مورينيو... المدرب الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي في مسيرته!

أصبح أوّل مدرب يبلغ نهائي البطولات القارية مع 4 أندية مختلفة

الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)
الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

مورينيو... المدرب الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي في مسيرته!

الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)
الأضواء بدأت تتسلط على مورينيو عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (رويترز)

يبحث المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عن مزيد من المجد القاري مع روما الإيطالي عندما يواجه إشبيلية الإسباني في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم الأربعاء، في سعيه للقب أوروبي ثانٍ على التوالي مع نادي العاصمة.

دوّن البرتغالي البالغ 60 عاماً اسمه في سجلات الكرة المستديرة بوصفه المدرب الذي لم يخسر أي نهائي أوروبي في مسيرته، فرفع 5 كؤوس في خمس مباريات نهائية خلال عقدين، مما جعل منه أوّل مدرب يبلغ نهائي البطولات الأوروبية مع 4 أندية مختلفة (بورتو وإنتر ومانشستر يونايتد الإنجليزي وروما).

سُلطت الأضواء على مورينيو في عام 2003 عندما قاد بورتو إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حالياً)، قبل أن يحرز في العالم التالي لقبه الأول من اثنين في دوري أبطال أوروبا.

بعد 20 عاماً، يبدو البرتغالي على أهبة الاستعداد لرفع عدد ألقابه القارية إلى ستة مع فريق العاصمة روما الذي تذوّق من طعم الانتصارات مع مورينيو بالذات العام الماضي، بفوزه بالنسخة الأولى من مسابقة كونفرنس ليغ، الثالثة من حيث الأهمية في القارة العجوز.

قصة مورينيو مع روما تشبه تلك التي عاشها لفترة قصيرة مع إنتر قبل 13 عاماً (أ.ب)

باتت العاصمة الإيطالية «المنزل السعيد» لمدرّب بدا أنه استنفد قواه خلال مروره الفاشل مع توتنهام الإنجليزي (2019-2021).

قال مورينيو أمام الصحافيين الخميس: «مدرّب أفضل، شخص أفضل، نفس الحمض النووي. الحمض النووي هو الدافع، السعادة. الرغبة في هذه اللحظات الكبيرة، وهذه هي المشاعر التي أحاول نقلها إلى اللاعبين».

وأضاف: «أعتقد أنه يمكنك أن تكون أفضل وأفضل مع خبراتك... أعتقد أن عقلك يصبح أكثر حدّة وتراكم المعرفة يكون أفضل مع مرور السنين».

وأردف: «أعتقد أنك تتوقف عندما تفقد الدافع، ينمو حافزي كل يوم... أعتقد أنني أفضل الآن».

تكرّس مورينيو بطلاً قومياً عند جماهير روما بعد فوز الفريق بأول لقب أوروبي كبير على الإطلاق الموسم الماضي، وهو انتصار جعل البرتغالي المخضرم يذرف الدموع.

وتطوّرت علاقة عاطفية عميقة بين المدرب وجماهير فريق «الذئاب»، التي انتظرت منذ عام 2008 لرؤية روما يظفر بلقب، وتحديداً منذ فوزه بالكأس المحلية.

وتشبه قصة مورينيو مع روما تلك التي عاشها لفترة قصيرة مع إنتر قبل 13 عاماً وقاده خلالها لتحقيق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) موسم 2009-2010.

شدّد مورينيو على أن ما يحصل عائد «لأنني أعطي كل شيء... الناس ليسوا أغبياء. في حالة روما أعتقد أن الأمر يتخطى الفوز أو النهائيات الأوروبية. أعتقد أنهم يشعرون كأنني أرتدي القميص وأقاتل من أجلهم كل يوم».

وتابع: «ربما يعتقد الناس أنك لا تستطيع أن تحب كل ناد. نعم، أنا أحب كل ناد. أنا أحب كل ناد لأنني شعرت في الاتجاه المعاكس أنهم يحبّونني أيضاً. لذلك مع روما، يوماً ما سيكون الأمر صعباً لكننا سنتصل إلى الأبد».

ويصل روما إلى المباراة النهائية مع العديد من علامات الاستفهام حول مستواه المتذبذب، ومثقلاً بالعديد من الإصابات التي أرهقته طوال الموسم الحالي.

وأفضل مثال على تراجع مستوى رجال المدرب مورينيو عدم قدرتهم على الفوز سوى مرتين في مبارياتهم العشر الأخيرة، وقد حققوا ذلك في عقر دارهم في الدور ربع ونصف النهائي أمام فينورد روتردام الهولندي (4-1) وباير ليفركوزن الألماني (1-صفر) توالياً، ليبلغ روما نهائي أمسية الأربعاء في العاصمة المجرية بودابست.

ومن شبه المؤكد، ألا تتضمن التشكيلة الأساسية النجم الأرجنتيني باولو ديبالا المصاب، الذي يعاني من مشكلة في كاحله مذ أن تعرّض لإعاقة من مواطنه مدافع أتالانتا الأرجنتيني خوسيه بالومينو قبل شهر، لكنه يأمل في أن يوجد على مقاعد البدلاء.

وقال مورينيو عندما سُئل عما إذا كانت هناك أي فرصة للزج بديبالا في التشكيلة الأساسية «لا أعتقد ذلك، بصراحة، لا أعتقد ذلك».

وأضاف: «رغم ذلك، في حال أريد التكلم بصراحة آمل في أن يكون على مقاعد البدلاء. في حال تمكن باولو من الجلوس على دكة البدلاء ومنحي 15 دقيقة من الجهد، سأكون سعيداً».

كما تحوم الشكوك حول مستقبل مورينيو بعد الموسم الحالي، حيث من المرجح أن يكون نهائي الأربعاء آخر اللمسات الفنية للبرتغالي في روما.

وسيعكس رحيله بعد عامين وفوزه بلقب أوروبي ثانٍ صورة مغادرته سابقاً إنتر في 2010، عندما انتقل إلى ريال مدريد الإسباني فور رفعه كأس دوري أبطال أوروبا في العاصمة الإسبانية.

قال مورينيو: «الشيء الوحيد الذي أركّز عليه هو النهائي. أنا لا أفكر في مستقبلي أو أي شيء آخر. كل شيء آخر يصبح ثانوياً عندما يكون عليك أن تخوض مباراة نهائية».

وختم: «أنا لا أفكر في نفسي، أنا أفكر في اللاعبين والجماهير... نريد اللعب والأربعاء سنكون هناك».


مقالات ذات صلة

مورينيو: بعض لاعبي روما يخوضون المباريات بشكل سطحي

رياضة عالمية مورينيو بدا غاضباً خلال المباراة (أ.ف.ب)

مورينيو: بعض لاعبي روما يخوضون المباريات بشكل سطحي

انتقد خوسيه مورينيو، مدرب روما الإيطالي، أسلوب أداء بعض لاعبي فريقه خلال المواجهة في الدوري الأوروبي لكرة القدم مع سيرفيت السويسري.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا البابا فرنسيس يترأس اللقاء العام الأسبوعي في قاعة داخل الفاتيكان (أ.ف.ب)

بابا الفاتيكان يبدو متعباً: «لست على ما يرام»

بدا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان متعباً، وتحدث قليلاً في مناسبة عامة بعد يوم من إلغاء زيارة كانت مقررة لدبي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية «يويفا» قرر إغلاق المدرج الشمالي لجماهير سلافيا براغ لمباراة واحدة (أ.ب)

تغريم سلافيا براغ التشيكي بسبب شغب الجماهير

فرض الاتحاد الأوروبي (يويفا) غرامة مالية بقيمة 91 ألف و625 يورو (100 ألف دولار) ضد نادي سلافيا براغ التشيكي بسبب الشغب الجماهيري خلال المواجهة أمام روما.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية مورينيو رد بقوة على تصريحات ساري (أ.ب)

مورينيو ساخراً من ساري: في جعبتي 26 لقباً… وأنت لاشيء!

