معاناة توتنهام في اختيار مدير فني جديد تتواصل بسبب عدم وجود رؤية واضحة

مدرب فينورد كان أحدث الأسماء المرشحة لتولي القيادة الفنية للفريق لكن تحركات ليفي البطيئة أوقفت الصفقة

رئيس توتنهام دانيال ليفي يتابع هزيمة فريقه أمام برنتفورد الأخيرة (أ.ف.ب)
رئيس توتنهام دانيال ليفي يتابع هزيمة فريقه أمام برنتفورد الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

معاناة توتنهام في اختيار مدير فني جديد تتواصل بسبب عدم وجود رؤية واضحة

رئيس توتنهام دانيال ليفي يتابع هزيمة فريقه أمام برنتفورد الأخيرة (أ.ف.ب)
رئيس توتنهام دانيال ليفي يتابع هزيمة فريقه أمام برنتفورد الأخيرة (أ.ف.ب)

هناك عروض عادية - في كرة القدم كما في الحياة بشكل عام - وهناك عروض «لا يمكن رفضها»، كما يقولون في أفلام العصابات! لقد كان توتنهام مهتماً بالتعاقد مع المدير الفني لفينورد، آرن سلوت، وقام بالفعل ببعض التحركات من خلال وسطاء، وكان النادي الإنجليزي واثقاً تماماً بأنه إذا وصلت الأمور إلى التفاوض بشأن الشروط الشخصية، فلن تكون هناك أي مشكلة. ونظرا لأن النادي الذي يتفاوض هو توتنهام، أحد الأندية الأكثر تحقيقاً للدخل في إنجلترا، وبالتالي في العالم، ولأن النادي الآخر هو فينورد، أحد الأندية في الدوري الهولندي الأقل دخلاً، فمن الطبيعي أن يكون من السهل على توتنهام إغراء النادي الهولندي ومديره الفني بالأموال.

ويمكن لتوتنهام أن يفعل الشيء نفسه فيما يتعلق برسوم انتقال اللاعبين، ومع ذلك يبدو أن هناك سياسة للنادي فيما يتعلق بشراء مدافع أو لاعب خط وسط، على سبيل المثال، وسياسة مختلفة تماماً عندما يريد التعاقد مع مدير فني، وهو أمر غريب للغاية بالنظر إلى مدى أهمية المدير الفني الذي يتحكم في كل شيء تقريباً داخل النادي. لقد أبرم توتنهام صفقات تزيد قيمتها على 40 مليون جنيه إسترليني لضم عدد قليل من اللاعبين منذ الصيف الماضي وحده - كريستيان روميرو، وريتشارليسون، وبيدرو بورو - لكن عندما يتعلق الأمر بالتعاقد مع سلوت، لم تكن لدى النادي أي رغبة في الاقتراب من هذا المبلغ. ولا يقتصر الأمر على توتنهام وحده، لكنه ينطبق على بقية الأندية الأخرى أيضاً.

لقد كان فينورد محصناً ومحمياً تماماً بسبب عدم وجود شرط جزائي في عقد سلوت هذا الصيف. لم يكن النادي الهولندي يرغب في رحيل مديره الفني، وشعر بأنه في موقف قوة لكي يقول لا لتوتنهام أو، على الأقل، لكي يحدد المبلغ المالي الذي يريده للتخلي عن مديره الفني. لم يجرِ الكشف عن هذا المبلغ، لكنه بالطبع أقل كثيراً مما يدفعه أي نادٍ إنجليزي للتعاقد مع أي لاعب عادي، لكن خلاصة القول هي أن الأمور وصلت إلى طريق مسدودة؛ لذلك، قام سلوت صباح يوم الخميس الماضي بإرسال رسالة نصية إلى مجموعة من الصحافيين الهولنديين الموثوق بهم يقول فيها بصراحة إن المحادثات التي أجراها وكيل أعماله يوم الأربعاء مع فينورد كانت تتعلق فقط بتمديد عقده.

جماهير توتنهام تطالب برحيل رئيس الفريق ليفي ومالكه لويس (رويترز)

وهو ما يعيدنا مرة أخرى إلى فكرة العروض العادية والعروض التي لا يمكن رفضها، التي أشرنا إليها في بداية هذه المقالة. لقد كان بإمكان رئيس توتنهام، دانيال ليفي، أن يقدم عرضاً قوياً يجبر مسؤولي فينورد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ومن المرجح أن يدفع ليفي أموالاً أكثر للتعاقد مع لاعب واحد أو لاعبين هذا الصيف. لقد كان ليفي يؤمن بأن سلوت مستعد للتفكير بجدية كبيرة في الانتقال إلى العمل في شمال لندن، لكن ليفي نفسه لم يكن مستعداً لأن يبذل قصارى جهده من أجل تعويض فينورد عن رحيل مديره الفني.

فهل شعر توتنهام بأن فينورد يعبث به ويبالغ في مطالبه المالية؟ ربما يكون هذا صحيحاً، لكن هذا يبدو مثيراً للسخرية في حقيقة الأمر. وهل جرى التلاعب بتوتنهام فيما يتعلق بما تداولته وسائل الإعلام؟ هذا صحيح بالطبع، ففي هولندا يوم الأربعاء الماضي لم يكن كثيرون يتوقعون بقاء سلوت. وعندما جرى الإعلان عن الخبر، لم يكن هذا مفاجئاً، بل جرى الترحيب به بوصفه انتصاراً آخر لفينورد بعد فوزه بلقب الدوري المحلي. ويمكن للنادي الهولندي أن يتطلع إلى الأمام بتفاؤل، خصوصاً فيما يتعلق بمشاركته في دوري أبطال أوروبا.

أما بالنسبة لليفي، فسيفكر في مدير فني آخر، وسيبرر موقفه بأن سلوت لم يكن الرجل المناسب في الدوري المناسب، لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن رئيس توتنهام يواجه مشكلة كبيرة، خصوصاً أنه لا يبحث عن مدير فني عادي، لكنه يبحث عن شخص يمكنه إعادة بناء الفريق بعد هذا الموسم الكارثي. والآن، يواجه ليفي شبح قراراته العبثية المتعلقة باختيار المديرين الفنيين في السنوات الأخيرة. ففي عام 2021 استغرق الأمر 72 يوماً لكي يقرر ليفي التعاقد مع نونو إسبريتو سانتو بعد إقالة جوزيه مورينيو. كان نونو عاطلاً عن العمل لمدة خمسة أسابيع أو نحو ذلك عندما قبل بهذه الوظيفة، لكن الأمور لم تسر على ما يرام.

ورحل المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي عن توتنهام في 26 مارس (آذار)، لذا فقد مر 60 يوماً حتى الآن دون أن يتوصل النادي لاتفاق بشأن مديره الفني الجديد، وهو الأمر الذي يجعل جمهور النادي يشعر بالقلق بشأن إمكانية تكرار ما حدث مع نونو. ومن المؤكد أن الأمور تصبح أكثر صعوبة عندما يجري استبعاد المرشحين للمهمة الواحد تلو الآخر. لقد وقع فينسينت كومباني على عقد جديد مع بيرنلي، وأكد توتنهام أن جوليان ناغيلسمان ليس خياراً بالنسبة لهم، والآن جرى استبعاد سلوت من قائمة المرشحين!

ويبدو أن المديرين الفنيين الآخرين ليسوا في المتناول الآن، مثل المدير الفني لبرايتون، روبرتو دي زيربي. وهناك شرط جزائي في عقد روبن أموريم مع سبورتنغ لشبونة بقيمة 15 مليون يورو (13 مليون جنيه إسترليني) هذا الصيف، وتتوقع مصادر من داخل النادي بقاءه، وهو ما كانت عليه الحال منذ فترة. وعلاوة على ذلك، فإن لويس إنريكي عاطل عن العمل منذ رحيله عن قيادة منتخب إسبانيا في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولو كان توتنهام يريد التعاقد معه حقاً، لتفاوض معه وتوصل إلى اتفاق الآن!

