كيف غيّر سيتي موازين القوى في مدينة مانشستر؟

يايا توريه يصف كيف ساعد فريقه على تخطي «الخصم اللدود» في نصف النهائي قبل 12 عاماً

مانشستر سيتي ينهي 35 عاما من دون حصد ألقاب ويفوز بكأس إنجلترا عام 2011 بعد تخطي ستوك سيتي في النهائي (غيتي)
مانشستر سيتي ينهي 35 عاما من دون حصد ألقاب ويفوز بكأس إنجلترا عام 2011 بعد تخطي ستوك سيتي في النهائي (غيتي)
TT

كيف غيّر سيتي موازين القوى في مدينة مانشستر؟

مانشستر سيتي ينهي 35 عاما من دون حصد ألقاب ويفوز بكأس إنجلترا عام 2011 بعد تخطي ستوك سيتي في النهائي (غيتي)
مانشستر سيتي ينهي 35 عاما من دون حصد ألقاب ويفوز بكأس إنجلترا عام 2011 بعد تخطي ستوك سيتي في النهائي (غيتي)

كان يايا توريه هو أهم عنصر في مانشستر سيتي عندما تمكن الفريق بقيادة المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني، من إنهاء السنوات العجاف التي امتدت لـ35 عاماً بدون الحصول على أي بطولة، بالفوز على ستوك سيتي بهدف دون رد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2011، والحصول على أول بطولة في ظل ملكية الشيخ منصور للنادي. كان النجم الإيفواري هو الذي سجل هدف الفوز بالمباراة التي أقيمت على «ملعب ويمبلي»، كما فعل الشيء نفسه في مباراة الدور نصف النهائي أمام مانشستر يونايتد، التي كانت بمثابة اللحظة التي بدأ فيها سيتي يزيح فيها جاره وغريمه التقليدي يونايتد من على عرش كرة القدم الإنجليزية.

توريه يحتفل بهدفه في فوز سيتي في نهائي 2011 (رويترز)

وكان توريه أيضاً ضمن التشكيلة الأساسية التي سحقت مانشستر يونايتد بستة أهداف مقابل هدف وحيد بعد ستة أشهر على ملعب «أولد ترافورد». والآن، وبعد مرور 12 عاماً، يسعى مانشستر سيتي للفوز على مانشستر يونايتد مرة أخرى على «ملعب ويمبلي»، لكن هذه المرة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وهي الخطوة الثانية ضمن محاولة مانشستر سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا لتحقيق الثلاثية التاريخية وتكرار الإنجاز الذي حققه مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرغسون عام 1999. انضم توريه إلى مانشستر سيتي قادماً من برشلونة، الذي كان يتولى تدريبه آنذاك غوارديولا، مقابل 24 مليون جنيه إسترليني في صيف 2010، بعدما حصل على لقب الدوري الإسباني الممتاز مرتين وفاز بالثلاثية التاريخية مع العملاق الكتالوني. يقول اللاعب الإيفواري السابق: «بمجرد توقيعي على العقد الجديد وانتقالي إلى مانشستر سيتي، بدأت أفكر في كيفية تغيير بعض الأمور - حاولت مساعدة الفريق بهذه العقلية الإيجابية، وعقلية الفوز على أرض الملعب، فضلاً عن احترافيتي ورغبتي في الفوز بالبطولات والألقاب».

ويضيف: «في تلك الفترة كان مانشستر يونايتد يمر بأوقات جيدة للغاية، وكان يحقق الفوز في المباريات كل أسبوع، وكان يفوز بلقب الدوري بسهولة، كما كانت تتفوق علينا العديد من الأندية الأخرى مثل تشيلسي وآرسنال. لذلك، عندما تأتي إلى بيئة جديدة وتلعب في دوري تنافسي بهذا الشكل، فيتعين عليك العمل بكل جدية من أجل التحسن والتطور، كما يتعين عليك أن تحاول القيام بعمل أفضل من المنافسين». ويتابع: «كان الفوز بهذه البطولة الأولى أمراً مهماً جداً. لقد فهم اللاعبون سبب مجيئي ورأوا العمل الشاق الذي كنت أقوم به. لقد كنت أعمل بلا كلل، لكي أكون صادقاً معك، وكنت ألعب بكل قوة في المباريات واحدة تلو الأخرى. كنت أرغب في رفع المعايير والتوقعات، وكنت أرغب أن يرى زملائي في الفريق مدى التزامي ورغبتي في التحسن».

