لم يفز أي فرنسي بلقب فردي الرجال ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس منذ 40 عاماً، وكانت لدى يانيك نواه الفائز باللقب في 1983 نصيحة للشبان وهي احزموا حقائبكم واتركوا البلد.
وأمس السبت، عاد الحديث عن إمكانية تحقيق لاعب فرنسي لقب البطولة الكبرى بعد فوز أرتور فيس البالغ عمره 18 عاماً بلقب ليون على الملاعب الرملية ليصبح أصغر فائز بالبطولة.
ومع اقتراب نهاية مسيرة أو اعتزال كل من جو - ويلفريد تسونغا وريشار جاسكيه وجيل سيمون وجايل مونفيس فالفراغ بين الأجيال أصبح كبيراً. وقال نواه، الذي قاد فرنسا للقب كأس ديفيز لفرق الرجال كمدرب، إن فيس يمكن أن يملأ هذا الفراغ لكنه بحاجة إلى نصيحة من خارج البلاد.
وأبلغ نواه الصحافيين: «يجب عليهم الخروج وتطوير أنفسهم في مكان آخر لأننا اعتدنا الخسارة على كل المستويات. كل المدربين فشلوا. لم يفز أي منهم؛ لذا فهم محاطون بأشخاص خسروا كل شيء».
وتشارك فرنسا بلاعبين غير مصنفين في فردي الرجال للعام الثاني على التوالي، ويعتقد نواه أن مواطنيه سيئون في التعامل مع تداعيات النجاح. وأضاف: «عندما تفوز تقول لنفسك، ماذا يحدث؟ لا أعلم ماذا أفعل. هذا ما مررت به. ماذا نفعل؟ لقد فزت، ماذا بعد؟ الأمر صعب».
وعلى الجانب الآخر، حظيت لاعبات فرنسا بنجاحات أكبر، حيث فازت كل من إميلي موريسمو وماريون بارتولي وماري بيرس بلقب فردي السيدات منذ أن حصد نواه كأس الفرسان.
وتشارك كارولين جارسيا، التي بلغت الدور قبل النهائي في أميركا المفتوحة العام الماضي، وهي المصنفة الخامسة في رولان غاروس، وتحمل اللاعبة الفائزة بلقب الزوجي في البطولة مرتين آمال فرنسا على عاتقها.
وقال نواه الذي احتفل المنظمون والجماهير أمس السبت باللقب الذي حصده في 1983: «لا تنسوا السيدات. اللاعبات فزن باللقب أيضاً. علينا الحديث عن هذا أيضاً». وتابع: «ربما سيغري الاحتفال بلقبي الآخرين للاحتفال بلقب إميلي أو ماري. الانتصارات ليست من جانب الرجال فقط بل أيضاً من السيدات».