سؤال يتكرر كثيراً... هل سيرحل كين عن توتنهام أو لا؟ (رويترز)

وأكد توتنهام أنه ليس لديه مدير فني واحد يسعى للتعاقد معه، لكن لديه قائمة تضم عدداً من المديرين الفنيين الذين يمكن الاختيار من بينهم. لكن الأيام تمر بسرعة دون أي إشارة إلى إحراز تقدم في هذا الشأن! لقد أصبحت المشكلات التي يعاني منها توتنهام واضحة الآن، ولعل أبرزها هو عدم المشاركة في بطولة أوروبية قوية، أو حتى متوسطة، خلال الموسم المقبل. وسيكون أقصى ما يحققه النادي هو المشاركة في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، في أحسن الأحوال، بناءً على نتائج الجولة الأخيرة من الموسم.

وعلاوة على ذلك، يحتاج ليفي إلى مدير رياضي بعد استقالة فابيو باراتيشي في 21 أبريل (نيسان) الماضي؛ ومن الناحية المثالية يجب أن يحدث ذلك قبل التعاقد مع المدير الفني الجديد. وهناك قدر كبير من الغموض بشأن مستقبل نجم الفريق هاري كين، كما يجب إيجاد بديل لهوغو لوريس. وما هو المبلغ المتبقي الذي يمكن تخصيصه للصفقات الجديدة بعدما أنفق النادي 150 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي؟ والآن، هناك ثورة من جانب عدد من المشجعين الذين يطالبون بـ«رحيل ليفي». وهناك إحباط في توتنهام من أن سلوت ربما استغل النادي من أجل تحسين وضعه المالي مع فينورد. وينطبق الأمر نفسه على كومباني أيضاً، وهي الأمور التي تعكس حقيقة أن توتنهام يعاني بشكل كبير بسبب عدم وجود رؤية واضحة!

*خدمة الغارديان


مقالات ذات صلة

ريال مدريد يتقدم والدوري الإسباني يتراجع... ماذا يعني ذلك؟

رياضة عالمية لاعبو الريال يحتفلون مع الجماهير عقب الفوز على السيتي في معقل الاتحاد (إ.ب.أ)

ريال مدريد يتقدم والدوري الإسباني يتراجع... ماذا يعني ذلك؟

مع اقتراب مباراة الإياب من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، كان هناك الكثير من الإثارة في إسبانيا بشأن ممثلي «لاليغا».

ذا أتلتيك الرياضي (مدريد)
رياضة عالمية كل أدوار كأس الاتحاد ستتم إقامتها في عطلات نهاية الأسبوع (غيتي)

إلغاء مباريات الإعادة في «كأس الاتحاد الإنجليزي»

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الخميس، إلغاء مباريات الإعادة في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بداية من الموسم المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو ليفربول وهدف كريستال بالاس الذي أبعدهم عن المنافسة على اللقب (إ.ب.أ)

عودة الأخطاء المألوفة تبعد ليفربول عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي

الحصول على نقطة واحدة من المباراتين السابقتين في الدوري يعني أن الوقت قد فات على الأرجح

رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد (د.ب.أ)

أرنولد: أنا مدين ليورغن كلوب

قال ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول إنه مدين بكل شيء ليورغن كلوب.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية لاعبو آرسنال يتطلعون لانتفاضة أمام البايرن تقودهم لنصف النهائي (رويترز)

الخسارة أمام أستون فيلا «ندبة في قلب» آرسنال... ما علاجها؟

كانت الهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا واحدة من تلك الهزائم التي بدت كما وصفها أرسين فينغر وكأنها «ندبة على قلبك».

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)

«دورة شتوتغارت»: شفيونتيك إلى ربع النهائي… والتونسية أُنس تودع

إيغا شفيونتيك (أ.ب)
إيغا شفيونتيك (أ.ب)
TT

«دورة شتوتغارت»: شفيونتيك إلى ربع النهائي… والتونسية أُنس تودع

إيغا شفيونتيك (أ.ب)
إيغا شفيونتيك (أ.ب)

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك حاملة اللقب والمصنّفة أولى عالميًا، والبيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية، ربع نهائي دورة شتوتغارت الألمانية (500) لكرة المضرب، بعد فوز الأولى على البلجيكية إليز مرتنز (30) 6-3 و6-4، وانسحاب الإسبانية باولا بادوسا بسبب الإصابة أمام الثانية الخميس.

وحققت الأميركية كوكو غوف الثالثة فوزاً صعباً على مواطنتها ساشيا فيكيري 6-3 و4-6 و7-5.

في المباراة الأولى، تابعت شفيونتيك الدفاع عن لقبها الذي احرزته العام الماضي بفوزها على سابالينكا نفسها 6-3 و6-4، بإقصائها بسهولة مرتنز.

وتقدمت البولندية 5-1 في المجموعة الأولى، قبل أن تقلّص منافستها النتيجة إلى 5-3، إلا أن شفيونتيك حسمت الأمور لصالحها.

وخسرت شفيونتيك إرسالها في بداية المجموعة الثانية، لكنّها ردّت سريعاً في طريقها لحسم المجموعة فالمباراة.

وستلعب شفيونتيك في الدور المقبل مع الفائزة بين البريطانية إيما رادوكانو والتشيكية ليندا نوشكوفا اللتين تتواجهان في وقت لاحق.

وكانت رادوكانو سحقت الألمانية أنجليك كيربر 6-2 و6-1 في الدور الثاني لتحجز مكانها في ثمن النهائي.

وستلعب غوف مع الفائزة من مواجهة الصينية تشانغ تشينوين والأوكرانية مارتا كوستيوك.

ياسمين باوليني (د.ب.أ)

وتغلبت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة على الروسية فيرونيكا كوديرميتوفا (19) 7-6 (3/7)، 1-6 و6-4 لتواصل عروضها القوية هذا العام وتبلغ ربع نهائي.

وتفوّقت الكازاخستانية التي سبق أن فازت هذا الموسم بلقب دورتي بريزبين وأبو ظبي في ساعتين و33 دقيقة.

وتعيّن على ريباكينا الكفاح من أجل حسم المجموعة الأولى التي ذهبت الى شوط كسر التعادل (3/7)، قبل أن ترد منافستها بقوة في الثانية بعدما خسرت شوطاً واحداً.

وبعد تأخرها 0-3، عادت كوديرميتوفا من بعيد لتعادل المجموعة 4-4، قبل أن تكسر ريباكينا إرسالها في طريقها لحسم المباراة.

ولم تفز كوديرميتوفا على منافستها في أربع مواجهات.

أُنس جابر (أ.ب)

وانتهى مشوار التونسية أنس جابر المصنّفة تاسعة عالمياً في ثمن النهائي بخسارتها أمام الإيطالية ياسمين باوليني الثانية عشرة والمتوّجة في دبي مطلع هذا العام بنتيجة 6-7 (8-10) و4-6.

وكانت جابر تأهلت إلى ثمن النهائي الأربعاء بفوزها الصعب على الروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا 2-6 و6-3 و7-6 (7/1).

وقالت جابر: «فكّرت بالانسحاب من هذه الدورة مرات كثيرة ولم أكن لأقبل خسارة جديدة».

وأضافت: «كانت (مواجهة) صعبة للغاية».


«دورة برشلونة»: تسيتسيباس يتألق… ويبلغ ربع النهائي

اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (إ.ب.أ)
اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (إ.ب.أ)
TT

«دورة برشلونة»: تسيتسيباس يتألق… ويبلغ ربع النهائي

اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (إ.ب.أ)
اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس (إ.ب.أ)

واصل اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف سابعاً دولياً عروضه القوية منذ تتويجه بدورة مونتي كارلو لماسترز الالف نقطة لكرة المضرب، ببلوغه الدور ربع النهائي في برشلونة (500) الخميس بفوزه على الإسباني روبرتو كاربايس (72) 7-5 و6-3 في ثمن النهائي.

وضرب اليوناني البالغ 25 عاماً موعداً في ربع النهائي مع الأرجنتيني فاكوندا دياس (53) الذي قلب تأخره بمجموعة أمام المجري فابيان ماروجان (39) إلى فوز 3-6 و6-3 و6-1.

