تعيين بوستيكوغلو مدرباً لتوتنهام... خطوة في الاتجاه الصحيح أم مغامرة غير محسوبة؟

المدير الفني قادم من الدوري الأسكوتلندي من دون أي خبرة في الدوريات الأوروبية الكبرى

بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)
بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)
TT

تعيين بوستيكوغلو مدرباً لتوتنهام... خطوة في الاتجاه الصحيح أم مغامرة غير محسوبة؟

بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)
بوستيكوغلو محاطا بلاعبيه بعد الفوز بكأس أسكوتلندا (رويترز)

قال أنجي بوستيكوغلو مؤخرا، بعدما قاد نادي سلتيك لتحقيق الثلاثية المحلية وأنهى عمله هناك، في إشارة إلى بدايته مع الفريق الأسكوتلندي ومع كرة القدم الأوروبية بشكل عام في صيف عام 2021: «دعونا نتحدث بصراحة... لقد كنت محل سخرية عندما تم تعييني مديرا فنيا للفريق». ويعود السبب في ذلك، كما قال الكثيرون، إلى أنه لا يتعين على أي ناد يحترم نفسه وتاريخه أن يتعاقد مع مدير فني قادم من الدوري الياباني ومن دون أي خبرات أو تجارب في الدوريات القوية. لقد حدث نفس الأمر مع المدير الفني الفرنسي القدير أرسين فينغر عندما تولى قيادة أرسنال، وتكرر نفس الأمر مع بوستيكوغلو عندما تولى قيادة سلتيك!

علاوة على ذلك، كان سلتيك يعاني من حالة من الفوضى، وكانت الجماهير غاضبة للغاية، والفريق بحاجة إلى إعادة بناء بعد موسم سيئ أنهاه الفريق متخلفا بفارق 25 نقطة عن البطل رينجرز. كان المدير الفني السابق، نيل لينون، قد رحل في أواخر فبراير (شباط) واستغرق مسؤولو النادي أكثر من 100 يوم في البحث عن المدير الفني الجديد، وكان إيدي هاو مرشحا لتولي المسؤولية لكنه رفض العرض المقدم له.

إن ما حدث مع سلتيك آنذاك يتكرر الآن مع توتنهام، فهناك الكثير من أوجه التشابه بين الناديين، وربما يتعلق أكبر المخاوف بما إذا كان التعاقد مع بوستيكوغلو ليحل محل أنطونيو كونتي، الذي رحل في أواخر مارس (آذار)، ينطوي على قدر كبير من المغامرة، لأن السؤال الذي يتردد بقوة الآن هو: هل ينبغي على ناد من أندية النخبة في إنجلترا أن يتعاقد مع مدير فني قادم من الدوري الأسكوتلندي الممتاز من دون أن تكون لديه أي خبرة في الدوريات الكبرى في أوروبا؟

هناك وجهة نظر بين جمهور ومؤيدي توتنهام مفادها أن الدوري الأسكوتلندي الممتاز لا يزال بطولة ضعيفة على الرغم من أنه شهد مولد نجوم في عالم كرة القدم مثل بريندان رودجرز أو فيرجيل فان ديك. ويرى جمهور السبيرز فوز سلتيك بالثلاثية المحلية في أسكوتلندا في الموسم الأول لبوستيكوغلو من هذا المنظور. ويمكن لجمهور توتنهام أن يلاحظ بسهولة أن سجل بوستيكوغلو في البطولات الأوروبية كان سيئا - أولاً الخروج من دور المجموعات في الدوري الأوروبي، ثم نفس الشيء من دوري أبطال أوروبا. وإذا فشل بوستيكوغلو في مهمته الجديدة فسيقول جمهور توتنهام إنه كان يتوقع ذلك تماما. وسيتعرض المدير الفني، الذي ولد في اليونان ونشأ في أستراليا والبالغ من العمر 57 عاماً، لضغوط هائلة مع بداية مسيرته مع السبيرز، خاصة إذا حقق الفريق نتائج سيئة في البداية.

بدأ بوستيكوغلو مسيرته مع سلتيك بشكل سيئ، حيث خسر الفريق في مجموع مباراتي الذهاب والعودة أمام ميتلاند الدنماركي في التصفيات المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وبحلول نهاية سبتمبر (أيلول) 2021 كان فريقه قد خسر سبع مرات في جميع المسابقات. ومع ذلك، لم يخسر الفريق مرة أخرى في الدوري - خاض 31 مباراة متتالية من دون هزيمة. وخلال الموسم الحالي للدوري الأسكوتلندي الممتاز فاز سلتيك في 32 مباراة وتعادل في ثلاث مباريات وخسر ثلاث مباريات، من بينها خسارتان بعد ضمان الحصول على اللقب قبل نهاية الموسم بأربع جولات. من المؤكد أن هذا يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لناد تم إعادة بناؤه مؤخرا وكان يمر بأزمة طاحنة. وكان هذا هو السبب الذي جعل بوستيكوغلو معشوقا لجماهير سلتيك، وهو السبب أيضا الذي جعله يتحدث عن الجمهور بشكل رائع بعد الفوز في نهائي كأس أسكوتلندا على إنفرنيس كالدونيان ثيسل.

قال المدير الفني الأسترالي بصوت مؤثر: «سخر الكثيرون مني عندما تعاقد معي النادي، لكن جمهور النادي هو الذي دعمني بكل قوة وتعامل معي على أنني واحد منهم. كان من السهل عليهم أن يشككوا في قدراتي، وهو الأمر الذي كان سيجعل مهمتي مع الفريق أكثر صعوبة، خاصة في بداية فترة عملي». وأضاف: «يجب أن يشعر الجمهور بالرضا عن النفس لأنه في الفترة التي سخر فيها الكثيرون مني وقف هذا الجمهور العظيم إلى جانب الشخص الذي يمثل ناديهم».

