يتطلع المنتخب السعودي لإنهاء مرحلة ضبابية ومقلقة في مسيرته، وحسم التأهل إلى مونديال 2026، وذلك حينما يدشن رحلته في الملحق الآسيوي مساء اليوم الأربعاء بملاقاة نظيره الإندونيسي على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية ضمن منافسات المجموعة الثانية.
كما تلتقي عُمان بقطر في اليوم نفسه ضمن منافسات المجموعة الأولى.
في الملحق الآسيوي لا مجال للخطأ، وخطف بطاقة التأهل يتطلب الفوز ولا غيره، وهو ما يسعى إليه المنتخب السعودي لإكمال رحلة وصوله المونديالي للمرة السابعة عبر تاريخه والثالثة توالياً.
وتضم مجموعة المنتخب السعودي كلاً من إندونيسيا والعراق، وتقام مبارياتها في مدينة جدة، في حين تضم المجموعة الأخرى منتخبات قطر والإمارات وعُمان، وتستضيف مبارياتها العاصمة الدوحة.
وتقام، الثلاثاء من الأسبوع المقبل، مواجهة الأخضر والعراق، أما في المجموعة الأولى، فيلتقي، الأربعاء، منتخب قطر بنظيره المنتخب العماني، وتقام السبت مواجهة تجمع بين الإمارات وعُمان، على أن تختتم لقاءات هذه المجموعة بلقاء بين قطر والإمارات.
وينص نظام الملحق على أن متصدر كل مجموعة يتأهل بصورة مباشرة نحو المونديال ويرافق المنتخبات الستة التي ظفرت ببطاقة التأهل المباشرة، وهي اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا والأردن وأوزبكستان، أما من يحتلان المركز الثاني في مجموعتي الملحق، فإن رحلتهما تستمر بخوض لقاء مباشر بينهما في الملحق الآسيوي، والمنتصر سيكمل رحلته نحو الملحق العالمي.
المنتخب السعودي خسر فرصة التأهل بالبطاقة المباشرة بعد حلوله في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة التي تأهل منها اليابان متصدراً برصيد 23 نقطة وأستراليا وصيفاً بـ19 نقطة ثم الأخضر ثالثاً بـ13 نقطة.
ويعرف الأخضر السعودي نظيره الإندونيسي جيداً، فقد كان حاضراً في مجموعته وحصد 12 نقطة، منها انتصاره التاريخي على المنتخب السعودي في مواجهة الإياب التي جمعت بينهما في العاصمة جاكرتا بعد التعادل 1 - 1 في لقاء جدة.
يدخل المنتخب السعودي بعد مرحلة إعداد متتابعة، ويطمح لحجز مقعده وتجاوز المرحلة المتذبذبة التي ظهر فيها بصورة فنية متواضعة بداية مع الإيطالي روبرتو مانشيني ثم الفرنسي هيرفي رينارد بعد إقالة المدرب الإيطالي، إلا أن الأمور لم تختلف بصورة كبيرة.
وأقام الأخضر السعودي قبل هذا التجمع الحالي معسكراً إعدادياً في مستهل الموسم بالتشيك، خاض خلاله مواجهتين وديتين أمام مقدونيا الشمالية وكسبها بنتيجة 2 - 1، ثم تعادل أمام التشيك 1 - 1 ليظهر تطوراً ملحوظاً على صعيد النتائج، ويرسل صورة إيجابية لجماهيره قبل موقعتي الحسم.

ولن يقبل رينارد بالتعادل أو الخسارة، بل سيدخل لقاء إندونيسيا باحثاً عن الانتصار دون غيره لرد اعتباره أمام المنتخب الإندونيسي الذي أظهر تفوقاً نسبياً في آخر مواجهتين.
واستعان المدرب الفرنسي بقائمة ضمت 27 لاعباً، ثم قرّر لاحقاً استدعاء عبد الإله العمري لترتفع القائمة إلى 28 لاعباً، وهم: «نواف العقيدي، وعبد الرحمن الصانبي، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وسعود عبد الحميد، وعلي مجرشي، ونواف بوشل، وسعد آل موسى، ومحمد سليمان، وحسان التمبكتي، وجهاد ذكري، ومتعب الحربي، وأيمن يحيى، ومحمد كنو، وناصر الدوسري، وزياد الجهني، ومصعب الجوير، وعبد الله الخيبري، وعلي الحسن، ومهند آل سعد، وسالم الدوسري، ومروان الصحافي، وصالح أبو الشامات، وعبد الرحمن العبود، وصالح الشهري، وفراس البريكان، وعبد الله الحمدان».
وأجرى الأخضر عدداً من الحصص التدريبية في جدة ركّز من خلالها رينارد على الجوانب الفنية والتكتيكية التي سينتهجها في المواجهتين الحاسمتين.
ويعوّل الأخضر على نجومية سالم الدوسري الاسم الأبرز في خريطة الكرة السعودية لما يمتلكه من قدرة كبيرة على حسم المباريات، سواء في الأداء الجماعي أو المجهود الفردي الكبير الذي يمتلكه.
وتضم صفوف الأخضر أسماء مميزة قادرة على صناعة الفارق في المواجهات الحاسمة، مثل مصعب الجوير أحد أبرز الوجوه الشابة القادرة على وضع بصمتها، وصالح أبو الشامات الذي سجّل نجاحات لافتة بعد انتقاله للأهلي، وأيمن يحيى الذي يقدّم نفسه بصورة مميزة في هذا الموسم، وناصر الدوسري، ومحمد كنو.
أما المنتخب الإندونيسي الذي يتولى قيادته المدرب الهولندي باتريك كلويفرت، فإنه يتطلع لمواصلة النمو والتطور وتحقيق معجزة ظلت غائبة لسنوات طويلة حينما يحجز بطاقة التأهل للمونديال.
المدرب باتريك كلويفرت يجهِّز فريقه بخطة تجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، ويعتمد على ثنائي خط الوسط توم هاي، وجوي بيلوبيسي اللذين يعدّان محور الأداء في منتصف الميدان.
وبحسب موقع «بولانيت» الإندونيسي، فإن بيلوبيسي، لاعب نادي لوميل البلجيكي، يؤدي دور الارتكاز الدفاعي القادر على إيقاف هجمات الخصوم وبناء اللعب من الخلف، بينما يتولى توم هاي مهمة تنظيم الإيقاع وصناعة الفرص.
ويشارك المنتخب الإندونيسي في التصفيات بقائمة تضم 29 لاعباً، بينهم 4 حراس مرمى، ويغيب الحارس إميل أوديرو؛ بسبب إصابة عضلية تعرَّض لها مع نادي كريمونيزي الإيطالي أواخر سبتمبر (أيلول)، ليتم استدعاء الحارسين ناديو أرجاويناتا، وريزا آريا بدلاً منه، بينما أكد كلويفرت أن مركز الحراسة مؤمَّن بوجود الحارس الأساسي إرناندو آري.