وكسر تسيتسيباس ارسال منافسه مرتين، اخرهما في الشوط الذي حسم به المجموعة الاولى 7-5، التي شهدت خسارته لارساله مرة واحدة.

جواو فيليكس نجم برشلونة خلال حضوره بطولة التنس (إ.ب.أ)

ونجح اليوناني مرة جديدة في كسر ارسال كاربايس خلال الشوط السادس في المجموعة الثانية، ليحسمها لصالحه فالمباراة.

وتابع تسيتسيباس زخمه بعد فوزه الأحد في نهائي مونتي كارلو على النروجي كاسبر رود (السادس) الذي تأهل أيضاً إلى ربع النهائي الخميس بفوزه السهل على الأسترالي جوردان تومسون (33) 6-1 و6-4.

وفاز الفرنسي أرثور فيس على الأسترالي أليكس دي مينور 7-5 و6-2، والبريطاني كاميرون نوري على الاسباني روبرتو باوتيستا 6-4 و6-3، والارجنتيني توماس إتشيفيري على الأميركي براندون ناكاشيما 3-6 و7-6 (7-5) و6-4.


الدوري الأوروبي: مرسيليا يقصي بنفيكا ويلحق بركب المتأهلين لنصف النهائي

لاعبو مرسيليا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل (أ.ب)
لاعبو مرسيليا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل (أ.ب)
TT

الدوري الأوروبي: مرسيليا يقصي بنفيكا ويلحق بركب المتأهلين لنصف النهائي

لاعبو مرسيليا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل (أ.ب)
لاعبو مرسيليا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل (أ.ب)

تغلب أولمبيك مرسيليا الفرنسي بركلات الترجيح على ضيفه بنفيكا البرتغالي، الخميس، ليتأهل إلى قبل نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم بعدما سجل فارس مومبانيا هدفاً في الشوط الثاني ليجعل النتيجة الإجمالية لمباراتي الذهاب والإياب 2-2.

وأهدر أنخيل دي ماريا لاعب بنفيكا ركلة الترجيح الأولى إذ سدد في القائم وتصدى حارس المرمى باو لوبيز لتسديدة أنطونيو سيلفا ليقود مرسيليا للفوز بعدما سجل لاعبوه أول أربع ركلات.

وأحرز صاحب الأرض هدف المباراة الوحيد قبل 11 دقيقة على نهاية المباراة من ضربة رأس لعبها مومبانيا من مسافة قريبة مستغلا عرضية بيير-إيمريك أوباميانج من الجهة اليسرى.

ويلعب الفريق الفرنسي في قبل النهائي أمام أتلانتا الإيطالي الذي تأهل إلى هذا الدور بفوزه على ليفربول الإنجليزي في مجموع اللقائين 3-1 بعد خسارته إياباً 1-صفر.


الدوري الأوروبي: صلاح يسجل وليفربول يودع

صلاح لدى تسجيله الجزائية في مرمى أتالانتا (رويترز)
صلاح لدى تسجيله الجزائية في مرمى أتالانتا (رويترز)
TT

الدوري الأوروبي: صلاح يسجل وليفربول يودع

صلاح لدى تسجيله الجزائية في مرمى أتالانتا (رويترز)
صلاح لدى تسجيله الجزائية في مرمى أتالانتا (رويترز)

ودع ليفربول الإنجليزي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، رغم فوزه 1 / صفر على مضيفه أتالانتا الإيطالي الخميس، في إياب دور الثمانية للمسابقة القارية.

وأحرز الجناح الدولي المصري محمد صلاح هدف ليفربول الوحيد في الدقيقة السابعة من ركلة جزاء، لكن الفريق الإنجليزي عجز عن تعويض خسارته القاسية صفر / 3 على ملعبه أمام نظيره الإيطالي في مباراة الذهاب، التي أقيمت بينهما يوم الخميس الماضي، ليظفر أتالانتا ببطاقة الترشح للدور قبل النهائي في البطولة.

كما صعد أيضا بايرليفركوزن الألماني للمربع الذهبي للمسابقة، عقب تعادله 1 / 1 مع مضيفه ويستهام يونايتد الإنجليزي.

واستفاد الفريق المتوج مؤخرا بلقب الدوري الألماني هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخه، من فوزه 2 / صفر في لقاء الذهاب على ملعبه يوم الخميس الماضي، ليفوز 3 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

وأصبحت هذه هي المباراة الـ44 على التوالي، التي يحافظ خلالها ليفركوزن على سجله على سجله خاليا من الهزائم في مختلف المسابقات خلال الموسم الحالي.

وبات ليفركوزن أول فريق لا يتلقى أي خسارة في هذا العدد من اللقاءات المتتالية بجميع البطولات على مستوى أندية الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، محطما الرقم القياسي، الذي كان يحمله يوفنتوس الإيطالي.

وواصل روما مشواره في المسابقة، بعدما صعد أيضا للدور قبل النهائي، بعد تغلبه 2 / 1 على ضيفه ميلان في المواجهة الإيطالية الخالصة بينهما.

وكرر روما تفوقه على منافسه، بعدما سبق أن تغلب على ميلان 1 / صفر ذهابا على ملعب (سان سيرو) الأسبوع الماضي.


دوري المؤتمر: الحارس مارتينيز يقود أستون فيلا إلى نصف النهائي

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
TT

دوري المؤتمر: الحارس مارتينيز يقود أستون فيلا إلى نصف النهائي

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بتأهلهم الأوروبي (د.ب.أ)

تصدى إيميليانو مارتينيز حارس مرمى أستون فيلا لركلتي ترجيح وأفلت من الحصول على بطاقة حمراء ليقود الفريق إلى الفوز على ليل الفرنسي بركلات الترجيح الخميس والتأهل إلى الدور قبل النهائي بدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم.

وتفوق ليل على أستون فيلا 2 - 1 في مباراة الإياب اليوم ليتعادل الفريقان 3 - 3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ويحتكم الفريقان إلى ركلات ترجيح مثيرة خطف فيها مارتينيز الأضواء بشكل كبير.

ونجح مارتينيز، الذي حصل على إنذار خلال المباراة، في التصدي ببراعة لركلة الترجيح الأولى ليحرم نبيل بن طالب من التسجيل ويمنح أستون فيلا التقدم، لكنه تلقى تحذيراً بعدها بسبب توجيه إيماءات للجماهير في استاد بيير موروا.

وبعدها حصل الحارس الأرجنتيني على الإنذار الثاني بسبب تصرفاته الغريبة، لكن لم يطرد، وذلك بموجب القاعدة التي تنص على أن البطاقات الصفراء خلال زمن المباراة لا تُرحل إلى ركلات الترجيح.

بعدها أهدر ليون بايلي لاعب أستون فيلا ركلته لكن مارتينيز لعب دوراً بطولياً، إذ تصدى لركلة بنجامين أندريه ليحسم الفوز بركلات الترجيح 4 - 3 لأستون فيلا الذي يدربه أوناي إيمري.

وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها أستون فيلا إلى الدور قبل النهائي في مسابقة أوروبية منذ عام 1982.

وكان ليل قد تقدم في مباراة اليوم بهدفي يوسف يازيجي وأندريه ثم رد أستون فيلا بهدف للاعب ماتي كاش في الدقيقة 87، لتستمر المباراة لوقت إضافي لم يسفر عن جديد وتحسم المواجهة بعدها عبر ركلات الترجيح.


إنتر أمام فرصة حسم اللقب الإيطالي في الديربي ضد ميلان


إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له بوصفه مدرباً مع الإنتر في مواجهة ميلان (إ.ب.أ)
إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له بوصفه مدرباً مع الإنتر في مواجهة ميلان (إ.ب.أ)
TT

إنتر أمام فرصة حسم اللقب الإيطالي في الديربي ضد ميلان


إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له بوصفه مدرباً مع الإنتر في مواجهة ميلان (إ.ب.أ)
إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له بوصفه مدرباً مع الإنتر في مواجهة ميلان (إ.ب.أ)

سيكون إنتر أمام فرصة لحسم لقب الدوري الإيطالي حين يواجه جاره وغريمه ميلان ثاني الترتيب الاثنين في ديربي الشمال ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين للمسابقة التي تفتتح الجمعة بلقاء يوفنتوس الثالث مع كالياري ولاتسيو مع جنوا.

