نيوم... فرحة أولى «تحت الأضواء»

حنكة غالتييه منحت الفريق الفتي خطوة على الطريق الصحيح

فرحة لاعبي نيوم بالهدف الثاني (موقع النادي)
فرحة لاعبي نيوم بالهدف الثاني (موقع النادي)
TT

نيوم... فرحة أولى «تحت الأضواء»

فرحة لاعبي نيوم بالهدف الثاني (موقع النادي)
فرحة لاعبي نيوم بالهدف الثاني (موقع النادي)

عانق نيوم أول انتصار له في دوري الأضواء السعودي، وذلك على حساب ضمك بنتيجة 2 - 1 أحرزهما الفرنسي ألكسندر لاكازيت، فيما أحرز هدف المستضيف البارغواياني جيسوس ميدينا.

كان نيوم بدأ المباراة بإضافة أربعة عناصر جديدة على التشكيلة، حيث شارك الحارس لويس ماكسيمانو ورباعي الدفاع أحمد حجازي، وناثان زيزي، وعبد الملك العييري، وفارس عابدي، وفي خط الوسط أمادو كوني، وعلي الأسمري، وسايمون بوابري، وثلاثي هجوم لوسيانو رودريغيز، وسعيد بن رحمة، وألكسندر لاكازيت.

وبدأت المباراة بهجوم صريح لنيوم وصل من خلاله أكثر من مرة لمرمى الحارس كيوين سيلفا، ووسط استحواذ على ملعب المباراة أسفر عن هدف أول في الدقيقة 32 أحرزه الفرنسي ألكسندر لاكازيت بتسديدة على يسار الحارس سكنت الشباك وبمجهود فردي من الظهير الأيسر فارس عابدي.

وحاول ضمك التعديل عن طريق الكرات الطويلة للاستفادة من الطول الفارع لجمال حركاس وعبد القادر بدران وياكو ميتي، ولكن سرعان ما تنتهي خطورتها لدى المدافعين حجازي وناثان.

وأطلق الحكم عبد الله الخربوش صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم نيوم بهدف نظيف، بعد أن أصبح اللعب منحصراً في منتصف الملعب.

الفرنسي لاكازيت بطل الفوز الأول (تصوير: علي خمج)

ومنذ بداية الشوط الثاني ومع وصول ضمك لشباك نيوم بعد هجمة منظمة استشعر المدرب غالتييه حجم الخطر، فأدخل أحمد عبده بديلاً للجناح الأيمن لوسيانو الذي يحتاج لمزيد من الوقت للانسجام، حيث لم يشارك سوى في تمرينين مع الفريق، ودخل عبد العزيز نور بديلاً لبن رحمة.

واضطر غالتييه لتغيير العييري وأمادو كوني للإصابة، وحلّ بدلاً عنهما محمد البريك وعباس الحسن.

ومن توغل داخل منطقة الجزاء تعرض لاكازيت لعرقلة صريحة من المدافع عبد القادر بدران ليتم احتسابها من الحكم العويدان ركلة جزاء وسط اعتراض لاعبي ضمك.

وتقدم لاكازيت ليسجل هدفه الثاني الشخصي الثاني. ثم أطلق الحكم صافرته منهياً مجريات المباراة محققاً نيوم أول فوز في تاريخ دوري المحترفين السعودي، وسط أفراح عارمة من الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين.

بدوره، حصل الدولي المصري أحمد حجازي على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

فيما أشار غالتييه خلال المؤتمر الصحافي إلى أنه قرأ فريق ضمك جيداً ودرس نقاط القوة والضعف خلال التحضير للمباراة.


مقالات ذات صلة

السعودية: بدء الإنتاج التجاري للهيدروجين الأخضر في 2027

الاقتصاد 
الرئيس التنفيذي لـ«نيوم للهيدروجين الأخضر» وسام الغامدي (تصوير: تركي العقيلي)

السعودية: بدء الإنتاج التجاري للهيدروجين الأخضر في 2027

تتسارع وتيرة التطور في «نيوم» مع اقتراب دخول مشروعي «أوكساغون» و«نيوم للهيدروجين الأخضر» مراحل الإنتاج والتشغيل، ليشكلا محوراً رئيسياً في مسار تحول السعودية.