لم يكن بوستيكوغلو هو أول مدير فني يفكر توتنهام في التعاقد معه، لكن المدير الفني الأسترالي توافرت به معظم الصفات التي كان يبحث عنها توتنهام، خاصة فيما يتعلق بطريقة اللعب التي يعتمد عليها، فهو مهووس باللعب السريع والتمرير الدقيق والكرة الهجومية الممتعة. إنه يطلب من لاعبي فريقه أن يكونوا هم المتحكمين في زمام ورتم المباريات، ويلعب في العادة بطريقة 4-3-3 بغض النظر عن الخصم الذي يواجهه. لقد استحوذ فريق يوكوهاما مارينوس الياباني، عندما كان بوستيكوغلو يتولى قيادته، على الكرة بنسبة 58 في المائة أمام مانشستر سيتي خلال مباراة ودية في عام 2019، على الرغم من أن المباراة انتهت بهزيمة فريقه. وقال المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، آنذاك: «لقد لعب يوكوهاما بشكل رائع، وكان هذا بمثابة اختبار لا يُصدق بالنسبة لنا».

وعندما يتعلق الأمر برئيس توتنهام، دانيال ليفي، فغالباً ما يبدو التعاقد مع المدير الفني الجديد وكأنه رد فعل على ما قدمه المدير الفني السابق، وهو ما يجعل من الصعب رؤية خطة واضحة تتعلق بعملية اختيار المدير الفني للسبيرز. لقد انتقل ليفي من التعاقد مع غلين هودل إلى ديفيد بليت إلى جاك سانتيني، ومن خواندي راموس إلى هاري ريدناب إلى أندريه فيلاش بواش، ومن ماوريسيو بوكيتينو إلى جوزيه مورينيو إلى نونو إسبريتو سانتو إلى كونتي. ويعد بوستيكوغلو هو الوجه المقابل تماما لكونتي من حيث عدة نقاط، فهو في بداية مسيرته التدريبية ويبدو على استعداد تام للتحلي بالصبر، ولديه تجربة جيدة فيما يتعلق بإعادة بناء الفريق في ضوء الميزانية المتاحة له. يأتي هذا على عكس التعاقد مع مديرين فنيين مثل كونتي ومورينيو، اللذين يعدان من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب لكنهما يطالبان دائما بتوفير ميزانية ضخمة لتدعيم صفوف الفريق، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث مشكلات كبيرة.

بوستيكوغلو قاد سلتيك للفوز بالدوري الأسكوتلندي (رويترز)

بدأ بوستيكوغلو مسيرته الكروية في صفوف نادي ساوث ملبورن في مسقط رأسه، وتم تصعيده عبر فرق الشباب المختلفة بالنادي حتى وصل إلى الفريق الأول الذي لعب له تسع سنوات وفاز معه ببطولة الدوري مرتين، ولعب أربع مباريات دولية مع منتخب أستراليا، لكنه اعتزل كرة القدم وهو في السابعة والعشرين من عمره بسبب الإصابة. بدأ بوستيكوغلو مسيرته التدريبية أيضا مع ساوث ملبورن، وقاده للحصول على لقب الدوري الأسترالي مرتين قبل أن يتولى قيادة منتخب أستراليا تحت 17 عاماً ثم تحت 20 عاماً. وبعد فترة توقف عندما ذهب إلى دوري الدرجة الثالثة باليونان للعمل مع نادي باناتشايكي، تولى قيادة كل من بريسبان رور، وملبورن فيكتوري، ومنتخب أستراليا، ونادي يوكوهاما الياباني.

فاز بوستيكوغلو بالدوري الأسترالي مرتين أخريين، لكن هذه المرة مع نادي بريسبان، كما فاز بلقب الدوري الياباني مع يوكوهاما في عام 2019 - وكان هذا هو اللقب الأول ليوكوهاما منذ 15 عاماً. لكن ربما كانت أفضل إنجازاته مع منتخب أستراليا عندما قاده للحصول على كأس آسيا في عام 2015، وهو اللقب الوحيد لأستراليا خارج أوقيانوسيا. وقاد أستراليا في نهائيات كأس العالم 2014 وتأهل لكأس العالم عام 2018 لكنه استقال من منصبه قبل بداية المونديال، بعدما شعر بالغضب من تصرفات بعض الشخصيات في الاتحاد الأسترالي لكرة القدم. لقد شعر أن التأهل لكأس العالم هو أقصى طموح لديهم، لذلك استقال ورحل.

وعندما تتحدث إلى أولئك الذين يعرفون بوستيكوغلو جيدا فإنهم سيقولون نفس الشيء: يتمتع بالثقة بالنفس، والصلابة، والهدوء في أصعب الظروف، والقدرة على تحمل الضغوط. وعلاوة على ذلك، فإنه يُقدر تماما معنى التضحية، ويقدس العمل الجاد، وهي الصفات التي تعلمها من والديه - ديميتريوس الذي توفي في عام 2018، وفولا. لقد أخرجاه من النظام العسكري اليوناني في عام 1970 عندما كان في الخامسة من عمره ليبدأ حياة جديدة في ملبورن، التي وصلوا إليها وهم لا يمتلكون أي شيء، ولا يعرفون حتى لغة البلد التي انتقلوا إليها. كانت الحياة صعبة للغاية هناك، وهو الأمر الذي سيلقي بظلاله على بوستيكوغلو وهو يقيم التحديات التي يواجهها في توتنهام.

