بطولة إيطاليا: قمة ساخنة بين نابولي البطل وإنتر المنتشي ببلوغ نهائي دوري الأبطال

إنتر ميلان يواجه نابولي الفائز باللقب منتشياً بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال (إ.ب.أ)
إنتر ميلان يواجه نابولي الفائز باللقب منتشياً بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال (إ.ب.أ)
TT

بطولة إيطاليا: قمة ساخنة بين نابولي البطل وإنتر المنتشي ببلوغ نهائي دوري الأبطال

إنتر ميلان يواجه نابولي الفائز باللقب منتشياً بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال (إ.ب.أ)
إنتر ميلان يواجه نابولي الفائز باللقب منتشياً بالتأهل إلى نهائي دوري الأبطال (إ.ب.أ)

تشهد المرحلة 36 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، غداً الأحد، قمة بين نابولي البطل وإنتر على وقع احتفال الأول بإحرازه اللقب للمرة الأولى منذ عام 1990، وبلوغ الثاني نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2010. يسافر إنتر إلى جنوب إيطاليا بعدما أطاح بجاره ميلان (2 - صفر ذهاباً و1 - صفر إياباً) في نصف نهائي المسابقة القارية الأم، في حين ما زالت جماهير نابولي تحتفل بفوز فريقها باللقب للمرة الثالثة في تاريخه والأولى بعد ثنائيته مع الأسطورة الراحل الأرجنتيني دييغو مارادونا عامي 1987 و1990.

وكان نابولي حسم الصراع على اللقب بتعادله مع أودينيزي 1-1 في الرابع من الشهر الحالي (المرحلة 33)، قبل أن يفوز بمباراة ويخسر أخرى، في حين كان النجاح حليف رجال المدرب سيموني إنزاغي، حيث يمر إنتر بمرحلة رائعة على صعيد النتائج بتحقيقه 8 انتصارات على التوالي في مختلف المسابقات، منها 5 في الدوري. ولا شك أن جماهير الفريقين ستغفر للمدربين لوتشيانو سباليتي وإنزاغي تشتيت تركيزهما نحو أهداف أخرى، حيث يحارب إنتر أيضاً على جبهة الكأس المحلية، إذ يلاقي فيورنتينا في المباراة النهائية منتصف الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يعمد المدرب إنزاغي إلى المداورة بين لاعبيه لتفادي عامل التعب أمام النادي الجنوبي الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة من الـ6 الأخيرة في «سيري أ»، عبر إراحة مهاجمه المتألق الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والمخضرم البوسني إدين دزيكو.

إنتر للابتعاد عن منافسيه

وفي حين أن التعادل أو الخسارة لا يؤثران على نابولي، فإن نتيجة مماثلة لإنتر ستضعه في مرمى نيران منافسيه الساعين لمقعد في دوري الأبطال، حيث يحتل إنتر المركز الثالث مع 66 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن لاتسيو الرابع و5 عن ميلان الخامس، كما يتأخر بفارق 3 نقاط عن يوفنتوس الثاني، وذلك قبل 3 مراحل من النهاية. وتميل الأرقام لصالح إنتر، الذي فاز في 6 من مبارياته التسع الأخيرة في الدوري أمام نابولي المتسلح بكونه الفريق الذي فاز بأكبر عدد من المباريات هذا الموسم أمام منافسين في المراكز السبعة الأولى مع 8 انتصارات في 11 مباراة (خسر في ثلاث). وعلى نابولي أن يستعيد نجاعته التهديفية بقيادة متصدر ترتيب الهدافين النيجيري فيكتور أوسيمهن (23 هدفاً في 29 مباراة) والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (12 هدفاً)، حيث لم يسجل منذ فوزه باللقب سوى هدف يتيم في الفوز على فيورنتينا 1 - صفر.