آيات نور (الرياض)
رياضة سعودية كريستوف غالتييه (الشرق الأوسط)

غالتييه: النصر يذكّرني بباريس سان جيرمان

أكّد كريستوف غالتييه، مدرب فريق نيوم، في المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباراته قبل مواجهة النصر في الجولة الثامنة من الدوري السعودي أن فريق النصر مميز.

حامد القرني (تبوك)
خاص الرئيس التنفيذي لـ«نيوم للهيدروجين الأخضر» وسام الغامدي (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:35

خاص «نيوم» تستعد لإطلاق أول إنتاج تجاري للهيدروجين الأخضر في 2027

كشف الرئيس التنفيذي لـ«نيوم للهيدروجين الأخضر» وسام الغامدي أن الشركة تستعد لبدء الإنتاج التجاري في عام 2027، بعد اكتمال مراحل الاختبار والتشغيل خلال عام 2026.

آيات نور (الرياض)
رياضة سعودية كريستوف غالتييه (الشرق الأوسط)

مدرب نيوم: ليس سهلاً التغلب على الخلود

أكد الفرنسي كريستوف غالتييه، المدير الفني لفريق نيوم، خلال المؤتمر الصحافي صعوبة مواجهة الخلود، يوم الخميس المقبل.

حامد القرني (تبوك)
رياضة سعودية سايمون بوابري (أ.ف.ب)

بوابري نجم منتخب فرنسا للشباب يعود لنيوم

أشارت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، إلى عودة لاعب نادي نيوم الرياضي ومنتخب فرنسا للشباب، سايمون بوابري، إلى مدينة تبوك، هذا المساء، من تشيلي.

حامد القرني (تبوك)

28 قراراً دولياً بمنع التسجيل تربك 10 أندية سعودية

فريق الشباب عانى كثيراً من المشاكل الإدارية (نادي الشباب)
فريق الشباب عانى كثيراً من المشاكل الإدارية (نادي الشباب)
TT

28 قراراً دولياً بمنع التسجيل تربك 10 أندية سعودية

فريق الشباب عانى كثيراً من المشاكل الإدارية (نادي الشباب)
فريق الشباب عانى كثيراً من المشاكل الإدارية (نادي الشباب)

في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل الوسط الرياضي السعودي، أظهر التحديث الأخير لقائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخاصة بحظر تسجيل اللاعبين، أن عدداً من الأندية السعودية تواجه حالياً عقوبات رسمية تمنعها من قيد لاعبين جدد خلال فترات الانتقالات المقبلة، بسبب نزاعات مالية وتعهدات غير منفذة تجاه لاعبين ومدربين ووكلاء.

وبحسب البيانات المنشورة في منصة «FIFA Registration Ban List» وحصلت «الشرق الأوسط» على صور منها، فإن الحظر شمل 10 أندية سعودية، صدر بحقها ما مجموعه 28 قرار إيقاف، تفاوتت في المدة والنوع بين قرارات محددة الأجل وأخرى مفتوحة حتى السداد.

في مقدمة القائمة جاء نادي أحد الذي تصدّر الأسماء المحلية بعدد قياسي بلغ 17 قرار حظر منفصلة، بعضها مقيّد بثلاث فترات تسجيل متتالية، وبعضها الآخر مصنف ضمن بند «Until lifted»، أي مفتوح المدة حتى يقوم النادي بتسوية القضايا العالقة وسداد ما عليه من التزامات. هذه التكرارات العديدة تكشف عن تراكم قضايا مالية متتابعة ضد النادي، الأمر الذي جعله الأكثر معاناة من حيث قيود التسجيل في النظام الدولي.

إلى جانب أحد، شملت القائمة أندية أخرى مثل الجندل بقرارين صدرا تباعاً في أكتوبر (تشرين الأول) 2025، والوحدة بقرارين مماثلين نهاية الشهر ذاته، في حين ورد اسما الشباب والرياض المنافسين في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم وأسماء أندية الشعلة ونجران والصفا وطويق والعين والمحمل المنافسة في دوريات أدنى بقرارات فردية، تراوحت فتراتها الزمنية بين ثلاث فترات تسجيل وقرارات مفتوحة المدة لحين التسوية.