لقد تطور وضع هاري كين لدرجة أنه من المفترض الآن أنه يرغب في الرحيل، في ظل اهتمام كبير من جانب مانشستر يونايتد وريال مدريد من أجل الحصول على خدماته. كما صرح قائد الفريق، هوغو لوريس، بأنه يريد الرحيل. لقد كان الموسم الماضي كارثيا بالنسبة لتوتنهام وكان الجمهور محبطا للغاية، لكن بوستيكوغلو مر بهذه الظروف من قبل وتغلب عليها مع سلتيك، فهل ينجح في تجربته الجديدة مع السبيرز؟


مقالات ذات صلة

«أزمة تدوير» في آرسنال بسبب كثرة الإصابات

رياضة عالمية أرتيتا مدرب آرسنال ممسكاً بالكرة ويناقش مساعديه في إحدى الحصص التدريبية (رويترز)

«أزمة تدوير» في آرسنال بسبب كثرة الإصابات

أكد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال، الثلاثاء، قبل مواجهة برنتفورد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، انضمام بوكايو ساكا إلى قائمة المصابين الكبيرة في الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوكيتينو قال إننا نحاول نشر المزيد من الثقه لدى اللاعبين (غيتي)

بوكيتينو: دخول مالكيْ تشيلسي إلى غرفة الملابس أمر جيد

قال ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي، الثلاثاء، قبل مواجهة برايتون آند هوف ألبيون، إن المالكيْن بهداد إقبالي وتود بولي مرحب بهما في غرفة الملابس بعد المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو قال إن بارنز قد يغيب لفترة طويلة بسبب إصابته (رويترز)

مدرب نيوكاسل: بارنز تعرض لإصابة خطيرة في القدم

أكد إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أن لاعبه هارفي بارنز قد يغيب لفترة طويلة بعدما تعرض لإصابة خطيرة في القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  كوستاس أبدى سعادته بالبقاء في ليفربول (الشرق الأوسط)

ليفربول يجدد لـ«كوستاس»... واللاعب: تضحياتي أتت ثمارها

مدّد المدافع اليوناني الدولي كوستاس تسيميكاس عقده مع ليفربول لفترة طويلة الأمد، وذلك بحسب ما أعلن النادي الإنجليزي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوكيتينو مدرب «تشيلسي» (رويترز)

بوكيتينو: «تشيلسي» بحاجة إلى «النضج»

واصل «تشيلسي» بدايته السيئة في «الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم»، بعد هزيمته على أرضه 1 - 0 أمام «أستون فيلا»، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الدوري الإسباني: برشلونة يلحق بمايوركا مرتين

ليفاندوفسكي لاعب برشلونة خلال إحدى الهجمات المهدرة (أ.ب)
ليفاندوفسكي لاعب برشلونة خلال إحدى الهجمات المهدرة (أ.ب)
TT

الدوري الإسباني: برشلونة يلحق بمايوركا مرتين

ليفاندوفسكي لاعب برشلونة خلال إحدى الهجمات المهدرة (أ.ب)
ليفاندوفسكي لاعب برشلونة خلال إحدى الهجمات المهدرة (أ.ب)

عوض برشلونة تأخره مرتين ليتعادل 2-2 مع مضيفه مايوركا ويحافظ على سجله الخالي من الهزيمة في دوري الدرجة الأولى الإسباني.

ورفع برشلونة رصيده إلى 17 نقطة لكنه ربما يفقد الصدارة لو فاز جيرونا، الذي يملك 16 نقطة، اليوم (الأربعاء)، على مضيفه فياريال.

ويأتي وريال مدريد في المركز الثالث برصيد 15 نقطة ويستضيف لاس بالماس اليوم.

وآتى ضغط صاحب الأرض المبكر ثماره عندما استغل فيدات موريكي، خطأ من مارك-أندريه تير شتيجن حارس برشلونة، ليهز الشباك في الدقيقة الثامنة.

وأدرك رافينيا التعادل لبرشلونة بتسديدة قوية قبل أربع دقائق من الاستراحة.

لكن مايوركا استعاد التفوق بهدف أبدون براتس في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.

وتراجع صاحب الأرض بعد الاستراحة وأنقذ البديل فيرمين لوبيز برشلونة، إذ أدرك التعادل بعد تمريرة من رافينيا في الدقيقة 75.

ويستضيف برشلونة منافسه إشبيلية يوم الجمعة.


منتخبات إنجلترا ترفض اللعب ضد روسيا رغم قرار «اليويفا»

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (د.ب.أ)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (د.ب.أ)
TT

منتخبات إنجلترا ترفض اللعب ضد روسيا رغم قرار «اليويفا»

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (د.ب.أ)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (د.ب.أ)

أكد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الثلاثاء، أن منتخب بلاده لفئة الشباب لن يلعب ضد روسيا رغم إعلان الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) عن خطط لإعادة منتخب روسيا تحت 17 عاما إلى المنافسة الأوروبية للمرة الأولى منذ اندلاع (الأزمة الروسية الأوكرانية).

وفي بيان صادر عن (اليويفا)، الثلاثاء، عقب اجتماع لجنته التنفيذية في ليماسول بقبرص، قال الاتحاد القاري في بيان إنه «يدرك أنه لا ينبغي معاقبة الأطفال على أفعال تقع مسؤوليتها حصريا على البالغين... لهذه الأسباب، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم إعادة الفرق الروسية التي تضم لاعبين صغارا إلى مسابقاتها خلال هذا الموسم... وطلبت اللجنة التنفيذية من إدارة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اقتراح حل فني من شأنه السماح بإعادة منتخبات روسيا تحت 17 عاما (سواء الفتيات أو الشباب) حتى بعد إجراء القرعة بالفعل».