أشعل مورينيو مدرب روما الأجواء قبل قمة العاصمة الإيطالية أمام الغريم لاتسيو يوم الأحد المقبل بالسخرية من نظيره ماوريتسيو ساري عبر المقارنة بين سجل ألقابهما.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية سجّل الشعراوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 90 (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: روما يكسب مونزا بـ«القاتل»

قاد ستيفان الشعراوي فريق روما إلى فوز صعب وقاتل في الأنفاس الأخيرة على ضيفه مونزا المنقوص عددياً 1 - 0 الأحد، ضمن منافسات المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)

هودجسون يعتذر لمشجعي كريستال بالاس

روي هودجسون (رويترز)
روي هودجسون (رويترز)
TT

هودجسون يعتذر لمشجعي كريستال بالاس

روي هودجسون (رويترز)
روي هودجسون (رويترز)

اعتذر روي هودجسون، مدرب كريستال بالاس، لمشجعي فريقه، بعد أن وصفهم بأنهم جمهور «مدلل» عندما أطلقوا صيحات الاستهجان بوجه فريقه بعد الهزيمة 2 - صفر، الأربعاء الماضي، أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ولم يحقق بالاس أي فوز في الدوري الممتاز منذ انتصاره في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على مضيفه بيرنلي، بينما خسر في مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه ليتراجع للمركز 14 بين فرق البطولة العشرين، رغم أنه قدم بداية واعدة هذا الموسم عندما انتصر على مانشستر يونايتد وولفرهامبتون وإندرارز.

وقال هودجسون بعد الهزيمة أمام بورنموث: «جمهور الفريق كان مدللاً في الآونة الأخيرة هنا. اعتادوا على رؤيتنا نقدم أداءً جيداً جداً على أرضنا».

وأوضح مدرب ليفربول وإنتر ميلان السابق، أمس الجمعة، أنه يعتذر للجمهور لإدلائه بهذه التصريحات.

وقال المدرب المخضرم: «أشعر بالانزعاج بسبب تصريحاتي وكلماتي. سأكون في غاية الحزن إن لم يعرفوا أنني أقدرهم، وأن بوسعي تفهم شعورهم بالإحباط، لذا لا بد لي من الاعتذار لهم لأنهم كانوا طيبين جداً معي خلال الأعوام الخمسة التي أمضيتها في صفوف النادي».

وانتهت أول مسيرة لهودجسون على رأس الجهاز الفني لبالاس في 2021 بعد أن احتل الفريق المركز 14 في موسمين متتاليين.

بعد ذلك عاد لقيادة الفريق في مارس (آذار) 2023، وأوقف مسيرة هزائم متتالية استمرت في 12 مباراة وحصل على 18 نقطة في 10 مباريات، وأنهى بالاس الموسم في المركز 11، وهو أفضل مركز يحصل عليه الفريق منذ الموسم الأول لهودجسون معه.

وسيحل كريستال بالاس ضيفاً على ليفربول صاحب المركز الثاني في وقت لاحق اليوم السبت.


«إن بي أيه»: ثاندر يسقط ووريرز بالتمديد... والخسارة الـ16 توالياً لسبيرز

نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر ألكسندر ونجم غولدن ستايت بودزيمسكي أثناء مطاردة الكرة خلال مباراة في الدوري الأميركي (أ.ب)
نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر ألكسندر ونجم غولدن ستايت بودزيمسكي أثناء مطاردة الكرة خلال مباراة في الدوري الأميركي (أ.ب)
TT

«إن بي أيه»: ثاندر يسقط ووريرز بالتمديد... والخسارة الـ16 توالياً لسبيرز

نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر ألكسندر ونجم غولدن ستايت بودزيمسكي أثناء مطاردة الكرة خلال مباراة في الدوري الأميركي (أ.ب)
نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر ألكسندر ونجم غولدن ستايت بودزيمسكي أثناء مطاردة الكرة خلال مباراة في الدوري الأميركي (أ.ب)

سجّل الكندي شاي غيلجيوس-ألكسندر 38 نقطة وأجبر فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر ضيفه غولدن ستايت ووريرز على إضاعة الكرة 29 مرة خلال فوزه المثير عليه 138-136 بعد التمديد، الجمعة، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

أمام جمهوره المنتشي من الفرحة في أوكلاهوما، ابتعد سيتي بفارق 10 نقاط عن خصمه في الوقت الإضافي، بعد ثلاثية من اللاعب الشاب تشيت هولمغرين (21 نقطة).

قلّص ووريرز الفارق إلى نقطتين في أقل من دقيقة، دون أن ينجح في تحقيق الأهم، وهو الفوز في المباراة.

وكانت هذه المواجهة واحدة من 13 مباراة أقيمت الجمعة، قبل المواجهة الحاسمة السبت في مسابقة الكأس الجديدة (إن-سيزون) بين لوس أنجليس ليكرز وإنديانا بيسرز في لاس فيغاس.

وأضاف جايلن وليامس 28 نقطة للفائز، في حين كان الموزّع المخضرم ستيفن كوري (34 نقطة) أفضل مسجل لووريرز.

ولم تكن 21 نقطة و20 متابعة من النجم الفرنسي اليافع فيكتور ويمبانياما كافية لتجنيب سان أنتونو سبيرز خسارته السادسة عشرة توالياً، أمام ضيفه شيكاغو بولز 112-121.

وأصبح ويمبانياما (19 عاماً و2.24 متر) الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه موهبة يصعب تكرارها في جيله، أصغر لاعب في تاريخ الدوري يسجل أكثر من 20 نقطة و20 متابعة في مباراة واحدة، متفوّقاً على دوايت هوارد الذي كان قريباً من عيده العشرين عندما حقق هذا الإنجاز عام 2005.

وسجّل أربعة من أساسيي بولز الخمسة، 20 نقطة أو أكثر، تقدّمهم كوبي وايت (24).


مشاركة صلاح في كأس أمم أفريقيا تقلق كلوب

كلوب قلق من مغادرة صلاح بسبب كأس أفريقيا (رويترز)
كلوب قلق من مغادرة صلاح بسبب كأس أفريقيا (رويترز)
TT

مشاركة صلاح في كأس أمم أفريقيا تقلق كلوب

كلوب قلق من مغادرة صلاح بسبب كأس أفريقيا (رويترز)
كلوب قلق من مغادرة صلاح بسبب كأس أفريقيا (رويترز)

تحولت مشاركة المهاجم محمد صلاح في كأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج، الشهر المقبل، إلى كابوس يؤرق مدرب ليفربول يورغن كلوب الذي يجهل كيف سيعوض الهداف المصري.

واعترف كلوب بأنه لا يعرف بالتحديد متى سيفقد جهود صلاح قائد مصر عندما يؤدي الواجب الوطني.

وتنطلق منافسات كأس الأمم يوم 13 يناير (كانون الثاني)، وتبدأ مصر مشوارها بعد يومين من الافتتاح ضمن مجموعة تضم غانا والرأس الأخضر وموزمبيق، فيما تقام المباراة النهائية يوم 11 فبراير (شباط).

