بوكيتينو الخيار الأفضل لإحداث نهضة جديدة في تشيلسي

النادي اللندني «المترنح» توصل لاتفاق مع المدير الفني الأرجنتيني لقيادته بعد نهاية الموسم

بوكيتينو خلال الاحتفال بقيادة توتنهام لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
بوكيتينو خلال الاحتفال بقيادة توتنهام لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
TT

بوكيتينو الخيار الأفضل لإحداث نهضة جديدة في تشيلسي

بوكيتينو خلال الاحتفال بقيادة توتنهام لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
بوكيتينو خلال الاحتفال بقيادة توتنهام لنهائي دوري الأبطال (رويترز)

أكد نادي تشيلسي أنه توصل لاتفاق مع الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لتولي قيادة الفريق بنهاية الموسم الحالي خلفاً لفرنك لامبارد الذي يقود الفريق بصورة مؤقتة بداية من الشهر الماضي بعد إقالة غراهام بوتر.

وخسر تشيلسي ست مرات في ثماني مباريات خاضها بقيادة لامبارد ليتراجع للمركز 11 في الدوري، ما يعني غيابه عن المسابقات الأوروبية الموسم المقبل بعد خروجه من دور الثمانية لدوري الأبطال. وفاز الفريق اللندني بدوري الأبطال في 2021 تحت قادة الألماني توماس توخيل الذي تمت إقالته بشكل مفاجئ قبل نهاية العام الماضي، لكنه سيخرج من هذا الموسم خالي الوفاض رغم إنفاق ملاك النادي الجدد ببذخ لتدعيم صفوف الفريق، في طريقه لأسوأ نهاية موسم منذ أن حل في المركز 14 في 1994.

ولم يعمل بوكيتينو (51 عاما) بعد فترته مع باريس سان جيرمان، حيث فاز بالدوري الفرنسي الموسم الماضي، كما قاد توتنهام إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، وأنهى الدوري الممتاز في أول ثلاثة مراكز مرتين خلال الفترة بين 2015 و2017.

واشتهر المدرب الأرجنتيني (51 عاما) برعاية اللاعبين الشبان، وفي أول ظهور له مدرباً في إنجلترا قاد ساوثهامبتون لإنهاء الموسم في المركز الثامن، لينتقل بعد ذلك لتولي مسؤولية توتنهام في 2014، حيث لمع اسمه. وانضم بوكيتينو إلى باريس سان جيرمان في يناير 2021 وساعده في الفوز بالدوري مرة واحدة والكأس مرة واحدة، لكنه أقيل لإخفاقه في تحقيق دوري الأبطال. وكما أشارت من قبل «الشرق الأوسط» إلى أن بوكيتينو بات هو الرجل المفضل لدى إدارة تشيلسي لسابق خبرته بالدوري الإنجليزي وكفاءته في التعامل مع اللاعبين الشباب، فسيكون على المدير الفني الأرجنتيني مهام كبيرة لإحداث انتفاضة في فريق يبدو كما لو كان في مرحلة انهيار رغم تخمة النجوم بصفوفه.

وسيكون على المدير الفني الجديد إعادة بناء الفريق، والتخلص من اللاعبين الذين لن يفيدوا النادي، حتى يمكنه العمل مع مجموعة محددة، ولا يتشتت تركيزه بسبب العدد الكبير من الذين جلبهم تشيلسي، ووضح أنه ليس لهم أي دور.

لقد اعترف الأميركي تود بوهلي رئيس تشيلسي بأن إدارته أخطأت بالتعجل في إقالة الألماني توخيل، لذا كان يجب طمأنة بوكيتينو وإقناعه بأنهم ليسوا من نوعية الأشخاص الذين يعتمدون على اثنين من المديرين الفنيين الدائمين، واثنين من المديرين الفنيين المؤقتين في موسم واحد، وأنهم ليسوا من نوعية الأشخاص الذين ينفقون أموالا طائلة على التعاقد مع لاعبين جدد من دون دراسة الأمر أو معرفة الاحتياجات الحقيقية للفريق!

لكن على الرغم من كل الفوضى التي سادت فترة ملكيتهم لتشيلسي في أعقاب رحيل الروسي أبراموفيتش واحتلال الفريق للمركز الحادي عشر في جدول الدوري الإنجليزي والخروج من كأسي الرابطة والاتحاد ودوري الأبطال، فمن السهل معرفة الأسباب التي تجعل بوكيتينو خياراً جيداً رائعاً للفريق اللندني.