وأضاف متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي لرويترز «نحن لا نؤيد موقف إعادة روسيا إلى مسابقات الفئات العمرية (الصغيرة) للاتحاد الأوروبي، ويظل موقفنا هو أن الفرق الإنجليزية لن تلعب ضد روسيا». وتقام نهائيات بطولة أوروبا تحت 17 عاما للرجال في قبرص العام المقبل، بينما تقام بطولة الفتيات في السويد.

وأعلن اليويفا أيضا، الثلاثاء، عن تعيين أرماند دوكا خلفا للويس روبياليس الرئيس السابق للاتحاد الإسباني للعبة.

واستقال روبياليس من منصب نائب رئيس اليويفا بعد تقبيل اللاعبة جيني إيرموسو في شفتيها عقب فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات الشهر الماضي، الأمر الذي أثار ضجة بين اللاعبين والجماهير.

ودوكا هو رئيس الاتحاد الألباني لكرة القدم وهو عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للعبة منذ عام 2019.


«لا ليغا»: إشبيلية يعود إلى الانتصارات عبر بوابة ألميريا

سوسو لاعب وسط إشبيلية يحتفل مع زملائه بتسجيل الهدف الثالث في شباك ألميريا (إ.ب.أ)
سوسو لاعب وسط إشبيلية يحتفل مع زملائه بتسجيل الهدف الثالث في شباك ألميريا (إ.ب.أ)
TT

«لا ليغا»: إشبيلية يعود إلى الانتصارات عبر بوابة ألميريا

سوسو لاعب وسط إشبيلية يحتفل مع زملائه بتسجيل الهدف الثالث في شباك ألميريا (إ.ب.أ)
سوسو لاعب وسط إشبيلية يحتفل مع زملائه بتسجيل الهدف الثالث في شباك ألميريا (إ.ب.أ)

عاد إشبيلية إلى سكة الانتصارات بفوزه الكبير على ضيفه ألميريا متذيل الترتيب 5 – 1، الثلاثاء، في افتتاح منافسات المرحلة السابعة من الدوري الإسباني.

وحقق إشبيلية الذي استهل موسمه بثلاث هزائم توالياً في الدوري إضافة إلى خسارة مباراة الكأس السوبر الأوروبية بخلاف نهاية الموسم الماضي الذي توجه بالظفر بمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للمرة السادسة في تاريخه، فوزه الأول بعد تعادلين في مختلف المسابقات أمام لنس الفرنسي 1 - 1 في افتتاح منافسات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، ليعود ويسقط مجدداً في فخ التعادل أمام أوساسونا سلباً في «لا ليغا» في المرحلة الماضية.

وتقدّم إشبيلية الذي حقق فوزه الثاني هذا الموسم للمركز الحادي عشر مؤقتاً برصيد 7 نقاط، علماً بأنه يملك مباراة مؤجلة أمام أتلتيكو مدريد.

في المقابل، مُني ألميريا بخسارته الخامسة في سلسلة من 7 مباريات لم يذق خلالها طعم الفوز هذا الموسم، ليقبع في قاع الترتيب مع نقطتين فقط.

وحسم إشبيلية النتيجة بعد 8 دقائق من صافرة البداية، حين افتتح الدولي المغربي يوسف النصيري التسجيل في الدقيقة السابعة قبل أن يضيف بعد دقيقة البلجيكي دودي لوكيباكيو الهدف الثاني.

وعاد النادي الأندلسي لزيارة شباك ضيفه بتسديدة يسارية من خارج المنطقة من لاعب الوسط سوسو (38). ومع بداية الشوط الثاني، رفع إشبيلية غلته إلى 4 أهداف بعد لعبة جماعية وتمريرة من أدريا بيدروسا تابعها الأرجنتيني إريك لاميلا في الشباك برغم تدخل دفاع ألميريا (51).

ونجح ألميريا في تسجيل هدف الشرف من ركلة جزاء بعد خطأ من خيسوس نافاس داخل المنطقة، نفذها الكولومبي لويس سواريس بنجاح (71)، قبل أن يختتم إشبيلية استعراضه التهديفي بتسديدة صاروخية من البديل كيكي سالاس (90+2).


«أمم أوروبا»: سيدات ألمانيا يكتسحن آيسلندا بـ«رباعية»

الألمانية جوليا غوين تقفز فرحاً بتسجيل الهدف الثاني في شباك آيسلندا (د.ب.أ)
الألمانية جوليا غوين تقفز فرحاً بتسجيل الهدف الثاني في شباك آيسلندا (د.ب.أ)
TT

«أمم أوروبا»: سيدات ألمانيا يكتسحن آيسلندا بـ«رباعية»

الألمانية جوليا غوين تقفز فرحاً بتسجيل الهدف الثاني في شباك آيسلندا (د.ب.أ)
الألمانية جوليا غوين تقفز فرحاً بتسجيل الهدف الثاني في شباك آيسلندا (د.ب.أ)

قادت كلارا بوهل، المنتخب الألماني لاكتساح نظيره الآيسلندي 4 – 0، الثلاثاء، في ثاني مبارياته بالنسخة الأولى لدوري أمم أوروبا للسيدات.

وافتتحت بوهل التسجيل في الدقيقة 19، ثم سجلت الهدف الثاني لها والرابع لبلادها في الدقيقة 78، وتكفلت جوليا غفين بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 35 من ضربة جزاء، وأحرزت ليا شولر الهدف الثالث في الدقيقة 68 من المباراة التي جرت في بوخوم وشهدت حضور حوالي 15 ألف مشجع.

لاعبات ألمانيا يحتفلن بالهدف الرابع في شباك آيسلندا (د.ب.أ)

وحقق منتخب ألمانيا فوزه الأول في ثاني مبارياته بعد الخروج المحبط من دور المجموعات لمونديال السيدات الشهر الماضي، حيث خسر في مباراته الافتتاحية للبطولة القارية أمام الدنمارك بهدفين دون رد يوم الجمعة الماضي.