ومن المتوقع أن يغيب صلاح، صاحب المركز الثاني بترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز خلف إرلينغ هالاند مهاجم سيتي، عن مواجهات أمام بورنموث وتشيلسي وآرسنال وبيرنلي، حسب تقدم مصر في المسابقة القارية، وربما يغيب أيضاً عن قبل نهائي كأس الرابطة والدور الرابع في كأس الاتحاد الإنجليزي إذا تأهل ليفربول.

وينتظر كلوب معرفة موعد انضمام صلاح (31 عاماً) لمعسكر مصر لتحديد إمكانية مشاركته في لقاء قمة أمام آرسنال في الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السابع من الشهر المقبل.

ويأمل المدرب الألماني في تعافي المهاجم البرتغالي ديوغو غوتا من إصابة عضلية للمساعدة في سد الفراغ الذي سيتركه صلاح.

ونقلت صحيفة «ليفربول إيكو» عن كلوب قوله: «لا أعرف متى سيتركنا صلاح لأكون صادقاً، لا يمكنني تغيير أي شيء وليست لدي خطة، البطولة في يناير أليس كذلك؟ نأمل في عودة غوتا».

وأضاف: «لم أفكر في يناير حتى الآن، ربما يكون (صلاح) متاحاً أمام آرسنال (في كأس الاتحاد الإنجليزي) لست متأكداً من الموعد الرسمي لمغادرته. إذا قررت مصر وصلاح أن ينضم للمنتخب في الثاني أو الثالث أو الرابع من يناير فأنا متأكد من رغبته في لعب مباراة آرسنال».

وفي غياب صلاح، الذي يترقب تسجيل هدفه 200 مع ليفربول، ستتمثل الخيارات الهجومية في داروين نونيز وكودي غاكبو ولويس دياز لحين تعافي غوتا، وربما يستعين كلوب بجهود دومينيك سوبوسلاي وهارفي إليوت وبن دوك لتعزيز الخط الأمامي.

ويحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري بفارق نقطتين خلف المتصدر آرسنال، قبل أن يواجه صلاح ورفاقه كريستال بالاس ظهر اليوم.


مورياسو: على اليابان أن «تتعامل مع أي شيء» للفوز بآسيا

هاجيمي مورياسو (رويترز)
هاجيمي مورياسو (رويترز)
TT

مورياسو: على اليابان أن «تتعامل مع أي شيء» للفوز بآسيا

هاجيمي مورياسو (رويترز)
هاجيمي مورياسو (رويترز)

يتعيّن على منتخب اليابان أن «يتعامل مع أي شيء» في كأس آسيا لكرة القدم الشهر المقبل، في حال أراد الفوز باللقب للمرة الخامسة، بحسب ما قال مدرّبه هاجيمي مورياسو.

ويُعدّ منتخب اليابان وصيف نسخة 2019 والمتوّج باللقب 4 مرات آخرها عام 2011، أحد المرشّحين للفوز بكأس آسيا في قطر التي تنطلق في 12 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وفاز منتخب الـ«ساموراي» في آخر 8 مباريات، أبرزها فوزه الساحق على ألمانيا 4 - 1 في لقاءٍ وديّ في 9 سبتمبر (أيلول) الماضي، والذي أدّى إلى إقالة المدرب هانزي فليك وتعيين يوليان ناغلسمان، وتركيا 4 - 2 في كأس كيرين الودية.

ويلعب منتخب اليابان في المجموعة الرابعة إلى جانب إندونيسيا والعراق وفيتنام.

واختار مورياسو قائمةً من 23 لاعباً للمباراة الوديّة أمام تايلاند في طوكيو، في الأوّل من يناير، من بينهم 15 لاعباً محترفاً خارج البلاد، لكن بغياب نجمَي الدوري الإنجليزي الممتاز «بريمرليغ»، واتارو إندو (ليفربول) وكاوارو ميتوما (برايتون).

ويتوقّع المدرب أن يكون جميع اللاعبين متوافرين حين يختار القائمة التي ستشارك في كأس آسيا.

وقال مورياسو «نريد أن نكون مثاليين في المباراة الأولى، لكن علينا أن نكون جاهزين للتطوّر في كل مباراة، وأن نتعامل مع الإصابات والأمور الأخرى».

وأضاف «التحضير البدني والتكتيكي مهمٌّ بالتأكيد، لكن نريد أن نكون متأكّدين قبل انطلاق الاستحقاق، من أن نتمتّع بالذهنية المطلوبة لنلعب بقوّة ونتعامل مع جميع العقبات التي سنواجهها».

ولم يستدعِ مورياسو اللاعبين الذين يلعبون في إنجلترا، إيطاليا وإسبانيا للمباراة الوديّة مع تايلاند، لكنّه استدعى لاعبين من أندية فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، وهولندا، من ضمنهم تاكومي مينامينو (موناكو الفرنسي)، المدافع كو إيتاكورا (بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني)، والمهاجم أياسي أويدا (فينورد الهولندي).

واستدعى مورياسو للمرة الأولى ريوتارو إيتو مهاجم سانت ترويدن البلجيكي، وتايشي براندون نوزاوا حارس مرمى طوكيو.

واعتبر المدرب مورياسو أن المباراة مع تايلاند «ستكون فرصة مثالية للتحضير لكأس آسيا وتصفيات كأس العالم 2026».


أستون فيلا المتوهج يواجه آرسنال في اختبار صعب بالدوري الإنجليزي

أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
TT

أستون فيلا المتوهج يواجه آرسنال في اختبار صعب بالدوري الإنجليزي

أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)
أرسنال المنتشي في مهمة صعبة أمام أستون فيلا (رويترز)

بعد انتهاء منافسات المرحلة الـ15 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في وقت متأخر من مساء الخميس، تواصل المسابقة العريقة فعالياتها، حيث تنطلق المرحلة الـ16 (السبت). وكعادة الدوري الإنجليزي هذا الموسم، شهدت المرحلة المنقضية الكثير من المفاجآت، التي تسببت في إحداث تغييرات في جدول الترتيب، ليجعل المواجهات أكثر اشتعالاً في المرحلة المقبلة.

ويخوض آرسنال، المتصدر برصيد 36 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الثالث برصيد 32 نقطة، السبت. ويأمل آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004 لمواصلة صحوته في البطولة وتعزيز موقعه في الصدارة من خلال تحقيق انتصاره الخامس على التوالي. ولم يعرف فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا سوى طعم الفوز في البطولة منذ خسارته المثيرة للجدل صفر - 1 أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عقب انتصاره على بيرنلي وبرينتفورد ووولفرهامبتون ولوتون تاون. ويخشى آرسنال مفاجآت أستون فيلا، المنتشي بفوزه الثمين 1 - صفر على ضيفه مانشستر سيتي، الأربعاء، على ملعب (فيلا بارك)، الذي يستضيف مواجهة آرسنال.

ويدرك المدير الفني لأستون فيلا الإسباني أوناي إيمري صعوبة مهمته أمام فريق «المدفعجية» الساعي لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري بعد انتصاره على كل من بيرنلي 3 - 1 وبرنتفورد 1 - 0 ووولفرهامبتون 2 - 1 ولوتون 4 – 3، وقال إيمري: «يمكنني أن أعود، والتفكير كيف كنا عندما بدأنا هذه المغامرة». وتابع: «لقد خسرنا أمام ليستر وآرسنال في عقر دارنا. لم يكن من الممكن أن نستقبل 8 أهداف في مباراتين كما فعلنا». وأضاف: «لقد كانت لحظة مهمة عندما كان رد فعلنا في اجتماع مع اللاعبين، حيث ركزنا بشكل أكبر على أفكارنا وأسلوبنا، وقمنا بالبناء عليها وكنا متطلبين للغاية فيها. لقد كان رد فعل اللاعبين رائعاً».