ويدرك بوكيتينو أن هناك تشابهاً بين ما يحدث الآن وبين ما حدث عندما تم تعيينه مديراً فنياً لتوتنهام في مايو (أيار) 2014 بعد 18 شهراً قضاها على رأس القيادة الفنية لساوثهامبتون.

في ذلك الوقت، كان توتنهام يبدو منهاراً تماماً بعد نهاية ولاية المدير الفني الإنجليزي تيم شيروود، وكانت ثقة الجميع في النادي قد وصلت إلى الحضيض. وكان الفريق يحتاج إلى إعادة بناء، كما كان يحتاج إلى الإنفاق والتعاقد مع لاعبين جدد أيضاً. والحال في تشيلسي حالياً ليست مختلفة، وإن كان الفريق يضم لاعبين من أصحاب المستوى الرفيع، والإدارة مستعدة لضخ الأموال على عكس توتنهام. أي أن تشيلسي ما ينقصه فعلياً هو المدرب الحازم الذي يملك رؤية فنية ومستقبلية تعينه على العودة للعب دوره بوصفه منافسا قويا على الألقاب كما كان في السنوات العشر الأخيرة.

العمل الذي قام به بوكيتينو في توتنهام يعد شهادة نجاح لا يمكن لأي خبير كروي التقليل منها، لكن في تشيلسي الذي يمتلك عدة أدوات ولاعبين أفضل مما كان عليه الوضع في نظيره اللندني، ستكون المتطلبات أكبر من مجرد تحسين مركزه السيئ في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعندما يحلل بوكيتينو الأمر، فمن المرجح أن يرى أن تشيلسي يحتاج إلى تدعيم في مركزين فقط: حراسة المرمى والمهاجم الصريح. لم يقدم الإسباني كيبا أريسابالاغا مستويات مقنعة حتى الآن في حراسة المرمى، وفشل المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق، وهو ما جعله يفكر في الرحيل إلى مكان آخر.

لكن جميع المراكز الأخرى تضم لاعبين مميزين للغاية سيستمتع بوكيتينو بالعمل معهم، بما في ذلك لاعبون أصحاب خبرات هائلة، مثل البرازيلي تياغو سيلفا والفرنسي نغولو كانتي. وهناك أيضاً لاعبون صغار في السن، مثل ريس جيمس، وويسلي فوفانا، وإنزو فرنانديز، وكاي هافرتز، بالإضافة إلى لاعبين يقاتلون من أجل الحصول على فرصة مناسبة، بما في ذلك نوني مادويكي وكارني تشوكويميكا. وهناك شعور بأن كونور غالاغر سيكون لاعباً مثالياً بالنسبة للمدرب الأرجنتيني.

ويضم الفريق كوكبة من النجوم الرائعة في خط الوسط، حتى لو رحل ميسون ماونت، وسيعمل بوكيتينو على تسخير قدرات وإمكانات هؤلاء اللاعبين المميزين من أجل مصلحة الفريق، معتمداً على قدرته على التواصل الرائع مع المجموعة، والتي تعد إحدى أبرز مميزاته بوصفه مديرا فنيا.


مقالات ذات صلة

بيلينغهام… جدل جديد يلاحق نجم إنجلترا رغم تألقه أمام ألبانيا

رياضة عالمية رد فعل جود بيلينغهام بعد استبداله (د.ب.أ)

بيلينغهام… جدل جديد يلاحق نجم إنجلترا رغم تألقه أمام ألبانيا

عاد الجدل ليُحيط بالنجم الإنجليزي جود بيلينغهام مرة أخرى، وهذه المرة بسبب ردّ فعله عند استبداله خلال فوز منتخب بلاده على ألبانيا (0-2).

سلطانة آل سلطان (الرياض)
رياضة عالمية توماس توخيل مدرب إنجلترا يصافح جود بلينغهام بعد تبديله (د.ب.أ)

«تصفيات المونديال»: توخيل يهون من رد فعل بلينغهام «الغاضب» على استبداله

هوّن توماس توخيل مدرب إنجلترا من رد فعل جود بلينغهام الغاضب على استبداله قرب نهاية مباراة فاز فيها المنتخب 2-صفر على مضيفه ألبانيا.