وفي مباراة أخرى، سجل منتخب الدنمارك فوزه الثاني بالبطولة القارية وتغلب على نظيره منتخب ويلز 2 - 0.

لاعبات المنتخب الدنماركي يحتفلن بالتسجيل في شباك منتخب ويلز (رويترز)

ويتأهل متصدر المجموعة فقط إلى النهائيات، ويصعد المتأهلون إلى النهائيات فقط إلى أولمبياد باريس 2024، وقد يكون المركز الثالث كافياً لحجز بطاقة المشاركة في الدورة الأولمبية الصيفية حال وصول فرنسا صاحبة الضيافة إلى المباراة النهائية.


«التدوير» سلاح مدرب إنتر ميلان لتجاوز ضغط المباريات

إنزاغي مدرب إنتر ميلان أكد أن فريق ساسولو ليس فريقاً يمكن الاستخفاف به (رويترز)
إنزاغي مدرب إنتر ميلان أكد أن فريق ساسولو ليس فريقاً يمكن الاستخفاف به (رويترز)
TT

«التدوير» سلاح مدرب إنتر ميلان لتجاوز ضغط المباريات

إنزاغي مدرب إنتر ميلان أكد أن فريق ساسولو ليس فريقاً يمكن الاستخفاف به (رويترز)
إنزاغي مدرب إنتر ميلان أكد أن فريق ساسولو ليس فريقاً يمكن الاستخفاف به (رويترز)

يدرس سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان انتهاج سياسة التدوير بين اللاعبين في القائمة الأساسية للفريق بسبب الجدول المزدحم على الرغم من فوز متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي بجميع مبارياته حتى الآن هذا الموسم.

وسيواجه إنزاغي، الذي يتقدم بثلاث نقاط على غريمه ميلان، ساسولو صاحب المركز 12، الأربعاء. وقال مدرب الإنتر لموقع النادي على الإنترنت، الثلاثاء: «ستكون مباراتنا الرابعة في 10 أيام، وتأتي بعد غياب العديد من اللاعبين أيضاً للمشاركة في المباريات الدولية مع منتخباتهم وبعد أن سافروا كثيراً... ومع ذلك، أنا محظوظ بما فيه الكفاية لتدريب فريق يتسم بالقدرة على المنافسة».

وأضاف إنزاغي أن ساسولو ليس فريقاً يمكن الاستخفاف به؛ إذ حقق فريق المدرب أليسيو ديونيسي الفوز على ضيفه يوفنتوس 4 - 2، السبت الماضي، مشيراً إلى أنهم «سيدخلون هذه المباراة بعد أن تغلبوا على يوفنتوس بفضل عرض جيد حقاً، كما يملكون مدرباً ممتازاً وفريقاً منظماً بشكل جيد».

ويمتلك إنتر حالياً أقوى دفاع في الدوري الإيطالي؛ إذ استقبل هدفاً واحداً فقط في خمس مباريات، في حين سجل أيضاً أكبر عدد من الأهداف برصيد 14 هدفاً. وقال إنزاغي: «عندما نتحدث عن هجومنا ودفاعنا، يجب أن ينصب تركيزنا على الفريق بأكمله... ليس فقط المدافعون ولكنّ لاعبي خط الوسط والمهاجمين يعملون أيضاً بأفضل طريقة ممكنة... نحن بحاجة إلى مواصلة النمو في كل من الدفاع والهجوم مع إظهار مستويات مرتفعة من التحفيز خلال كل التدريبات».


بولو رئيساً تنفيذياً لـ«جولة بريميير بادل»

رياضة البادل باتت تشهد نمواً متسارعاً على مستوى العالم (الشرق الأوسط)
رياضة البادل باتت تشهد نمواً متسارعاً على مستوى العالم (الشرق الأوسط)
TT

بولو رئيساً تنفيذياً لـ«جولة بريميير بادل»

رياضة البادل باتت تشهد نمواً متسارعاً على مستوى العالم (الشرق الأوسط)
رياضة البادل باتت تشهد نمواً متسارعاً على مستوى العالم (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد الدولي للبادل تنس، الثلاثاء، تعيين إينو بولو في منصب الرئيس التنفيذي، ليتولى مسؤولية قيادة المرحلة المقبلة لـ«جولة بريميير بادل»، على أن يتسلم مهمته في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وذكر الاتحاد الدولي للبادل تنس على موقعه الإلكتروني أن إينو يملك سجلاً حافلاً في مجال الرياضة، خصوصاً رياضتي البادل والتنس، وعمِل استشارياً لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وأضاف الاتحاد الدولي للبادل أنه من المقرر إطلاق المسابقة الجديدة في عام 2024 تحت إدارة الاتحاد الدولي للبادل، بمجرد استكمال الموافقات التنظيمية اللازمة، وسيكون إينو مسؤولاً بشكل مباشر عن إدارة صفقة الدمج بين الجولتين، ومن ثم قيادة عملية التحول التدريجي لـ«جولة بريميير بادل» على المستويين الرياضي والتجاري، لتصبح واحدة من أكثر الجولات الديناميكية والعصرية والاحترافية في عالم الرياضة.

يذكر أنّ «جولة بريميير بادل» انطلقت في عام 2022، ونجحت خلال عامها الأول في التحول إلى أسرع الجولات الرياضية نمواً على مستوى العالم، إذ شارك في منافساتها ما يزيد على 500 لاعب ولاعبة من جميع أنحاء العالم، كما وقعت عدداً من اتفاقات البث لعدة أعوام، لتغطي أكثر من 180 دولة، وتصل إلى ما يزيد على 150 مليون منزل. وسجلت النسخة الأولى من الفعالية العام الماضي أكثر من 22 مليون مشاهدة عبر منصة «يوتيوب». وقد انضمت أكثر من 110 لاعبات محترفات إلى منافسات «جولة بريميير بادل» في مارس (آذار) من العام الحالي.