هالاند ومرارة الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز) Cutout

ويطمح ليفربول لاعتلاء الصدارة، ولو بصورة مؤقتة، عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 16 نقطة، في افتتاح مباريات المرحلة السبت. وفي حال انتصاره على كريستال بالاس، سيرتفع رصيد ليفربول إلى 37 نقطة، بفارق نقطة أمام آرسنال، وربما يبقى النادي الأحمر على القمة حال تعثر الفريق اللندني أمام أستون فيلا. ويفتقد ليفربول خدمات مدافعه المخضرم جويل ماتيب، حتى نهاية الموسم الحالي تقريباً، بعدما أصيب بقطع كلي في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، خلال فوز الفريق الصعب 2 - صفر على مضيفه شيفيلد يونايتد، الأربعاء. من جانبه، يأمل كريستال بالاس، الذي حصد نقطة وحيدة في مبارياته الأربع الأخيرة بالبطولة، في العودة لنغمة الانتصارات مجدداً، لا سيما في ظل إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره.

ويحل مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، ضيفاً على لوتون تاون، الذي يقضي موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز (الأحد). ودخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا فيما يشبه النفق المظلم، عقب فشله في تحقيق أي انتصار للمباراة الرابعة على التوالي، ليتراجع للمركز الرابع في ترتيب المسابقة برصيد 30 نقطة. وتحدث غوارديولا لشبكة «أمازون برايم» عقب خسارة فريقه أمام أستون فيلا، حيث قال: «إذا فاز مانشستر سيتي بالثلاثية هذا الموسم، سأعتزل، هذا أمر مؤكد». وأضاف: «أعلم أن الأمر

مانشستر سيتي دخل فيما يشبه النفق المظلم عقب فشله في تحقيق أي انتصار للمباراة الرابعة على التوالي

صعب للغاية في ظل وجود فرق رائعة في الدوري الإنجليزي، ولم يفعل ذلك سوى فريق مانشستر يونايتد فقط مع السير أليكس فيرغسون، بالإضافة إلينا في الموسم الماضي».

وتابع مدرب سيتي: «أشعر بأننا سنكرر ذلك مرة أخرى، رغم صعوبة الأمر، لأنه لم يفعل ذلك أي فريق حتى الآن». وأخفق مانشستر سيتي، الذي توج بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي (الدوري الإنجليزي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا)، في تحقيق أي فوز بالبطولة، منذ انتصاره الكاسح 6 - 1 على ضيفه بورنموث مطلع الشهر الماضي، حيث تعادل مع تشيلسي وليفربول وتوتنهام هوتسبير، قبل خسارته أمام أستون فيلا. وبسؤاله حول ما إذا كان فيلا أصبح منافساً حقيقياً على اللقب، قال غوارديولا: «نعم، بالتأكيد (بسبب) الطريقة التي يلعب بها. أنت ترى اللياقة البدنية والإيقاع والسرعة ومقاعد البدلاء وتنظيم أوناي في الركلات الثابتة والضغط العالي وإغلاق وسط الملعب والروعة في الدفاع برباعي في خط الدفاع وبحارس مرمى جيد (إميليانو مارتينيز)».

وقال جون ستونز مدافع مانشستر سيتي بعد هزيمته 1 - صفر أمام أستون فيلا، إنه يتعين على فريقه استغلال معاناته الحالية في تصحيح مساره في البطولة. وآخر مرة خاض فيها سيتي 4 مباريات متتالية في الدوري دون فوز كانت في أبريل (نيسان) 2017. وقال ستونز عبر موقع فريقه على الإنترنت: «علينا استغلال المعاناة التي نشعر بها حالياً في داخلنا... والاستفادة منها كقوة دافعة في تصحيح المسار. أعتقد أن الجميع لديهم هذه الرغبة. تعرضنا لمثل هذه المواقف في مواسم سابقة... لا أرى أي سبب يدعو للقلق على ما سيحدث. أعتقد أن علينا الحفاظ على هدوئنا كفريق وهذا ما سيحدث غداً بعد أن نحلل ما حدث ونهدأ نفسياً».

سون وهزيمة توتنهام أمام وستهام (ب.أ)

وتشهد المرحلة المقبلة أيضاً مواجهة متكافئة بين توتنهام وضيفه نيوكاسل (الأحد)، حيث يسعى كلاهما لتضميد جراحه، بعدما ابتعدا عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة. وبعدما حقق انطلاقة رائعة في الموسم الحالي، الذي شهد تصدره الترتيب لأسابيع عدة، تراجعت نتائج توتنهام في الفترة الأخيرة، ليحصل على نقطة وحيدة في لقاءاته الخمسة الماضية، التي شهدت تلقيه 4 هزائم مقابل تعادل وحيد، ليتقهقر للمركز الخامس برصيد 27 نقطة.

ويرغب نيوكاسل في مصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة، عقب خسارته القاسية صفر - 3 أمام إيفرتون (الخميس) في ختام مباريات المرحلة الماضية، ليتجمد رصيده عند 26 نقطة في المركز السابع. ويسعى مانشستر يونايتد للحصول على قوة دفع جيدة قبل مواجهته المرتقبة مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك عندما يستضيف بورنموث (السبت). وبعدما تذيل ترتيب مجموعته في دوري الأبطال برصيد 4 نقاط من 5 لقاءات، أصبح يتعين على يونايتد الفوز على بايرن، أملاً في انتهاء المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى بين كوبنهاغن الدنماركي وضيفه غلاطة سراي التركي، التي تُجرى في التوقيت نفسه بالتعادل، من أجل تجنب الخروج مبكراً من مرحلة المجموعات في المسابقة القارية.

ويلعب يونايتد المباراة بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه الثمين والمستحق 2 - 1 على ضيفه تشيلسي (الأربعاء) في المرحلة الماضية، ليحقق فوزه الرابع في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، رافعاً رصيده إلى 27 نقطة في المركز السادس. ولا تبدو الأمور مختلفة كثيراً بالنسبة لبورنموث، الذي تحسنت نتائجه في الفترة الأخيرة، بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الأربع الماضية، التي شهدت تحقيقه 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً، ليصبح في المركز الخامس عشر برصيد 16 نقطة. ويحل تشيلسي الجريح (الأحد) ضيفاً على إيفرتون المنتشي من فوزه على نيوكاسل 3 - 0 وابتعاده عن منطقة الهبوط. وتشهد المرحلة ذاتها لقاءات مهمة أخرى، حيث يلتقي شيفيلد يونايتد مع ضيفه برينتفورد، ووولفرهامبتون مع نوتينغهام فورست، وبرايتون مع بيرنلي (السبت)، في حين يلعب فولهام مع ضيفه وستهام يونايتد (الأحد).

 


بوستيكوغلو يطالب لاعبيه بتجاوز الهزيمة... ومويز يشيد بفريقه

أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)
أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)
TT

بوستيكوغلو يطالب لاعبيه بتجاوز الهزيمة... ومويز يشيد بفريقه

أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)
أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام (أ.ب)

دعا الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، لاعبيه إلى عدم الشعور بالأسف إثر الخسارة الرابعة للفريق في مبارياته الخمس الأخيرة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وأبدى ديفيد مويز مدرب وستهام يونايتد سعادته بخروج فريقه فائزاً.