وكان زميله في الفريق باتريك فييرا، الذي قاد آرسنال للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2003 - 2004 بدون أي خسارة. وسمح مانشيني لفييرا بأن يوجه كلمة للاعبي مانشستر سيتي في غرفة خلع الملابس قبل مواجهة يونايتد على «ملعب ويمبلي» في 16 أبريل (نيسان) 2011. يقول توريه عن فييرا: «لقد كان أحد أهم اللاعبين لدينا من حيث الخبرة وعقلية الفوز، وقد ألقى خطاباً عظيماً على اللاعبين في غرفة خلع الملابس قبل هذه المباراة. لا أستطيع أن أخبرك بما قاله بالضبط، لكننا جميعاً نتذكر الرسالة التي وجهها للاعبين، والتي كانت كالتالي: نعم، سنلعب أمام أحد الفرق الكبرى لكنها مباراة واحدة، ولا يتعين علينا أن نشعر بالخوف - إذا فزنا سنصعد للدور التالي، لكن يتعين علينا جميعاً أن نتذكر العمل الشاق الذي قمنا به للوصول إلى هذه المرحلة، ويتعين علينا أن نُظهر أن الفارق بين سيتي ويونايتد سيتغير».

يقول توريه عن هدف الفوز الذي أحرزه في مرمى إدوين فان دير سار بعدما استغل الخطأ الذي ارتكبه مايكل كاريك: «عندما ضغطت عليه، كنت أعلم أنه لم يرني وأنا ذاهب إليه. لقد توقعت ذلك الخطأ وحصلت على الكرة، وكان يتعين علي أن أتجاوز نيمانيا فيديتش. خرج فان دير سار من مرماه، وكان قوياً وضخماً، لكنني كنت أعلم أنه يتعين علي وضع الكرة من بين قدميه». ويضيف: «لقد احتفلنا بتلك المباراة أكثر مما احتفلنا بالفوز بالمباراة النهائية. لقد واصلنا الاحتفالات حتى ونحن نستقل القطار في طريق العودة. لقد كان الفوز في تلك المباراة بمثابة علامة على التغيير الذي كان يحدث. كان المسؤولون التنفيذيون معنا في القطار، وجاءوا إلى غرفة خلع الملابس لمشاركتنا سعادتنا. لقد كانوا يشعرون بأن التغيير قد بدأ يحدث بالفعل في سيتي. كما أدركت الجماهير هذا الأمر أيضاً. وبدأ الجميع في جميع أنحاء المدينة يدركون ذلك أيضاً. أتذكر أنه عندما كنت أذهب إلى المتاجر أو محلات البقالة فإن المشجعين، وحتى مشجعي مانشستر يونايتد، كانوا يتحدثون عن التطور الذي طرأ على مستوى مانشستر سيتي».

توريه (42) يحرز هدف فوز مانشستر سيتي في مرمى إدوين فان دير سار في قبل نهائي كأس إنجلترا عام 2011 (ب.أ)

أحرز توريه هدف الفوز على مانشستر يونايتد بقدمه اليمنى، ثم أحرز هدف الفوز في المباراة النهائية في الشهر التالي بقدمه اليسرى. وفور إطلاق حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة النهائية، بدأت الحقبة الجديدة في تاريخ مانشستر سيتي. وجاءت العلامة التالية الأكثر أهمية على التحول في ميزان القوى في مباريات الديربي في الجولة الثامنة من موسم 2011 - 2012، حينما سافر مانشستر سيتي لمواجهة مانشستر يونايتد الذي كان يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. يقول توريه، الذي يعمل الآن مديراً فنياً لفريق الشباب بنادي توتنهام: «الشيء الذي جعل مانشستر يونايتد - النادي والمشجعين - يشعر بالمرارة هو أن المباراة انتهت بفوزنا بستة أهداف مقابل هدف وحيد. كان هذا مهماً جداً بالنسبة لنا. وبعد الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي، بدأنا نؤمن بأنه يمكننا الفوز على مانشستر يونايتد حتى على ملعب (أولد ترافورد) تحت قيادة فيرغسون، الذي يعد أحد أعظم المديرين الفنيين في تاريخ اللعبة. ملعب (أولد ترافورد) هو الملعب الأكثر شهرة حول العالم».

