إنفانتينو: كرة القدم لعبة سحرية وحدت العالم وألهمت «الجماهير»

رئيس «فيفا» التقى وزير الرياضة السعودي ورئيس الاتحاد خلال «مبادرة مستقبل الاستثمار»

رئيس فيفا اجتمع بوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل وياسر المسحل رئيس اتحاد القدم (وزارة الرياضة)
رئيس فيفا اجتمع بوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل وياسر المسحل رئيس اتحاد القدم (وزارة الرياضة)
TT

إنفانتينو: كرة القدم لعبة سحرية وحدت العالم وألهمت «الجماهير»

رئيس فيفا اجتمع بوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل وياسر المسحل رئيس اتحاد القدم (وزارة الرياضة)
رئيس فيفا اجتمع بوزير الرياضة الأمير عبد العزيز الفيصل وياسر المسحل رئيس اتحاد القدم (وزارة الرياضة)

أكد جياني إنفانتينو، رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، أن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، بل أصبحت «قوة سحرية توحّد العالم، وتزرع السعادة والإبداع والإيجابية في نفوس الناس».

جاء ذلك خلال مشاركته، الثلاثاء، بإحدى جلسات اليوم الأول من النسخة الـ9 لمؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، الذي يُعدّ الحدث الاقتصادي الأبرز في المملكة العربية السعودية، والمقام في العاصمة الرياض.

ويُشارك إنفانتينو في المؤتمر الذي يجمع نخبة من قادة الاقتصاد والسياسة والرياضة والإعلام من مختلف أنحاء العالم، وقد تناول في حديثه الدور المتنامي لكرة القدم في تعزيز التواصل الإنساني وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر العالم، مؤكداً أن اللعبة أصبحت «أكثر من مجرد رياضة، بل قوة توحد الشعوب، وتنشر السعادة والإيجابية والإبداع».

وعُقدت الجلسة التي تحدث فيها رئيس «فيفا» ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار» تحت شعار: «مفتاح الازدهار: إطلاق آفاق جديدة للنمو»، بمشاركة أكثر من 8 آلاف شخص و650 متحدثاً بارزاً يمثلون قطاعات الاقتصاد والتمويل والتكنولوجيا والرياضة والطاقة المستدامة.

ويعدّ حضور إنفانتينو في النسخة الـ9 من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» تأكيداً على مكانة الرياضة، لا سيما كرة القدم، بوصفها أحد المحركات الاقتصادية العالمية الجديدة، وعلى عمق الشراكة بين «فيفا» والمملكة العربية السعودية في تطوير منظومات كرة القدم، واستثمارها أداةً للتقارب الدولي والنمو المستدام.

وأوضح إنفانتينو أن «نجاح كأس العالم في قطر كان خير دليل على قدرة اللعبة على جمع الشعوب»، مشيراً إلى أن البطولة الأخيرة تابعها أكثر من 5 مليارات مشاهد حول العالم، فيما بلغ عدد الحضور في الملاعب نحو 5 ملايين متفرج. وأضاف أن «النسخة المقبلة من (كأس العالم 2026) في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ستشهد رقماً قياسياً جديداً؛ إذ يُتوقع أن يحضرها 14 مليون مشجع»، عادّاً ذلك دليلاً على النمو المتسارع لشعبية اللعبة واتساع آفاقها الاستثمارية.

الفيصل في حديث باسم مع إنفانتينو رئيس فيفا وأحد الشخصيات الحاضرة للمبادرة (وزارة الرياضة)

وقال رئيس «فيفا»: «نريد الاستثمار في كرة القدم؛ لأنها مصدر سعادة للبشرية، ونريد أن نصل بها إلى كل أنحاء العالم». وأكد أن «كرة القدم تمتلك اليوم مقومات اقتصادية وثقافية هائلة تجعلها أحد أعمدة التواصل الإنساني»، مشدداً على «ضرورة مواصلة الجهود لتطوير البنية التحتية وتعزيز فرص المشاركة للجميع؛ رجالاً ونساءً، في مختلف القارات».

وخلال زيارته، التقى إنفانتينو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية، حيث جرى استعراض أوجه التعاون بين «الاتحاد الدولي لكرة القدم» والجهات الرياضية السعودية. وقال الوزير في تصريح له: «سعدت بلقاء رئيس (الاتحاد الدولي لكرة القدم)، جياني إنفانتينو، خلال زيارته المملكة للمشاركة في مؤتمر (مبادرة مستقبل الاستثمار)، ونرحب به في بلده الثاني، ونقدّر اهتمامه بمواصلة التعاون في بناء منظومة كروية أكبر تطوراً وتأثيراً».

