شهدت سوق الانتقالات الصيفية هذا العام واحدة من أبرز القصص داخل أروقة نادي تشيلسي، بعدما أصبح لاعب الوسط البرازيلي الشاب أندريه سانتوس محور اهتمام أندية كبرى خارج أوروبا.
فقد كشفت تقارير صحافية أن النادي اللندني تلقى عرضين ضخمين للتخلي عن اللاعب الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً فقط، والذي برز بشكل لافت خلال فترة الإعارة التي قضاها في صفوف ستراسبورغ الفرنسي المملوك لمجموعة «بلو كو».
سانتوس الذي انضم إلى تشيلسي في وقت سابق بوصفه من أهم المواهب الصاعدة في البرازيل، شارك هذا الموسم في ثلاث مباريات ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لم يبدأ أساسياً حتى الآن، إذ لم تتجاوز مشاركاته 48 دقيقة موزعة على اللقاءات الثلاثة.
ومع ذلك، فإن إدارة النادي والمدرب الإيطالي إنزو ماريسكا يعدانه جزءاً من مشروع المستقبل، خصوصاً بعد أن قدم مستويات مميزة في الدوري الفرنسي جعلت كثيراً من المتابعين يتوقعون له دوراً أكبر مع البلوز في المرحلة المقبلة.
وقد حرص ماريسكا على أن يوجه رسالة واضحة لإدارة النادي برغبته في الإبقاء على اللاعب وعدم السماح برحيله مهما كانت قيمة العروض.
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد تقدّم نادي القادسية السعودي بعرض رسمي وصلت قيمته إلى نحو 59.5 مليون جنيه إسترليني من أجل الحصول على خدمات سانتوس.
العرض تضمن راتباً مغرياً يضاعف ما يتقاضاه اللاعب حالياً في لندن، وكان يعكس الرغبة السعودية الكبيرة في استقطاب نجوم شباب قادرين على صناعة الفارق لسنوات مقبلة.
غير أن اللاعب البرازيلي لم يكن مقتنعاً بفكرة الانتقال بعد، إذ يضع نصب عينيه هدف حجز مكان دائم في تشكيلة منتخب البرازيل بقيادة كارلو أنشيلوتي، استعداداً لكأس العالم المقبلة صيف 2026.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن إدارة القادسية لم تفاوض اللاعب، مستغربة في ذات الوقت زج اسم النادي في هذه المفاوضات.
وحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن نادي القادسية لم يكن الطرف الوحيد المهتم بخدمات اللاعب، لكن العرض السعودي كان الأضخم والأكثر جدية.
ومع ذلك، فقد ظل موقف تشيلسي ثابتاً طوال فترة الانتقالات، مؤكداً أن سانتوس غير مطروح للبيع.
إدارة البلوز ترى أن اللاعب الذي شارك في كأس العالم للأندية الأخيرة ضمن صفوف الفريق، يحتاج فقط إلى مزيد من الوقت والخبرة قبل أن يصبح عنصراً أساسياً في وسط الميدان.


