يودّع أنصار نابولي مدربهم لوسيانو سباليتي، مهندس تتويجهم باللقب المحلي للمرة الأولى منذ 33 عاماً، عندما يستقبل فريقهم سمبدوريا، في المرحلة الثامنة والثلاثين، الأخيرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.
وقرّر سباليتي الرحيل عن نابولي والعودة إلى كرمه في منطقة توسكانا، حيث يستخرج النبيذ، لكي يأخذ قسطاً من الراحة بعد موسم مرهق.
وسيبقى سباليتي في الذاكرة كونه الشخص الذي جلب اللقب الأول للمدينة الجنوبية منذ أن أحرزه بقيادة النجم الأرجنتيني الفذّ، الراحل دييغو مارادونا للمرة الأخيرة عام 1990.
وعلّق سباليتي الذي قدّم فريقه عرضاً هجومياً رائعاً، على رحيله بالقول: «في بعض الأحيان، يتمّ الانفصال لكثرة الحبّ. أنا في حاجة إلى أخذ قسط من الراحة لأني متعب جداً».
وبعد التتويج الذي لا يزال سكان نابولي يحتفلون به، دخل الفريق في مرحلة ضبابية، حيث لم تُعرف بعد هوية المدرّب الجديد، في حين بات نجومه الذي تألقوا في صفوفه هذا الموسم أهدافاً لأندية النخبة في القارة الأوروبية.
سيبقي الفريق الجنوبي على خدمات جناحه الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي تألق بشكل لافت وكان مفاجأة الموسم، وذلك لارتباطه بعقد طويل الأمد حتى عام 2027.
وتألق أيضاً قلب الدفاع الكوري الجنوبي كيم مين-جاي، الذي أنسى أنصار الفريق الجنوبي رحيل السنغالي خاليدو كوليبالي إلى تشيلسي، لكن عقده يتضمّن بنداً جزائياً قدره 50 مليون يورو، وتشير تقارير صحافية إلى أنه في طريقه إلى الانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد.
كما تتهافت أندية النخبة للحصول على خدمات هداف نابولي، النيجيري فيكتور أوسيمهن، بعد تسجيله 30 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها هدف حسم اللقب في مرمى أودينيزي قبل 5 جولات من نهاية الدوري.
أما سمبدوريا، فسقط إلى الدرجة الثانية، متذيلاً ترتيب الأندية العشرين، لكنه سيكون في حالة مزاجية أكثر تفاؤلاً بعد تغيير ملكيته.
وعانى سمبدوريا من مشكلات مالية ضخمة طوال الموسم، حيث تخلّف عن دفع رواتب لاعبيه على مدى أشهر عدة، وكان مهدّداً بالإفلاس بشكل كبير. لكن يبدو أنه تم قبول محاولة الاستحواذ التي قادتها شركتان، إحداهما لمالك ليدز يونايتد الإنجليزي، أندريا رادريتزاني، التي وافق عليها المالك الحالي ماسيمو فيريرو، الذي اضطر إلى الاستقالة من رئاسة النادي في ديسمبر (كانون الأوّل) 2021 بعد إلقاء القبض عليه بتهمة الإفلاس الاحتيالي.
وكشف سمبدوريا، بطل إيطاليا عام 1991 (الثلاثاء)، عن أنه تمت الموافقة على زيادة رأس المال بقيمة 40 مليون يورو من أجل «خطة إعادة هيكلة النادي»، وهو استثمار جاء متأخراً لتجنب غرامة 4 نقاط، على مدفوعات الرواتب المتأخرة، للموسم المقبل.
ويخوض إنتر ميلان آخر تجربة له قبل مواجهة مانشستر سيتي في نهائي «دوري أبطال أوروبا» في العاشر من الشهر الحالي في إسطنبول، عندما يحلّ ضيفاً على تورينو (الثامن) في الجولة الأخيرة.
ويستطيع إنتر انتزاع المركز الثاني من لاتسيو، الذي يتقدّم عليه بفارق نقطتين ويحل ضيفاً بدوره على إمبولي.
ويعول إنتر على هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي استعاد شهيته التهديفية في الأسابيع الأخيرة، بتسجيله 7 أهداف ونجاحه في 4 تمريرات حاسمة في آخر 10 مباريات، ما عزّز من حظوظه في المشاركة أساسياً ضد مانشستر سيتي.
ويسعى يوفنتوس (السابع) لوضع حد لنكساته الفنية والإدارية، بعد خسارتين توالياً، وتأكيد حسم 10 نقاط من رصيده بسبب مخالفات مالية.
يحل فريق «السيدة العجوز» على أودينيزي، وهو يبتعد بفارق نقطة يتيمة عن روما (السادس)، الذي يستقبل سبيتسيا صاحب المركز السابع عشر، الذي يتنازع مع فيرونا المتساوي معه بعدد النقاط (31)، لتفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية واللحاق بكريمونيزي وسمبدوريا.
ويضمن المركزان الخامس الذي يحتله أتالانتا بفارق نقطة عن روما، والسادس، التأهل إلى مسابقة «يوروبا ليغ»، بينما يؤهل المركز السابع إلى الدور التمهيدي من مسابقة «كونفرنس ليغ».