وتعد هذه القرارات جزءاً من آلية الشفافية التي يعتمدها الاتحاد الدولي لمتابعة التزامات الأندية حول العالم، إذ تنص اللوائح على منع أي نادٍ من تسجيل لاعبين جدد إذا ثبت أنه لم يسدد مستحقات واجبة الدفع خلال المدة المحددة، سواء كانت مرتبطة بعقود لاعبين، أو رواتب مدربين، أو عمولات وكلاء. ولا يُرفع الحظر إلا بعد تأكيد «فيفا» تسوية النزاع وسداد المبلغ محل الشكوى.

تجدر الإشارة إلى أن قائمة نوفمبر (تشرين الثاني) الحالية تُظهر تزايداً لعدد القرارات مقارنة بالأشهر السابقة، ما يعكس ضغطاً مالياً متنامياً على أندية الدرجتين الأولى والثانية على وجه الخصوص، والتي لا تتمتع بدعم مالي مماثل لأندية الدوري السعودي للمحترفين. غير أن وجود أسماء ذات حضور جماهيري كبير مثل الوحدة والشباب يؤكد أن القضية لا تتعلق فقط بالقدرة المالية، بل أيضاً بإدارة الالتزامات والتخطيط المالي طويل المدى، مع العلم أن نادي الشباب يعيش وضعاً إدارياً متأزماً في المواسم الثلاثة الأخيرة، واضطرت وزارة الرياضة لتغييرات متتالية لمجالس إدارته، لكن الوضع لا يزال سيئاً حتى الآن.

وتتراوح العقوبات بين نوعين رئيسيين، الأول حظر محدد المدة لعدد من فترات التسجيل (غالباً ثلاث فترات متتالية) والثاني حظر مفتوح المدة (Until lifted)، وهو الأكثر صرامة، حيث يبقى قائماً إلى أن يُنفذ النادي القرار المالي بالكامل دون سقف زمني محدد.

ويأتي هذا التطور في وقت تخضع فيه الأندية السعودية لمرحلة دقيقة من إعادة هيكلة الشؤون المالية وفق معايير لجنة الاستدامة المالية التابعة لرابطة الدوري السعودي، التي تعمل على متابعة الالتزامات وضمان التوازن المالي في ميزانيات الأندية. ومن المتوقع أن تتحمل اللجنة عبئاً متزايداً في المرحلة المقبلة لتكثيف الرقابة والمتابعة الدقيقة، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه القرارات التي تضر بسمعة المنظومة المحلية أمام الاتحاد الدولي، وتؤثر في استقرار المسابقات.

في المحصلة، فإن الأرقام التي نشرها «فيفا» لا تمثل مجرد لائحة عقوبات، بل هي جرس إنذار إداري وتنظيمي يدعو الأندية إلى مراجعة هياكلها المالية، وتفعيل الحوكمة الداخلية، والتعاون الوثيق مع لجنة الاستدامة لتفادي العودة إلى قوائم المنع. فالمملكة التي أصبحت اليوم وجهة كبرى للاستثمار الرياضي، مطالبة بأن توازي زخم التطوير في الملاعب والمنشآت بصرامة مالية وانضباط إداري يحافظان على صورتها الاحترافية المتصاعدة.

بقيت الإشارة إلى أن وزارة الرياضة أصدرت الأحد قراراً بحل مجلس إدارة نادي الوحدة بسبب مشاكل تنظيمية وإدارية ومالية، حيث كلفت حاتم خيمي إدارة النادي مؤقتاً خلفاً لسلطان أزهر، علماً أن الوحدة يقبع في مراكز متأخرة في دوري الدرجة الأولى ومهدد بالهبوط لدوري الثانية.


عاصفة إصابات تلاحق الأخضر قبل وديتي الجزائر وكوت ديفوار

لاعبو الأخضر خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)
TT

عاصفة إصابات تلاحق الأخضر قبل وديتي الجزائر وكوت ديفوار

لاعبو الأخضر خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر خلال التحضيرات (المنتخب السعودي)

ضربت الإصابات معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المقام حالياً بمدينة جدة ضمن تحضيرات الأخضر لبطولة كأس العرب التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة الشهر المقبل.

وفي اليوم الأول للمعسكر، قرّر الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب استبعاد اللاعب متعب الحربي لاعب نادي الهلال، وذلك بناءً على التقرير الطبي الذي أظهر تعرضه لإصابة بعد مشاركته الأخيرة مع ناديه، وحاجته إلى برنامجٍ علاجي.