ويضيف: «كانت هذه النتيجة بمثابة صفعة على وجه جماهير مانشستر يونايتد، وحتى على وجه اللاعبين أمام فيرغسون. أتذكر أنني كنت أشاهد أبرز أحداث المباراة وكان من السهل رؤية وجه فيرغسون وهو شديد الاحمرار عندما ركزت عليه الكاميرا. لم يقل أي شيء، وكان يمكن رؤية تداعيات ما حدث في عينيه، وكأنه يريد أن يقول: يا إلهي، هذا شيء لا يُصدق!»، ويتابع: «لعبنا بشكل أفضل بكثير مما قدمنا في كأس الاتحاد الإنجليزي - فزنا في تلك المباراة بهدف دون رد لكنهم استحوذوا على اللقاء بنسبة كبيرة في الشوط الأول، ونجحنا في التسجيل من الفرصة الوحيدة التي سنحت لنا، ثم حصل لاعب مانشستر يونايتد بول سكولز على بطاقة حمراء، ونجحنا في استغلال ذلك. لكننا في المباراة التي أقيمت على ملعب (أولد ترافورد) حققنا الفوز بستة أهداف مقابل هدف وحيد. لقد فزنا عليهم في ملعبهم، وأمام أفضل مدير فني في العالم الذي جعل فريقهم رائعاً، وفزنا بنتيجة ستة أهداف مقابل هدف وحيد. هل هناك ما هو أفضل من ذلك؟»، والآن، يسعى مانشستر سيتي للفوز بالثلاثية التاريخية وتكرار إنجاز مانشستر يونايتد والفوز عليه في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، فهل يستطيع القيام بذلك، أم أن المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ ولاعبيه سيكون لهم رأي آخر؟

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

أرتيتا: غياب ساكا سوف يحولني لمدرب أفضل

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: غياب ساكا سوف يحولني لمدرب أفضل

يرى الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لنادي آرسنال الإنجليزي، أن غياب نجم فريقه بوكايو ساكا سيحوله إلى مدرب أفضل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية عبد الله بن مساعد المالك السابق لشيفيلد يونايتد (شيفيلد يونايتد)

ما قصة بيع الأمير عبد الله بن مساعد لنادي شيفيلد يونايتد؟

استُكمل، الاثنين الماضي، كونسورتيوم أميركي، بقيادة رجلي الأعمال ستيف روزن، وحلمي الطوخي، عملية الاستحواذ على نادي شيفيلد يونايتد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

بوستيكوغلو: توتنهام «بحاجة لتعزيز صفوفه» عند فتح سوق الانتقالات

أكد أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، أن ناديه يخطط للدخول بقوة في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية شون ديتش (رويترز)

مدرب إيفرتون يحذر لاعبيه من انتفاضة مانشستر سيتي

يرفض شون ديتش، مدرب فريق إيفرتون، التقليل من شأن فريق مانشستر سيتي، الذي يعاني من تراجع نتائجه بشكل حاد في الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيفان يوريتش (أ.ف.ب)

يوريتش: ساوثامبتون سيلعب على طريقة «الموسيقى الصاخبة»

قال إيفان يوريتش، المدرب الجديد لفريق ساوثامبتون، إنه سيحاول تطبيق أسلوب لعب مرتفع الكثافة والقوة؛ لقيادة الفريق المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ساوثامبتون)

ماذا سيفعل برشلونة في سوق الانتقالات الشتوية؟

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)
TT

ماذا سيفعل برشلونة في سوق الانتقالات الشتوية؟

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)

لا يستطيع برشلونة تسجيل بعض لاعبيه الحاليين، ناهيك من أي تعاقدات جديدة - ولكن هذا لا يعني أن شهر يناير سيكون هادئاً في العاصمة الكاتالونية، وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

يواجه النادي سباقاً مع الزمن لتوفير 60 مليون يورو، من أجل تسجيل داني أولمو وزميله باو فيكتور الوافدين حديثاً بموجب قواعد الدوري الإسباني قبل نهاية الشهر.

