تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية، مساء الجمعة، صوب ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، حيث تجري القمة المرتقبة بين الاتحاد وضيفه الهلال في الكلاسيكو الأشهر محلياً على الإطلاق، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من دوري المحترفين.
وفي الأحساء، يبحث الجريحان الفتح والاتفاق عن تعويض خسارتهما الكبيرة في الجولة الماضية بخماسية، وذلك عندما يلتقيان في ذات الجولة، ويستقبل نيوم نظيره الخليج في مهمة، يبحث من خلالها صاحب الأرض عن استعادة نغمة انتصاراته بعد خسارته الأخيرة أمام القادسية.
في جدة سيكون الصراع كبيراً بين الاتحاد والهلال، وسط رغبة اتحادية بالنهوض سريعاً والعودة لجادة الانتصارات بعد خسارته أمام النصر وتعادله أمام الفيحاء، مقابل سعي الهلال للاستمرار في رحلة انتصاراته، خاصة عقب فوزه العريض على حساب الاتفاق بخماسية في الجولة الماضية.
وستشهد قمة الاتحاد والهلال تنافساً مثيراً في تفاصيله بين البرتغالي كونسيساو والإيطالي سيموني إنزاغي، وذلك امتداداً لصراعاتهما في الموسم الماضي على صعيد كرة القدم الإيطالية، حينما كانا يتوليان تدريب ميلان والإنتر، وقبل ذلك لقاءان في دوري أبطال أوروبا، حينما كان كونسيساو يتولى قيادة بورتو البرتغالي.
وتعدّ مواجهة الجمعة بمثابة الرهان الكبير للإيطالي إنزاغي، الساعي لتأكيد جاهزية فريقه والوصول لدرجة مثالية من الأداء بعد بداية متأرجحة في مستهل الموسم، علّلها المدرب بتأخر بداية التحضيرات للموسم الجديد، مقابل اختبار قوي وسريع للمدرب كونسيساو، الذي تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للفرنسي لوران بلان، الذي تمت إقالته على خلفية نتائج سلبية وأداء لم يكن مقنعاً للإدارة.
ويتمتع الاتحاد، الذي يملك 10 نقاط، بكتيبة مدججة بالنجوم، وإن ابتعد عن المستويات المثالية وتراجع أداؤه، إلا أن الأسماء حاضرة في صفوف الفريق، بقيادة القائد كريم بنزيمة، المتوقع عودته للمشاركة بعد غيابه عن مواجهة الشرطة العراقي الأخيرة بداعي الإصابة، ويحضر إلى جواره مواطنه نغولو كانتي وحسام عوار وستيفين بيرغوين وموسى ديابي وفابينهو وميتاي، والقادمان الجديدان هذا الصيف؛ الصربي كارلو سيمتش، ومحمد ديمبا.

ويظهر كثير من المشكلات الدفاعية لفريق الاتحاد، رغم حضور الصربي رايكوفيتش حارس المرمى، الذي كان يقدم مستويات مثالية في الموسم الماضي، لكن التباين في الأداء للاعبي الدفاع يخلق كثيراً من الهفوات الكبيرة وسهولة الوصول لشباك الفريق.
أما الهلال الذي يمتلك 12 نقطة، فيدخل المباراة بدافع مواصلة رحلة انتصاراته من أجل المنافسة على لقب الدوري، وتضييق الخناق على المتصدر (النصر)، ويدرك الأزرق العاصمي صعوبة مهمته، وسط رغبة الاتحاد الكبيرة بالتعويض.
وعاد الهلال من انتصار ثمين في دوري أبطال آسيا للنخبة، بفوزه على السد القطري بنتيجة 4-1، وقبل ذلك سجّل 5 أهداف في شباك الاتفاق ضمن لقاءات الجولة الماضية. ورغم غياب سالم الدوسري بعد إصابته التي تعرض لها مع المنتخب السعودي فإن الفريق يُظهر أداءً هجومياً مثالياً للغاية.
يملك الأزرق العاصمي العديد من الأسماء القادرة على صناعة الفارق، ويأتي في المقدمة الصربي سافيتش، والأوروغوياني داروين نونيز، والبرازيلي مالكوم، ومواطنه ماركوس ليوناردو، والبرتغالي روبين نيفيز.
وفي الأحساء، يتطلع الفتح إلى وقف نزيف النقاط عندما يلاقي نظيره الاتفاق، الذي يدخل المواجهة جريحاً هو الآخر بخسارته الكبيرة من الهلال في الجولة الماضية، إذ يبحث كل منهما عن الظفر بالنقاط الثلاث، ومصالحة جماهيره، والنهوض السريع.
الفتح يدخل المباراة أمام الاتفاق، وهو يحتل المركز الخامس عشر، برصيد نقطة واحدة، ويسجل نتائج متدنية ساهمت بتراجع أداء الفريق، كان آخرها تلقي خسارة كبيرة أمام النصر بنتيجة 5-1.
الاتفاق هو الآخر تحت قيادة مدربه سعد الشهري يسعى لتجاوز أزمة سقوطه الأخير والخسارة بخماسية نظيفة أمام الهلال، إذ يملك فارس الدهناء في رصيده 7 نقاط.
وفي تبوك، يستضيف نيوم نظيره الخليج في لقاء تنافسي وصعب، يبحث من خلاله صاحب الأرض عن النهوض السريع والعودة لجادة الانتصارات، بعد تلقي خسارة من القادسية في الجولة الماضية، التي جمّدت معها رصيد الفريق عند 9 نقاط.
أما الخليج الذي يقدم نفسه بصورة مثالية للغاية تحت قيادة اليوناني دونيس، وسجّل بداية رائعة هذا الموسم، فإنه يسعى للعودة من تبوك بالنقاط الثلاث، خاصة أن الفريق استعاد نغمة انتصاراته في الجولة الماضية، وحقّق فوزاً كبيراً على حساب الرياض 4-1.


