سيتي وإيفرتون... لقاء مفصلي بين متصدر ومترنح

اختبار صعب جديد لآرسنال.. نيوكاسل ويونايتد لتأمين موقعيهما... وليفربول يترقب

لاعبو سيتي وحماس في التدريب مع إقتراب تحقيق حلم التتويج بالثلاثية التاريخية (د ب ا)
لاعبو سيتي وحماس في التدريب مع إقتراب تحقيق حلم التتويج بالثلاثية التاريخية (د ب ا)
TT

سيتي وإيفرتون... لقاء مفصلي بين متصدر ومترنح

لاعبو سيتي وحماس في التدريب مع إقتراب تحقيق حلم التتويج بالثلاثية التاريخية (د ب ا)
لاعبو سيتي وحماس في التدريب مع إقتراب تحقيق حلم التتويج بالثلاثية التاريخية (د ب ا)

يسعى مانشستر سيتي إلى الاقتراب أكثر فأكثر من لقبه الثالث توالياً والخامس في آخر ستة مواسم عندما يحل ضيفاً على إيفرتون «المترنح»، في حين يخوض مطارده آرسنال مواجهة صعبة ضد برايتون غداً في المرحلة السادسة والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ويتصدر مانشستر سيتي الترتيب بفارق نقطة واحدة عن آرسنال ويملك الأول أيضاً مباراة مؤجلة ضد برايتون، كما أنه يتفوق بفارق كبير من الأهداف وذلك قبل ثلاث مراحل من انتهاء الموسم.

ولا يزال مانشستر سيتي يحارب على ثلاث جبهات، وبالتالي فإن حظوظه بإحراز ثلاثية تاريخية ما زالت موجودة؛ حيث بلغ أيضاً نهائي كأس إنجلترا حيث سيواجه جاره مانشستر يونايتد في الثالث من يونيو (حزيران) على ملعب ويمبلي، وعاد بتعادل ثمين من أرض ريال مدريد الإسباني 1 - 1 في ذهاب دوري أبطال أوروبا، قبل أن يستضيفه إياباً الأسبوع المقبل.

يذكر أن مانشستر يونايتد هو الفريق الإنجليزي الوحيد الذي حقق الثلاثية، وحدث ذلك موسم 1998- 1999 عندما تُوج بطلاً لإنجلترا وكأسها بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا.

وكان إيفرتون قد خرج من دائرة الهبوط بفوز لافت وكاسح 5 - 1 خارج ملعبه على برايتون الساعي إلى تحقيق مركز مؤهل إلى أوروبا الموسم المقبل.

وقد يلجأ مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا الى مبدأ المداورة، خصوصاً أن فريقه سيواجه ريال مدريد بعدها بأربعة أيام، وهذا يعني منح الفرصة للمهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز بدلاً من النرويجي إيرلينغ هالاند الذي اختير أفضل لاعب بالموسم من رابطة النقاد، والجناح الجزائري رياض محرز بدلاً من البرتغالي برناردو سيلفا، والدولي فيل فودن بدلاً من جاك غريليش.

ويدرك غوارديولا أن إيفرتون سيقاتل بشراسه في ملعبه «جوديسون بارك» للخروج بنتيجة إيجابية، وفي مباراة قد تكون محورية لكلا الفريقين سواء الساعي للقب أو صاحب الأرض الذي يبتعد بنقطتين ومكان واحد فوق منطقة الهبوط.

وفاز سيتي في 10 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، ولم يخسر في 21 مباراة في جميع المسابقات، ما يجعل غوارديولا، أحد أكثر المدربين نجاحاً في كرة القدم على المسار الصحيح لإنهاء أفضل موسم خلال مسيرته.

وقاد غوارديولا سيتي لحصد أربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لم يذق قط حلاوة حصد لقب أبطال أوروبا مع النادي الانجليزي، بعد أن سبق أن تُوج به مرتين مع برشلونة.

