فرنسا: مداهمة مقر «لجنة أولمبياد باريس» ضمن تحقيقات فساد

عمليات البحث في المبنى أجراها محققون من مكتب مكافحة الفساد والجرائم المالية (أ.ب)
عمليات البحث في المبنى أجراها محققون من مكتب مكافحة الفساد والجرائم المالية (أ.ب)
TT

فرنسا: مداهمة مقر «لجنة أولمبياد باريس» ضمن تحقيقات فساد

عمليات البحث في المبنى أجراها محققون من مكتب مكافحة الفساد والجرائم المالية (أ.ب)
عمليات البحث في المبنى أجراها محققون من مكتب مكافحة الفساد والجرائم المالية (أ.ب)

داهمت الشرطة الفرنسية مقرّ أولمبياد باريس 2024 الثلاثاء، قبل نحو عام من افتتاح الحدث الرياضي الأضخم الذي يُقام كل أربع سنوات.

وقال مصدر قريب من التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية: إن مداهمات جرت في مقر اللجنة المعروفة باسم «كوجو» وفي مكاتب «سوليديو» المسؤولة عن مواقع البناء الأولمبية.

وأشار متحدث باسم النيابة العامة إلى أن التحقيق يتعلق بـ«تضارب غير قانوني في المصالح وإساءة استخدام الأموال العامة والمحسوبية».

من جهتها، قالت «كوجو»: إنها «تتعاون بشكل كامل مع المحققين من أجل تسهيل تحقيقهم».

وهذه المداهمة الأولى من نوعها على مقر اللجنة المنظمة.

وقال مصدر آخر قريب من التحقيق: إن عمليات البحث في المبنى أجراها محققون من مكتب مكافحة الفساد والجرائم المالية والمباحث المالية للشرطة الباريسية.

وقبل عامين، سلط تقريران من وكالة مكافحة الفساد الفرنسية الضوء على «المخاطر التي تؤثر على النزاهة» و«تضارب المصالح» التي حذرت من أنها قد تمس بالصورة «الناصعة البياض» للألعاب التي كان يأمل بها رئيس اللجنة المنظمة للألعاب توني إيستانغيه.

التحقيق تعلّق بتضارب غير قانوني في المصالح وإساءة استخدام الأموال العامة (رويترز)

وقال مفتشو الوكالة: إن إجراءات الشراء كانت «غير دقيقة وغير كاملة»، وأكدوا أنه «توجد أحياناً مواقف محتملة لتضارب المصالح لا يتم الإشراف عليها بشكل صحيح».

وتأتي هذه المداهمات وسط أحداث درامية شهدتها الساحة الرياضية الفرنسية في الأسابيع والأشهر الأخيرة.

فقد فاجأت بريجيت هنريكس الجميع الشهر الماضي باستقالتها من منصبها كرئيسة للجنة الأولمبية الفرنسية.

وأصدرت اللجنة الأولمبية الفرنسية بياناً دعت فيه «الجميع إلى تحمل المسؤولية حتى تتوقف الحجج الداخلية التي أثرت على اللجنة المحلية في الأشهر القليلة الماضية»، علماً أنه لم يتم انتخاب أي خليفة لهنريكس حتى الآن.

كما شهدت اتحادات رياضية فرنسية أخرى مثل كرة القدم والركبي والجمباز وكرة المضرب فضائح متنوعة.

ونتيجة لذلك؛ حدثت استقالتان من المستوى الرفيع تتعلق الأولى برئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت بعد اتهامات بالتحرش الجنسي والنفسي.

جاء ذلك بعد شهرين فقط من خسارة فرنسا في نهائي كأس العالم لكرة القدم في قطر. كما استقال برنار لابورت، وزير الرياضة السابق ومدرب منتخب الركبي الفرنسي، من منصبه كرئيس لاتحاد الركبي الفرنسي في يناير (كانون الثاني) بعد إدانته بالفساد وذلك قبل أشهر قليلة من استضافة فرنسا كأس العالم للركبي للرجال.

يذكر أن الألعاب الأولمبية ستقام في باريس في الفترة من 26 يوليو (تموز) إلى 11 أغسطس (آب) عام 2024.


