في ليلة ساحرة... السيتي من دون أخطاء أمام الريال وغوارديولا: تمنيتهم!

صرخة النصر الثلاثي أطلقها غوارديولا في مواجهة الريال (أ.ب)
صرخة النصر الثلاثي أطلقها غوارديولا في مواجهة الريال (أ.ب)
TT

في ليلة ساحرة... السيتي من دون أخطاء أمام الريال وغوارديولا: تمنيتهم!

صرخة النصر الثلاثي أطلقها غوارديولا في مواجهة الريال (أ.ب)
صرخة النصر الثلاثي أطلقها غوارديولا في مواجهة الريال (أ.ب)

لم يرتكب أي من لاعبي مانشستر سيتي، بما في ذلك البدلاء، أي خطأ خلال الفوز الساحق 4 - صفر على ريال مدريد في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأربعاء، لكن لقطة واحدة لخصت ليلة ساحرة في ملعب الاتحاد.

وكان سيتي بالفعل متقدماً بهدف لبرناردو سيلفا بعد 30 دقيقة من الهيمنة عندما شن ريال هجمة أخيراً.

وبدأ فينيسيوس جونيور، الذي منح هدفه المثير ريال مدريد التقدم 1-صفر في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي التي انتهت بالتعادل 1-1، وكأنه تفوق على ظهير أيمن سيتي كايل ووكر. لكن ووكر أوقف خطورة الجناح البرازيلي الذي بدا وكأنه يسير في مكانه.

وصفق جمهور استاد الاتحاد لووكر، الذي حوَّل مواجهة طال انتظارها ضد جناح ريال مدريد الخطير إلى شيء يشبه نزهة في الحديقة.

وكان الأمر ذاته في جميع أنحاء الملعب عند مقارنة كل لاعب بنظيره في ريال، ليصبح بطل أوروبا 14 مرة الطرف الأضعف ويخسر 4 - صفر.

وقضى كريم بنزيمة، ماكينة أهداف ريال مدريد الفرنسية وأحد أربعة لاعبين أساسيين في تشكيلة العملاق الإسباني سبق لهم الفوز بلقب أوروبا خمس مرات، الليلة في جيب جون ستونز أو روبن دياز.

ولم يسجل إرلينغ هالاند هدفه 53 مع سيتي هذا الموسم، لكنه أرعب دفاع ريال وكان سيحقق ثلاثية لولا ثلاثة تصديات رائعة من تيبو كورتوا، اللاعب الوحيد في ريال الذي خرج من أمسية ساحقة بأي رصيد.

وبدا رودريغو، الذي حطمت أهدافه في اللحظات الأخيرة قلوب لاعبي سيتي في مباراة قبل النهائي العام الماضي، مجهولاً ضد مانويل أكانجي لاعب سيتي وتم استبداله في النهاية.

وكان لوكا مودريتش، العقل المدبر لريال مدريد، تحت هيمنة رودري تماماً.

وتفوق بيب غوارديولا مدرب سيتي، الذي تبين أن خططه كانت سبباً في بعض خيبات أمل سيتي في دوري أبطال أوروبا على مر السنين بما في ذلك المباراة النهائية قبل عامين ضد تشيلسي، على العظيم كارلو أنشيلوتي.

وكان المدرب الإيطالي يتطلع للفوز بلقبه الخامس لدوري أبطال أوروبا بصفته مدرباً، لكن مباراته 191 في البطولة تحولت إلى كابوس.

وقال غوارديولا، الذي يفصل فريقه الآن ثلاثة انتصارات عن تحقيق ثلاثية حققها مانشستر يونايتد آخر مرة عام 1999، «منذ الدقيقة الأولى، كان لدينا شعور بأن الفريق كان جاهزاً. شعرت أننا مستعدون لتقديم عرض جيد».

وقال ووكر إن سيتي لا يملك «نجوما بارزين» - على الرغم من أنه يمكنك القول إن فريق غوارديولا يفيض بمثل هؤلاء ببساطة.

وقال غوارديولا للصحافيين: «كان لدي شعور في الأيام الماضية بأن لدينا مزيجاً من الهدوء والضغط للعب مثل هذا النوع من المباريات. وبعد عشر أو 15 دقيقة كان لدي شعور بالألم الذي عانينا منه الموسم الماضي ... كان صعباً حقاً، بالهزيمة التي خسرنا بها وأعتقد أنه في هذه اللحظة كان علينا تجرع السم».

وأضاف المدرب الإسباني: «في الرياضة، تُتاح لك فرصة أخرى وعندما أسفرت القرعة عن مواجهة ريال مدريد، قلت ‭‬نعم، أريد ذلك».