قبل أن يعود رينارد ويعلن في اليوم الثاني لمعسكر الأخضر المقام في جدة، استبعاد اللاعب حسان تمبكتي لاعب نادي الهلال من معسكر المنتخب، وذلك بناءً على التقرير الطبي المقدم من الجهاز الطبي للمنتخب، الذي بيّن بعد إجراء الفحوصات اللازمة على موضع إصابته في القدم اليمنى، حاجة اللاعب إلى برنامجٍ علاجي.

هيرفي رينارد (المنتخب السعودي)

وغاب حسان تمبكتي عن المشاركة في التدريبات الجماعية في اليوم الأول للمعسكر، وذلك لشعوره بآلامٍ في قدمه، حيث أُجريت له الفحوصات الطبية اللازمة للوقوف على حالته، قبل قرار استبعاده.

وأعلن رينارد استدعاء الثنائي ياسر الشهراني لاعب نادي القادسية وحسن كادش لاعب نادي الاتحاد للانضمام إلى معسكر الأخضر.

وكان اللاعب سعد الموسى مدافع فريق الاتحاد غاب اسمه عن قائمة المنتخب، وذلك نظير تعرضه لإصابة في كاحل القدم مع فريقه الاتحاد، وحاجته إلى تدخل جراحي، حيث كان الموسى حاضراً في قائمة الأخضر الأخيرة.

وغاب كذلك عن قائمة رينارد اللاعب أيمن يحيى لاعب فريق النصر بعد أن كان حاضراً في المعسكر الأخير، حيث تعرض لإصابة في وتر العضلة الضامة وغاب عن تمثيل فريقه في مباراته أمام نيوم.

وعُرف رينارد خلال مسيرته مع المنتخب السعودي بقدرته على إدارة الظروف الصعبة، إذ واجه مواقف مشابهة خلال تصفيات كأس العالم الماضية حين خاض مباريات حاسمة بغيابات مؤثرة، وتمكّن من قيادة الفريق نحو التأهل بثبات، ويعمل حالياً على إيجاد تناغم بين اللاعبين للظهور بصورة مميزة في البطولة المقبلة.

ويخوض الأخضر خلال معسكر جدة مباراتين وديتين، حيث يستضيف في المواجهة الأولى منتخب كوت ديفوار يوم الجمعة 14 نوفمبر (تشرين الثاني) على ملعب الإنماء، فيما يستضيف في المباراة الثانية منتخب الجزائر يوم الثلاثاء 18 نوفمبر على ملعب الأمير عبد الله الفيصل.

وتمثل المباراتان الوديتان أمام كوت ديفوار والجزائر تجربة حقيقية لاختبار جاهزية المنتخب، حيث يواجه الأخضر منتخبين يملكان خبرة قارية كبيرة، مما يمنح الجهاز الفني فرصة مثالية لقياس مستويات اللاعبين الجدد قبل خوض غمار كأس العرب

وضمّت قائمة المدير الفني رينارد (27) لاعباً، جاءت أسماؤهم على النحو التالي: نواف العقيدي، وعبد الرحمن الصانبي، ومحمد اليامي، وراغد نجار، وحسن كادش، وجهاد ذكري، وعبد الإله العمري، ووليد الأحمد، وياسر الشهراني، وعلي مجرشي، وسعود عبد الحميد، ونواف بوشل، ومحمد سليمان، وناصر الدوسري، ومراد هوساوي، وزياد الجهني، ومحمد كنو، وعبد الله الخيبري، وسالم الدوسري، ومصعب الجوير، وسلطان مندش، وعبد الله الحمدان، وصالح أبو الشامات، وعبد الرحمن العبود، ومروان الصحفي، وصالح الشهري، وفراس البريكان.

وشهدت القائمة الحالية للمنتخب، انضمام وليد الأحمد مدافع فريق التعاون، إضافة إلى مراد هوساوي الذي يقدم نفسه بصورة مثالية مع فريق الخليج، وكذلك حضر سلطان مندش في قائمة رينارد الحالية، وذلك بعد تألقه مع التعاون في الجولات الماضية.

يُذكر أن المنتخب السعودي يأتي في المجموعة الثانية في بطولة كأس العرب بقطر 2025، إلى جانب المغرب، والفائز من مباراة عُمان والصومال، والفائز من مباراة جزر القمر واليمن.