مقالات ذات صلة

«بريدجستون» تلحق بشركات يابانية وتنهي رعايتها لـ«الأولمبية الدولية»

رياضة عالمية الشركة ذكرت أنها تريد التركيز على رياضة السيارات (أ.ف.ب)

«بريدجستون» تلحق بشركات يابانية وتنهي رعايتها لـ«الأولمبية الدولية»

بات عملاق الإطارات «بريدجستون» أحدث شركة يابانية تنهي رعايتها للألعاب الأولمبية، بعد انسحاب «تويوتا» و«باناسونيك».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات الخمس بطول 29 متراً وارتفاع 15 متراً، التي عُلّقت بمناسبة استضافة أولمبياد باريس في الصيف، رُفِعت بين الطبقتين الأولى والثانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أكيو تويودا (رويترز)

«تويوتا» ستنهي عقد رعاية دورة الألعاب الأولمبية

قال أكيو تويودا، رئيس «تويوتا»، اليوم (الخميس)، إن الشركة لن تجدد عقدها الممتد منذ عشر سنوات باعتبارها الراعي الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إليود كيبشوغ (رويترز)

العدّاء الكيني كيبشوغ: لن أشارك في أولمبياد 2028

قال العداء الكيني إليود كيبشوغ، البطل الأولمبي مرتين في سباقات الماراثون، إنه لن يشارك في أولمبياد 2028 بلوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)

أولمبياد باريس: السيسي يوجّه بتقييم شامل لأداء الاتحادات الرياضية

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ضوء التقرير المقدّم من وزير الشباب والرياضة حول أداء البعثة المصرية بدورة الألعاب الأولمبية، بتنفيذ حزمة من الإجراءات الفورية.


مدرب برشلونة يرفض عقد مقارنة مع فريقه السابق بايرن

هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
TT

مدرب برشلونة يرفض عقد مقارنة مع فريقه السابق بايرن

هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)
هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

بدأ برشلونة، بقيادة المدرب هانز فليك، الموسم بقوة ويحتل صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعد فوزه 3-0 على ألافيس، الأحد، لكن المدرب الألماني بدا متردداً في مقارنته ببايرن ميونيخ الذي قاده لاكتساح البطولات.

وتولى فليك مسؤولية بايرن بصورة مؤقتة في منتصف موسم 2019-2020، وقاده للفوز بالدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.

وبعد عامين مدرباً لمنتخب ألمانيا، تولى فليك مسؤولية برشلونة في بداية الموسم، وغيّر شكل الفريق الذي تفوّق في تسجيل الأهداف على كل فرق الدوري الإسباني، لكنه قال إن عقد مقارنة مع بايرن الذي دربه سابق لأوانه.

وأبلغ فليك الصحافيين: «لا، لا، لا أحب ذلك. هذا الفريق مختلف. الظروف مختلفة. في الوقت الحالي تبدو الأمور جيدة، أنا سعيد كوني مدرباً لهذا الفريق، لكن أعرف أن الأمور قد تتغير سريعاً في كرة القدم. نثمن ما لدينا، من الرائع أن نرى الأمور تسير على ما يرام... ما يقوم به هذا الفريق مذهل، والأجواء في غرفة الملابس رائعة».

وأردف: «الأمر لا يتعلق فقط بالفوز والخسارة. نحلل المباريات، لهذا لدينا مجموعة كبيرة من المحللين. نريد أن نظهر للاعبين الجوانب التي يمكن تحسينها في المباراة المقبلة».

وسجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ثلاثية من الأهداف أمام ألافيس، ليرفع رصيده إلى 12 هدفاً في كل المسابقات، 10 منها في الدوري.

وأثنى فليك على ليفاندوفسكي (36 عاماً) الذي فاز معه بالثلاثية في بايرن.

وقال: «ليفاندوفسكي اللاعب نفسه الذي عرفته في ميونيخ، وهو الأفضل داخل المنطقة. ما يقوم به رائع، دائماً ما يكون مستعداً للتسجيل. أعتقد أن علينا الثناء على الجميع في الفريق، يساعده الجميع. إنه بحالة جيدة وأنا سعيد بذلك. أنا سعيد بالنقاط الثلاث وأداء ليفا. في الشوط الأول لم نرتكب أخطاء، لم نسمح لألافيس بالدخول في المباراة. كان هذا مفتاح الفوز».