إنفانتنيو خلال إلقاء كلمته في مبادرة مستقبل الاستثمار (رويترز)

ويأتي حضور إنفانتينو إلى الرياض في وقت يبرز فيه على المشهد الرياضي السعودي تحول كبير ضمن مستهدفات «رؤية 2030»، حيث أصبحت المملكة وجهة رئيسية للأحداث الرياضية العالمية، من بطولات كرة القدم، إلى التنس، والملاكمة، و«فورمولا1». ويعكس وجود رئيس «فيفا» في هذا الحدث الاقتصادي العالمي اهتماماً متبادلاً بين «الاتحاد الدولي» والمملكة بتعزيز التكامل بين الرياضة والاقتصاد والتكنولوجيا، بما يسهم في بناء مستقبل أعلى استدامة لكرة القدم حول العالم.

بهذا الحضور، تواصل السعودية تأكيد مكانتها بوصفها منصةَ حوار عالمي في مختلف المجالات، فيما يواصل «الاتحاد الدولي لكرة القدم» استثماره في بناء الجسور بين الشعوب من خلال اللعبة الأوسع شعبية في العالم.


مقالات ذات صلة

الكينيان كورير وجيبكوسغي يفوزان بماراثون بلنسية

رياضة عالمية جون كورير (رويترز)

الكينيان كورير وجيبكوسغي يفوزان بماراثون بلنسية

أسكت العداء الكيني جون كورير المشككين فيه بطريقة مذهلة، الأحد، بعدما حقق انتصاره الثاني هذا الموسم في ماراثون بلنسية، ليثبت أن اسمه لا يمكن أن يتلاشى.

«الشرق الأوسط» (بلنسية )
رياضة سعودية وصلت بعثة الفريق الكروي الأول بنادي الهلال مساء اليوم إلى مدينة العين الإماراتية (نادي الهلال)

الهلال يواجه المحرق ودياً في «العين الإماراتية»

وصلت بعثة الفريق الكروي الأول بنادي الهلال مساء اليوم إلى مدينة العين الإماراتية، وذلك لإقامة معسكر تحضيري خلال فترة التوقف الحالية لمنافسات الدوري.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية ديستيني أودوجي (رويترز)

أزمة إصابات مفاجئة تُهدد توتنهام قبل مواجهة سلافيا براغ التشيكي

يواجه نادي توتنهام الإنجليزي أزمة إصابات مفاجئة قبل مواجهته الحاسمة ضد سلافيا براغ التشيكي الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: كفاءة هجوم سان جيرمان سبب خماسيتنا في رين

أعرب الإسباني لويس إنريكي، مدرب نادي باريس سان جيرمان، عن سعادته البالغة بالفوز الساحق على رين 5 - 0 مساء السبت على «ملعب حديقة الأمراء» ضمن الجولة الـ15.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري (رويترز)

لوبيتيغي مدرب قطر: فرصة التأهل ليست بأيدينا

رفع الإسباني جولين لوبيتيغي، المدير الفني للمنتخب القطري الأول لكرة القدم، شعار «لا بديل عن الفوز»، قبل مواجهة تونس، اليوم (الأحد)، في الجولة الثالثة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة )

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
TT

الشباب يغربل إدارة كرة القدم بعطيف وشراحيلي 

أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)
أحمد عطيف (برنامج دورينا غير)

أجرت إدارة نادي الشباب، الأحد، غربلة ادارية شاملة على صعيد الفريق الكروي في طريقها نحو تصحيح أوضاع فريق كرة القدم الذي يعيش وضعاً صعباً طوال العامين الماضيين حيث كلفت سند شراحيلي بتولي مهام مدير الفريق الأول لكرة القدم بصورة مؤقتة، خلفاً لماجد المرزوقي، وذلك في إطار إعادة تنظيم العمل الإداري داخل الفريق خلال المرحلة المقبلة.

كما قررت الإدارة تكليف عبدالله الفارس مشرفاً عاماً ومديراً لإدارة الإعلام والاتصال، خلفاً لتركي الغامدي، ضمن خطوات تهدف إلى تعزيز المنظومة الاتصالية والإعلامية داخل وخارج البيت الشبابي.وفي السياق ذاته، أنهت إدارة النادي إجراءات تعيين الدولي السابق أحمد عطيف مديراً تنفيذياً، وتترقب حالياً استكمال المتطلبات الرسمية من وزارة الرياضة لاعتماد القرار وإعلانه بصورة نهائية.