وواصل توتنهام معاناته من النتائج المهتزة في الفترة الأخيرة بالدوري الإنجليزي، عقب خسارته 1 - 2 أمام ضيفه ويستهام يونايتد، في المرحلة الـ15 للبطولة. وبدا أن توتنهام، الذي يعاني إصابات عدة بين لاعبيه، في طريقه لتحقيق فوزه الأول بالمسابقة منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقب تقدمه بهدف نظيف في الشوط الأول حمل توقيع لاعبه الأرجنتيني كريسيتيان روميرو، العائد من الإيقاف، في الدقيقة الـ11، لكن سرعان ما قلب ويستهام الطاولة على منافسه في الشوط الثاني.

وأحرز جارود بوين هدف التعادل لوستهام في الدقيقة الـ52، بينما أضاف جيمس وارد براوز هدف الفوز للضيوف في الدقيقة الـ74، مستغلاً خطأً من ديستني أودوجي، مدافع توتنهام. وبذلك؛ مدد توتنهام مسيرته الخالية من الانتصارات إلى 5 مباريات متتالية، رغم تقدمه في النتيجة خلالها، محققاً رقماً قياسياً جديداً في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن بوستيكوغلو طالب لاعبيه بتجاوز الهزيمة قبل مواجهة الفريق المقبلة مع مضيفه نيوكاسل يونايتد، (الأحد) في المرحلة المقبلة من المسابقة. وقال بوستيكوغلو في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء البريطانية (بي آيه ميديا): «لا فائدة من الشعور بالأسف، والبحث عن مكان للاحتواء». وأوضح مدرب توتنهام: «هناك طريقة واحدة فقط لتغيير ظروفنا، وهي أن نأتي إلى الملعب يوم الأحد ونؤدي بشكل جيد. لا نلعب كرة قدم جيدة فحسب، بل نخرج إلى هناك ونظهر بعض القناعة بأنفسنا كفريق». وشدد بوستيكوغلو: «أريد الفوز؛ ولهذا السبب أتيت إلى هذا النادي، وهذه هي الرسالة». وتابع: «لا يزال أمامنا طريق طويلة لنقطعها... قلت ذلك منذ البداية. ما زلنا في أول المشوار لهدف علينا تحقيقه، وأيام مثل هذه تعطيني المزيد من الدلائل حول مدى ما يتعين علينا القيام به».

ورغم المديح الذي حصل عليه أسلوب اللعب الجذاب الذي أرساه بوستيكوغلو منذ توليه المسؤولية، كان الفريق بأمس الحاجة إلى فوز يعيد به مسيرته في الدوري إلى المسار الصحيح. وبدأ توتنهام بأداء هجومي وبلغت نسبته استحواذه على الكرة 92 في المائة في أول 10 دقائق انحصر فيها اللعب تقريباً في نصف ملعب وستهام.

ديفيد مويز، المدير الفني لفريق وستهام (رويترز)

وبعدما عجّلت البطاقة الحمراء التي حصل عليها روميرو قبل شهر أمام تشيلسي بتعثر توتنهام، فإن اللاعب الأرجنتيني بدا أنه يعوّض عن ذلك عندما لعب ضربة رأس ببراعة من فوق الحارس أوكاش فابيانسكي إلى داخل الشباك مستغلاً عرضية بيدرو بورو. ورغم سيطرته، لم يتمكن توتنهام من تسجيل مزيد من الأهداف؛ إذ بالغ في التمريرات في بعض الأحيان بينما تصدى فابيانسكي ببراعة لمحاولات من جيوفاني لو سيلسو وبرينان جونسون.

ولعب لوكاس باكيتا لاعب وستهام ضربة رأس بصورة سيئة ليهدر فرصة التعادل قبل الاستراحة. وكانت هذه الفرصة بمثابة جرس إنذار لم يلتفت له توتنهام.

وقدم توتنهام عرضاً رائعاً كعادته في الشوط الأول من عمر مبارياته منذ الشهر الماضي، لكنه اكتفى بتسجيل هدف وحيد بواسطة روميرو، في حين تبارى لاعبوه في إضاعة الكثير من الفرص السهلة. وسارت الأمور بشكل مختلف للغاية في الشوط الثاني بعد أن تعادل وستهام بتوقيع بوين، قبل أن يهدر (البديل) البرازيلي ريتشارليسون فرصة محققة للفريق في الدقيقة الـ70، بعدما سدد الكرة خارج المرمى من ضربة رأس، دون مضايقة من أحد وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من مرمى الضيوف، حينما كانت النتيجة تشير للتعادل 1 -1. واعترف بوستيكوغلو: «أعتقد أنها مباراة أخرى سيطرنا فيها على مجريات الأمور ولم نحوّل تلك السيطرة لشيء ملموس أكثر وأبقينا المنافس في المباراة». وأكد: «أعتقد أننا كنا سيئين حقاً في منطقتي الجزاء، من حيث إنهاء الهجمات وكذلك منع لاعبي المنافس من هز شباكنا، كان من الصعب أن يستقبل مرمانا هدفين». وبهذه الخسارة، تجمد رصيد توتنهام عند 27 نقطة في المركز الخامس، بفارق 9 نقاط خلف آرسنال، المتصدر.

من جانبه، أعرب ديفيد مويز، المدير الفني لفريق وستهام يونايتد، عن سعادته عقب تحقيق فريقه فوزه الخامس في مبارياته الست الأخيرة بمختلف المسابقات. وتلقى جارود بوين إشادة خاصة من المدرب الأسكوتلندي بعد عودته للتسجيل مجدداً. وعاد اللاعب الدولي الإنجليزي لوستهام عقب تعافيه من إصابة في الركبة في مباراة تعادل الفريق فيها 1 - 1 مع ضيفه كريستال بالاس يوم الأحد الماضي، وبينما شهدت المباراة إضاعته فرصة محققة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، فإن مواجهة توتنهام شهدت عودته لممارسة هوايته في هز شباك المنافسين خارج قواعد وستهام للمباراة السابعة على التوالي في المسابقة.

وقال مويز عقب المباراة: «كان جارود بعيداً بعض الشيء عن مستواه المعتاد يوم الأحد الماضي، لقد غاب عنا لمدة 3 أو 4 أسابيع؛ وهو ما جعله يفتقد حساسية المباريات بعض الشيء». وأوضح مويز: «عندما أحرز بوين هدفه، قلت لنفسي (لقد سجل هدفاً آخر). من الواضح أنني أريد أن يستمر جارود في أن يفعل ذلك من أجلنا، ولكنه أيضاً ما دام يواصل التسجيل، فسوف يظل في ذهن غاريث ساوثغيت (مدرب منتخب إنجلترا)، وفي ذهني أيضاً؛ لأنه يمكنه اللعب مهاجماً صريحاً أو في طرفي الملعب ويملك القدرة على تسجيل الأهداف». وبهذا الانتصار؛ ارتفع رصيد ويستهام إلى 24 نقطة في المركز التاسع، بفارق 6 نقاط عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.


تن هاغ: راشفورد هو من يحدد العودة لمستواه

تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)
تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)
TT

تن هاغ: راشفورد هو من يحدد العودة لمستواه

تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)
تين هغ رمى بالكرة في ملعب راشفورد بشأن استعادة لمستواه (أ.ب)

قال الهولندي إيرك تن هاغ، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، إن الأمر يعود لراشفورد فيما يتعلق بعودته لمستواه.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا)، أن راشفورد تم استبعاده من قائمة الفريق الذي فاز على تشيلسي 2/1، يوم الأربعاء، وذلك بعد أدائه في المواجهة التي خسرها الفريق أمام نيوكاسل 1/0 .
ويحاول المهاجم الدولي الإنجليزي استعادة مستواه هذا الموسم.