على ملعب سان سيرو التاريخي، سيكون إنتر قادراً على حسم فوزه بـ«السكوديتو» للمرة العشرين في تاريخه معادلاً رقم ميلان غريمه التاريخي في حال الفوز بالديربي.

ولم يخسر الإنتر في الدوري منذ سبتمبر (أيلول) 2022 (1 - 2 أمام ساسولو) وهي الوحيدة ضمن البطولة هذا الموسم، لكنّه يأمل في تجنّب التعادل السادس أيضاً.

وسيحاول إنتر أن يُحقق الفوز الثالث توالياً على ميلان، 5 - 1 في ذهاب الدوري و1 - 0 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في أبريل (نيسان) 2023، واستغلال الضغط الذي يعيشه المدرب ستيفانو بيولي الذي بات مستقبله على المحك بسبب النتائج التي حققها الفريق في الأشهر الماضية، وقد تُسرّع الخسارة في الديربي إن حصلت من رحيله.

واعترف بيولي: «سيفوز إنتر باللقب، لكننا سنفعل كل شيء لضمان عدم حدوث ذلك على حسابنا في الديربي».

بدوره، قال سيموني إنزاغي مدرب إنتر الذي سيتوّج بلقب الدوري الأوّل له مدرباً: «هل يجب أن أبقى مع الفريق الموسم المقبل؟ يُمكن أن أقول ما أشعر به... إنتر قدّم لي الكثير في السنوات الثلاث الماضية. لقد نضجنا وقمنا برحلة رائعة. لعبنا الكثير من المباريات وفزنا بكثير من الألقاب. في نهاية الموسم سنجلس (مع الإدارة) ونتحدث. لن تكون هناك مشكلات لاستكمال هذه الرحلة معاً».

وسيضيف إنزاغي لقب الدوري إلى الكأس مرتين، وكأس السوبر الإيطالية ثلاث مرات (2021 و2022 و2023)، علماً أنه وصل مع إنتر إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.

بدوره، يحاول ماكسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس الثالث تأمين مكانه في المربع الذهبي عندما يلاقي مضيفه كالياري الرابع عشر (الجمعة). وأمام يوفنتوس فرصة جيدة لإنقاذ موسمه والخروج بلقب من خلال التتويج بكأس إيطاليا، حيث إنه مدعو لمواجهة لاتسيو في إياب نصف النهائي يوم 23 أبريل الحالي بعد الفوز ذهاباً 2 - 0.

ويسعى فريق «السيدة العجوز» صاحب الـ63 نقطة إلى تعزيز موقعه بين رباعي القمة بالدوري والعودة إلى دوري الأبطال، إذ يفصل بينه وبين بولونيا الرابع أربع نقاط فقط.

لاعبو يوفنتوس مطالبون بانتفاضة للحفاظ على موقعهم بالمربع الذهبي (رويترز)

وفشل يوفنتوس في تحقيق الفوز في خمس مبارياتٍ متتالية خارج أرضه ضمن الدوري، وتعادل سلبيا مع تورينو في المرحلة الماضية، وهو أمرٌ لم يحصل منذ 2010.

وقال أليغري قبل مواجهة تورينو: «وصلنا إلى الجزء المهم في الموسم، حيث يرتفع مستوى الأدرينالين. المباراة مهمة بالنسبة لنا لأن التأهل لدوري أبطال أوروبا أمر أساسي ليوفنتوس، سواء على مستوى الصورة أو اقتصادياً».

وأضاف: «لا يُمكننا أن نغيب عن البطولة الأوروبية الأكبر لموسمين متتاليين. لذا أمامنا 35 إلى 40 يوماً تكون فيه النقاط غاية في الأهمية، وعلينا أن نقاتل لتحقيق الانتصارات والوصول إلى هدفنا».

ولا يبدو أن المباراة ستكون سهلةً بمواجهة كالياري الذي أوقع إنتر المتصدر بفخّ التعادل 2 - 2 في المرحلة الماضية وحرمه من كسر رقم يوفنتوس القياسي بعدد النقاط في موسمٍ واحد (103).

كالياري بدوره يقاتل لتفادي مناطق الهبوط، ويبتعد حالياً أربع نقاط عن فروزينوني المهدَّد. وارتفعت معنويات لاعبي كالياري مؤخراً ولم يخسر الفريق في آخر أربع مبارياتٍ على أرضه، ومن بينها فوزٌ لافتٌ على أتالانتا السادس، والفائز على ليفربول الإنجليزي في «يوروبا ليغ».

أما لاتسيو الذي تلقّى مجموعة ضرباتٍ متتالية، بخروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد بايرن ميونيخ الألماني في 5 مارس (آذار)، وخسر في ذهاب نصف نهائي الكأس أمام يوفنتوس، ثم في ديربي العاصمة ضد روما، فيصطدم مع جنوا في محاولة لإنقاذ الموسم على آخر جبهتين ينافس بهما.

ويحتل الفريق المركز السابع بفارق نقطتين فقط عن أتالانتا السادس، وستٍّ عن روما الخامس. وهو يحاول أن يُحقق فوزه الثاني توالياً حتّى يتقدّم مؤقتاً وتبقى حظوظه قوية في التأهّل إلى مسابقةٍ أوروبية. ذلك، إلى جانب منافسته يوفنتوس في الكأس.

ويفتقد لاتسيو لهدّافه تشيرو إيموبيلي الذي غاب أيضاً عن مواجهة ساليرنيتانا (4 - 1) الماضية بسبب الإصابة، كما تحوم الشكوك أيضاً حول المدافع أليسيو رومانيولي.

وفي بقية المباريات يلتقي أتالانتا مع مونزا في الدوري الأحد في اختبار قلب مواجهة فيورنتينا في نصف نهائي الكأس. أما فيورنتينا العاشر فيحلّ ضيفاً ثقيلاً على ساليرنيتانا الجريح في ذيل الترتيب.

ويلعب روما الخامس بقيادة مدربه دانييلي دي روسي الذي أعلن ناديه أنه سيبقى في منصبه الموسم المقبل، بمواجهة بولونيا.

يغيب عن الفريق لاعبه العاجي إيفان نديكا الذي طمأن دي روسي أنه «بصحة جيدة» بعد انهياره على أرض الملعب خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام مضيفه أودينيزي في المرحلة الماضية.

وتبدو آمال نابولي حامل اللقب بالمشاركة في التأهل لدوري الأبطال ضئيلة، وهو مدعو لمواجهة إمبولي في لقاء تعزيز الآمال بأي مسابقة أوروبية.


خروج سيتي وآرسنال ضربة لحظوظ إنجلترا في زيادة حصتها بدوري الأبطال


لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)
لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)
TT

خروج سيتي وآرسنال ضربة لحظوظ إنجلترا في زيادة حصتها بدوري الأبطال


لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)
لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)

جاء خروج مانشستر سيتي (حامل اللقب) ومواطنه آرسنال من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضربة قوية لحظوظ إنجلترا في زيادة حصتها من البطاقات المؤهلة إلى المسابقة الأوروبية الأهم بشكلها الجديد بداية من الموسم المقبل.

ووفقاً للنظام القديم، تحظى كل من البطولات الأربع الكبرى بالقارة على أربع بطاقات مباشرة وفقاً لترتيب فرقها في الدوري المحلي، لكن بإمكان أي منها المنافسة على مكانين إضافيين بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) زيادة فرق المسابقة لتصبح 36 بدلاً من 32 بداية من موسم 2024 - 2025، وسيعتمد ذلك على نتائج ممثلي تلك الدول في كافة المسابقات الأوروبية.

وتعززت حظوظ ألمانيا في زيادة حصتها بعد تأهل كل من دورتموند وبايرن ميونيخ لنصف نهائي دوري الأبطال، وسيتأكد ذلك حال تتويج الأول باللقب القاري.