«الشرق الأوسط» (تيرانا)
رياضة عالمية هاري كين مهاجم وقائد المنتخب الإنجليزي (د.ب.أ)

هاري كين: إنجلترا باتت من المرشحين للفوز بلقب المونديال

قال هاري كين، مهاجم المنتخب الإنجليزي إن فريقه سيذهب إلى كأس العالم التي ستقام الصيف المقبل كواحد من أقوى المرشحين للفوز باللقب.

«الشرق الأوسط» (تيرانا)
رياضة عالمية توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا (إ.ب.أ)

توخيل: غضب البدلاء متوقع… لكن يجب أن يكون موجّهاً

شدّد توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، على أنه يتوقّع شعور اللاعبين بالغضب عند بقائهم خارج التشكيل الأساسي، لكنه يرى أن هذا الغضب طبيعي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية جود بيلينغهام نجم ريال مدريد ومنتخب إنجلترا (إ.ب.أ)

هل خطف بيلينغهام الأضواء؟

كانت هناك لحظة واحدة في ليلة ويمبلي الممطرة تلخص كل ما قدّمه مورغان روجرز أمام صربيا.

The Athletic (لندن)

النهاية المثالية لألمانيا وهولندا بداية أمل لاستعادة أمجاد المونديال

لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)
لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)
TT

النهاية المثالية لألمانيا وهولندا بداية أمل لاستعادة أمجاد المونديال

لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)
لاعبو ألمانيا يحتفلون مع الجماهير بالفوز على سلوفاكيا والتأهل للمونديال (اب)

ناغلسمان فخور بلاعبي ألمانيا... وكومان يرى هولندا قادرة على تحقيق

إنجاز بالمونديال

يتطلع العملاقان؛ الألماني والهولندي، إلى استعادة الأمجاد في «كأس العالم 2026»، بعد أن حجزا بطاقتَي التأهل المباشر بانتصارين كاسحين على سلوفاكيا 6 - 0 وليتوانيا 4 - 0 توالياً في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

لم تكن رحلة المنتخب الألماني سهلة في التصفيات، لكنه حقق المطلوب بانتصار ثأري كبير على سلوفاكيا التي سبقت أن ألحقت به الهزيمة في المباراة الافتتاحية للتصفيات، التي فجرت انتقادات شديدة من الجماهير والنقاد الألمان ومخاوف من عدم القدرة على التأهل إلى المونديال بشكل مباشر.

لكن المنتخب الألماني بقيادة مدربه الشاب، يوليان ناغلسمان، رد بالفوز في مبارياته الخمس التالية، حتى ولو كان بعض منها دون إقناع، حتى جاءت المباراة الحاسمة ضد نظيره السلوفاكي التي كشر فيها عن أنيابه، مذكراً ببعض من لمحات الماضي عندما كان منتخب الماكينات مصدر رعب لجميع منافسيه.

نجوم هولندا أظهروا براعتهم ضد ليتوانيا وحجزوا مكان مباشر في المونديال (اب)

وستوجد ألمانيا في النهائيات العالمية للمرة الـ21 من أصل 23 نسخة، على أمل معادلة البرازيل والفوز باللقب لخامس مرة والأولى منذ 2014 حين توجت به على الأراضي البرازيلية بالفوز في النهائي على البطلة الحالية الأرجنتين.

أما بالنسبة إلى سلوفاكيا، فتأمل أن تتجاوز الملحق الذي سيتكون من 4 مسارات، وتقام قرعته الخميس بمقر «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» في زيوريخ، كي تتأهل إلى النهائيات لثاني مرة منذ الانفصال عن تشيكيا، بعد أولى عام 2010 حين وصلت إلى ثمن النهائي.

وقال ناغلسمان عقب المباراة: «الفريق أدى عملاً جيداً للغاية. لا يوجد شيء لأشتكي منه. أشعر بالفخر لكيفية تعامل اللاعبين مع الصعاب... بدأنا التصفيات بشكل متعثر، وكان الضغط كبيراً. أظهرنا في النهاية قوتنا، ولعب الجميع مباراة ممتازة للغاية».

ولو كان المنتخب الألماني غاب عن التأهل المباشر، وربما الغياب عن المونديال بشكل عام، لكان هذا ضربة موجعة، خصوصاً بعدما ودع الفريق آخر نسختين من كأس العالم (2018 و2022) من دور المجموعات.

وقال جوشوا كيميتش، قائد المنتخب الألماني: «قلت للاعبين إن كأس العالم هو أعظم شيء يمكن أن يحدث لأي لاعب في مسيرته... أن تكون قادراً على اللعب باسم بلدك في المونديال. في ألمانيا، الناس ليسوا معتادين أن يكون هذا الأمر غير مؤكد».