هذا هو مصدر قلقهم الرئيسي، لأن أولمو قد يرحل مجاناً إذا فشلوا في الوفاء بالموعد النهائي في 31 ديسمبر (كانون الأول). وقد لجأ برشلونة إلى المحكمة بشأن هذه المسألة، وإلى رابطة الدوري الإسباني، ومن المتوقَّع أن يتم التوصل إلى قرار نهائي، غداً (الجمعة).

ومع ذلك، لا يزال هناك بعض اللاعبين الذين يمكن أن يغادروا، الشهر المقبل، وآخرون يراقبهم النادي عن كثب لمحاولة تعزيز الفريق في أقرب وقت تسمح به موارده المالية.

ما المراكز التي سيبحثون عنها في يناير؟

من الصعب أن نرى برشلونة يقوم بأي تعاقدات جديدة في يناير، بالنظر إلى وضعه، لكنه يتطلع إلى تعزيز مختلف المراكز في الصيف وما بعده.

يرغبون في التعاقد مع اللاعب رقم 9 الذي يمكنه خلافة روبرت ليفاندوفسكي على المدى المتوسط. من المتوقَّع أن يبقى اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً في النادي بالصيف، مع تمديد عقده الحالي لمدة عام واحد، بمجرد أن يلعب أكثر من 55 في المائة من الدقائق المتاحة هذا الموسم. ولكن من المتوقَّع أن تقل مشاركته في الفريق تدريجياً، وقد استبدله المدرب هانزي فليك بانتظام في المباريات خلال الشهر الماضي.

هناك أيضاً دور الظهيرين. يحتاج البارسا إلى تغطية أفضل في كلا الجناحين، لأنه لا يملك لاعبين احتياطيين موثوقين لأليخاندرو بالدي وجولز كوندي.

يعاني جيرارد مارتن البالغ من العمر 22 عاماً من صعوبة في مواكبة وتيرة الدوري الإسباني، عندما يلعب في مركز الظهير الأيسر، في حين أن هيكتور فورت البالغ من العمر 18 عاماً موهبة واعدة، ولكنه بعيد عن المنتج النهائي، وغير منتظم في بعض الأحيان.

سيتعين على النادي تقييم خياراته في حراسة المرمى أيضاً. وتثير إصابة مارك أندريه تير شتيغن في الركبة التي تعرض لها في سبتمبر (أيلول) الماضي شكوكاً حول كيفية تعافي اللاعب الألماني البالغ من العمر 32 عاماً. وقد تولَّى الخيار الاحتياطي إيناكي بينا حراسة المرمى، وقدَّم مستوى جيداً حتى الآن.

كما يراقب كبار الشخصيات البارزة أيضاً مركز قلب الدفاع، نظراً لوضع عقود كثير من لاعبي برشلونة في هذا المركز. من المقرَّر أن تنتهي صفقة إنييغو مارتينيز في الصيف كما هو الحال الآن، بينما سيدخل رونالد أراوخو وأندرياس كريستنسن وإيريك غارسيا الأشهر الـ18 الأخيرة من عقودهم في يناير.

أي اللاعبين يريدون؟

لدى برشلونة أولويات أخرى قصيرة الأجل (وتحديداً قضية أولمو) لكن بعض الأسماء بدأت تتردد في الآونة الأخيرة.

جوناثان تاه في أعلى اليمين أحد هذه الأسماء. قلب دفاع باير ليفركوزن البالغ من العمر 28 عاماً في العام الأخير من عقده، ويتوقع أن ينضم إلى نادٍ آخر، في صفقة انتقال حر، الصيف المقبل. وسيتناسب ذلك مع سياسة التعاقدات التي اتبعها برشلونة في السنوات الأخيرة؛ حيث جلب كريستنسن وفرانك كيسي وإلكاي غوندوغان في انتقالات مجانية للتغلُّب على وضعه المالي الصعب.

ويمثل المدافع الألماني تاه أيضاً بيني زاهافي، وهو نفس وكيل أعمال فليك وليفاندوفسكي، وأحد الشخصيات المقربة من رئيس النادي، خوان لابورتا.

حاول برشلونة إقناع جناح نادي أتلتيك بلباو والمنتخب الإسباني نيكو ويليامز بالانضمام، الصيف الماضي، لكن اللاعب قرَّر في النهاية البقاء في ناديه الأصلي في بلباو. وقد ربطت تقارير محلية بين النادي الكاتالوني ونادي ميلان الإيطالي، رافاييل لياو، لكن التعاقد مع مهاجم صريح ليس من بين أولويات الفريق في الوقت الحالي، ومن غير المرجح أن يكون الفريق قادراً على التعاقد مع لاعب مثل هذا، بالنظر إلى موارده المالية.