كيميتش يحتفل بهدفه الذي منح البايرن الفوز على آرسنال (أ.ف.ب)

وكان ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (14 مرة) قد جرد مانشستر سيتي من لقبه بالفوز عليه 4 - 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة الإياب على ملعب الاتحاد بالتعادل 1 - 1 بينما كان التعادل سيد الموقف ذهاباً أيضاً 3 - 3 في مدريد. في المقابل، أزاح بايرن ميونيخ نظيره آرسنال بالفوز عليه 1 - صفر إياباً بعد التعادل 2 - 2 ذهاباً، لتغيب الأندية الانجليزية عن نصف النهائي.

وضرب ريال مدريد موعداً مع بايرن ميونيخ في نصف النهائي المقرر ذهاباً في 30 من الشهر الحالي والإياب في 7 مايو (أيار) المقبل، في حين يلتقي دروتموند مع باريس سان جيرمان في نصف النهائي الآخر بعد أن أخرجا برشلونة وأتلتيكو مدريد توالياً الثلاثاء.

وكانت الأنظار مصوّبة على مواجهة سيتي والريال التي وصفت بأنها نهائي مبكر، حيث استطاع الفريق الإسباني الثأر من منافسه الإنجليزي الذي كان جرّده من لقبه الموسم الماضي عندما تغلب عليه برباعية نظيفة في مانشستر بعدما تعادلا 1 - 1 ذهاباً في مدريد في طريق سيتي للتتويج بلقبه القاري الأول في تاريخه. كما استطاع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الرد على المشككين في فريقه بعد التعادل المثير 3 - 3 ذهاباً، وأفلحت خطته العقلانية التي اعتمدت على الدفاع المحكم في الوصول لمبتغاه.

وتقدم ريال مبكراً عبر المهاجم البرازيلي رودريغو ثم تماسك دفاعياً لمقاومة الضغط الشرس من فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي تعادل قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي عبر البلجيكي كيفن دي بروين بعد خطأ نادر من المدافع روديغر الذي أحرز ركلة الترجيح الحاسمة.

غوارديولا محبط بعد خروج سيتي بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

وكال أنشيلوتي المديح لفريقه بعد الانتصار قائلاً: «بعد التعادل في ملعبنا ذهاباً، عدّنا الجميع في عداد الموتى، لكن ريال مدريد لا يموت». وأضاف: «كانت هذه الطريقة الوحيدة للتأهل من هنا، ركلات الترجيح مخاطرة، لكنني أثق في اللاعبين، قالوا لي إننا سننتصر، وحارسنا لونين قال إنه سيتصدى لركلات، وفي النهاية سار كل شيء بشكل جيد».

وتحول الحارس الأوكراني أندريه لونين بطلاً لمدريد بعد التصدي لركلتي البرتغالي برناردو سيلفا والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، معيداً الثقة لفريقه بعد أن أضاع القائد الكرواتي لوكا مودريتش أول ركلة.

وتابع المدرب الإيطالي الذي حقق اللقب القاري أربع مرات مع ميلان وريال مدريد: «أردت الابتعاد قليلاً أثناء ركلات الترجيح، نفذناها ببراعة وأدهشني روديغر كثيراً، الفريق ضحى وقاتل وامتلك الجودة، والفوز في ملعب سيتي لا يأتي إلا بهذه الطريقة».

ووفقاً للخبرات التي يتمتع بها في المسابقة، سيكون الريال هو المرشح الأبرز للتتويج وتعزيز رقمه القياسي، لكن عليه أولاً تخطي عقبة بايرن ميونيخ من أجل مقعد في النهائي.

من جهته، دافع غوارديولا عن فريقه بعد خروج سيتي المؤلم بركلات الترجيح، وقال عقب نهاية المباراة: «لقد فعلنا كل شيء، لا أشعر بأي ندم، لاعبونا كانوا استثنائيين، وتهانينا لريال مدريد، لقد دافعوا بعمق بشكل لا يصدق».

وأضاف: «لقد فعلنا كل شيء، دفاعاً وهجوماً، لعبنا بشكل استثنائي في جميع المراكز، لسوء الحظ، لم نتمكن من الفوز، هذا هو الوضع».

كما عبّر روبن دياز مدافع سيتي عن إحباطه وخيبة أمله للخروج من ربع النهائي وصرح: «لا أعرف ماذا أقول حقاً، أشعر بالإحباط، سيطرنا على المباراة على مدار الشوطين ولاحت لنا فرص كافية لحسم النتيجة، لكن في النهاية، اتجهت المباراة إلى ركلات الترجيح، من الصعب قبول هذا».

وأضاف: «بالطريقة التي تحكمنا فيها خلال المباراة، كنا نتوقع حسم النتيجة بالوقت الأصلي وتجنب الذهاب إلى ركلات الترجيح؛ لأن هذا ما كانوا يريدونه بشكل أو بآخر، هناك طريق واحدة فقط الآن وهي النظر هو الأما ، نصارع على لقبين غاية في الأهمية».

وكانت ردود الأفعال في المباراة الثانية أقل درامية، حيث استغل بايرن ميونيخ اللعب أمام جماهيره في ملعب اليانز ارينا، ليحسم الفوز على آرسنال 1 - 0 بعد تعادله ذهاباً في لندن 2-2.

وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق البافاري نصف النهائي منذ عام 2020 عندما توّج باللقب على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.

وتعدّ المسابقة الأمل الوحيد لبايرن ميونيخ في إنقاذ موسمه بعد أن تنازل عن الدوري الألماني لصالح ليفركوزن بعد سيطرته عليه في المواسم الـ11 الأخيرة وخرج باكراً من مسابقة الكأس المحلية أيضاً. وحسم البايرن تأهله بفضل هدف رائع برأسية لاعبه يوزوا كيميتش في الدقيقة الـ63 ليضرب موعداً ساخناً مع ريال مدريد في نصف النهائي. وأعرب كيميش عن أمله في نهائي ألماني جديد ضد دورتموند الذي سبق وخطف بطاقة التأهل لنصف النهائي من أتلتيكو مدريد الإسباني.

وقال كيميتش: «النهائي الألماني حلم، لكننا سنخوض مباراتين صعبتين في قبل النهائي أولاً، اللعب في ويمبلي حلم كبير». وشاركه الرغبة القائد والحارس مانويل نوير قائلاً: «سيتعين علينا وعلى دورتموند بذل جهد كبير أولاً في قبل النهائي، لكنني لا أمانع الفكرة على الإطلاق».

وسجل نوير أسمه في تاريخ دوري الأبطال برقم قياسي جديد بخوضه 58 مباراة بالمسابقة دون أن تهتز شباكه ليتخطى إنجاز الحارس الإسباني الأسطوري إيكر كاسياس.

وتفوق نوير بفارق مباراة واحدة على كاسياس الذي خاض 177 مباراة في دوري الأبطال من بينها 57 مباراة لم تهتز فيها شباكه، بينما يأتي الحارس الإيطالي الأسطورة جيانلويجي بوفون في المركز الثالث بـ52 مباراة.

ويشعر البايرن بالسعادة لعودته للتواجد بالدور قبل النهائي، وبات عليه أن ينهي التفوق النسبي للريال عليه، حيث سبق أن التقى الفريقان في 26 مباراة، فاز خلالها الملكي الإسباني 12 مرة، في حين فاز البايرن، المتوج باللقب ست مرات، 11 مرة. لكن الريال هيمن على آخر المواجهات بينهما، حيث فاز في خمس مباريات وتعادلا في مباراة.

وقال توماس توخيل، مدرب بايرن: «نصف النهائي سيقام بعد أسبوعين. هناك حافز كبير. سنفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الموسم ونحن في النهائي بملعب ويمبلي».

ووصل توخيل للدور قبل النهائي مع ثلاثة أندية مختلفة، وخسر نهائي 2020 مع باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، وتوّج باللقب بعدها بعام مع تشيلسي.