وتأتي هذه القرارات ضمن حزمة من الترتيبات التي أعقبت قرار وزارة الرياضة بتشكيل مجلس إدارة مؤقت برئاسة عبد العزيز المالك، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة ترتيب وبناء الهيكل الإداري للنادي ودعم استقراره قبل استئناف المنافسات.

ويقف الفريق حالياً في المركز الثالث عشر برصيد ثماني نقاط، ما يجعل الجولات المقبلة ذات أهمية خاصة للفريق الساعي إلى تحسين وضعه العام في جدول المسابقة واستثمار القرارات الإدارية الجديدة في تعزيز مساره.


نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
TT

نوريس بطلاً للعالم لسباقات «فورمولا 1» رغم حلوله ثالثاً في أبوظبي

نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)
نوريس حسم اللقب العالمي بحلوله ثالثا في سباق أبوظبي (اب)

حسم البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين، لقب بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» لموسم 2025، بعد حلوله ثالثاً في جائزة أبوظبي الكبرى أمس، على حلبة مرسى ياس، رغم فوز الهولندي ماكس فيرستابن، الذي هيمن على القمة خلال الأعوام الأربعة الماضية بجائزة السباق الختامي.

نجح نوريس في حسم لقب السائقين بحلوله خلف زميله الأسترالي أوسكار بياستري وفيرستابن الأول.

ودخل نوريس السباق، وهو يحتاج إلى الحلول بين الثلاثة الأوائل لحسم اللقب، بغضّ النظر عن باقي النتائج، في حين كان يحتاج فيرستابن إلى الفوز من دون أن يحقق نوريس أفضل من المركز الرابع، وبغضّ النظر عن نتيجة الأسترالي أوسكار بياستري سائق مكلارين (حلّ ثانياً) ليحسم اللقب.

وكان فيرستابن، الذي تأخر بأكثر من 100 نقطة نهاية الصيف، نجح في تحقيق عودة رائعة خلال الثلث الأخير من الموسم، لكنه فشل في النهاية بالحفاظ على لقبه، في حين تصدر بياستري لأكثر من نصف موسم، لكنه أنهاه متأخراً بـ13 نقطة عن زميله البريطاني.

وأظهر نوريس (26 عاماً) ثباتاً كبيراً طوال الموسم، إذ صعد إلى منصة التتويج 18 مرة في 24 سباقاً. فاز بـ7 سباقات كبرى، مثل زميله بياستري. أما فيرستابن، ففاز بـ8 سباقات، لكنه كان قد تراكم عليه كثير من التأخر في النصف الأول من الموسم.

لقد كان الطريق وعراً ومليئاً بالمنعطفات والتقلبات، لكن البريطاني نجح في النهاية في الوصول إلى قمة «الفورمولا 1» لأول مرة بعد 6 سنوات على دخوله عالم سباقات السيارات، واحتلاله المركز الثاني خلف مواطنه جورج راسل في بطولة «الفورمولا 2» عام 2018. كاد نوريس يشق طريقه بين أصحاب المراكز العشرة الأولى في موسمه الأول المثير، قبل أن يخطف الأضواء الموسم الماضي، عندما نازع فيرستابن على اللقب بقوة، مساهماً في الوقت ذاته بفوز مكلارين بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998.

ولم يكن تتويج نوريس باللقب مجرد نتاج لموهبته وروحه القتالية، بل كان أيضاً قصة تتعلق بمنافسته الضارية التي جمعته مع زميله أوسكار بياستري، بعدما ترنحت كفة القوة بينهما طوال الموسم، وقبل العودة المذهلة لفرستابن في النصف الأخير، لتشهد البطولة أحد أعظم المواجهات في التاريخ.

ولم يكن صعود نوريس إلى عرش «الفورمولا 1» مفاجئاً لروب دودز، الرجل الذي لاحظ موهبته للمرة الأولى، وهو طفل يتسابق على عربات الكارتينغ في مضمار «كلاي بيجون» في دورشيستر، جنوب غربي إنجلترا. وقال روب دودز لصحيفة «الغارديان»، الشهر الماضي: «الأمر جنوني، أليس كذلك... كان واضحاً أن الفتى يملك شيئاً مميزاً منذ طفولته، عادةً ما ينتظر الأهل حتى يبلغ أطفالهم 10 أو 11 عاماً للمشاركة في البطولات الوطنية، أما لاندو فكان يشارك فيها منذ سن الثامنة». وُلد نوريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 من أب إنجليزي وأم بلجيكية، بعد أيام من دفاع الفنلندي ميكا هايكينن بنجاح عن لقبه على متن سيارة مكلارين في حلبة سوزوكا.


قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
TT

قمة «لوسيل» العربية: السعودية لحسم الصدارة... والمغرب للتأهل

جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)
جانب من تدريبات الأخضر (المنتخب السعودي)

يتطلع المنتخب السعودي لتحقيق الفوز الثالث توالياً وحسم صدارة المجموعة الثانية، عندما يلتقي نظيره المغربي الساعي إلى التأهل، الاثنين، على «ملعب لوسيل» بالعاصمة القطرية الدوحة، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، فيما يتمسك المنتخب العماني بالأمل أمام جزر القمر.

بعد فوزه على عُمان 2 - 1 وجزر القمر 3 - 1، حسم المنتخب السعودي تأهله إلى ربع النهائي، لكنه يأمل البقاء بالصدارة في عاشر لقاء مع منتخب المغرب وتحقيق فوزه الرابع عليه.

وسبق للمنتخبين أن التقيا 9 مرات، كانت الغلبة فيها للمغرب الذي فاز في 4 مباريات، مقابل 3 خسارات وتعادلين.

وكان المنتخب السعودي لعب مباراته الماضية بقيادة الفرنسي فرنسوا رودريغيز، مساعد مواطنه هيرفي رينارد الذي تزامنت المباراة مع حضوره قرعة «كأس العالم 2026» في الولايات المتحدة.

عبد الرزاق حمد الله لن يشارك أمام السعودية بسبب البطاقة الحمراء (كأس العرب)

وكشف رودريغيز في المؤتمر الصحافي قبل المباراة عن أن فريقه يترقب عودة رينارد، وأنه «هو من سيقرر من سيشرك ومن سيرتاح الاثنين».

ومن المتوقع ألا تبدأ السعودية بجميع لاعبيها الأساسيين بعد ضمان التأهل، وإراحتهم للدور المقبل.

وهذا التأهل السادس للسعودي من دور المجموعات في كأس العرب في سابع مشاركة؛ إذ كان غادر البطولة من الدور الأول مرة واحدة في النسخة الماضية التي استضافتها قطر أيضاً.

وقال رودريغيز عن المباراة المقبلة: «استعددنا جيداً لمواجهة المغرب، وهو من المنتخبات المميزة، وثقتي كبيرة باللاعبين لمواصلة الانتصارات والصدارة».

وأضاف: «لدينا كثير من الأهداف من مواجهة يوم الاثنين. الفريق الذي سيلعب يريد إثبات نفسه ولن يعدّ (اللاعبون) هذه المواجهة تحضيرية. لدينا لاعبون يريدون لعب كأس العالم، ويريدون إثبات أنفسهم في التدريبات، وحتى المباريات الصغرى يلعبون كأنها في كأس العالم. سنكون تنافسيين إلى أبعد حد».

وبشأن إمكانية تغيير أسلوب اللعب، أوضح: «نحترم منتخب المغرب، ونعرف العلاقات التي تربط المدرب بالمغرب، ولكن علينا احترام الجدول الزمني للبطولة، وما زلنا نفكر في طريقة اللعب. نحن وصلنا للدور التالي، ومنتخب المغرب يريد التأهل، نحن تنافسيون لأبعد حد، ونريد تحقيق نتيجة إيجابية».

وعن الحالة الدفاعية للأخضر، قال رودريغيز إن المنتخب ما زال في طور البناء... «نحن فريق قيد التطور، ولا يزال لدينا الكثير لفعله، والأهم هو التأهل. نرتكب بعض الأخطاء أحياناً، ولكن يجب أن نعمل للحد من ذلك. هذه المسابقة بمثابة التحضير لكأس العالم، ومن الطبيعي أن نستقبل الأهداف، ونريد أن نكون أقوياء هجومياً».

وأضاف أن الجهاز الفني ما زال يدرس الاستراتيجية المناسبة للمواجهة المقبلة: «ما زلنا نفكر في الاستراتيجية. سنواجه فريقاً قوياً هجومياً. من الممكن أن نحدث تغييرات، ومن الممكن أن نلعب بأقوى تشكيلة، لدينا خيارات مختلفة. المدرب سيصل ظهراً وسنقرر بعد ذلك».

وفي سؤال عن إمكانية إجراء المداورة، أجاب: «الأهم أن يلعب الجميع. الفريق لدينا تنافسي. ولم نقرر ذلك بعد، ولدينا متسع من الوقت لاتخاذ القرارات. لا نريد ارتكاب حماقات. سنلعب أمام فريق المغرب وهو فريق قوي هجومياً. سننتظر وصول المدرب، وسنقدم له الملاحظات وفق ما رأيناه. نحن هادئون جداً تجاه ذلك».

