الملحق الآسيوي: رينارد يرفع جاهزية السعودية لمواجهة المفاجآت الإندونيسية

192 صحافياً يغطّون المباراة... والترشيحات تقلق كلويفرت... وحراس الأخضر يتدربون على الكرة الأميركية

وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)
وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)
TT

الملحق الآسيوي: رينارد يرفع جاهزية السعودية لمواجهة المفاجآت الإندونيسية

وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)
وتيرة تحضيرات الأخضر تزايدت في اليومين الماضيين (الاتحاد السعودي)

مع اقتراب مواجهة السعودية وإندونيسيا في افتتاحية الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، المقررة بعد غد (الأربعاء)، رفع المدير الفني الفرنسي تحضيرات الأخضر في معسكره بجدة، وذلك في ظل جاهزية اللاعبين للموقعة المرتقبة، التي يتوقع أن يحضرها أكثر من 60 ألف متفرج دعماً للمنتخب السعودي.

باتريك كلويفرت يفكر في مواجهة السعودية (الاتحاد الإندونيسي)

وابتكر الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، أسلوباً تدريبياً غير تقليدي لاختبار جاهزية حراس المرمى، وذلك ضمن تحضيرات «الأخضر» لمواجهة إندونيسيا والعراق في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026.

وشهدت الحصة التدريبية الخاصة بحراس المرمى (محمد الربيعي، وراغد النجار، ونواف العقيدي، وعبد الرحمن الصانبي) اعتماد مدرب الحراس على 3 كرات مختلفة؛ شملت الكرة الرسمية المعتمدة للمباريات، إلى جانب كرة أميركية، وأخرى صغيرة الحجم.

في المقابل، يعيش الشارع الإندونيسي حالة من الترقب والقلق، حيث جاءت المؤشرات الرقمية لتضع منتخب «غارودا» أمام أصعب اختبار في تاريخه الحديث، بعدما قدّرت مراكز التحليل الكروية الإندونيسية أن حظوظه في بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 لا تتجاوز 5 في المائة فقط.

وتشير تقارير الصحف الإندونيسية إلى أن المنتخب يدخل مرحلة الحسم ضمن المجموعة الثانية التي تضم السعودية والعراق، وسط توقعات سلبية، إذ تتصدر السعودية الترشيحات بنسبة 67 في المائة للتأهل المباشر إلى كأس العالم، يليها العراق بنسبة 28 في المائة، بينما لا تتعدى فرص إندونيسيا 5 في المائة فقط.

وتفصّل الإحصاءات احتمالات الترتيب في المجموعة، حيث تبلغ فرص السعودية في إنهاء التصفيات بالمركز الأول 67 في المائة، وفي المركز الثاني 27 في المائة، والثالث 6 في المائة. أما العراق ففرصه 28 في المائة للصدارة، و53 في المائة للمركز الثاني، و1 في المائة للمركز الثالث.

في المقابل، يُرجّح أن تحتل إندونيسيا المركز الثالث بنسبة 75 في المائة، والمركز الثاني بنسبة 20 في المائة فقط، فيما تبقى آمالها في الصدارة محدودة عند 5 في المائة. ومع ذلك، يرى محللون إندونيسيون أن فوز منتخبهم على السعودية في المباراة الافتتاحية قد يقلب المعادلات، إذ سيرفع نسبة التأهل إلى 18 في المائة، وقد تقفز إلى 31 في المائة في حال تحقيق الفوز في جدة، ما يجعل اللقاء الأول ذا طابع مصيري.

حارس الأخضر راغد النجار يتدريب على اللعب بالكرة الأميركية (الشرق الأوسط)

ورغم هذه الأرقام القاتمة، فإن الجماهير الإندونيسية لم تستسلم للتشاؤم، حيث تحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات دعم للفريق، وسرعان ما انتشر وسم «هيا غارودا» عقب نشر التوقعات. وكتب أحد المشجعين عبر منصة «إكس»: «5 في المائة فرصة، و95 في المائة روح قتالية»، بينما كتب آخر: «دعونا نحاول جعل المستحيل ممكناً ونقاتل ضد كل العقبات».

