بعدما حقق الأهم بتخطيه دور المجموعات في كأس العالم للأندية من مجموعة صعبة، يصطدم الهلال «الرابعة فجر الثلاثاء بتوقيت السعودية»، بمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي على ملعب كامبينغ وورلد في أورلاندو في المباراة الرابعة لمدربه الجديد الإيطالي سيموني إنزاغي.
ويأمل الهلال أن يحقق مفاجأة جديدة في مونديال لم يخلُ من المفاجآت، كانت من بينها تعادله مع ريال مدريد الإسباني 1-1 في الجولة الأولى، قبل تعادله السلبي مع سالزبورغ النمساوي وفوزه على باتشوكا المكسيكي 2-0.
لكنه سيكون من الصعب على إنزاغي أن يستمر في سجله الخالي من الهزيمة مع الهلال، في مواجهة الإسباني بيب غوارديولا الذي فاز في جميع مبارياته الـ11 السابقة ضمن المسابقة، إن كان مع سيتي أو برشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني.

وسيفتقد الإيطالي أحد أبرز لاعبيه، المهاجم الدولي سالم الدوسري الذي تأكد غيابه «من أربعة إلى ستة أسابيع» بسبب الإصابة، كما المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش ومصعب الجوير وعبد الله الحمدان.
مع ذلك، يعتمد مدرب إنتر ميلان السابق على كوكبة من النجوم، من بينهم البرتغالي جواو كانسيلو مدافع سيتي السابق الذي لم يستمر تحت قيادة غوارديولا، فانتقل بالإعارة إلى بايرن وبرشلونة قبل أن يحط رحاله في السعودية.
وقال كانسيلو بعد مغادرته النادي، في تصريحات صحافية: «كانت هناك اختلافات بيننا، لم يكن صداماً، إنما أفكار مختلفة».
وأضاف: «لديّ شخصية قوية جداً وهو كذلك، لكنه هو المسؤول في النادي».
وتابع الظهير الدولي: «كل شخص منا سلك طريقه الخاص. لكنني أشكر الله على أنني عملت معه. شعرت بأنني مهم في المجموعة. جعلني أنضج كشخص وكلاعب».
ويعلم البرتغالي الآخر روبن نيفيز، أن المواجهة مع سيتي ستكون صعبة للغاية: «نعلم جميعاً أن مانشستر سيتي من أفضل الفرق في العالم. لكن علينا أيضاً أن نتذكر كيف قاتلنا أمام ريال مدريد في المباراة الافتتاحية وقدمنا أداءً قوياً».
وأضاف لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): «إذا استعددنا بشكل جيد، فلدينا فرصة حقيقية للمنافسة لأننا نمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين جداً».
وحافظ الهلال منذ بداية عهد إنزاغي على نظافة شباكه في مباراتين من ثلاث، وتصدى حارسه المغربي ياسين بونو لركلة جزاء في مواجهة ريال مدريد.
يقول المدافع السنغالي كوليبالي: «نحن لم نأتِ إلى هنا لقضاء عطلة، بل جئنا من أجل الفوز بالمباريات»، مضيفاً: «سواء لعبنا بثلاثة أو اثنين في الخط الخلفي، فإن الأمر يتوقف على صلابة الدفاع. الأهم دائماً هو أن نحافظ على شباكنا نظيفة».
وسيستذكر الهلال مواجهته الوحيدة السابقة مع سيتي، والتي كانت في مباراة ودية عام 2012 وفاز فيها الفريق السعودي بهدف نظيف سجله نواف العابد في النمسا.
أما فريق غوارديولا المتجدد والوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، فيستهدف بدوره تحقيق اللقب كبداية لموسم جديد بعد خيبة الذي سبقه.
واعتبر لاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا أن فريقه «في تحسن. نعود إلى المستويات والمعايير التي اعتاد الناس على رؤيتها في هذا النادي».
وكان غوارديولا عيّن سيلفا قائداً للفريق، وقد علّق البرتغالي على الأمر قائلاً: «ربما يكون هذا أحد أكبر الأوسمة في مسيرتي. سأبدأ موسمي التاسع مع النادي. مررنا بلحظات رائعة وأخرى مخيبة. وسأسعى إلى نقل هذه التجربة للاعبين الأصغر سناً».
وأضاف بعد الفوز على يوفنتوس الإيطالي 5-2 في الجولة الثالثة: «إنه مؤشر جيد للموسم المقبل. ليس فقط من أجل هذه المسابقة، بل لأننا نريد البناء من أجل موسم كامل، من أجل عام كامل».
وجاء الهلال لأميركا ليس من أجل المشاركة في مونديال الأندية فحسب، بل بهدف الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة، وهو ما أثبته خلال دور المجموعات، ويسعى لتأكيده من جديد في مواجهة فريق «السيتيزن» بقيادة مدربه بيب غوارديولا، الذي قال عنه سيموني إنزاغي مدرب الهلال إنه مدرب رائع، ومن دواعي سروره مواجهة مانشستر سيتي، مبيناً أنهما يعرفان بعضهما بعضاً جيداً، حيث سبق أن تواجها وجهاً لوجه كمدربين في دوري أبطال أوروبا.
وقال إنزاغي بعد تأهل الهلال لدور الـ16 وملاقاة الفريق الإنجليزي: «أتوقع مباراة قوية جداً أمام أحد أفضل الأندية وأفضل المدربين في العالم، ومانشستر سيتي قدم أداءً رائعاً في مبارياته بكأس العالم للأندية، ونتطلع لمواجهتهم؛ لأنها مباراة ستساعدنا على النمو مجدداً كفريق».
وأنهى كامل تحضيراته للمواجهة، بمران أخير احتضنه ملعب التدريبات في جامعة فلوريدا الوسطى في مدينة أورلاندو، عمل فيه سيموني إنزاغي على وضع الحلول المناسبة لمواجهة فريق مانشستر سيتي الذي يملك لاعبين سريعين ذوي مهارة عالية، خصوصاً على مستوى خط الهجوم للفريق الإنجليزي الذي استطاع تسجيل 13 هدفاً في مبارياته الثلاث في دور المجموعات، وكذلك من ناحية وصول الهلال لمرمى السيتي واستغلال اللاعبين للفرص المتاحة للتسجيل.

