ضربت البلجيكية جوليان بومكو، بطلة دفع الجلة والإطاحة بالمطرقة مثالاً في التعاون والتضحية وحب الوطن بعدما اضطرت لتغيير رياضتها التي تمارسها من أجل إنقاذ منتخب بلادها من الإقصاء من بطولة أوروبا لألعاب القوى.
وأظهرت بومكو روح التعاون خلال البطولة المقامة حالياً في بولندا، بعدما قررت الابتعاد عن رياضتها الأساسية وخوض سباق العدو 100 متر حواجز لإنقاذ منتخب بلادها من الإقصاء، بعد انسحاب عداءتين بلجيكيتين من خوض السباق المذكور بسبب معاناتهما من الإصابة.
وقررت البطلة البلجيكية التطوع بأن تحل محلهما وتمثّل بلادها في السباق، من أجل تجنيب منتخب بلادها خطر الإقصاء في ظل عدم وجود أي عداءة له بالمسابقة.
وحاولت صاحبة الـ29 عاماً تخطي كل الحواجز بعناية دون الاصطدام بأي منها، ونجحت في ذلك لتقطع المسافة في 32.81 ثانية، بفارق 19 ثانية عن الإسبانية تيريسا إراندونيا التي توجت بالمركز الأول مسجلة 13.22 ثانية.
ونالت بومكو على ذلك تحية كبيرة من الجماهير وتهنئة من منافساتها، وتمكنت من منح منتخب بلادها نقطتين قد تلعبان دوراً حاسماً في الترتيب في النهاية.
وقالت بومكو بعد نهاية السباق «لقد أحببت ذلك حقاً». وانتشر مقطع الفيديو الخاص بالسباق على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم السبت، ونالت عليه اللاعبة البلجيكية إشادة كبيرة.
وأكدت بومكو لوكالة الصحافة الفرنسية «فريقي هو أهم شيء بالنسبة لي... لا يمكنني السماح بخسارة نقطة واحدة».
وقبل ذلك بيوم واحد، احتلت بومكو المركز السابع في لعبتها دفع الجلة والإطاحة بالمطرقة، محطمة رقمها القياسي الوطني، وكانت قد أنهت بذلك منافساتها التقليدية في بطولة أوروبا لألعاب القوى المقامة في بولندا.