وفي خضم هذه الأجواء، جاءت عودة لاعب الوسط مارك كلوك لتمنح دفعة معنوية كبيرة للمنتخب بعد غياب دام أكثر من عام ونصف عام. اللاعب الهولندي الأصل الذي تألق مؤخراً مع بيرسيب باندونغ عبّر عن فخره قائلاً: «أنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا الفريق. نعلم أن المهمة صعبة، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل إندونيسيا. نريد أن نصنع التاريخ، ونُظهر أنه لا شيء مستحيل في كرة القدم».

رينارد يراقب التدريبات (الاتحاد السعودي)

وأضاف أن المنتخب يحتاج إلى الدعم الجماهيري لأن الروح الجماعية هي ما يصنع الفارق، مشيراً إلى أن الفوز على السعودية سيكون المفتاح الحقيقي لفتح الطريق نحو المونديال.

وشارك كلوك في المباراة الودية أمام تايوان في سبتمبر (أيلول) الماضي، وساهم في الفوز العريض بـ6 أهداف دون ردّ، معلناً عودته القوية إلى صفوف «غارودا». وقال عقب اللقاء: «اللعب من أجل المنتخب شرف كبير. أنا فخور بانتمائي لهذا البلد، وسعيد بالعودة إلى الفريق مع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين والمدربين».

ورغم أن الإحصاءات لا تمنح المنتخب سوى بصيص أمل، فإن الصحافة الإندونيسية تؤمن بأن الروح القتالية العالية قد تكون العامل الحاسم. وكتبت صحيفة «بيريتا ساتو»: «الأرقام لا تلعب كرة القدم، والميدان هو من يقرر. قد تكون الحظوظ ضدنا، لكن الشغف والإيمان قادران على صناعة المعجزة».

المنتخب الإندونيسي يسعى لمفاجأة الأخضر (الاتحاد الإندونيسي)

وفي موازاة الأجواء المعنوية، تشهد الساعات التي تسبق انطلاق الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية استعدادات مكثفة داخل معسكر المنتخب الإندونيسي الذي يستعد لمواجهتين مصيريتين أمام السعودية والعراق في مدينة جدة، وسط اهتمام عالمي غير مسبوق. وقد بدأ المعسكر بخبر فني بارز، تمثل في قرار المدرب الهولندي باتريك كلويفرت شطب 6 لاعبين من القائمة الأولية التي ضمّت 29 لاعباً، لتستقر القائمة النهائية على 23 اسماً فقط، وفق لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المستبعدين هم: رضا آريا براتاما، جوردي أميت، شاين باتيناما، يانس سايوري، إيغي ماولانا فيكري، رمضان سانانتا، وذلك لأسباب فنية تتعلق بالجاهزية والانسجام. فالحارس رضا آريا خسر موقعه أمام مارتن بايس، وإرناندو أري، ونديو أرجاويناتا، فيما لم ينجح باتيناما وسايوري في إزاحة دين جيمس وكالفين فردونك من مركز الظهير الأيسر، بينما واجه جوردي أميت منافسة قوية مع جاي إدزس، وجوستين هوبنر، وكيفن ديكس في قلب الدفاع.

وجاء الخبر السار للمنتخب الإندونيسي من الولايات المتحدة، حيث أعلن الحارس مارتن بايس تعافيه الكامل من إصابة عضلية في الفخذ وعودته إلى المنتخب، ونشر عبر «إنستغرام» صورة من داخل الطائرة المتجهة إلى السعودية مرفقة بأغنية «بيتنا» لفرقة «غود بليس»، في إشارة إلى حماسه الشديد لتمثيل بلاده. بايس، الذي ينحدر من أصول إندونيسية عبر جدته المولودة في كديري، غاب نحو 8 أسابيع بعد إصابته مع ناديه «إف سي دالاس» الأميركي، وشارك مؤخراً أمام «لوس أنجليس غالاكسي» في 5 أكتوبر (تشرين الأول) ليؤكد جاهزيته الكاملة.