ويبدو أن المدرب الإسباني على ثقة بأن سيتي لن ينهار تحت ضغط مطاردة ثلاثة ألقاب، بعد أن أكد عدة مرات في الآونة الأخيرة أن لاعبيه لديهم القوة الذهنية للبقاء في المسار في نهاية الموسم عندما يكون هناك الكثير من الأمور على المحك.

وفي المقابل، لا بديل لآرسنال عن الفوز عندما يستقبل برايتون على ملعب الإمارات في شمال لندن. واجتاز «المدفعجية» امتحاناً صعباً الأسبوع الماضي عندما عادوا بفوز ثمين من أرض نيوكاسل بالفوز عليه بهدفين نظيفين. ويدرك الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال خطورة منافسه، رغم أن برايتون يمر بنتائج متفاوتة، حيث تغلب على ولفرهامبتون واندرارز 6 - صفر، ثم تجرع هزيمة ثقيلة 1 - 5 أمام إيفرتون، ولا أحد يمكنه أن يخمن كيف ستكون المواجهة.

ويعاني آرسنال من غياب المدافع الفرنسي وليام صليبا الذي تأكد أنه سيكون خارج التشكيلة حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في ظهره، كما سيفتقد أيضاً جهود الظهير الأوكراني ألكسندر زينشنكو.

وقدم روب هولدينغ أداءً جيداً معوضاً غياب صليبا في مباريات الفريق الأخيرة، في حين من المتوقع أن يلعب الأسكوتلندي كيران تيرني بدلاً من زينشنكو أمام برايتون.

وفي المقابل، يأمل مانشستر يونايتد الساعي لتأمين مكانه في المربع الذهبي، أن يستعيد نغمة الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين أمام برايتون ووستهام بالنتيجة ذاتها صفر-1، عندما يستضيف ولفرهامبتون الذي ضمن مبدئياً بقاءه في الدرجة الممتازة الموسم المقبل.

إيدي هاو مدرب نيوكاسل واثق من حجز مكان مؤهل لدوري الابطال (ا ف ب)cut out

ويتسلح الشياطين الحمر بسجلهم الرائع على أرضهم؛ إذ خسروا مباراة واحدة فقط كانت في مطلع الموسم أمام برايتون 1-2 في حين فازوا في 12. في المقابل خسر 8 مباريات خارج ملعبه.

وكان مانشستر يونايتد في وضع مريح لحسم إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري الأبطال قبل أسبوعين، لكن خسارتيه الأخيرتين رسمتا أكثر من علامة استفهام.

ويتقدم مانشستر يونايتد رابع الترتيب على ليفربول الخامس بنقطة واحدة، لكن يملك مباراة مؤجلة، وبالتالي لا يزال يملك مصيره بيده لا سيما أنه تتبقى له ثلاث مباريات على أرضه وواحدة خارجها ضد بورنموث. وقد يعود إلى صفوف مانشستر مدافعه الفرنسي المخضرم رافائيل فاران بعد غياب دام أكثر من شهر بسبب إصابة عضلية.

وبدوره يتطلع نيوكاسل ثالث الترتيب والذي يتقدم بنقطتين عن يونايتد إلى تأمين مكان مؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل عندما يواجه ليدز المهدد بالهبوط اليوم.

وأكد إيدي هاو مدرب نيوكاسل أن فريقه سيقاتل من أجل العودة للظهور في دوري أبطال أوروبا بعد غياب لأكثر من 20 عاماً. وسيخوض نيوكاسل سلسلة مباريات صعبة في نهاية الموسم منها مع ليدز ثم ليستر سيتي المهددين بالهبوط، ثم أمام برايتون وتشيلسي، وحول ذلك علق هاو قائلاً: «لا يوجد أي سبب يدعونا للخوف من هذه الفرق. نحن لا ننظر لجدول المباريات، وندرك أن كل منافسينا أقوياء، أعتقد أن مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز كلها صعبة نظرياً. علينا أن نؤدي عملنا ونحاول حصد المزيد من الانتصارات. نحن قادرون على ذلك بغض النظر عن منافسنا. الأمر سيكون تحت سيطرتنا وليس بين أيدي الفرق الأخرى. هذه هي أقوى طريقة للتعامل». وأضاف: «على الورق كل مباراة تستحق القتال، الفريقان لديهما ما يلعبان لأجله. سنقبل هذا التحدي، وسنسعى للتغلب عليه بدلاً من الخوف من أي شيء. لا سبب لدينا للخوف من أي فريق».