«نينغبو الصينية»: التونسية أُنس جابر إلى الدور الثاني

أُنس جابر تغلبت على الفرنسية ديان باري بصعوبة في مستهل مبارياتها في دورة نينغبو (أ.ف.ب)
أُنس جابر تغلبت على الفرنسية ديان باري بصعوبة في مستهل مبارياتها في دورة نينغبو (أ.ف.ب)
TT

«نينغبو الصينية»: التونسية أُنس جابر إلى الدور الثاني

أُنس جابر تغلبت على الفرنسية ديان باري بصعوبة في مستهل مبارياتها في دورة نينغبو (أ.ف.ب)
أُنس جابر تغلبت على الفرنسية ديان باري بصعوبة في مستهل مبارياتها في دورة نينغبو (أ.ف.ب)

عانت التونسية أُنس جابر، المصنفة سابعة عالمياً، للتغلب على الفرنسية ديان باري بنتيجة 7-6 (7-3) و7-5 الثلاثاء في مستهل مبارياتها في دورة نينغبو الصينية 250 نقطة لكرة المضرب المقامة على ملاعب صلبة.

وبلغت الندية ذروتها بين المصنفة أولى في الدورة والبالغة 29 عاماً والفرنسية المصنفة 81 عالمياً، في المجموعة الأولى التي شهدت تبادل اللاعبتين كسر الإرسال مرتين، وانتهت بشوط فاصل حسمته جابر 7-6 بعد ساعة و5 دقائق.

ومالت الأمور لصالح جابر مع بداية المجموعة الثانية، فتقدمت 2-0 بمواجهة الفرنسية البالغة 21 عاماً، قبل أن تحتدم المنافسة في حين كانت التونسية ترسل لتتقدم 6-5، إلا أنها منحت فرصتين ذهبيتين لباري لكسر إرسالها من دون أن تنجح الأخيرة في الاستفادة منهما.

وفرضت جابر، وصيفة بطولتي ويمبلدون (2022 و2023) وفلاشينغ ميدوز (2022)، تفوقها بفضل خبرتها في ملاعب الكرة الصفراء، حيث نجحت في الفوز بإرسال منافستها وحسم المجموعة؛ فالمباراة لصالحها لتبلغ الدور الثاني بعد ساعتين و16 دقيقة، حيث تلتقي الألمانية تامارا كورباتش البالغة 28 عاماً والمصنفة 107 عالمياً.

وتبحث جابر التي انتهى مشوارها الأسبوع الماضي عند الدور ثمن النهائي لدورة غوادالاخارا الألف وقبلها عند الحاجز الأول لدورة سان دييغو، عن لقبها الثاني هذا الموسم، بعد الأول في دورة تشارلستون، والخامس في مسيرتها.


زفيريف يتوج بلقب بطولة شينغدو للتنس

الألماني زفيريف حقق لقبه الثاني هذا الموسم بعد فوزه بدورة شينغدو الصينية (أ.ف.ب)
الألماني زفيريف حقق لقبه الثاني هذا الموسم بعد فوزه بدورة شينغدو الصينية (أ.ف.ب)
TT

زفيريف يتوج بلقب بطولة شينغدو للتنس

الألماني زفيريف حقق لقبه الثاني هذا الموسم بعد فوزه بدورة شينغدو الصينية (أ.ف.ب)
الألماني زفيريف حقق لقبه الثاني هذا الموسم بعد فوزه بدورة شينغدو الصينية (أ.ف.ب)

أحرز الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف عاشراً عالمياً، لقبه الثاني هذا الموسم بعد فوزه، الثلاثاء، على الروسي رومان سافيولين بصعوبة 6 - 7 (2 - 7) و7 - 6 (7 - 5) و6 - 3 في نهائي دورة شينغدو الصينية لكرة المضرب (250 نقطة).

واحتاج ابن الـ26 عاماً إلى ساعتين و57 دقيقة لحسم مواجهته مع الروسي البالغ 26 عاماً والمصنف 55 عالمياً، وإحراز لقبه الثاني هذا العام، بعد الأول في دورة هامبورغ، والحادي والعشرين في مسيرته من أصل 33 مباراة نهائية.

وفي المقابل، كان سافيولين الذي أقصى الإيطالي لورنتسو موزيتي في نصف النهائي، يخوض النهائي الأول في مسيرته.

وأجبر الروسي منافسه زفيريف، الفائز بذهبية فردي الرجال في أولمبياد طوكيو 2020 وبخمسة ألقاب في دورات الألف نقطة للماسترز ووصيف بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2020، على خوض ثلاث مجموعات، والقتال لقرابة ثلاث ساعات من أجل أن يصبح خامس بطل لهذه الدورة التي أقيمت بين 2016 و2019 قبل أن يغيب عن روزنامة «إيه تي بي».


«ندوب قديمة» تطارد ميسي قبل نهائي كأس أميركا

ميسي يغادر الملعب في الشوط الأول بعد طلب التغيير خلال مباراة تورونتو إف سي (أ.ف.ب)
ميسي يغادر الملعب في الشوط الأول بعد طلب التغيير خلال مباراة تورونتو إف سي (أ.ف.ب)
TT

«ندوب قديمة» تطارد ميسي قبل نهائي كأس أميركا

ميسي يغادر الملعب في الشوط الأول بعد طلب التغيير خلال مباراة تورونتو إف سي (أ.ف.ب)
ميسي يغادر الملعب في الشوط الأول بعد طلب التغيير خلال مباراة تورونتو إف سي (أ.ف.ب)

غاب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تمارين فريقه إنتر ميامي قبيل نهائي كأس أميركا المفتوحة لكرة القدم أمام هيوستن دينامو، الأربعاء، في حين تحوم الشكوك حول عودته للملاعب.