ويتوقع أن يعود بايس لحراسة المرمى أساسياً بعدما خاض 8 مباريات دولية، منها التعادل مع السعودية (1-1) في المرحلة السابقة، والفوز على البحرين بهدف دون رد في مارس (آذار) الماضي. ووصل إلى جدة الحراس الثلاثة الآخرون: إرناندو أري سوتاريادي، ونديو أرجاويناتا، ورضا آريا براتاما، ليكتمل الخط الخلفي. في انتظار وصول بقية المحترفين.

وأوضح عضو لجنة المنتخبات سومارجي أن 18 لاعباً فقط كانوا قد وصلوا إلى السعودية حتى 4 أكتوبر، على أن يكتمل الحضور في السادس من الشهر ذاته، بعد انتهاء التزامات اللاعبين مع أنديتهم.

وفي ظل هذه التحضيرات، أبدى المدرب كلويفرت تفاؤله بقدرة فريقه على الظهور المشرف، قائلاً في رسالة مصورة بثّت عبر القناة الرسمية للمنتخب: «لسنا نمثل جماهير غارودا فقط، بل نمثل الأمة بأكملها. سنبذل كل ما بوسعنا لتقديم أفضل أداء ممكن، وإن شاء الله سنجعل البلاد فخورة بنا».

وأضاف أن الفريق يعمل على تحسين تنفيذ الكرات الثابتة والتركيز في اللحظات الحاسمة، مشدداً على أن الانضباط والتماسك هما مفتاح النجاح أمام منتخبات قوية كالسعودية والعراق.

وتحظى مباريات المجموعة الثانية بتغطية إعلامية استثنائية، إذ أكّدت الصحف الإندونيسية أن عدد الصحافيين المعتمدين لتغطية لقاءات جدة بلغ 192 صحافياً من مختلف أنحاء العالم، بينهم 140 من الإعلام المحلي و52 من وكالات وصحف أجنبية من آسيا وأوروبا، في مؤشر على الاهتمام العالمي الكبير بالمجموعة التي تضم منتخبات قوية وطموحة.

من جانبه، أكّد رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، إيريك توهير، أن الهدف هو تحقيق أفضل النتائج رغم صعوبة المهمة ومزية الأرض للمنتخبات المستضيفة.

وقال إن قرار الاتحاد الآسيوي بإقامة المباريات في السعودية وقطر يجب احترامه، مضيفاً: «الأهم أن نستعد جيداً، وألا نستسلم قبل خوض المعركة. لا نريد أن نكون أمة تتراجع قبل القتال، بل أمة تقاتل حتى النهاية».

وأشار توهير إلى أن الاتحاد أعدّ برنامجاً تحضيرياً متكاملاً، شمل خوض مباراتين وديتين أمام الكويت ولبنان في سبتمبر الماضي استعداداً للجولة الحاسمة، مؤكداً أن طريق التأهل ما زال مفتوحاً عبر المراحل الرابعة والخامسة والملحق القاري، إذا لم يتحقق المركز الأول. كما دعا الجماهير إلى التحلي بالصبر ومنح الجهاز الفني الوقت الكافي لبناء مشروع كروي متكامل، مذكّراً بأن تطوير كرة القدم الإندونيسية يحتاج إلى رؤية طويلة الأمد، كما حدث في تجربة المدرب الكوري شين تاي يونغ التي استمرت 5 سنوات.

وأكّد توهير أن عقد المدرب كلويفرت يمتد لعامين، ويحظى بكامل الدعم لتنفيذ خطته التطويرية، إلى جانب المدرب الياباني ساتورو موتشيزوكي، الذي يقود المنتخبين النسائي والشبابي. وبينما يواصل المنتخب تدريباته في جدة وسط أجواء من التفاؤل المشوب بالحذر، تبقى الأنظار شاخصة نحو ليلة الخميس، حين تُرفع صافرة البداية لمواجهة السعودية التي قد تحدد مصير الحلم الإندونيسي بأن يكون أحد ممثلي آسيا في مونديال 2026.