وسجل راشفورد 30 هدفاً الموسم الماضي، ليساعد مانشستر يونايتد على إنهاء الموسم في المركز الثالث والفوز بكأس رابطة الدوري، لكنه سجل هدفين فقط هذا الموسم، وجاء أحدهما من ضربة جزاء في مرمى إيفرتون (فاز فريقه 3 / صفر) الشهر الماضي.

وقال تن هاغ: "راشفورد لاعب رائع، لا يمكنك فعل ذلك مع 11 لاعباً، لا يمكن أن يلعب في كل مباراة، وهو ليس في أفضل أحواله مثلما كان العام

الماضي، لكنني واثق من قدرته على العودة".

وأضاف: "الأمر يعود إليه، الفريق دائماً يؤدي وأفضل اللاعبين المتاحين هم من يشاركون".

وقد تحتاج عودة راشفورد للانتظار، في ظل الشكوك التي تحوم حول مشاركته أمام بورنموث السبت عقب غيابه عن تدريبات اليوم الجمعة، بسبب المرض.


اليوفي يضاعف أوجاع نابولي وينتزع صدارة «الإيطالي» مجدداً

غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)
غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)
TT

اليوفي يضاعف أوجاع نابولي وينتزع صدارة «الإيطالي» مجدداً

غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)
غاتي محتفلا بهدفه الثمين في نابولي (إ.ب.أ)

ضاعف يوفنتوس من أزمة ضيفه نابولي حامل اللقب عندما تغلب عليه (1/0) الجمعة على ملعب "أليانز ستاديوم" في تورينو في قمة وافتتاح المرحلة الـ15 من بطولة إيطاليا لكرة القدم، منتزعاً الصدارة مجددا من إنتر.

ويدين يوفنتوس بفوزه الى مدافعه فيديريكو غاتي الذي سجل هدف المباراة الوحيد بضربة رأسية من مسافة قريبة في الدقيقة 51.

ولعب غاتي دور المنقذ للفريق "السيدة العجوز" للأسبوع الثاني توالياً ووضعه في الصدارة مؤقتاً، بعدما فعلها الجمعة الماضي بتسجيله هدف الفوز الصعب على مونتسا (2-1) في الدقيقة الرابعة من الوقت بدجل الضائع.

واستغل يوفنتوس الغائب عن المسابقات الأوروبية هذا الموسم بسبب الحظر المفروض عليه لأنشطة مالية مشبوهة في صفقات انتقال اللاعبين، ما أدى إلى حسم 10 نقاط من رصيده في الموسم الماضي، عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه وحقق فوزه الثاني توالياً والحادي عشر هذا الموسم فرفع رصيده إلى 36 نقطة منتزعا الصدارة بفارق نقطة واحدة من إنتر ميلان الذي يستضيف أودينيزي السبت.

وزاد يوفنتوس محن نابولي وصعَّب مهمته في الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى منذ 33 عاماً، وذلك بعدما ألحق به الخسارة الثانية توالياً بعد الأولى المذلة أمام ضيفه إنتر 0-3 في المرحلة الماضية والخامسة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 24 نقطة في المركز الخامس.

وبات الفريق الجنوبي مهدداً بالتراجع الى المركز السابع في حال فوز فيورنتينا (23 نقطة) على مضيفه روما، وبولونيا (22 نقطة) على مضيفه ساليرنيتانا.

ومني نابولي بهزيمته الثالثة توالياً بقيادة مدربه الجديد القديم والتر ماتزاري، في مختلف المسابقات بعد سقوطه أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني 2-4 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وجاءت خسارة رجال ماتزاري الذي خلف الفرنسي رودي غارسيا المقال من منصبه بسبب سوء النتائج، قبل قمتهم الحاسمة أمام ضيفهم سبورتينغ براغا البرتغالي الثلاثاء المقبل من أجل بطاقة ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويحتاج نابولي الى التعادل فقط للحاق بريال مدريد الاسباني الى الدور المقبل عن المجموعة الثالثة.

ويلعب السبت فيرونا مع لاتسيو، وأتالانتا مع ميلان، والأحد فروزينوني مع تورينو، ومونتسا مع جنوى، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاءي إمبولي مع ليتشي، وكالياري مع ساسوولو.


البداية الصعبة لكايسيدو تعود إلى المشكلات التي يعاني منها تشيلسي

هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟
هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟
TT

البداية الصعبة لكايسيدو تعود إلى المشكلات التي يعاني منها تشيلسي

هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟
هل يحتاج كايسيدو إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته؟

عندما ينضم أي لاعب إلى ناد جديد مقابل 115 مليون جنيه إسترليني، فمن الطبيعي أن نتوقع منه نتائج فورية. لكن النجم الإكوادوري الشاب مويسيس كايسيدو انضم إلى تشيلسي بعد فترة إعداد مضطربة للموسم الجديد، ولم يكن الفريق يلعب بتشكيلة أساسية ثابتة ولم يلعب إلى جانب مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة والقادرين على تسهيل عملية تكيفه مع الفريق حتى يتمكن من إظهار قدراته وإمكاناته الحقيقية بشكل فوري.

ويختلف الأمر تماما في حالة لاعب خط وسط آخر، هو ديكلان رايس، الذي انتقل إلى آرسنال مقابل 105 ملايين جنيه إسترليني، حيث كان كل شيء في آرسنال أكثر تماسكا وانضباطا بكثير.

وفي حالة تشيلسي، فإن القلق الذي يشعر به أي لاعب يوصف بأنه القطعة الأخيرة المفقودة في تشكيلة الفريق يتمثل في أنه في مرحلة ما قد ينتهي به الأمر إلى الضياع وعدم القدرة على إظهار قدراته الحقيقية داخل المستطيل الأخضر.

لا ينطبق هذا الأمر على كايسيدو وحده، وإنما ينطبق على عدد كبير من لاعبي تشيلسي في الوقت الحالي، بما في ذلك قائد الفريق الذي يبلغ من العمر 23 عاماً والذي يقدم مستويات غير ثابتة على الإطلاق، وقلب دفاع يبلغ من العمر 39 عاماً، ولاعب أوكراني يشعر بالحيرة مما يحدث له، ومهاجم يتساوى عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها مع عدد الأهداف التي سجلها هذا الموسم!

في بعض الأحيان يلعب هؤلاء اللاعبون مع بعضهم البعض بشكل جيد ويبدو كل شيء رائعاً، وفي أحيان أخرى ينهار الفريق تماما، كما حدث في المباراة التي خسرها أمام نيوكاسل بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

وبالتالي، لا يمكن أن تكون هذه البيئة مناسبة لتألق لاعب شاب قادم بمقابل مادي قياسي في تاريخ النادي. لقد رحل كايسيدو عن برايتون بعد بداية الموسم، وكانت بدايته بطيئة مع تشيلسي، حيث تسبب في احتساب ركلة جزاء على فريقه أمام وستهام في أول ظهور له، وفقد الكرة في الهجمة التي أحرز منها نوتنغهام فورست هدف الفوز على تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه تحسن بمرور الوقت.

وبالنسبة لتشيلسي، يكمن التحدي في الوقت الحالي في عدم وضع مزيد من الضغوط على كاهل اللاعب الشاب. يقول المدير الفني للبلوز، ماوريسيو بوكيتينو: «إنه لاعب عاطفي وحساس. نحن بحاجة إلى بعض الوقت، ويتعين علينا أن نفهم أنه لا يزال في مرحلة التكيف مع الفريق من أجل تقديم أفضل ما لديه».