ويحتاج بايرن ميونيخ إلى الارتقاء بمستواه، وخاصة الدفاعي منه لكي نزيح الريال المتكامل، والظهور في نهائي ويمبلي الذي سبق أن توّج على ملعبه في نهائي 2013 ضد درتموند.

أما آرسنال الطرف الانجليزي الآخر الخاسر معركته في ربع النهائي، فيشعر لاعبوه بالغصة نتيجة الخروج، لكن مدربهم الإسباني ميكل أرتيتا يرى أنه لا يزال أمام الفريق شيء «جميل» للمنافسة عليه خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من الموسم (لقب الدوري الإنجليزي الممتاز).

ويحتل آرسنال المركز الثاني بالدوري الإنجليزي برصيد 71 نقطة متساوياً في الرصيد مع ليفربول الثالث وبفارق نقطتين عن المتصدر مانشستر سيتي حامل اللقب.

ونتيجة لمشاركة سيتي في كأس إنجلترا مطلع الأسبوع المقبل فسيكون بوسع آرسنال العودة لصدارة الترتيب في حالة نجاحه في الفوز على ولفرهامبتون واندرارز في ملعب الأخير السبت.

وقال أرتيتا: «ما يحتاج إليه اللاعبون هو أن نقف إلى جانبهم مباشرة وتقديم الدعم إليهم والحب... يوم السبت أمامنا مباراة كبيرة، حتى الآن نحن ننافس على لقب الدوري الممتاز وأنا فعلاً أريد ذلك، علينا الآن إظهار أن بوسعنا تغيير هذا».

وأضاف: «هناك (ألم)، لكني أؤكد لكم أنه مع حلول الغد سيكون تركيزنا منصباً بالكامل على مواجهة ولفرهامبتون وستكون الروح المعنوية للفريق بكامله عالية؛ الأمر الذي لا يزال علينا القتال من أجله جميل».

وكانت هذه أول مشاركة لآرسنال في دوري الأبطال منذ 2017 وأول ظهور له في دور الثمانية منذ 2010، وأوضح أرتيتا: «الفوارق تكون صغيرة بين الفرق خلال هذه المرحلة من البطولة، الفوارق أحياناً تأتي من جوانب مختلفة ربما لا تتوفر لدينا الآن، علينا التعلم.

عندما تتابعون التاريخ فستدركون أن جميع الفرق تحتاج إلى سبعة أو ثمانية أو ربما عشرة أعوام للوصول لمستوى معين».


خروج سيتي وآرسنال ضربة لحظوظ إنجلترا في زيادة حصتها بدوري الأبطال

لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)
لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)
TT

خروج سيتي وآرسنال ضربة لحظوظ إنجلترا في زيادة حصتها بدوري الأبطال

لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)
لونين حارس الريال يتصدى بنجاح للركلة التي سددها كوفاتشيتش لاعب سيتي (إ.ب.أ)

جاء خروج مانشستر سيتي (حامل اللقب) ومواطنه آرسنال من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضربة قوية لحظوظ إنجلترا في زيادة حصتها من البطاقات المؤهلة إلى المسابقة الأوروبية الأهم بشكلها الجديد بداية من الموسم المقبل.

ووفقاً للنظام القديم، تحظى كل من البطولات الأربع الكبرى بالقارة على أربع بطاقات مباشرة وفقاً لترتيب فرقها في الدوري المحلي، لكن بإمكان أي منها المنافسة على مكانين إضافيين بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) زيادة فرق المسابقة لتصبح 36 بدلاً من 32 بداية من موسم 2024 - 2025، وسيعتمد ذلك على نتائج ممثلي تلك الدول في كافة المسابقات الأوروبية.

وتعززت حظوظ ألمانيا في زيادة حصتها بعد تأهل كل من دورتموند وبايرن ميونيخ لنصف نهائي دوري الأبطال، وسيتأكد ذلك حال تتويج الأول باللقب القاري.

وكان ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (14 مرة) قد جرد مانشستر سيتي من لقبه بالفوز عليه 4 - 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة الإياب على ملعب الاتحاد بالتعادل 1 - 1 بينما كان التعادل سيد الموقف ذهاباً أيضاً 3 - 3 في مدريد. في المقابل، أزاح بايرن ميونيخ نظيره آرسنال بالفوز عليه 1 - صفر إياباً بعد التعادل 2 - 2 ذهاباً، لتغيب الأندية الانجليزية عن نصف النهائي.

وضرب ريال مدريد موعداً مع بايرن ميونيخ في نصف النهائي المقرر ذهاباً في 30 من الشهر الحالي والإياب في 7 مايو (أيار) المقبل، في حين يلتقي دروتموند مع باريس سان جيرمان في نصف النهائي الآخر بعد أن أخرجا برشلونة وأتلتيكو مدريد توالياً الثلاثاء.

وكانت الأنظار مصوّبة على مواجهة سيتي والريال التي وصفت بأنها نهائي مبكر، حيث استطاع الفريق الإسباني الثأر من منافسه الإنجليزي الذي كان جرّده من لقبه الموسم الماضي عندما تغلب عليه برباعية نظيفة في مانشستر بعدما تعادلا 1 - 1 ذهاباً في مدريد في طريق سيتي للتتويج بلقبه القاري الأول في تاريخه. كما استطاع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الرد على المشككين في فريقه بعد التعادل المثير 3 - 3 ذهاباً، وأفلحت خطته العقلانية التي اعتمدت على الدفاع المحكم في الوصول لمبتغاه.

وتقدم ريال مبكراً عبر المهاجم البرازيلي رودريغو ثم تماسك دفاعياً لمقاومة الضغط الشرس من فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي تعادل قبل ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي عبر البلجيكي كيفن دي بروين بعد خطأ نادر من المدافع روديغر الذي أحرز ركلة الترجيح الحاسمة.

غوارديولا وأنشيلوتي معركة خارج الخطوط ابتسمت لصالح الإيطالي في النهاية (إ.ب.أ)

وكال أنشيلوتي المديح لفريقه بعد الانتصار قائلاً: «بعد التعادل في ملعبنا ذهاباً، عدّنا الجميع في عداد الموتى، لكن ريال مدريد لا يموت». وأضاف: «كانت هذه الطريقة الوحيدة للتأهل من هنا، ركلات الترجيح مخاطرة، لكنني أثق في اللاعبين، قالوا لي إننا سننتصر، وحارسنا لونين قال إنه سيتصدى لركلات، وفي النهاية سار كل شيء بشكل جيد».

وتحول الحارس الأوكراني أندريه لونين بطلاً لمدريد بعد التصدي لركلتي البرتغالي برناردو سيلفا والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، معيداً الثقة لفريقه بعد أن أضاع القائد الكرواتي لوكا مودريتش أول ركلة.

وتابع المدرب الإيطالي الذي حقق اللقب القاري أربع مرات مع ميلان وريال مدريد: «أردت الابتعاد قليلاً أثناء ركلات الترجيح، نفذناها ببراعة وأدهشني روديغر كثيراً، الفريق ضحى وقاتل وامتلك الجودة، والفوز في ملعب سيتي لا يأتي إلا بهذه الطريقة».

ووفقاً للخبرات التي يتمتع بها في المسابقة، سيكون الريال هو المرشح الأبرز للتتويج وتعزيز رقمه القياسي، لكن عليه أولاً تخطي عقبة بايرن ميونيخ من أجل مقعد في النهائي.

من جهته، دافع غوارديولا عن فريقه بعد خروج سيتي المؤلم بركلات الترجيح، وقال عقب نهاية المباراة: «لقد فعلنا كل شيء، لا أشعر بأي ندم، لاعبونا كانوا استثنائيين، وتهانينا لريال مدريد، لقد دافعوا بعمق بشكل لا يصدق».

وأضاف: «لقد فعلنا كل شيء، دفاعاً وهجوماً، لعبنا بشكل استثنائي في جميع المراكز، لسوء الحظ، لم نتمكن من الفوز، هذا هو الوضع».