مقالات ذات صلة

كأس العرب: الأخضر متحفز لإعلان التأهل من شباك جزر القمر

رياضة سعودية صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)

كأس العرب: الأخضر متحفز لإعلان التأهل من شباك جزر القمر

يبحث المنتخب السعودي عن فوز ثانٍ عندما يلاقي جزر القمر على استاد البيت في مدينة الخور ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس العرب المقامة في قطر، فيما يأمل المغرب.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)

تألق العبود يبقيه اتحاديا حتى 2027

أعلن نادي الاتحاد تمديد عقد لاعبه عبدالرحمن العبود لاعب الفريق الأول لمدة عام إضافي، ليواصل مشواره مع النادي حتى عام 2027.

علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية النجيري إيكونغ قائد فريق الخلود (موقع النادي)

إيكونغ قائد الخلود يعلن إعتزاله اللعب الدولي

أعلن النيجيري ويليام تروست إيكونغ قائد فريق الخلود ومنتخب بلاده اعتزاله اللعب الدولي بشكل رسمي.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية صورة متداولة عبر الإنترنت تظهر ملعب تدريبات النصر الجديد بجانب الأول بارك (الشرق الأوسط)

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: مقر تدريبات النصر الجديد جاهز في 7 ديسمبر

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن أن مركز تدريب الفريق الأول بنادي النصر، والذي تتولى تطويره شركة متخصصة في تجهيز الملاعب، سيكون جاهزاً للتسليم في 7 ديسمبر.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو المنتخب السعودي يحتفلون بفوزهم على عمان (تصوير: بشير صالح)

الأخضر حل عقدة «المدينة التعليمية»... والعقيدي يكسب معركته الخاصة

شكلت البداية المثالية للمنتخب السعودي في بطولة كأس العرب مكاسب كبيرة من شأنها أن تشكل نقطة انطلاق حقيقية نحو المنافسة بقوة على اللقب بالنسبة إلى اللاعبين.

فهد العيسى (الدوحة)

كأس العرب: الأخضر متحفز لإعلان التأهل من شباك جزر القمر

صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)
صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)
TT

كأس العرب: الأخضر متحفز لإعلان التأهل من شباك جزر القمر

صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)
صالح الشهري أحد أبرز أوراق الأخضر الهجومية (تصوير: بشير صالح)

يبحث المنتخب السعودي عن فوز ثانٍ عندما يلاقي جزر القمر على استاد البيت في مدينة الخور ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس العرب المقامة في قطر، فيما يأمل المغرب حسم التأهل مقابل رغبة عمانية في إنعاش الآمال نحو التأهل من المجموعة الثانية.

ويتوقع أن يكون مشوار الأخضر أمام جزر القمر معبداً، فيما سيمنحه فوزه تزامناً مع فوز المغرب بطاقة مبكرة للعبور إلى ربع النهائي.

وقال المدرب الفرنسي رينارد: «كل المنتخبات الأفريقية لا تلعب بالصف الأول، وذلك بسبب (المشاركة بعد أيام قليلة في كأس أمم أفريقيا)، ولكنهم ممتعون وكرتهم رائعة».

وتابع: «منتخب المغرب قدّم مباراة مثالية أمام جزر القمر، وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، لكن الأخير عاد بشكل رائع في الشوط الثاني، ونحتاج للتعافي فقط، والعودة من جديد للمنافسة على المباريات كافة».

عبدالرزاق حمد الله لقيادة المغرب إلى الدور الثاني (منتخب المغرب)

لكن رينارد لن يكون حاضراً في مباراة الأخضر الجمعة بسبب سفره إلى العاصمة الأميركية واشنطن لحضور قرعة كأس العالم 2026 وورشة عمل لمدربي المونديال، قبل أن يعود للإشراف على الأخضر في المباراة الثالثة أمام المغرب.

