخلَّف حبيب مجدداً، مطلع المجموعة الثالثة 0-2، في سيناريو متكرر.

وحافظ أومبير على تقدمه حتى أنهى المجموعة 6-4، وتأهَّل إلى الدور الثالث، رغم عدم استسلام اللبناني ومحاولاته كسر إرسال الفرنسي، للمرة الأولى في المباراة.

وكان تتويج حبيب بدورة تيموكو، التي تندرج ضمن دورات التحدي «تشالنغر»، وهي المستوى الثاني من دورات المحترفين بعد دورات النخبة لرابطة إيه تي بي، بوابته لخوض تصفيات بطولة أستراليا.

هادي حبيب أصبح أول لبناني يحقق فوزاً بالقرعة الرئيسة من بطولة كبرى بكرة المضرب في العصر المفتوح (إ.ب.أ)

وُلد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية أميركية، وبدأ ممارسة التنس في لبنان بعمر التاسعة، حيث أقام بين السادسة والثانية عشرة. أرسلته عائلته مجدداً إلى الولايات المتحدة لتحقيق طموحه بممارسة كرة المضرب على مستوى احترافي، وهدفه المقبل دخول لائحة المصنفين المائة الأوائل في العالم.

وتطوَّر أداء حبيب بعد تعاقده مع طاقم تدريبي من الأرجنتين، وقال، في هذا الصدد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «وجدت فريقاً رائعاً بجانبي دفعني بقوة للوصول إلى هنا بقيادة مدربي الجديد باتريسيو هيراس. تطورت كثيراً في الأشهر الستة الأخيرة، وأيضاً لياقتي بمساعدة مُعدِّي اللياقة البدنية. لم أكن لأصل إلى هنا لولا مساعدتهم. لقد أتى هذا التغيير بثماره وحقق فارقاً كبيراً».