ويأمل المنتخب الألماني حالياً أن يوجد في المستوى الأول بقرعة مرحلة المجموعات التي ستقام يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، الذي سيحدَّد وفقاً للتصنيف الجديد لـ«الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» الذي سيصدر اليوم.

وستوجد منتخبات أميركا وكندا والمكسيك؛ الدول المضيفة، بالإضافة لأول 9 منتخبات في التصنيف بالمستوى الأول، وحتى الآن يقبع المنتخب الألماني في المركز الـ10 دولياً.

وبعيداً من ذلك، أكد ناغلسمان على أن باب المنتخب ما زال مفتوحاً للاعبين الذين يثبتون جدارتهم، مع توقع عودة نجوم عطّلتهم الإصابات أمثال جمال موسيالا وكاي هافيرتز وأنطونيو روديغر والحارس مارك آندريه تير شتيغن.

ليفاندوفسكي نجم بولندا يحذر من الملحق (رويترز)cut out

وأشار ناغلسمان إلى أنه لا يمكنه أن يضمن مقعداً لأي لاعب في القائمة التي ستشارك في المونديال، حتى ولو كان أحد لاعبيه الأساسيين المصابين منذ فترة طويلة، وأوضح: «كاي يعاني انتكاسة بسيطة، ولكنه يتعافى بشكل جيد وتتعافى ركبته بشكل رائع. أما جمال، فلا يعاني حالياً من أي مشكلات كبيرة. لكنه، مثل كاي، يجب أن يعود أولاً إلى النادي، ويظهر جاهزيته». وأضاف: «سيواجه الجميع تحدياً. كل ما أستطيع أن أعدكم به هو أنني سأختار أفضل تشكيلة ممكنة. لدينا أيضاً مساحة لمزيد من اللاعبين، ليس فقط 20 لاعباً ميدانياً، بل 23».

وذكر ناغلسمان أيضاً لاعب وسط شتوتغارت أنجيلو شتيلر، الذي لم يُختَر في قائمة هذا الشهر، وأكد: «شتيلر يملك آمالاً مشروعة في المشاركة بكأس العالم. لم أقرر بعد، لكن الباب مفتوح ولم يغلق».

وسيتعين على ناغلسمان أيضاً أن يتخذ قراره بشأن من سيحرس مرمى الفريق خلال كأس العالم: تير شتيغن لاعب برشلونة (المصاب حالياً) الذي كان أساسياً بعد اعتزال مانويل نوير اللعب الدولي، أم ألكسندر نوبل، أم أوليفر باومان الذي تولى المهمة بنجاح في آخر جولتين بالتصفيات.

وقال ناغلسمان: «نحن سعداء بوجود حراس على أعلى مستوى في هذا التوقيت. باومان ونوبل يؤديان عملاً عظيماً. سنرى ما سيحدث في العام المقبل».

في الوقت نفسه، خسر تير شتيغن مركزه الأساسي في تشكيل برشلونة، ولكي تكون لديه فرصة للعودة إلى حراسة مرمى ألمانيا، فسيحتاج إلى إثبات نفسه؛ إما مع فريقه الكتالوني، وإما مع أي ناد آخر إذا قرر الرحيل.

وشرح ناغلسمان سبب استبعاده الجناح اللبناني الأصل، سعيد الملا، من التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة، بعدما استدعى ابن الـ19 عاماً لأول مرة إلى المنتخب، بقوله: «منتخب الشباب كان بحاجة إلى الملا لمباراة ضد جورجيا ضمن تصفيات (بطولة أوروبا للشباب)». وأوضح: «لقد ترك انطباعاً جيداً مع فريقه كولن. أنا على تواصل وثيق مع توني دي سالفو (مدرب منتخب الشباب)».

وقرر ناغلسمان منح الملا فرصة الانضمام إلى المنتخب الأول رغم أنه لم يخض أكثر من 9 مباريات في الدوري الألماني مع فريقه كولن، الذي عاد هذا الموسم إلى الـ«بوندسليغا»، لكنه سجل فيها 4 أهداف.

وبعد قرعة مرحلة المجموعات، يخطط «الاتحاد الألماني لكرة القدم» لمباريات إعدادية، واتفق بالفعل على خوض مباراة ودية أمام كوت ديفوار يوم 30 مارس (آذار) المقبل، ويبحث عن مواجهة منتخب آخر قبل ذلك الموعد بـ3 أيام.