ويعوّل المنتخب السعودي، الذي سيشرف عليه المدرب المساعد الفرنسي فرنسوا رودريغيز، على المهاجم سالم الدوسري أفضل لاعب في قارة آسيا وصاحب تمريرتين حاسمتين في المباراة الأولى.

وفي المباراة الثانية يأمل المغرب الذي فاز بأريحية على جزر القمر 3 - 1 البناء على الفوز السهل وإعلان التأهل.

وقال البرتغالي كارلوس كيروش الخميس في مؤتمر صحافي: «تعلمنا من أخطاء المباراة الماضية ونحن جاهزون. آمل في أن تظهر عمان المهارات اللازمة وأن تكون الأفضل في الميدان... إذا فزنا آمل ألا تعتبرونها مفاجأة لأنها مباراة كرة قدم».

في المقابل، يسعى فريق المدرب طارق السكتيوي إلى استغلال معنويات لاعبيه المرتفعة، لبلوغ ربع النهائي، ولكنه سيكون منقوصاً من لاعبيه حمزة الهنوري وجناح الأهلي المصري أشرف بنشرقي بداعي الإصابة؛ حيث أفاد طبيب المنتخب بانتهاء مشوارهما في المونديال العربي.

وقال السكتيوي الذي قاد المغرب إلى الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024 الخميس في مؤتمر صحافي: «هناك غيابات مؤثرة بالنسبة لنا للاعبين كانوا على أهبة الاستعداد والجاهزية».

بدوره، قال مدافع المغرب أنس باش: «عمان ظهرت بشكل جيد في المباراة الأولى وكانت قادرة على خطف التعادل».

وستكون التشكيلة المغربية تحت مجهر مدرب المنتخب الأول وليد الركراكي قبل إعلان تشكيلته لنهائيات كأس أفريقيا التي يستضيفها المغرب اعتباراً من 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ويمتلك المنتخب المغربي كل مقومات التتويج باللقب رغم مشاركته بتشكيلته رديفة؛ إذ يعوّل السكتيوي على تشكيلة ينشط غالبية عناصرها في الملاعب الأفريقية والعربية، بقيادة الحارس شهاب نور الدين، والمدافع حمزة موساوي، وثلاثي الهجوم تيسودالي وكريم البركاوي والمخضرم عبد الرزاق حمد الله.

وشدد المهاجم طارق تيسودالي على أن الفوز على منتخب عمان يُعد ضرورياً، كي يلعب الفريق اللقاء المسماري ضد السعودية على نحو مريح «الفوز في المباراة الأولى منحنا الراحة، وسيجعلنا نستعد بشكل جيد لباقي المباريات».

ويدرك المنتخب العماني أنه لا بديل له عن الفوز إذا ما أراد الاستمرار في البطولة.

وكان كيروش أبدى سخطاً عارماً على أداء الحكم الأردني أدهم المخادمة بعد خسارة فريقه أمام السعودية، ورفض البرتغالي تلقي أسئلة الصحافيين، حيث غادر غاضباً مكتفياً بحديثه عن التحكيم.

ويملك الفريق العماني عناصر جيدة في تشكيلته بقيادة الحارس إبراهيم المخيني ومهاجم القوة الجوية العراقي عصام الصبحي.

وهذه المباراة الثانية تاريخياً بين المنتخبين، حيث تعادلا سلباً في مباراة ودية عام 2008.


تألق العبود يبقيه اتحاديا حتى 2027

العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)
العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)
TT

تألق العبود يبقيه اتحاديا حتى 2027

العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)
العبود خلال تواجده مع بعثة المنتخب السعودي في كأس العرب (الشرق الأوسط)

أعلن نادي الاتحاد تمديد عقد لاعبه عبدالرحمن العبود لاعب الفريق الأول لمدة عام إضافي، ليواصل مشواره مع النادي حتى عام 2027.