وينطبق الشيء نفسه على الكثير من لاعبي تشيلسي الشباب. لقد تألقوا بشكل كبير في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام آرسنال بهدفين لكل فريق، ثم خسروا المباراة التالية على ملعبهم أمام برينتفورد.

وبعد تقديم أداء رائع أمام مانشستر سيتي في المباراة التي انتهت بالتعادل بأربعة أهداف لكل فريق، انهار تشيلسي تماما أمام نيوكاسل، في المباراة التي شهدت طرد القائد ريس جيمس بعد الحصول على بطاقتين صفراوين، وإهدار تياغو سيلفا فرصة محققة بشكل كوميدي، وفقدان بوكيتينو أعصابه فور انتهاء المباراة. وبعد الفوز بصعوبة على برايتون، تلقى الفريق هزيمة أمام مانشستر يونايتد.

ويعني هذا الأداء غي الثابت أن تشيلسي بعيد كل البعد عن السباق لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، حتى بعد إنفاق مليار جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة.

ربما يتمكن تشيلسي من العودة إلى المسار الصحيح عند نقطة ما، لكننا في الوقت الحالي نتجه نحو فترة الانتقالات الشتوية التي من المرجح أن ينفق فيها تشيلسي الكثير من الأموال على التعاقد مع إيفان توني أو فيكتور أوسيمين في محاولة لإيجاد حل للمشكلات الهجومية التي يعاني منها الفريق، على افتراض أن عودة كريستوفر نكونكو الوشيكة من الإصابة لن تؤدي إلى تحسن فوري في الثلث الأخير من الملعب.

لقد تحرك تشيلسي بشكل مبالغ فيه في سوق الانتقالات، لكن الفريق لا يضم سوى القليل من اللاعبين الذين يملكون صفات القيادة. وفي المقابل، تمتلك الفرق القوية في الدوري الإنجليزي الممتاز الكثير من الشخصيات القوية ولديها أسس متينة. وعلى النقيض من ذلك، وصف بوكيتينو تشيلسي بأنه فريق ضعيف بعد الخسارة الثقيلة أمام نيوكاسل. وبالتالي، ليس هناك ما يضمن أن التعاقد مع مهاجم خطير سيجعل هذا الفريق أقل عرضة للانهيارات المفاجئة.

ولنتأمل هنا حالة الانتصار التي كان يشعر بها جمهور تشيلسي في أعقاب التعاقد مع كايسيدو. لقد استمر تشيلسي في مطاردة اللاعب طوال الصيف، وشعر النادي بسعادة غامرة بعدما نجح في التعاقد مع اللاعب بعدما كان قريبا للغاية من الانتقال إلى ليفربول، تماما مثلما فعل تشيلسي عندما تغلب على آرسنال في سباق التعاقد مع ميخايلو مودريك.

لكن جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز يعكس قصة مختلفة تماما، حيث يُظهر أن ليفربول ينافس بقوة على الحصول على اللقب، في حين يحتل تشيلسي المركز العاشر.

هذا لا يعني على الإطلاق أن تشيلسي قد أخطأ عندما تعاقد مع كايسيدو، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، ويرتبط مع البلوز بعقد لمدة ثماني سنوات، ويعد أحد أفضل لاعبي خط الوسط الشباب في العالم. كان يتعين عليه أن يتعافى من إصابة طفيفة في الركبة ولم يصل بعد إلى السرعة القصوى، لكن تشيلسي قدم أفضل أداء له عندما لعب النجم الإكوادوري الدولي في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين إلى جانب إنزو فرنانديز وكونور غالاغر.

وربما لم يكن من قبيل الصدفة أن تشيلسي تكبد خسارة ثقيلة أمام نيوكاسل عندما كان كايسيدو على مقاعد البدلاء!

كايسيدو ظهر بمستوى جيد أمام تشيلسي (إ.ب.أ)

وتشير الإحصائيات إلى أن كايسيدو، الذي عادة ما يكون هو محور الارتكاز في خط وسط تشيلسي، ليس جيدا فيما يتعلق بالتدخلات واستخلاص الكرات هذا الموسم، على الرغم من أن تشيلسي قد تعاقد معه في الأساس كلاعب خط وسط يمتلك قدرات دفاعية مميزة. لكن الأرقام تشير إلى تراجع إحصائيات اللاعب في هذا الصدد منذ الموسم الماضي.

وتتمثل إحدى أبرز لحظات تألقه في استحواذه على الكرة في عمق الملعب أمام فولهام في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتغلبه على الضغط والتحرك بشكل رائع للأمام وتمرير كرة متقنة إلى ليفي كولويل الذي مررها بدوره إلى مودريك لكي يهز الشباك.

من المؤكد أن هذه اللحظة من التميز تشير إلى أن كايسيدو يمتلك قدرات ومهارات كبيرة ومتنوعة. وعلى الرغم من أن مهمته الأساسية تتمثل في حماية خط الدفاع من هجمات المنافسين والعمل كغطاء أمام إنزو فرنانديز، فإنه قادر أيضاً على التحكم في الكرة بذكاء شديد والتسديد من مسافات بعيدة.

وبالتالي، فإن المشكلة لا تكمن في كايسيدو نفسه وإنما في الفريق ككل.

وإذا كان اللاعب الإكوادوري لا يقطع الكثير من الكرات ولا يفسد الكثير من الهجمات، فربما يكون السبب في ذلك هو أن تشيلسي فريق لا يزال في مرحلة التطور ويعاني من الكثير من الأخطاء والمشكلات الجماعية.

وإذا كانت المشكلة ثقافية وهيكلية، فإن التعاقد مع لاعب حتى لو مقابل 115 مليون جنيه إسترليني لن يكون حلاً سريعاً.

خلاصة القول، يحتاج بوكيتينو وكايسيدو إلى مزيد من الوقت!

* خدمة «الغارديان»


أوناي إيمري أثبت قيمته الحقيقية حتى لو تراجع أستون فيلا في الترتيب

لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)
لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)
TT

أوناي إيمري أثبت قيمته الحقيقية حتى لو تراجع أستون فيلا في الترتيب

لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)
لاعبو أستون فيلا وفرحة الفوز على مانشتر سيتي في الجولة الماضية وإزاحته إلى المركز الرابع (أ.ف.ب)

من المؤكد أن بعض اللاعبين أفضل من غيرهم، وبعض المديرين الفنيين أفضل من غيرهم، لكن في كثير من الأحيان تكون مسألة تحقيق النجاح مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بوجود الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة في الوقت المناسب. لقد مرت 4 سنوات على إقالة أوناي إيمري من تدريب آرسنال. وعندما عاد إلى إسبانيا، كان هناك شعور على نطاق واسع بأن أسلوبه في التدريب لم يكن مناسباً للعمل في الخارج، وأنه ربما كان من الأفضل له البقاء في إسبانيا.

في الحقيقة، لم يكن هذا الرأي غريباً على الإطلاق آنذاك، خصوصاً أن إيمري كان قد أقيل من تدريب سبارتاك موسكو الروسي في عام 2012، بعد الهزيمة بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد على أرضه أمام دينامو ليحتل فريقه المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الروسي. ولم يحقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة التي أمضاها في باريس سان جيرمان، وربما كان أبرز شيء فيها يتمثل في أنه قد طُلب منه تقطيع الكعكة بعد يومين من حفل عيد ميلاد نيمار الممتد - وهو ما كان يبدو مؤشراً واضحاً على أن الغرور والفردية والأنانية هي الصفات السائدة في الفريق، وهو الموقف الذي بلغ ذروته برحيله عن النادي الباريسي في عام 2018.