كما سيخوض الفريق مباراة ودية أمام فنلندا يوم 31 مايو (أيار) المقبل قبل المغادرة إلى أميركا لخوض منافسات كأس العالم.

هولندا تظهر وجهها الشرس

وحسم المنتخب الهولندي صدارة المجموعة السابعة وبطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات للمرة الـ12 في تاريخه، بانتصار عريض على ضيفه الليتواني برباعية نظيفة في أمستردام، كاشفاً عن نيته العودة إلى لعب دور ريادي خلال النهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الصيف المقبل.

وحسم منتخب «الطواحين» الصدارة برصيد 20 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام بولندا التي تغلبت بصعوبة على مضيفها مالطا 3 - 2 لتضمن خوض الملحق.

وكانت هولندا بحاجة إلى التعادل فقط للحاق بركب المتأهلين إلى العرس العالمي الذي سقطت في مباراته النهائية 3 مرات (1974 و1978 و2010).

وأشاد رونالد كومان، مدرب هولندا، بفريقه بعد الحسم، لكنه أصر على أن التشكيلة ما زالت مطالبة بمزيد من العمل إذا أرادت النجاح في نهائيات العام المقبل. وقال: «لدينا توقعات كبيرة في البطولة؛ لأن هذه التشكيلة تمتلك جودة عالية. لدينا ببساطة مجموعة رائعة. هناك كثير من المنافسة، ويمكن رؤية ذلك بين اللاعبين الذين دخلوا (بدلاء). الاختيارات صعبة، وهذا يدفع بنا إلى التفاؤل».

وشدد على أن المنافسة في الفريق أمر حيوي لمحاولة تقديم الأفضل من الجميع، وأوضح: «إذا عززنا من توقعاتنا بعضنا تجاه بعض قليلاً، ليجعل كل منا الآخر أقوى وأفضل، فإن تحقيق الإنجاز المنشود سيكون ممكناً».

وأردف: «(القائد) فيرجيل (فان دايك) يلعب دوراً في ذلك، وفرينكي (دي يونغ) وممفيس (ديباي) كذلك... هؤلاء هم جوهر فريقنا، مع نيثن (آكي) ودينزل (دومفريس) أصحاب الخبرة... الذين يلعبون على أعلى مستوى منذ سنوات... ندرك ما هو متوقع منهم».

وتابع: «عندما يدخل لاعبون شبان، فإننا بحاجة إلى القيادة. وهذا لا يمكن أن يأتي دائماً من المدرب... نتحدث عن ذلك بانتظام. نطلب من أصحاب الخبرة أداء أدوارهم والمزيد لدعم كل من الآخر».

وأكد كومان على أن «هذا الفريق من الممكن أن يلعب دوراً مهماً في النهائيات، ولكن علينا العمل لتفادي ارتكاب أي أخطاء».

وكشف المدرب الهولندي عن أنه وصل إلى التشكيلة المثالية لخط وسط الفريق، من دون تسمية اللاعبين، رغم أنه بدأ مباراة ليتوانيا بثلاثي جديد، حيث رافق تيغاني رايندرز زميلَه دي يونغ، وتشافي سيمونز، بعدما كان يعتمد مؤخراً أيضاً على رايان غرافينبيرغ، الذي جلس على مقاعد البدلاء، وجاستن كلويفرت الذي غاب للإصابة.

وصرح كومان: «يجب ألا تعتقدوا أن هناك 3 لاعبين فقط في خط الوسط... لدينا مجموعة رائعة في هذا الخط، ويمكن أن تتغير الأمور في كل مباراة. لديّ تصور عن شكل التشكيلة المثالية».

وكما ألمانيا، واجهت هولندا بعض الصعوبات خلال مشوارها بالتصفيات، لكنها وصلت إلى خط النهاية في الصدارة، متقدمة بـ3 نقاط أمام بولندا التي تعادلت معها مرتين. وشدد كومان: «الآن علينا انتظار القرعة، والنظر إلى ما هو قادم بتفاؤل... نريد تقديم (كأس عالم) رائعة. يجب أن تنتهي اللحظات السيئة التي أحبطت آمالنا في المحطة الأخيرة من البطولة أكثر من مرة».