وأكد دومينغوس أوليفيرا الرئيس التنفيذي للنادي أن قرار التمديد يأتي ضمن استراتيجية النادي للحفاظ على أبرز عناصره، مشيراً إلى أن العبود قدّم مستويات لافتة خلال الفترة الماضية جعلته أحد العناصر المهمة في الفريق.

وأعرب أوليفيرا عن ثقته بأن يواصل اللاعب عطائه خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في تحقيق تطلعات جماهير الاتحاد الوفية ودعم مسيرة الفريق نحو المزيد من النجاحات.

من جانب آخر، أعلن نادي الاتحاد اعتماد جدوله التحضيري في فترة التوقف الجارية بعقد معسكر في دبي الإماراتية يبدأ ( الأحد ) 7 ديسمبر حتى 14 ديسمبر.


مدربون لـ«الشرق الأوسط»: غياب رينارد لن يؤثر على أداء الأخضر

رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)
رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)
TT

مدربون لـ«الشرق الأوسط»: غياب رينارد لن يؤثر على أداء الأخضر

رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)
رينارد يوجه لاعبيه أمام عمان (تصوير: سعد العنزي)

استطلعت «الشرق الأوسط» آراء خبراء كرويون حول مهمة الأخضر يوم الجمعة أمام جزر القمر في بطولة كأس العرب ومدى تأثير غياب المدرب الفرنسي رينارد عن الفريق، حيث قال خالد القروني أن التدخلات الفنية من المدرب خلال المباراة الماضية أمام عمان والزج بأسماء معينة كان له دور في حسم المباراة، لكن «وجود طاقم فني مساعد يمكن أن يتولى المهمة في هذه المباراة على أكمل وجه ويكون الأثر محدود في مثل هذه المباريات الحاسمة».

واتفق المدرب بندر الجعيثن مع ما قاله القروني حيث قال: «هناك أثر ولكن المدرب لديه طاقم مساعد متمكن ولذا قد لا يظهر ذلك الأثر بشدة او قد يختفي تماما بما أن منهجية المدرب موجودة ويتم العمل بها».

من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز الخالد: «لاعبي المنتخب يشاركون تحت الضغط باستمرار، ضغط أنهم كلاعبين نتاج أقوى دوري عربي وآسيوي والمنافس عالمياً رغم قلة الدقائق التي يلعبونا في المنافسه مع وجود العشرة أجانب ، لذلك لا يكون اللاعب السعودي في قمة حضوره لافتقاده للمشاركة الحقيقية تحت الضغط الفني وافتقاده للياقة المباريات والمنافسات».

وزاد بالقول: «لغة التعصب يجب أن تتوقف لأن هذه الأجواء تبقي اللاعب تحت ضغط شديد ومعاناة كبيرة تسبب الشرود الذهني' والانشغال ذهنياً بأمور خارج الملعب !».

من مباراة الأخضر الافتتاحية في كأس العرب (تصوير: سعد العنزي)

وقال الخالد «على كل حال البدايه السعودية في كاس العرب مقنعه و مهمه معنوياً . و فنياً بصمة المدرب واضحة والمهام والواجبات يتفاعل معها اللاعبين بكل احترافية وسيرتفع الأداء في القادم من المباريات».

وتابع: «من الملاحظات التي يجب ذكرها وأهمها الثقة العالية للحارس نواف العقيدي والتي أثرت على المجموعة ككل. كما يتميز قائد المنتخب سالم الدوسري في الأدوار الدفاعية والهجومية وربط الخطوط وصناعة الأهداف».

وشدد بالقول «قطعاً لازال المشوار طويل والمنافسه شرسة تحتاج للهدوء و الأداء بروح التحدي».

وأخيرا قال اللاعب السابق عبدالله الزاكي "لا أرى أثرا كبيرا في غياب رينارد لأن المدرب ليس جديدا على اللاعبين والأسلوب الفني يمكن أن يعمل به مساعدوه بكل احترافية».