وتطرق عبد الله الحمدان لاعب «الأخضر» إلى قرعة «مونديال 2026» في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، التي أوقعت منتخب بلاده مع إسبانيا وأوروغواي والرأس الأخضر في المجموعة الثامنة.

وقال: «العالم شاهد القرعة... مجموعة السعودية من أصعب المجموعات، ومقابلة المنتخبات القوية أمر رائع في كرة القدم، ولكن حالياً هدفنا واضح ونركز عليه بشدة، وبعدها أمامنا 7 أشهر للتحضير».

أما المغرب الذي خرج بتعادل في مباراته الأخيرة أمام عُمان من دون أهداف، فيدخل المباراة بغياب مهاجمه عبد الرزاق حمد الله الذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة أمام عُمان.

نواف العقيدي خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)

ويتعيّن على المغربيين تحقيق التعادل على الأقل لحسم التأهل على حساب عُمان التي تتمسك بالأمل أمام جزر القمر على «ملعب 974».

وقال مدرب المغرب طارق السكتيوي: «الأجواء جيدة، وتركيزنا على الظفر بالنقاط الثلاث. الجميع يعرف أهمية هذه المباراة للتأهل، وبإذن الله نحقق الفوز».

وتابع: «بالطبع المنتخب السعودي يمتلك أريحية بعد ضمانه التأهل، ومسألة اللعب بالصف الثاني أمر يعود لمدربهم، لكن أكبر خطأ أن نلعب على موضوع التعادل. ليس علينا أي ضغوطات».

وأشار السكتيوي إلى أن المنتخب السعودي يتفوق من ناحية الانسجام والتجانس بين لاعبيه، بينما يفتقد المنتخب المغربي خوض عدد كبير من المباريات المشتركة بين عناصره، لا سيما أن بعض اللاعبين التحقوا بالمعسكر في وقت متأخر: «المنتخب السعودي يمتاز بالتجانس والانسجام، وهو متفوق في هذا الجانب. بعض لاعبي المنتخب المغربي يشاركون مع زملاء آخرين لهم في مباريات محدودة. أيضاً وصولهم للمعسكر كان متأخراً».

وأكد المدير الفني أن المنتخب سيعوّض ما ينقصه بالعزيمة والروح العالية داخل المجموعة: «سنحاول أن نستغل الروح وقوة الشخصية التي تمتلكها المجموعة لتعويض ما ينقصنا من بعض الأشياء والنقاط الفنية». وأضاف: «المباراة ليست سهلة على الطرفين. سنحترم أي منافس، وهذا طريقنا للفوز. جميع المنتخبات تلعب من أجل الفوز، ولكن هناك فوارق فنية سنتغلب عليها بالروح كما ذكرت لكم».

وشدد السكتيوي على صعوبة المواجهة وعلى استعداد منتخب بلاده للقتال حتى آخر لحظة من أجل التأهل: «المباراة قوية وليست سهلة. المنتخب السعودي مرشح قوي للظفر باللقب، ونحن كذلك جاهزون للخروج من المباراة لبر الأمان والتأهل».

وبشأن قراره التدوير بين حُراس المرمى، أوضح السكتيوي: «الحارس الأول هو بن عبيد، والحارس الثاني صلاح الدين شهاب، ولكن في المباراة الأولى قررت عدم اللعب بالقائمة الأساسية كاملة؛ لأن اللاعبين وصلوا متأخرين وكانوا مرهقين. أنا أمتلك الشجاعة» لفعل ذلك. ويحتاج العماني إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين وخسارة المغربي ليضمن مرافقة «الأخضر» إلى دور الـ8.

وشدد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على التمسك بحظوظ المنتخب العماني في العبور إلى الدور المقبل، قائلاً: «الجهاز الفني سيعمل على معالجة الأخطاء وتجهيز الفريق نفسياً وبدنياً لخوض المباراة ضد جزر القمر القوي بدنياً». وأضاف: «سندخل باستراتيجية فنية جديدة وروح عالية».

في المقابل، تُعدّ هذه المباراة هامشية لمنتخب جزر القمر الذي ودّع باكراً، لكنه يأمل بفوز معنوي.

قال مدربه حمادة جامباي: «سنبذل قصارى جهدنا للظهور بشكل جيد خلال المواجهة، وسنحاول اللعب بجرأة هجومية أكبر». وتابع: «سنواصل العمل لتحسين بعض النواحي ومعالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وسنستعد للقاء المقبل من أجل تعديل الأوضاع».