ويسعى ميامي للظفر بلقبه الثاني توالياً منذ انضمام ميسي إلى صفوفه هذا الصيف قادما من باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد فوزه بكأس الرابطتين المخصصة للأندية الأميركية والمكسيكية الشهر الماضي.

وغاب ميسي، المتوج بمونديال قطر العام الماضي، عن التعادل أمام أورلاندو سيتي 1-1، الأحد، في حين أكد مواطنه مدرب إنتر خيراردو مارتينو أنه سيتم تقييم حالته «بشكل يومي».

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات يعاني ببساطة من الإرهاق بسبب كثافة المباريات منذ انضمامه إلى النادي في يوليو (تموز) الماضي، أو ما إذا كان يعاني من إصابة مزمنة.

وأشار مارتينو إلى «الندوب» القديمة التي تعيق نجم برشلونة الإسباني السابق من دون أن يذكر أي إصابة محددة.

ومن المقرر أن يتحدث مارتينو أمام وسائل الإعلام في وقت لاحق، الثلاثاء، حيث يمكن تقديم مزيد من الوضوح بشأن ما إذا كان ميسي سيشارك في المواجهة المنتظرة في نهائي الكأس المفتوحة أم لا.

وغاب أيضاً عن الحصة التدريبية، إلى جانب ميسي، زميله السابق في برشلونة جوردي ألبا.

ويعاني ميسي منذ استبداله في الدقيقة 88 خلال مباراة الأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026 بعد تسجيله الهدف الوحيد من ركلة حرة مباشرة في الفوز على الإكوادور في السابع من سبتمبر (أيلول).

فغاب عن فوز أبطال العالم في بوليفيا بثلاثية نظيفة بعد خمسة أيام في الجولة الثانية من التصفيات، قبل أن يعود إلى ناديه بعد فترة التوقف الدولي. ولم يشارك مجدداً خلال هزيمة ميامي أمام أتلانتا 5-2 في الدوري، في 16 من الشهر الحالي؛ حيث قال مارتينو إنه كان يعاني من إرهاق عضلي.

وتوالت مشكلات النجم الأرجنتيني الذي رغم مشاركته أساسيا في مباراة ميامي على أرضه ضد تورونتو، طلب استبداله في الدقيقة 38 بعد دقائق فقط من استبدال ألبا للإصابة، علما بأن الأخير غاب أيضاً عن مباراة أورلاندو وتحوم الشكوك حيال مشاركته في نهائي الكأس المفتوحة الأربعاء.

وبعد التعادل 1-1 في دربي فلوريدا الأحد، لم يجزم مارتينو بإمكانية خوض ميسي مواجهة دينامو، وقال: «من الصعب للغاية تحديد نسبة مئوية لفرص لعبه لأننا نتعامل مع الأمر كل يوم بيومه».

وأضاف: «سنقوم بتقييم حالته وسأستمع أولا إلى ما يقوله بشأن ما يشعر به. ثم يتعيّن علينا بعد ذلك تقييم المخاطر المستقبلية».

ويتبقى لميامي، بعد نهائي الكأس، خمس مباريات في الموسم المنتظم للدوري الأميركي في سعيه للتأهل إلى الأدوار الإقصائية، فيستضيف السبت نيويورك سيتي إف سي صاحب المركز التاسع الأخير المؤهل إلى «بلاي أوف» الذي يتقدم بفارق خمس نقاط عن فريق مارتينو.


هل قدم «يويفا» أدلة غير صحيحة في الأحداث الفوضوية بنهائي دوري الأبطال 2022؟

الجمهور محاصر خارج اسوار ملعب استاد دو فرانس قبل مباراة نهائي دوري الابطال 2022 (غيتي)
الجمهور محاصر خارج اسوار ملعب استاد دو فرانس قبل مباراة نهائي دوري الابطال 2022 (غيتي)
TT

هل قدم «يويفا» أدلة غير صحيحة في الأحداث الفوضوية بنهائي دوري الأبطال 2022؟

الجمهور محاصر خارج اسوار ملعب استاد دو فرانس قبل مباراة نهائي دوري الابطال 2022 (غيتي)
الجمهور محاصر خارج اسوار ملعب استاد دو فرانس قبل مباراة نهائي دوري الابطال 2022 (غيتي)

وجهت اتهامات إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بتقديم أدلة «غير صحيحة» خلال التحقيق المستقل في الأحداث الفوضوية التي كادت تؤدي إلى كارثة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، ومن أجل حماية وحدة السلامة والأمن التابعة له ويرأسها الصديق المقرب لرئيس «يويفا» السلوفيني ألكسندر سيفيرين من الانتقادات.

ووفقا لتصريحات مديرة العمليات في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك، شارون بورخالتر لو، التي كانت تمثل إحدى القيادات في التخطيط للمباراة النهائية في 28 مايو (أيار) على ملعب استاد دو فرنس في ضواحي العاصمة باريس بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، فإن «يويفا» يتحمل «المسؤولية الأساسية» لأنه فشل في مراقبة والإشراف على خطط السلامة والعمليات في باريس، وإن المستندات التي قدمت للجنة التحقيق في مجلس الشيوخ الفرنسي كانت منقوصة.