«لم ننجح اليوم، سنواصل العمل»

جماهير الانتر والفرحة بتأهل فريقها لنهائي دوري الابطال (أ.ف.ب)

من ناحيته، يحلّ يوفنتوس ضيفاً على إمبولي، الاثنين، في ختام منافسات هذه المرحلة أملاً في تعويض خيبة خروجه من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام ملك هذه المسابقة إشبيلية الإسباني في نصف النهائي (1 - 3 إجمالي المباراتين). قال مدرب «السيدة العجوز» ماسيميليانو أليغري، عقب الخسارة أمام النادي الأندلسي 1 - 2 بعد التمديد إياباً الخميس: «عليك أن تضع الأهداف في الشباك عندما تسنح لك الفرص. خاض اللاعبون مباراة جيدة، لكنها كانت في نصف نهائي كأس أوروبا، وكان علينا أن نعطي المزيد». وأضاف: «ماذا كان ينقصنا؟ وضع الفرص في الشباك... هو فريق يفتقر إلى الخبرة على المستوى القاري وهذه مباريات بدنية تتطلب الكثير... هناك الكثير من الأشياء تتغير على المستوى الأوروبي... أنا سعيد لأن الأندية الإيطالية (إنتر وفيورنتينا وروما) وصلت إلى نهائيات المسابقات الأوروبية. لم ننجح اليوم؟ نعم، وسنواصل العمل».

وبات على رجال أليغري ضمان مشاركتهم في دوري أبطال أوروبا عبر الدوري في ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي. وكان الاتحاد المحلي للعبة أفاد الأربعاء بأن العدالة الرياضية الإيطالية ستراجع عقوبة يوفنتوس في الـ22 من الشهر الحالي، التي تم تعليقها في 20 أبريل (نيسان) لإعادة التقييم.

لاتسيو لتعزيز مركزه الرابع

وبدوره، يسعى لاتسيو لتعزيز مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية عندما يحلّ ضيفاً على أودينيزي الثاني عشر غداً، متسلحاً بعدم خسارته أمامه في مبارياته التسع الأخيرة في الدوري (6 انتصارات مقابل 3 تعادلات). وفشل أودينيزي في التسجيل في 11 من مبارياته الـ16 الأخيرة أمام لاتسيو في الدوري، لكنه يمني النفس بعدم خسارته في عقر داره في مبارياته الثماني الأخيرة محققاً 3 انتصارات مقابل 5 تعادلات. في المقابل، يأمل ميلان في أن يضع خلفه خيبة الخروج من دوري الأبطال عندما يستقبل سمبدوريا الهابط إلى الدرجة الثانية اليوم، في حين من المرجح ألاّ يعمد مدربه ستيفانو بيولي إلى إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية. ويجد ميلان نفسه أمام مهمة صعبة تتمثل بإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، أو على الأقل في المركز الخامس بانتظار عقوبة جديدة على يوفنتوس.

ويزور سمبدوريا ملعب «سان سيرو»، وهو يجر أذيال الخيبة، حيث لم يحقق الفوز في سلسلة من 8 مباريات، في حين لم تكن حال مضيفه أفضل، حيث لم يحصد النقاط الثلاث سوى مرة واحدة في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري ليتراجع في الترتيب. ويستقبل روما ضيفه ساليرنيتانا، الاثنين، بعدما وصل إلى نهائي أوروبي للموسم الثاني على التوالي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في «يوروبا ليغ»، الخميس، بعدما قاده العام الماضي للفوز بمسابقة «كونفرنس ليغ».



تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)
TT

تصرفات لابورتا الغاضبة على «لاليغا» حديث الصحافة الإسبانية

خوان لابورتا (إ.ب.أ)
خوان لابورتا (إ.ب.أ)

في مشهد غير معتاد يعكس التوترات العميقة التي مر بها نادي برشلونة ورئيسه خوان لابورتا، أحدث الأخير ضجة كبيرة بعد قرار المحكمة بتمكين النادي من تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور بشكل مؤقت؛ ما سمح لهما باللعب هذا الموسم.