وكانت آخر نتيجة له في الدوري الإنجليزي قبل أن يقيله آرسنال في عام 2019، التعادل على أرضه أمام ساوثهامبتون بهدفين لكل فريق، بينما كان آرسنال يحتل المركز الثامن في جدول الترتيب بعدما حقق أربعة انتصارات فقط من أول 13 مباراة. ونظراً لنجاحه مع فالنسيا وإشبيلية ـ ولوركا ديبورتيفو وألميريا ـ والطبيعة الغريبة والمحيرة لمؤتمراته الصحافية، فقد بدا من الطبيعي أن يتصور الكثيرون أن إيمري يعاني بشدة خارج إسبانيا.

لكن يجب النظر إلى التفاصيل الدقيقة في كل تجربة من التجارب التي خاضها إيمري، فقد كان سبارتاك موسكو كابوساً سياسياً، حيث كان المدير العام، فاليري كاربين، حريصاً كل الحرص على إقالة المدير الفني الإسباني من أجل تعيين نفسه في هذا المنصب! وكان باريس سان جيرمان بمثابة «عش تكثر فيه السموم»، إن جاز التعبير، لكن إيمري حصد 7 ألقاب على مدار عامين قضاها مع النادي الباريسي، وهو ما يعد شيئاً جيداً بالمقارنة بما حققه المديرون الفنيون الذين جاؤوا من بعده.

من ناحية أخرى، فإن العمل خلفاً لأرسين فينغر في آرسنال كان يبدو مهمة شبه مستحيلة. ومهما كانت عيوب فينغر في النهاية، فمن طبيعة هذه الشخصيات المهيمنة تعني أن الاضطراب الناتج عن إقالتهم يدمر أولئك الذين يأتون بعدهم. ومن المهم أيضاً الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي إيفان غازيديس، ورئيس الكشافين سفين ميسلينتات، ومدير كرة القدم راؤول سانليهي، الذين كان من المفترض أن يقوموا بأدوارهم المختلفة لتسهيل عملية الانتقال في حقبة ما بعد فينغر، رحلوا عن النادي أيضاً.

لم تكن الفترة التي أمضاها إيمري مع آرسنال كارثية، إذ تشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه حقق أعلى نسبة فوز لأي مدير فني في آرسنال بخلاف ميكيل أرتيتا وفينغر - أفضل من هربرت تشابمان أو جورج غراهام – وقاد «المدفعجية» للوصول إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي واحتلال المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين فقط عن صاحب المركز الثالث في موسمه الأول.

وتشير تقارير إلى أن إيمري أصيب بالذهول عند إقالته. ولو حصل المدير الفني الإسباني على المزيد من الوقت فربما تمكن من بناء فريق بقوة الفريق الحالي تحت قيادة ميكيل أرتيتا، على الرغم من أن الحقيقة هي أنه بحلول الوقت الذي أقيل فيه، كان آرسنال يعاني بشدة. لقد أعقب ذلك فترات تراجع أخرى في المستوى، وربما كان هناك الكثير من الصبر على أرتيتا على وجه التحديد، لأن مسؤولي آرسنال شعروا بأنهم لم يصبروا بالشكل المطلوب على إيمري. وبهذا المعنى، يبدو أن إيمري كان مرحلة ضرورية يجب تجاوزها، أو كبش فداء تم التضحية به من أجل إعادة ضبط آرسنال. أما بالنسبة لإيمري نفسه، فيمكن القول إنه تولى قيادة آرسنال في الوقت الخطأ.

لقد أنفق أستون فيلا 250 مليون جنيه إسترليني على تدعيم صفوفه خلال الفترة بين صيف عام 2018 وحتى تولي إيمري القيادة الفنية للفريق. وكان دين سميث قد قاد أستون فيلا للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، ثم لاحتلال المركز الحادي عشر في جدول الترتيب، قبل أن يقال من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بينما كان أستون فيلا يحتل المركز السادس عشر. وتحت قيادة ستيفن جيرارد، أنهى الفريق الموسم في المركز الرابع عشر، لكنه كان يحتل المركز السابع عشر عندما أقيل جيرارد عقب الخسارة أمام فولهام بثلاثية نظيفة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

كانت هذه الظروف مثالية لإيمري الذي تولى قيادة فريق بدا أنه يمتلك قدرات وإمكانات – كما اتضح بعد ذلك - أفضل بكثير مما قد يشير مركزه في جدول ترتيب الدوري، وبدلاً من العمل خلفاً لمدير فني أسطوري كما كانت الحال في آرسنال، فقد عمل خلفاً لمدير فني لم يبدُ قط أنه المدير الفني المناسب لأستون فيلا، الذي كان يرى كثيرون - ربما بشكل غير عادل – أنه كان يستخدم هذه الوظيفة أداةً لتحقيق طموحه النهائي بتولي قيادة ليفربول.

أوناي إيمري نجح في إحياء مسيرته التدريبية في إنجلترا (أ.ف.ب)

كان هناك شعور بأن الفريق قادر على تحقيق نتائج أفضل بكثير – قاد المدير الفني المؤقت، آرون دانكس، الفريق في مباراته الأولى للفوز برباعية نظيفة - لكن ما حدث تحت قيادة إيمري كان أكثر أهمية بكثير من مجرد ظهور وجه جديد. لكن النقطة الأكثر بروزاً ولفتاً للأنظار فيما يتعلق بأستون فيلا تحت قيادة إيمري فهي مصيدة التسلل، حيث تشير الإحصائيات إلى أنه منذ وصول إيمري فإن أستون فيلا أوقع خصومه في مصيدة التسلل بنسبة 75 في المائة أكثر من الفريق الثاني في هذه القائمة، وهو ليفربول. قد يعني هذا أن الفريق يلعب بخط دفاع متقدم، وربما بشكل متهور ــ أظهرت الهزيمة بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد أمام نيوكاسل في الجولة الافتتاحية للموسم الحالي مخاطر اللعب بهذه الطريقة إذا لم يتم تنفيذ الخطة بشكل جيد ــ ومع ذلك فإن متوسط عمق خط دفاع أستون فيلا يُعد سابع أدنى مستوى في الدوري. ويعني هذا أن الفريق يمكنه، عند الضرورة، اللعب بعمق وامتصاص الضغط، كما أنه يجيد إفساد الهجمات المرتدة للمنافسين.

وعلى الرغم من أن أستون فيلا يحتل حالياً المركز الثالث بعد الفوز على مانشستر سيتي، فإن المواسم السابقة تشير إلى أنه لا يمتلك القدرة على الاستمرار في المنافسة على اللقب حقاً، لكن الفريق الآن على بُعد 4 نقاط فقط من الصدارة. وإذا تجنب أستون فيلا الخسارة أمام آرسنال في الجولة المقبلة فسيعني هذا امتلاك الفريق سجلاً مثالياً على ملعبه بنسبة 100 في المائة. وإذا تمكن الفريق من تحقيق نتيجة جيدة أمام آرسنال أيضاً، فقد يتغير التصور المتعلق بعدم قدرته على المنافسة على اللقب. لكن على أقل تقدير يبدو الفريق قادراً على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. لكن حتى لو لم يتمكن أستون فيلا من الحفاظ على التقدم بهذه الوتيرة، وحتى لو فشل الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا واكتفى باحتلال أحد المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، فهناك شعور بأن إيمري قد نجح في إحياء سمعته التدريبية في إنجلترا وأثبت ما يمكن لمدير فني موهوب مثله أن يفعله إذا عمل في بيئة مناسبة.

*خدمة «الغارديان»