خطف لقاء الهلال والقادسية الأضواء في الجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين بعدما انتهى بتعادل مثير 2-2، في مواجهة لم تقتصر على الأهداف فقط، بل حفلت بأرقام وحقائق منحتها بعداً إحصائياً يعكس حجم الندية والإثارة على أرض ملعب «المملكة أرينا».
القادسية بقيادة الإسباني ميشيل غونزاليس نجح في حصد 4 نقاط من آخر 3 مواجهات أمام الهلال في الدوري، محققاً فوزاً وتعادلاً وخسارة، وهو رصيد يفوق ما جمعه الفريق في 16 مواجهة سابقة أمام الزعيم بالمسابقة عندما اكتفى بثلاث نقاط فقط.
وفي خضم هذا المشهد، خرج سامي الجابر أسطورة الهلال السابق بانتقادات واضحة لأداء الفريق تحت قيادة الإيطالي فيليبو إنزاغي، مشدداً على أن «الطريقة التي يريد أن يلعب بها المدرب غير واضحة إلى الآن، هل هي «4-4-2 أم 3-4-3؟».
وقال الجابر: 3-4-3 لا تناسب الهلال. الكل متفق أنك إذا لعبت بهذه الخطة فسيكون هناك خلل، وهذا الخلل استغله ميشيل غونزاليس حيث سيطر تماماً على وسط الملعب.

وتابع: «السؤال الذي يطرح نفسه، هل هذا هو الوقت المناسب لحضور إنزاغي؟ أنا لست ضد إنزاغي ولا ضد حضوره، لكن إنزاغي إذا حضر يحتاج إلى أدوات. الأدوات هذه مرتبطة بطريقة اللعب».
وأكمل: «كرة القدم تغيّرت. المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن اختيار العناصر، والإدارة دورها تمكينه بالأدوات. نحن ما زلنا في البداية، لكن من المهم أن نعرف بالضبط ماذا يريد المدرب، وهل استوعب اللاعبون خطة إنزاغي؟».
وانتقد الجابر، الأوروغوياني داروين نونيز مهاجم الهلال؛ إذ قال عبر برنامج «نادينا»: «الهلال بحاجة إلى هداف حاسم يسجل 4 من 5 فرص، وليس لاعباً يهدر الفرص في مباريات قد تُحسم بفرصة واحدة».
وسدد نونيز في مواجهة القادسية 6 مرات (3 على المرمى، 2 خارج الإطار، وواحدة اصطدمت بالدفاع)، سجل خلالها هدفاً، كما حاول المراوغة في 4 مناسبات نجح في واحدة منها، وضيّع فرصة محققة للتسجيل.
إجمالاً سدد الهلال 24 كرة على المرمى مقابل 10 للقادسية، منها 19 من داخل المنطقة و10 بين القائمين والعارضة، ومع ذلك لم يسجل سوى مرتين، بينما اكتفى القادسية بتسديدتين على المرمى ترجمها إلى هدفين.

في المقابل، شدد الجابر على أن «الهلال يحتاج في وسط الملعب إلى لاعب بوكس تو بوكس يفرغ نيفيز للمهام الدفاعية ويفتح المساحات أمام سافيتش وسالم ومالكوم»، مشيراً إلى أن بناء الفريق على العمود الفقري أهم من الاعتماد على الأطراف، رغم قوة أسماء كانسيلو وثيو هيرنانديز.
وبعيداً عن مشاكل الهلال، صنع القادسية لحظات استثنائية؛ إذ كتب الغاني كريستوفر بونسو اسمه في التاريخ كأول لاعب من بلاده يهز شباك الهلال بدوري المحترفين، ليصبح هدفه أيضاً الرقم 60 للاعبين الغانيين في تاريخ المسابقة. كما خطف الكولومبي خوليان كينيونيس الأضواء بتسجيله الهدف الثاني بعد 77 ثانية فقط من هدف نونيز للهلال، في واحدة من أسرع الردود الهجومية هذا الموسم.
أما العنوان الأبرز فجاء من البلجيكي كون كاستيلز الذي وقف سداً منيعاً أمام سيل هجمات الهلال؛ إذ تصدى لثماني كرات خطيرة، ست منها من داخل المنطقة، بجانب تدخلين ناجحين عبر اللكمات وإمساكه كرة عرضية عالية، ليقود فريقه إلى العودة بنقطة ثمينة من ملعب الهلال الصعب.