في المقابل، وبعدما ارتضت بولندا الانتقال إلى الملحق، يأمل مهاجمها الأبرز روبرت ليفاندوفسكي عدم التفريط في الفرصة الأخيرة، وقال: «آمل ألا نفتقد شيئاً في الملحق، وأن يحالفنا الحظ في القرعة. آمل أن نحتفل في مارس المقبل بتأهلنا إلى كأس العالم».


أداء باروت البطولي مع آيرلندا تعويض عن سنوات إحباط مع الأندية

ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)
ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)
TT

أداء باروت البطولي مع آيرلندا تعويض عن سنوات إحباط مع الأندية

ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)
ثلاثية باروت في المجر أعادت باروت لدائرة الضوء (رويترز)

أشار المهاجم تروي باروت إلى أن انخراطه في البكاء بعد تسجيله هدفاً قاتلاً في الدقيقة 96 قاد به آيرلندا للفوز 3 - 2 على المجر ومنحها مكاناً في الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، يمثل لحظة فارقة بعد سنوات من الإحباط خلال فترة لعبه في إنجلترا.

وظهر باروت وهو يعانق عائلته في لحظة عاطفية ويبكي بعد الفوز في بودابست. وبدأ الآيرلندي مسيرته في أكاديمية توتنهام هوتسبير، مع فترات إعارة قصيرة في أندية ميلوول، وإبسويتش تاون، وميلتون كينز دونز، وبريستون نورث إند، قبل الانتقال إلى هولندا للعب مع إكسلسيور روتردام ثم إلى ألكمار.

وقال باروت لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «أعرف أن الفترة التي قضيتها في إنجلترا لم تكن جيدة، لقد عاتبت نفسي حقاً في ذلك الوقت. أشعر أن الطريق الصعب الذي مررت به لعب دوراً حاسماً (أمام المجر). الانتقال إلى هولندا منحني شعوراً بالترحاب والتقدير، وأحياناً، هذا كل ما يحتاج إليه اللاعب».

وسجل باروت ثلاثية في المباراة الحاسمة أمام المجر، وهدفين في الفوز المفاجئ 2 - صفر على البرتغال الأسبوع الماضي، ليرفع بذلك رصيد آيرلندا إلى 10 نقاط لتنهي التصفيات في المركز الثاني بالمجموعة السادسة.

وقال باروت (23 عاماً): «لكي يحدث كل هذا بتلك المثالية في مثل هذه اللحظة من المباراة، فلابد أنه كان مقدراً لنا. سار كل شيء بشكل رائع. ما حدث تعويض مستحق لنا، لأننا فريقاً وبلداً عانينا كثيراً في السابق».

وأشار باروت إلى أنه كان يستمتع بردود فعل الجماهير الآيرلندية، بما في ذلك إشادة مطار دبلن عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، حينما مازح بإعادة تسمية المطار باسمه. وأضاف: «نعم، رأيت ما حدث في مطار دبلن، أنا أحب كل هذه الأجواء... يقول الناس إن هذه هي أفضل ليلة عاشوها في حياتهم، لذا فإن التمكن من المساهمة في فرحتهم شيء لن أنساه أبداً».

وستقام مباريات الملحق في مارس (آذار) من العام المقبل، بينما من المقرر أن تقام نهائيات كأس العالم في الفترة من 11 يونيو (حزيران) إلى 19 يوليو (تموز) في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.


«تصفيات المونديال»: النمسا تتأهل للنهائيات بعد التعادل مع البوسنة

لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)
لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)
TT

«تصفيات المونديال»: النمسا تتأهل للنهائيات بعد التعادل مع البوسنة

لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)
لاعبو النمسا يحتفلون مع جماهيرهم بالتأهل لكأس العالم (أ.ف.ب)

تأهل منتخب النمسا إلى كأس العالم لكرة القدم 2026، الثلاثاء، بعد تعادله 1-1 مع ضيفه البوسنة ليتصدر المجموعة الثامنة.

وانتزع مايكل غريغوريتش التعادل للنمسا في الدقيقة 77.

وستكون هذه أول مشاركة للنمسا في كأس العالم منذ عام 1998.

أما منتخب البوسنة، الذي تقدم في الدقيقة 12 بضربة رأس من حارس تاباكوفيتش، فأنهى التصفيات في المركز الثاني برصيد 17 نقطة، بفارق نقطتين خلف النمسا، وسيتجه إلى الملحق في مارس (آذار) للمنافسة على بطاقة التأهل إلى البطولة التي تستضيفها المكسيك والولايات المتحدة وكندا العام المقبل.