كما عبّر روبن دياز مدافع سيتي عن إحباطه وخيبة أمله للخروج من ربع النهائي وصرح: «لا أعرف ماذا أقول حقاً، أشعر بالإحباط، سيطرنا على المباراة على مدار الشوطين ولاحت لنا فرص كافية لحسم النتيجة، لكن في النهاية، اتجهت المباراة إلى ركلات الترجيح، من الصعب قبول هذا».

غوارديولا محبط بعد خروج سيتي بركلات الترجيح (أ.ف.ب)

وأضاف: «بالطريقة التي تحكمنا فيها خلال المباراة، كنا نتوقع حسم النتيجة بالوقت الأصلي وتجنب الذهاب إلى ركلات الترجيح؛ لأن هذا ما كانوا يريدونه بشكل أو بآخر، هناك طريق واحدة فقط الآن وهي النظر هو الأما ، نصارع على لقبين غاية في الأهمية».

وكانت ردود الأفعال في المباراة الثانية أقل درامية، حيث استغل بايرن ميونيخ اللعب أمام جماهيره في ملعب اليانز ارينا، ليحسم الفوز على آرسنال 1 - 0 بعد تعادله ذهاباً في لندن 2-2.

وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق البافاري نصف النهائي منذ عام 2020 عندما توّج باللقب على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.

وتعدّ المسابقة الأمل الوحيد لبايرن ميونيخ في إنقاذ موسمه بعد أن تنازل عن الدوري الألماني لصالح ليفركوزن بعد سيطرته عليه في المواسم الـ11 الأخيرة وخرج باكراً من مسابقة الكأس المحلية أيضاً. وحسم البايرن تأهله بفضل هدف رائع برأسية لاعبه يوزوا كيميتش في الدقيقة الـ63 ليضرب موعداً ساخناً مع ريال مدريد في نصف النهائي. وأعرب كيميش عن أمله في نهائي ألماني جديد ضد دورتموند الذي سبق وخطف بطاقة التأهل لنصف النهائي من أتلتيكو مدريد الإسباني.

كيميتش يحتفل بهدفه الذي منح البايرن الفوز على آرسنال (أ.ف.ب)

وقال كيميتش: «النهائي الألماني حلم، لكننا سنخوض مباراتين صعبتين في قبل النهائي أولاً، اللعب في ويمبلي حلم كبير». وشاركه الرغبة القائد والحارس مانويل نوير قائلاً: «سيتعين علينا وعلى دورتموند بذل جهد كبير أولاً في قبل النهائي، لكنني لا أمانع الفكرة على الإطلاق».

وسجل نوير أسمه في تاريخ دوري الأبطال برقم قياسي جديد بخوضه 58 مباراة بالمسابقة دون أن تهتز شباكه ليتخطى إنجاز الحارس الإسباني الأسطوري إيكر كاسياس.

وتفوق نوير بفارق مباراة واحدة على كاسياس الذي خاض 177 مباراة في دوري الأبطال من بينها 57 مباراة لم تهتز فيها شباكه، بينما يأتي الحارس الإيطالي الأسطورة جيانلويجي بوفون في المركز الثالث بـ52 مباراة.

ويشعر البايرن بالسعادة لعودته للتواجد بالدور قبل النهائي، وبات عليه أن ينهي التفوق النسبي للريال عليه، حيث سبق أن التقى الفريقان في 26 مباراة، فاز خلالها الملكي الإسباني 12 مرة، في حين فاز البايرن، المتوج باللقب ست مرات، 11 مرة. لكن الريال هيمن على آخر المواجهات بينهما، حيث فاز في خمس مباريات وتعادلا في مباراة.

وقال توماس توخيل، مدرب بايرن: «نصف النهائي سيقام بعد أسبوعين. هناك حافز كبير. سنفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الموسم ونحن في النهائي بملعب ويمبلي».

ووصل توخيل للدور قبل النهائي مع ثلاثة أندية مختلفة، وخسر نهائي 2020 مع باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، وتوّج باللقب بعدها بعام مع تشيلسي.

ويحتاج بايرن ميونيخ إلى الارتقاء بمستواه، وخاصة الدفاعي منه لكي نزيح الريال المتكامل، والظهور في نهائي ويمبلي الذي سبق أن توّج على ملعبه في نهائي 2013 ضد درتموند.

أما آرسنال الطرف الانجليزي الآخر الخاسر معركته في ربع النهائي، فيشعر لاعبوه بالغصة نتيجة الخروج، لكن مدربهم الإسباني ميكل أرتيتا يرى أنه لا يزال أمام الفريق شيء «جميل» للمنافسة عليه خلال الأسابيع القليلة الأخيرة من الموسم (لقب الدوري الإنجليزي الممتاز).

ويحتل آرسنال المركز الثاني بالدوري الإنجليزي برصيد 71 نقطة متساوياً في الرصيد مع ليفربول الثالث وبفارق نقطتين عن المتصدر مانشستر سيتي حامل اللقب.

ونتيجة لمشاركة سيتي في كأس إنجلترا مطلع الأسبوع المقبل فسيكون بوسع آرسنال العودة لصدارة الترتيب في حالة نجاحه في الفوز على ولفرهامبتون واندرارز في ملعب الأخير السبت.

وقال أرتيتا: «ما يحتاج إليه اللاعبون هو أن نقف إلى جانبهم مباشرة وتقديم الدعم إليهم والحب... يوم السبت أمامنا مباراة كبيرة، حتى الآن نحن ننافس على لقب الدوري الممتاز وأنا فعلاً أريد ذلك، علينا الآن إظهار أن بوسعنا تغيير هذا».

وأضاف: «هناك (ألم)، لكني أؤكد لكم أنه مع حلول الغد سيكون تركيزنا منصباً بالكامل على مواجهة ولفرهامبتون وستكون الروح المعنوية للفريق بكامله عالية؛ الأمر الذي لا يزال علينا القتال من أجله جميل».

وكانت هذه أول مشاركة لآرسنال في دوري الأبطال منذ 2017 وأول ظهور له في دور الثمانية منذ 2010، وأوضح أرتيتا: «الفوارق تكون صغيرة بين الفرق خلال هذه المرحلة من البطولة، الفوارق أحياناً تأتي من جوانب مختلفة ربما لا تتوفر لدينا الآن، علينا التعلم.

عندما تتابعون التاريخ فستدركون أن جميع الفرق تحتاج إلى سبعة أو ثمانية أو ربما عشرة أعوام للوصول لمستوى معين».


إنتر أمام فرصة حسم اللقب الإيطالي في الديربي ضد ميلان

إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له كمدرب مع الأنتر في مواجهة ميلان (ا ب ا)
إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له كمدرب مع الأنتر في مواجهة ميلان (ا ب ا)
TT

إنتر أمام فرصة حسم اللقب الإيطالي في الديربي ضد ميلان

إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له كمدرب مع الأنتر في مواجهة ميلان (ا ب ا)
إنزاغي يتطلع للتتويج بلقب الدوري الأوّل له كمدرب مع الأنتر في مواجهة ميلان (ا ب ا)

سيكون إنتر أمام فرصة لحسم لقب الدوري الإيطالي حين يواجه جاره وغريمه ميلان ثاني الترتيب الاثنين في ديربي الشمال ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين للمسابقة التي تفتتح اليوم بلقاء يوفنتوس الثالث مع كالياري ولاتسيو مع جنوا.

على ملعب سان سيرو التاريخي، سيكون إنتر قادراً على حسم فوزه بـ«السكوديتو» للمرة العشرين في تاريخه معادلاً رقم ميلان غريمه التاريخي في حال الفوز بالديربي.

ولم يخسر الإنتر في الدوري منذ سبتمبر (أيلول) 2022 (1 - 2 أمام ساسولو) وهي الوحيدة ضمن البطولة هذا الموسم، لكنّه يأمل في تجنّب التعادل السادس أيضاً. وسيحاول إنتر أن يُحقق الفوز الثالث توالياً على ميلان، 5 - 1 في ذهاب الدوري و1 - 0 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في أبريل (نيسان) 2023، واستغلال الضغط الذي يعيشه المدرب ستيفانو بيولي الذي بات مستقبله على المحك بسبب النتائج التي حققها الفريق في الأشهر الماضية، وقد تُسرّع الخسارة في الديربي إن حصلت من رحيله. واعترف بيولي: «سيفوز إنتر باللقب، لكننا سنفعل كل شيء لضمان عدم حدوث ذلك على حسابنا في الديربي».