ويغيب شون لونغستاف عن صفوف نيوكاسل وسط مخاوف من احتمال تعرضه لإصابة في الكاحل، بينما تأكد غياب مات ريتشي حتى نهاية الموسم بسبب إصابة في الركبة.

أما ليفربول الطامح لملاحقة فرق المربع الذهبي، فيتعين عليه مواصلة سلسلة من 6 انتصارات متتالية في الأسابيع الأخيرة والأمل بتعثر جديد ليونايتد أو نيوكاسل كي يبقي على آماله في انتزاع بطاقة لدوري الأبطال، لكنه سيكون على موعد مع فريق سيقاتل لتفادي الهبوط عندما يحل ضيفاً على ليستر سيتي الجريح.

واستذكر الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، أمس «المعجزات» السابقة لفريقه، لكنه أقر بأن صراع الوصول للمربع الذهبي ليس بأيديهم فقط بل يحتاجون لهدايا من الخصوم.

وحقق ليفربول قفزة من المركز الثامن إلى المركز الخامس، وقلص الفارق من 7 نقاط إلى نقطة يتيمة عن يونايتد الرابع، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة. وذكّر كلوب الذي يتبقى لفريقه 3 مباريات قبل ختام الدوري يستهلها برحلة خطرة إلى ليستر بالمرات الكثيرة التي نجح فيها فريقه بـ«ريمونتادا»، بما فيها قلب تخلفه أمام برشلونة الإسباني صفر - 3 في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال إلى فوز عام 2019.

كما نجح ليفربول في تحقيق قفزة غير متوقعه في «البريميرليغ» عام 2021 في سيناريو مشابه لما يحصل هذا الموسم، وحجز مقعده ضمن الأربعة الأوائل، حين سجل الحارس البرازيلي أليسون بيكر في إحدى هذه المباريات هدفاً قاتلاً في الوقت بدل الضائع أمام وست بروميتش ألبيون.

وقال كلوب: «كل من شارك في هذه اللحظات لن ينساها أبداً في حياتنا، هكذا هي الأمور وهذا يعني أن ذلك جزء منا».

وأضاف: «وقتها كان مصيرنا بين أيدينا، وكان يتعين علينا أن نسجل ضد وست بروميتش ألبيون، وأن نفوز على برشلونة. الآن علينا أن نفوز، لكن هذا لا يعني أن أي شيء تغيّر لأن الفرق الأخرى يمكن أن تفوز في جميع مبارياتها. هذا هو الفرق».

وأقرّ كلوب بأن إنهاء فريقه الدوري ضمن المراكز الأربعة الأولى وضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، يبدو «بعيداً عن المتناول» قبل أسابيع فقط. وشدد المدرب الألماني الذي اقترب فريقه من الفوز برباعية تاريخية في الموسم الماضي، على أن الانتصارات التي حققها ليفربول حددت نغمة الموسم المقبل بعد موسم غير متناسق، وأوضح: «هذه الفترة مهمة للغاية لأنها تمنحنا فكرة كبيرة حول الشكل الذي يمكن أن نبدو عليه، ونعلم جميعاً أننا في مراحل مبكرة وعلينا أن نتطور، ونتدرب ونعمل كثيراً لجعل الأمور أكثر طبيعية وأكثر وضوحاً للاعبين بشأن ما نريده بالضبط». وختم قائلاً: «الجميع يعرف بالفعل أننا نسير في الاتجاه الصحيح، وهذا مفيد جداً».