مَن الذي سيبحثون عن بيعه؟

من الناحية الواقعية، لا يتوقع النادي أن يفرِّط في كثير من اللاعبين؛ حيث لا توجد ضمانات على إمكانية تعويض اللاعبين المغادرين بتعاقدات جديدة.

إذا كان هناك لاعب مرشّحاً لمغادرة برشلونة، الشهر المقبل، فقد يكون غارسيا، أعلى اليسار. كان قلب الدفاع البالغ من العمر 23 عاماً قريباً جداً من الرحيل في الصيف الماضي، بعد فترة إعارة ناجحة في جيرونا، لكن أزمة الإصابات في الدفاع باللحظة الأخيرة جعلت برشلونة يعيد النظر في خططه.

والآن، بعد اقتراب أراوخو وكريستنسن من العودة إلى الملاعب بعد الإصابات، أصبح مركز قلب الدفاع مكتظاً. وقد أبدى جيرونا اهتمامه بإعادة التعاقد مع غارسيا، وقد يكون على استعداد لتقديم عرض جيد لضمه بشكل دائم. من غير المتوقَّع أن يقف برشلونة في طريق غارسيا إذا قرر الرحيل.

في الصيف، من المؤكد أن مجموعة الأسماء المدرجة في قائمة الانتقالات ستكون أطول. قد يجد فرينكي دي يونغ وكريستنسن وحتى أراوخو أنفسهم معروضين للبيع. لا يرغب كبار النادي في بقاء أي لاعب يتبقى في عقده عام واحد بعد الصيف، وكل هؤلاء اللاعبين يجدون أنفسهم في هذا الموقف.

هل سينتقل أي لاعب على سبيل الإعارة؟

مرة أخرى، الأمر مستبعَد جداً، لأن برشلونة لن يكون قادراً على تعويض أي لاعب مُعار بالتعاقد مع أي لاعب.

ما التحركات التي قاموا بها بالفعل؟

جاء فويتشيك تشيزسني مع بداية الموسم بالفعل؛ حيث أقنع برشلونة الحارس البالغ من العمر 34 عاماً بالعدول عن الاعتزال بعد إصابة تير شتيغن، لكنه لم يلعب معهم حتى الآن.

تعاقد البارسا مع نجم مالي الواعد إبراهيم ديارا. لكن اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً سيبقى مع الفريق الثاني، برشلونة أتليتك، لبقية الموسم، ولا يُتوقع أن يشارك تحت قيادة فليك حتى الآن.

مَن سيتخذ القرارات الرئيسية في يناير؟

تعتمد التعاقدات في برشلونة بشكل أساسي على شخصين: الرئيس لابورتا والمدير الرياضي ديكو.

وافق فليك على التسلسل القيادي في النادي، وتأقلم معه. وبقدر ما كان نشطاً في إبداء رأيه في التعاقدات المحتملة أو المغادرين، فإنه سيحتاج أيضاً إلى التأقلم مع الواقع المالي للبارسا.

لابورتا وديكو هما اللذان يوازنان إمكانيات النادي، ويقرران ما الصفقات التي يجب القيام بها.

ما نوع الميزانية التي لديهما؟

كما ذكرت سابقاً، مشكلة برشلونة ليست في ميزانيته، بل في قدرته على تسجيل لاعبين جدد بموجب قوانين الدوري الإسباني، التي تحدد سقفاً للإنفاق على الرواتب لكل فريق بناءً على الإيرادات التي يحققها مع أي ديون وخسائر. ويُضطر أي نادٍ يتجاوز الحد المسموح له بالإنفاق إلى التخلص من الرواتب وإيجاد مصادر دخل جديدة قبل أن تسمح له المسابقة بتسجيل تعاقدات جديدة دون قيود.

يعتقد النادي أن المبلغ الإجمالي الذي يحتاج إليه للالتزام بالحد الأقصى للرواتب الذي فرضه الدوري (وبالتالي القدرة على تسجيل لاعبين جدد دون قيود) هو 60 مليون يورو.

وفي هذا الإطار، فإن إنفاق أموال طائلة أمر بعيد المنال في الوقت الحالي.