بدوره، قال سيموني إنزاغي مدرب إنتر الذي سيتوّج بلقب الدوري الأوّل له مدرباً: «هل يجب أن أبقى مع الفريق الموسم المقبل؟ يُمكن أن أقول ما أشعر به... إنتر قدّم لي الكثير في السنوات الثلاث الماضية. لقد نضجنا وقمنا برحلة رائعة. لعبنا الكثير من المباريات وفزنا بكثير من الألقاب. في نهاية الموسم سنجلس (مع الإدارة) ونتحدث. لن تكون هناك مشكلات لاستكمال هذه الرحلة معاً».

وسيضيف إنزاغي لقب الدوري إلى الكأس مرتين، وكأس السوبر الإيطالية ثلاث مرات (2021 و2022 و2023)، علماً أنه وصل مع إنتر إلى نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي.

بدوره، يحاول ماكسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس الثالث تأمين مكانه في المربع الذهبي عندما يلاقي مضيفه كالياري الرابع عشر اليوم (الجمعة). وأمام يوفنتوس فرصة جيدة لإنقاذ موسمه والخروج بلقب من خلال التتويج بكأس إيطاليا، حيث إنه مدعو لمواجهة لاتسيو في إياب نصف النهائي يوم 23 أبريل الحالي بعد الفوز ذهاباً 2 - 0. ويسعى فريق «السيدة العجوز» صاحب الـ63 نقطة إلى تعزيز موقعه بين رباعي القمة بالدوري والعودة إلى دوري الأبطال، إذ يفصل بينه وبين بولونيا الرابع أربع نقاط فقط.

وفشل يوفنتوس في تحقيق الفوز في خمس مبارياتٍ متتالية خارج أرضه ضمن الدوري، وتعادل سلبيا مع تورينو في المرحلة الماضية، وهو أمرٌ لم يحصل منذ 2010.

وقال أليغري قبل مواجهة تورينو: «وصلنا إلى الجزء المهم في الموسم، حيث يرتفع مستوى الأدرينالين. المباراة مهمة بالنسبة لنا لأن التأهل لدوري أبطال أوروبا أمر أساسي ليوفنتوس، سواء على مستوى الصورة أو اقتصادياً». وأضاف: «لا يُمكننا أن نغيب عن البطولة الأوروبية الأكبر لموسمين متتاليين. لذا أمامنا 35 إلى 40 يوماً تكون فيه النقاط غاية في الأهمية، وعلينا أن نقاتل لتحقيق الانتصارات والوصول إلى هدفنا». ولا يبدو أن المباراة ستكون سهلةً بمواجهة كالياري الذي أوقع إنتر المتصدر بفخّ التعادل 2 - 2 في المرحلة الماضية وحرمه من كسر رقم يوفنتوس القياسي بعدد النقاط في موسمٍ واحد (103).

كالياري بدوره يقاتل لتفادي مناطق الهبوط، ويبتعد حالياً أربع نقاط عن فروزينوني المهدَّد. وارتفعت معنويات لاعبي كالياري مؤخراً ولم يخسر الفريق في آخر أربع مبارياتٍ على أرضه، ومن بينها فوزٌ لافتٌ على أتالانتا السادس، والفائز على ليفربول الإنجليزي في «يوروبا ليغ».

أما لاتسيو الذي تلقّى مجموعة ضرباتٍ متتالية، بخروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد بايرن ميونيخ الألماني في 5 مارس (آذار)، وخسر في ذهاب نصف نهائي الكأس أمام يوفنتوس، ثم في ديربي العاصمة ضد روما، فيصطدم مع جنوا في محاولة لإنقاذ الموسم على آخر جبهتين ينافس بهما.

ويحتل الفريق المركز السابع بفارق نقطتين فقط عن أتالانتا السادس، وستٍّ عن روما الخامس. وهو يحاول أن يُحقق فوزه الثاني توالياً حتّى يتقدّم مؤقتاً وتبقى حظوظه قوية في التأهّل إلى مسابقةٍ أوروبية. ذلك، إلى جانب منافسته يوفنتوس في الكأس.

ويفتقد لاتسيو لهدّافه تشيرو إيموبيلي الذي غاب أيضاً عن مواجهة ساليرنيتانا (4 - 1) الماضية بسبب الإصابة، كما تحوم الشكوك أيضاً حول المدافع أليسيو رومانيولي.

وفي بقية المباريات يلتقي أتالانتا مع مونزا في الدوري الأحد في اختبار قلب مواجهة فيورنتينا في نصف نهائي الكأس. أما فيورنتينا العاشر فيحلّ ضيفاً ثقيلاً على ساليرنيتانا الجريح في ذيل الترتيب.

ويلعب روما الخامس بقيادة مدربه دانييلي دي روسي الذي أعلن ناديه أمس أنه سيبقى في منصبه الموسم المقبل، بمواجهة بولونيا. يغيب عن الفريق لاعبه العاجي إيفان نديكا الذي طمأن دي روسي أنه «بصحة جيدة» بعد انهياره على أرض الملعب خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام مضيفه أودينيزي في المرحلة الماضية.

وتبدو آمال نابولي حامل اللقب بالمشاركة في التأهل لدوري الأبطال ضئيلة، وهو مدعو لمواجهة إمبولي في لقاء تعزيز الآمال بأي مسابقة أوروبية.


ماكيون تحطم الرقم القياسي الأسترالي في سباق السباحة 400م

كايلي ماكيون خلال سباق 400م متنوع (أ.ف.ب)
كايلي ماكيون خلال سباق 400م متنوع (أ.ف.ب)
TT

ماكيون تحطم الرقم القياسي الأسترالي في سباق السباحة 400م

كايلي ماكيون خلال سباق 400م متنوع (أ.ف.ب)
كايلي ماكيون خلال سباق 400م متنوع (أ.ف.ب)

حطمت كايلي ماكيون الرقم القياسي الأسترالي المسجل باسم ستيفاني رايس منذ فترة طويلة في سباق السباحة 400 متر فردي متنوع بعد أن تألقت في السباق اليوم الخميس، لكنها أكدت أنها لن تشارك في هذا السباق في أولمبياد باريس.

وبعد يوم واحد من تحطيم الرقم القياسي لرايس في سباق 200 متر فردي متنوع ضمن منافسات بطولة أستراليا المفتوحة، حطمت ماكيون الرقم القياسي في سباق 400 متر بعد أن سجلت أربع دقائق و28.22 ثانية، وهو رابع أفضل زمن على الإطلاق.

وتتفوق على هذا الزمن فقط الكندية سمر ماكنتوش حاملة الرقم القياسي العالمي (أربع دقائق و25.87 ثانية)، ونجمة سباقات المتنوع المجرية كاتينكا هوسو.

وقالت ماكيون، حاملة اللقب الأولمبي في سباقي 100 متر، و200 متر ظهر، أمس الأربعاء إنها ستتنافس على لقب 200 متر فردي متنوع في أولمبياد باريس، لكن تنافسها على سباق 400 متر فردي متنوع ليس مطروحاً على الطاولة.

وقالت ماكيون في مركز جولد كوست للألعاب المائية عقب تتويجها باللقب الثاني في بطولة أستراليا «كلا، سباق واحد وانتهى الأمر. هكذا أنا».

وغابت ماكيون، حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر ظهر، عن السباق اليوم الخميس، وهو ما أتاح الفرصة أمام زميلتها مولي أوكالاهان للفوز بالسباق مسجلة 58.09 ثانية، ومتفوقة بذلك عن أفضل رقم شخصي سابق لها بفارق أكثر من 0.3 ثانية.

وكان لقب 100 متر ظهر هو الثاني لأوكالاهان، إذ تفوقت أمس الأربعاء على منافسات من الطراز العالمي لتفوز بسباق 100 متر حرة.