وفي المباريات الأخرى، يلتقي أستون فيلا مع توتنهام، وساوثهامبتون مع فولهام، وتشيلسي مع نوتنغهام فورست، وكريستال بالاس مع بورنموث وبرنتفورد مع وستهام.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

هاو: بقيت خطوة لضمان التأهل لنهائي كأس الرابطة

حثّ إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، فريقه على توخي الحذر رغم الفوز 2-صفر على مستضيفه آرسنال، الثلاثاء، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيزاك نجم نيوكاسل يواصل مسيرته الرائعة ويهز شباك توتنهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي

ربما كان ألكسندر أرنولد مشتتاً بسبب الحديث الدائر حالياً عن مستقبله واقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد.

رياضة عالمية صلاح نجم ليفربول ينفّذ ركلة حرة في مواجهة يونايتد الأقوى هذا الموسم (إ.ب.أ)

هل يستطيع المنافسون استغلال تعثر ليفربول وملاحقته على القمة؟

ليفربول لم يتأثر بالتعادل أمام يونايتد لأن ملاحقيه تعثروا أيضاً، باستثناء نوتنغهام فورست، مفاجأة الموسم.


أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

ميكيل أرتيتا (رويترز)
ميكيل أرتيتا (رويترز)
TT

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

ميكيل أرتيتا (رويترز)
ميكيل أرتيتا (رويترز)

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لا تعكس أداء فريقه، وألمح إلى أن الكرة التي استخدمت في المباراة، التي أقيمت على ملعب الإمارات، أعاقت لاعبيه.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» أن آرسنال أهدر عدداً من الفرص، وقد تضاءلت آمال الفريق في التأهل للمباراة النهائية للبطولة التي تقام على ملعب ويمبلي في مارس (آذار) المقبل، بعدما قدم فريق نيوكاسل عرضاً رائعاً بقيادة إيدي هاو.

وقال أرتيتا: «النتيجة لا تعكس سير المباراة، ولكن الحقيقة إنهم تميزوا بفعالية فائقة في الفرص التي أتيحت لهم، ونحن لم نكن كذلك».

وأضاف: «لم يحالفنا الحظ في بعض اللحظات، المرء يحتاج إلى الحظ كي ترتد الكرة بالطريقة المطلوبة، وإلى الحدس أيضاً. سيتعين علينا أن نولد المزيد من ذلك».

وتستخدم كرة مختلفة في مباريات كأس الرابطة عن تلك التي يتم استخدامها في الدوري، وهو الأمر الذي شعر أرتيتا بأهميته عند سؤاله عن الأداء الضعيف لفريقه في إنهاء الهجمات.

وقال: «قمنا بتسديد الكثير من الكرات فوق العارضة».

وأضاف: «الأمر محير للغاية. الكرة تطير كثيراً. إنها مجرد كرة مختلفة عن التي تستخدم في الدوري الممتاز، يجب أن نتأقلم على هذا. إنها تطير بشكل مختلف».

وأهدر كاي هافيرتز وجورين تيمبر عدداً من الفرص الرائعة لآرسنال، ولعبوا ضربات رأس من مكان قريب للمرمى بعيداً عنه، بينما كانت هناك محاولة لجابرييل مارتينيلي اصطدمت بالعارضة، كما تألق مارتين دوبرافكا، حارس نيوكاسل، في إنقاذ هدف من جابرييل.

وفي نهاية المطاف، كان إنهاء نيوكاسل الهجمات هو ما صنع الفارق، وخصوصاً تسديدة إيساك الغريزية التي كسرت التعادل.

وقال أرتيتا عن المهاجم الذي ارتبط اسمه بشكل متكرر بالانتقال لآرسنال: «لسوء الحظ، شارك في الهدفين، لسوء الحظ، في المرتين اللتين حصل خلالهما على الكرة داخل منطقة الجزاء».

وأضاف: «هذا ما تحصل عليه عندما تكون لديك الجودة الحقيقية في الهجوم. يمكنهم صنع الفارق».