وتُعد بطولة كأس العرب التي تحتضنها الدوحة واحدة من أبرز المحطات الإقليمية التي يعتمد عليها رينارد في بناء توليفة جديدة للأخضر قبل تصفيات كأس العالم المقبلة، خصوصاً مع تنوع المدارس الكروية المشاركة في البطولة، التي تضم منتخبات من شمال أفريقيا والخليج العربي.


ديشان: نعم تلقيت عرضاً سعودياً

ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

ديشان: نعم تلقيت عرضاً سعودياً

ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)
ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي (أ.ف.ب)

أقرّ ديدييه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، بأنه تلقّى عرضاً من نادٍ سعودي خلال الأشهر الماضية، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول وجهته المقبلة بعد نهاية مشواره مع «الديوك» عقب كأس العالم 2026.

وقال ديشان في مقابلة مع برنامج «تيلي فوت» نقلتها صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «نعم، كانت هناك محادثات مع نادٍ سعودي. إنهم يعرفون موقفي جيداً. عندما أتخذ قراري النهائي لن أتراجع عنه. بعد انتهاء المهلة المحددة سأكون حراً، ولا أستبعد أي احتمال لمستقبلي».

ويُتوقع أن يختتم المدرب الفرنسي البالغ 55 عاماً مسيرته مع منتخب بلاده بعد كأس العالم المقبلة، ليطوي بذلك حقبة بدأت عام 2012، وشهدت تتويجه بـ كأس العالم 2018، وبلوغ نهائي 2022.

ردّ ديشان بحزم على التقارير التي تحدثت عن احتمال عودته إلى تدريب يوفنتوس أو توليه قيادة منتخب البرازيل، قائلاً: «لن أعود إلى يوفنتوس، ولا يوجد أي تواصل مع البرازيل».

وأضاف موضحاً موقفه من العمل الدولي مستقبلاً: «لن أدرّب أي منتخب آخر. لا مارسييز والنشيد الفرنسي يعنيان لي الكثير. لا أستطيع تخيّل نفسي واقفاً على مقاعد البدلاء أستمع لنشيد وطني غير النشيد الفرنسي».

هذا التصريح القاطع يُغلق الباب عملياً أمام معظم الخيارات الدولية المتاحة له، ويجعل الوجهة الأقرب له في المرحلة المقبلة هي التدريب على مستوى الأندية.

وسُئل عن احتمال توليه تدريب باريس سان جيرمان، فأجاب: «لا أستبعد شيئاً. سأكون متاحاً. لا يوجد في ذهني شيء محدد حالياً، وعندما يحين الوقت سأختار العرض الأنسب».

ورغم تحفظه على الكشف عن تفاصيل العرض، عبّر ديشان عن إعجابه بتطور الدوري السعودي، مشيراً إلى أنه تابع عن قرب مستوى عدد من نجومه، أبرزهم نغولو كانتي لاعب الاتحاد الذي استدعاه مؤخراً لقائمة المنتخب الفرنسي.

وقال المدرب: «كانتي يستحق الاستدعاء؛ لأنه يقدم أداءً رائعاً في السعودية. مستوى الدوري هناك في تحسُّن واضح».

تصريح ديشان يعكس إدراكه المتزايد لتأثير النهضة الكروية في السعودية، التي استقطبت نخبة من نجوم العالم ومدربين كباراً خلال السنوات الأخيرة.

ورغم كل الحديث عن مستقبله، شدد ديشان على أن هدفه الأول حالياً هو ضمان تأهل فرنسا إلى كأس العالم 2026. يتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط من 4 مباريات، ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط من مواجهتي أوكرانيا وأذربيجان المقبلتين لحسم التأهل رسمياً.

ديشان يسعى إلى إنهاء التصفيات في الصدارة ليمنح الفرصة لبعض العناصر الاحتياطية في المباراة الأخيرة، استعداداً للمرحلة المقبلة من مشروعه الأخير مع «الديوك».

بينما يقترب ديشان من نهاية حقبة تاريخية مع فرنسا، يبدو أن العروض السعودية تمثل بداية فصل جديد في مسيرته. ففي الوقت الذي يغلق فيه أبواب المنتخبات، يترك الباب موارباً أمام تجربة جديدة في الشرق الأوسط - قد تكون السطر المقبل في قصة أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم الحديثة.