انتخب فيليب ديالو رئيساً للاتحاد الفرنسي لكرة القدم السبت، خلفاً لنويل لو غريت المستقيل من منصبه بعد فضيحة تصريحات جدلية واتهامات بسوء سلوك جنسي.
وحصد ديالو، نائب الرئيس السابق الذي تبوأ المنصب بالوكالة بعد استقالة لو غريت، 91% من أصوات الجمعية العمومية المنعقدة في فندق باريسي، بحضور لو غريت الذي حصل على بطاقة دعوة بصفته رئيساً سابقاً.
وتستمر ولاية ابن التاسعة والخمسين والرئيس السابق لنقابة الأندية المحترفة، حتى نهاية 2024، «منحتموني شرفاً عظيماً بهذا التصويت الضخم. هذه مسؤولية كبيرة بعد مرورنا بأوقات صعبة في الأشهر القليلة الماضية».
وكان لو غريت أجبر على الاستقالة نهاية فبراير (شباط)، بعد الإعلان عن تقرير دقّق في عمل وأداء الاتحاد بطلب من وزيرة الرياضة أميلي أوديا-كاستيرا.
حكم لو غريت الاتحاد بقبضة من حديد لأكثر من عقد من الزمن، لكن أضعفته تصريحات جدلية طالت نجم الكرة الفرنسية السابق زين الدين زيدان وشهادات حيال سلوك جنسي مفترض.
وتزامنت فترة ابن الحادية والثمانين مع تألق المنتخب الأزرق وإحرازه كأس العالم 2018 للمرة الثانية في تاريخه، ثم حلوله وصيفاً في مونديال قطر 2022.
وكان لو غريت، عمدة غانغان السابق في منطقة بريتاني، أقرّ بـ«تصريحات غير لائقة خلقت سوء فهم» تتعلق بأسطورة منتخب الديوك زيدان، مقدماً له «اعتذاراً شخصياً».
ورداً على سؤال في حديث مع إذاعة راديو مونتي كارلو بشأن ما إذا كان زيدان، الذي عده الكثيرون الخيار الأول لتدريب المنتخب في حال عدم التجديد لديدييه ديشان، قد اتصل به في الأيام الأخيرة، قال لو غريت الأحد: «زين الدين زيدان، لم أكن حتى لأرد على المكالمة، لأقول له ماذا؟ مرحباً يا سيّد، لا تقلق، ابحث عن نادٍ آخر، لقد توصلت الى اتفاق مع ديشان؟».
أدى ذلك إلى انتقادات لاذعة من نجم المنتخب كيليان مبابي ووزيرة الرياضة وريال مدريد الإسباني الذي قاده زيدان كمدرب إلى لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات توالياً بين 2016 و2018.
ولم تكد عاصفة التصريحات ضد زيدان تهدأ، حتى أطلت فضيحة ذات أبعاد جنسية برأسها، مع اتهام وكيلة الأعمال سونيا سويد لو غريت بسلوك جنسي غير لائق.
وروت سويد حادثة سابقة مع لو غريت في لقاء للترويج لكرة القدم النسائية: «أخبرني وجهاً لوجه، في شقته، بوضوح شديد، أنه إذا كنت أريده أن يساعدني، يجب الخضوع لاختبار مزعج».