وكادت المباراة النهائية لدوري الأبطال تتحول إلى كارثة، حيث عانى الآلاف من المشجعين من الاحتجاز خارج أبواب الاستاد في طوابير طويلة ومكدسة، وتعرض الغالبية منهم للضرب وأعمال شرطة ساحقة وخطيرة، وهجمات من قبل بلطجية محليين.

وكان مشجعو ليفربول بشكل خاص قد تعرضوا لقنابل مسيلة للدموع والضرب بعد احتجازهم خارج ابواب الملعب بالجزء المخصص لهم، مما دفع مدير شرطة العاصمة الفرنسية باريس، ديديه لاليمو للخروج بإعتذار رسمي بعد ضغوط سياسية من بريطانيا واسبانيا . واعتبر لاليمو أن قواته لم تكن على استعداد للتصدي لحدث بهذه الضخامة، مع تبين بيع آلاف التذاكر المزيفة خارج الملعب. وتعرض وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين كذلك لانتقادات بسبب تعليقاته التي القى فيها باللوم على جمهور الفريق الانجليزي، بعد ان يعود ويعتذر أمام مجلس الشيوخ الفرنسي. واعتذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لمشجعي الفريقين بسبب المعاناة والأحداث المخيفة التي مروا بها، وقام برد اسعار التذاكر للذين فشلوا في دخول المباراة التي انتهت بفوز الريال بهدف وحيد.

وقام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتعيين لجنة من الخبراء لمراجعة الكارثة، وخلصت إلى أن «يويفا» يتحمل «المسؤولية الأساسية» لأنه فشل في تنفيذ خطط السلامة لكن حاولت اللجنة تخفيف الانتقادات الموجهة إلى وحدة السلامة والأمن التي يرأسها زيليكو بافليكا، الصديق المقرب لرئيس «يويفا» ألكسندر سيفيرين، والتي يتمثل دورها في الإشراف على التنظيم.

رئيس يويفا ألكسندر سيفيرين مع صديقه المقرب زيليكو بافليكا المسؤول عن لجنة الامن والسلامة بالاتحاد اللاوروبي (تويتر)

وفي تحقيق نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، أوضحت بورخالتر لو، أن دور إدارة العمليات تم «تهميشه»، وأن بافليكا الصديق المقرب لسيفيرين، (تعود علاقتهما إلى عقود من حياتهما في موطنهما في سلوفينيا) هو الذي كان يقود وحدة السلامة والأمن ويتحمل المسؤولية كاملة منذ عام 2021. وكان بافليكا الذي كان يعمل بمجال أمن الحراسة الشخصية قبل الوصول إلى «يويفا»، قد تم التشكيك في مستوى خبرته التي تؤهله لتولي أهم دور في مجال سلامة الملاعب في كرة القدم الأوروبية من قبل بعض المتخصصين في هذا الشأن.

وفي المذكرات المرسلة إلى الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ثيودور ثيودوريديس، وثلاثة مسؤولين كبار آخرين، رفضت بورخالتر لو، أدلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لحماية وحدة السلامة والأمن، ووصفتها بأنها «غير صحيحة على الإطلاق»، قائلة إنها لا تستطيع قبول الاستنتاج القائل بأن «يويفا» وقسم إدارة العمليات التابع له يتحملان المسؤولية الأساسية عن الفوضى التي كادت تؤدي إلى كارثة في ملعب دو فرنس. وشددت بورخالتر لو على وجهة نظرها بأن المشكلات كان سببها بشكل أساسي شرطة باريس، التي لا يملك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أي سلطة عليها، ورفضت الاتهامات الموجهة لفريقها: «ادعاء يويفا بأن الإدارة العليا للعمليات قامت بتهميش وحدة الأمن والسلامة وأن المستندات المقدمة بهذا الشأن ليست صحيحة بل منسقة لحماية أشخاص بعينهم». وزعمت بورخالتر لو أن بافليكا وفريقه لم يحضروا الاجتماعات الرئيسية حول السلامة بما في ذلك الفترة التي سبقت المباراة النهائية، وفشلوا في تقديم معلومات مهمة لعملية التخطيط. وفي شهادته أمام اللجنة، والتي لم يتم تضمينها في تقرير اللجنة، قال بافليكا إنه في مساء المباراة النهائية، كان في منطقة كبار الشخصيات طوال الوقت تقريباً، وأخبر اللجنة أنه لم يكن على علم بالأزمة خارج أسوار الملعب، حتى تم استدعاؤه لحضور اجتماع في الساعة 8.45 مساءً، حيث اتخذ سيفيرين قراراً بتأجيل انطلاق المباراة نصف ساعة. كان ذلك على الرغم من أن المشاهد كانت تتطور في الخارج لساعات، حيث كان طاقم بافليكا موجوداً في مركز التحكم بالملعب، وقام بعضهم بإطلاق الإنذارات منذ الساعة 5.19 مساءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات خاصة بالوحدة. وتثير مزاعم بورخالتر لو المزيد من الأسئلة حول الطريقة التي يدار بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحت قيادة سيفيرين، والمخاوف الجدية بشأن المحسوبية المزعومة في تعيين بافليكا وأربعة آخرين من أصدقاء رئيس «يويفا» السلوفينيين في مناصب رئيسية.

سيفيرين واتهامات بتعيين أصدقائه في مناصب مهمة بالاتحاد الأوروبي (رويترز)

ونفى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذه الاتهامات، مشيرا إلى أن جميع الذين تم تعيينهم «محترفون أثبتوا كفاءتهم». وكان سيفيرين قد اعترف بأنه كان له دور فعال في هذه التعيينات واقترح أن يتم الإشادة به بدلا من انتقاده، قائلاً: «إذا أحضرت أشخاصاً أكفاء أثق بهم إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإنهم أشخاص يعملون بجد ومخلصون لإدارة كرة القدم بشكل احترافي».