هذا القرار، الذي جاء بعد 13 يوماً من القلق المستمر على خلفية القضايا القانونية التي أثرت على النادي، لم يمر بهدوء، بل تحول لحظةً مثيرة للجدل في مدرجات ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية» في جدة، حيث أقيمت المباراة ضد أتلتيك بلباو في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.

وكتبت صحيفة «آس» الإسبانية أنه وبينما كان لابورتا في قمة الفرح، بسبب القرار القضائي الذي أتاح له استعادة لاعبيه، لم يستطع الرئيس كبح مشاعره ليحولها تصرفاتٍ غاضبة. فبعد أن احتفل بحركة حماسية وبصوت مرتفع مع مستشاره إنريتش ماسيب، صبّ غضبه بتوجيه شتائم في الهواء أمام الحضور في المنصة، معبراً عن استيائه من مواقف بعض الأشخاص الذين كان يعتقد أنهم تسببوا في معاناته طوال الأسابيع الماضية.

في حين نشرت صحيفة «ريليفو» الإسبانية أن لابورتا شهد لحظات غضب شديدة في جدة، عندما وصل نبأ القبول المؤقت للتمويل؛ إذ انفجر في وجه جميع الحضور في منصة الاستاد. ووفقاً للتقارير، أطلق لابورتا صيحاتٍ غاضبة تخللتها عبارات مسيئة، بالإضافة إلى حركة «المانغاس» الشهيرة، التي أثارت استغراب الجميع، بما في ذلك المسؤولون في الملعب. كان هذا التصرف بمثابة ذروة التوترات التي مرّ بها الرئيس طوال الأسابيع الماضية، التي شهدت مواجهات بينه وبين الجهات التنظيمية.

ومع ذلك، لم يقتصر الجدل حول تصرفات لابورتا في الملعب فقط، بل امتد إلى داخل أروقة النادي. ففي ظل هذه الأزمة، كانت هناك محاولات للضغط على الاتحاد الإسباني ولاليغا من خلال التحركات القانونية؛ ما جعل الأمور أكثر تعقيداً. وحسب ما ذكرته «ريليفو»، كان لابورتا قد قرر أن يقدّم استئنافاً أمام المجلس الأعلى للرياضة، وقد تم قبول هذا الطلب في 8 يناير (كانون الثاني)؛ مما سمح للنادي بتسجيل اللاعبين بشكل مؤقت.

وفي تقرير نشرته صحيفة «ماركا» الإسبانية، تم تسليط الضوء على كيفية تعاطي لابورتا مع الأزمة التي مر بها النادي في الأيام الأخيرة من عام 2023. ففي 31 ديسمبر (كانون الأول)، عمل لابورتا حتى اللحظات الأخيرة لمحاولة إيجاد حل قانوني يتيح للنادي تسجيل اللاعبين، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، حيث فشلت إدارة النادي في تقديم بدائل تقنع لاليغا والاتحاد الإسباني بتنفيذ التسجيل وفقاً للمعايير الاقتصادية المحددة. هذا القرار كان له تبعات مؤلمة على النادي، حيث لم يتمكن اللاعبان من المشاركة في مباراة برشلونة ضد بارباسترو في كأس الملك، على الرغم من سفرهم إلى السعودية مع الفريق جزءاً من استراتيجية ضغط.

الحديث عن الأيام العصيبة التي عاشها لابورتا وناديه في الفترة الأخيرة لا يمكن أن يُغفَل. فقد مرّ برشلونة بفترة مليئة بالضغوط الكبيرة بعد أن فشلت المحكمة التجارية في برشلونة في منح النادي الأذونات اللازمة لتسجيل أولمو وفيكتور في 27 ديسمبر؛ وهو ما جعل الأجواء مشحونة تماماً. أما «ماركا»، فقد أفادت بأن لابورتا بذل قصارى جهده ليجد حلولاً قانونية مع لاليغا والاتحاد الإسباني، لكن التوترات كانت في تصاعد مستمر، خصوصاً مع التهديدات التي نشأت من بعض الأشخاص داخل النادي بدعوة لرحيله.