وأضاف غوارديولا: «نحن أقرب. هذا الموسم رائع حقاً بما فعلناه بالفعل. المتعة والفرح، كم نستمتع بهذا الموسم مراراً وتكراراً. نحن نسعد جماهيرنا في جميع أنحاء العالم، إنهم يرون فريقاً جيداً يلعب بشكل جماعي. هذا أكبر إطراء». وقال غوارديولا إن اللاعبين والجهاز الفني وأسرهم سيجتمعون لتناول إفطار الفريق قبل الاستمتاع بيوم عطلة اليوم الخميس قبل الاستعداد للخطوة الأخيرة لاقتناص لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

لاعبو سيتي لم يرتكبوا أي خطأ خلال المباراة المثيرة (رويترز)

حتى عندما لا يسجل هالاند، يصنع لاعب آخر السحر، سواء كان كيفن دي بروين أو برناردو سيلفا أو كما كان الحال في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد الماضي، إيلكاي جندوجان.

وقال الجناح الإنجليزي الدولي جاك غريليش: «عندما نلعب معاً - خاصة هنا - نشعر أنه لا يمكن إيقافنا».

ولم يستطع مدافع مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند إخفاء إعجابه بأداء سيتي.

وقال لمحطة «بي.تي سبورت»: «لقد دمروا وضربوا وسحقوا عملاق كرة القدم الأوروبية».


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
TT

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)
بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق، بعدما أهدر تقدمه ليخسر 2-1 أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد.

وكان سيتي متقدما في النتيجة حتى الدقيقة 88، عندما سجل برونو فرنانديز هدف التعادل من ركلة جزاء قبل أن يحرز أماد ديالو هدف الفوز بعد دقيقتين.

وقال غوارديولا: "ليس هناك ما أدافع به عن نفسي. أنا المدرب، لست بالمستوى المطلوب. يجب أن أجد حلولا ولم أفعل. الأمر بهذه البساطة. لا أبلي بلاء حسنا، وهذه هي الحقيقة".

وحقق سيتي انتصارا واحدا في آخر 11 مباراة في كل المسابقات فيما تحول إلى أزمة مكتملة الأركان فاجأت الجميع.

وقال روبن دياز لاعب وسط سيتي: "اليوم في الدقيقة الأخيرة، لعبنا وكأننا صبية".

وبدا غوارديولا، الذي مدد عقده مع سيتي لمدة عامين، بائسا في طريقه نحو النفق المؤدي لغرف تبديل الملابس بينا رددت الجماهير هتافات "سيقال صباحا".

وكان غوارديولا قد ألقى باللوم في الإصابات التي يعاني منها فريقه على تكدس المباريات، لكنه لم يبحث عن أعذار في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة.

وقال المدرب الكاتالوني إن فريقه كان متقدما "3-صفر أمام فينوورد حتى الدقيقة 75 وانتهت تلك المباراة (في دوري الأبطال) بالتعادل . هل جدول المنافسات أو الإصابات السبب؟ لا علينا الفوز بتلك المباراة".

وأردف: "اليوم كان علينا حسم المباراة فبعيدا عن (محاولة في الدقائق الأخيرة من) برونو فرنانديز، لم يحدث شيء. وأهدرنا تقدمنا مجددا. إذا تكررت نفس المشكلة دائما، فيمكن حلها. تقول في نفسك ‘إنه هذا اللاعب’ يمكن حلها: لا يشارك. لكن الوضع مخالف".

ولم تكن لسيتي أي محاولة على المرمى في الشوط الثاني.

وقال غوارديولا: "أتقاضى راتبا ضخما لأتعامل مع تلك المواقف، أتعامل مع المؤتمر الصحافي وأتقبل كل النقد، لكنني أريد أن أكون صادقا، في موسم واحد أو اثنين على مدار عام أو عام ونصف خسرنا (فقط) ثماني مباريات. كنا في قمة الدوري والفريق الوحيد الذي لم يخسر في أوروبا وفي شهر واحد وعشرة أيام خسرنا ثماني مباريات. هذا ناد كبير والنادي بالطبع لا يمكن أن يتقبل ذلك. أجلس هنا في هذا المؤتمر الصحافي بسبب ما فعلته في الماضي، وإلا فإن الأندية الكبرى لا تدعم مدربا بهذه الصورة. كنت أعرف أنه سيكون موسما عصيبا لكنني لم أتوقع أن يكون بهذه الصعوبة. أريد (الفوز) باستماتة. لكن ثماني (هزائم) في 11 مباراة؟ أنا هنا لأحاول وسأحاول مجددا. هذا هو الواقع".