بعد صعوده التاريخي إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي (ليغ 1)، بدعم من قوته المالية الجديدة، يسعى باريس إف سي إلى ضمّ اسم كبير يُحدث ضجةً في سوق الانتقالات والاسم ليس أقل من نغولو كانتي، نجم وسط منتخب فرنسا السابق وبطل العالم 2018.
في الـ34 من عمره، حقق كانتي كل شيء تقريباً في مسيرته: فاز بالبريميرليغ مع ليستر سيتي، وتُوّج بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي، ورفع كأس العالم 2018 مع منتخب فرنسا. ورغم تقدمه في السن، ما زال نغولو يتمتع بحيوية ونضج تكتيكي يجعله حلماً لأي مدرب في العالم.
منذ انتقاله إلى نادي الاتحاد في صيف 2023، واصل اللاعب الباريسي الأصل أداءه المميز، مسجلاً 9 أهداف و10 تمريرات حاسمة في 89 مباراة في جميع المسابقات. لكن وحسب صحيفة «فوت ميركاتو» الفرنسية، ومع اقتراب عقده من نهايته، لم يُجدد كانتي بعد مع ناديه السعودي، وهو ما فتح شهية باريس إف سي لاستغلال الفرصة الذهبية.
بعيداً عن باريس سان جيرمان، الذي حاول سابقاً ضمّ اللاعب، فإن باريس إف سي المملوك حالياً لعائلة أرنو (مجموعة إل في إم إتش) يتحرك بخطى جادة لبناء مشروع منافس في العاصمة.
الفريق الصاعد حديثاً عزّز صفوفه في الصيف الماضي بلاعبين مميزين مثل موزيس سايمون وأوتافيو وويليم غويبيلز وحماري تراوري ونوا سانغي، لكنه ما زال في منتصف جدول الترتيب، محتلاً المركز الـ12 بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط.
لكن صفقةً من عيار نغولو كانتي يمكن أن تُغيّر معادلة النادي بالكامل، وتجعل منه مشروعاً يلفت الأنظار داخل فرنسا وخارجها، بفضل خبرة اللاعب وإنجازاته العالمية.
إذا تحقق الانتقال، فسيصبح كانتي تاسع بطل عالم من جيل 2018 يعود للعب في فرنسا، بعد جيرو، ديمبيلي، لوكاس هرنانديز، بافارد، توليسو، سيديبي، توفان، وبوغبا.
المدير الرياضي الجديد ماركو نيبي الذي تولّى مهامه في 1 أكتوبر (تشرين الأول) يقود المفاوضات بنفسه ويهدف إلى بناء فريق طموح، مع سعيه أيضاً لضم مهاجم من طراز رفيع في الميركاتو الشتوي المقبل.
ويبقى السؤال: هل ينجح باريس إف سي في إقناع كانتي بالعودة إلى عاصمة طفولته، ومواصلة مسيرته في «ليغ 1؟»، أم أن الاتحاد سيتحرك سريعاً للحفاظ على نجمه الذهبي؟
الإجابة، كما تقول الصحيفة الفرنسية، قد تظهر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.


