ملحمة الأرجنتين لا تنسى… مدربو منتخبات الكونكاكاف يشيدون بالأخضر

لا يزال انتصار الأخضر على الأرجنتين عالقاً في الأذهان (المنتخب السعودي)
لا يزال انتصار الأخضر على الأرجنتين عالقاً في الأذهان (المنتخب السعودي)
TT

ملحمة الأرجنتين لا تنسى… مدربو منتخبات الكونكاكاف يشيدون بالأخضر

لا يزال انتصار الأخضر على الأرجنتين عالقاً في الأذهان (المنتخب السعودي)
لا يزال انتصار الأخضر على الأرجنتين عالقاً في الأذهان (المنتخب السعودي)

لا تزال أصداء فوز المنتخب السعودي الشهير أمام منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2022 حاضرة وبقوة خلف المنتخب الوطني، رغم اقتراب انطلاق نسخة جديدة من كأس العالم باتت وشيكة على الأبواب.

وخلال مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الكأس الذهبية 2025، التي تُعد البطولة الأهم لمنتخبات اتحاد الكونكاكاف، كان الفوز السعودي التاريخي، والحديث عن تطور كرة القدم في المملكة، حاضرين بقوة سواء في تغطيات الصحافة الدولية التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أو عبر تصريحات المدربين خلال المؤتمرات الصحافية.

وبعد فوز المنتخب السعودي في افتتاح مبارياته بالبطولة أمام منتخب هايتي بنتيجة 1 - 0، استهل مدرب هايتي، سبيستيان، مؤتمره الصحافي عقب المباراة بالتذكير بالفوز التاريخي على الأرجنتين، قائلاً: «لعبنا مباراة رائعة وهددنا مرمى المنتخب السعودي، الذي يُعد من بين أفضل الفرق الآسيوية، وعلينا ألا ننسى أنه أطاح ببطل العالم منتخب الأرجنتين قبل عامين في مونديال قطر».

نجح الأخضر خلال بطولة الكونكاكاف بالتأهل نحو دور ربع النهائي (رويترز)

المشهد تكرر مرة أخرى بعد خسارة المنتخب السعودي أمام المنتخب الأميركي، حيث صرّح مدرب الولايات المتحدة، بوكيتينو، خلال المؤتمر الصحافي قائلاً: «المنتخب السعودي كان عدوانياً للغاية اليوم، وهو فريق جيد جداً وتنافسي. يجب أن نقول الحقيقة: لقد هزموا الأرجنتين في كأس العالم قبل ثلاث سنوات، ولم يكن ذلك بسبب الحظ، بل لأنهم يتمتعون بالجودة. إنها دولة تتقدم كثيراً في كرة القدم، ولهذا السبب علينا أن نشعر بالفخر بهذا الفوز، لكن في الوقت نفسه نكون هادئين ومركزين».

ماوريسيو بوكيتينو (أ.ب)

تلك الإشادات باتت من أبرز أحاديث البطولة داخل غرف الصحافة ووسائل الإعلام التي تغطي بطولة الكأس الذهبية، خاصة أنها تأتي في وقت يمر فيه المنتخب السعودي بمرحلة تجديد صعبة، وسط تراجع فني واضح، بقيادة المدرب العائد هيرفي رينارد، الذي يعمل على إعادة بناء المنتخب وصياغة جيل قادر على التنافس قارياً ودولياً

ورغم التراجع النسبي في النتائج والأداء، فإن ما زرعه «الأخضر» في مونديال قطر ما زال يحصده احتراماً وثقة في كل مشاركة، وهو ما يثبت أن الكرة السعودية باتت رقماً صعباً حتى خارج القارة الآسيوية.


مقالات ذات صلة

غياب مبابي يعرّي العجز الهجومي لريال مدريد أمام السيتي

رياضة عالمية  كيليان مبابي (أ.ف.ب)

غياب مبابي يعرّي العجز الهجومي لريال مدريد أمام السيتي

جاءت مباراة ريال مدريد أمام مانشستر سيتي لتقدّم مؤشراً رقمياً صارخاً يلخّص حالة العجز الهجومي التي يمرّ بها الفريق حالياً.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا يقلب السردية: من سخرية مدريد في حقبة برشلونة إلى فوز صامت على أرضهم

لم يجد إعلام مدريد هذه المرة سبباً لاتهام بيب غوارديولا بـ«نثر العطور» أو التظاهر بالتفوق.

The Athletic (مدريد)
رياضة سعودية إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)

إيلين غلييسون: الاستدامة طريق الرياضة السعودية لمزيد من التنافسية العالمية

شهد منتدى كرة القدم العالمي جلسة حوارية بعنوان «اللعبة المقبلة: مقاطع جديدة والاستضافة العالمية في كرة القدم النسائية».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية أظهرت القرعة وقوع منتخبَي مصر وإيران بالمجموعة السابعة ضمن المباريات المقامة في مدينة سياتل (فيفا)

سياتل تؤكد إقامة فعاليات «المباراة الجدلية» رغم اعتراضات إيران ومصر

ستُقام الأنشطة المخصصة للاحتفال بـ«مجتمع الميم» حول المباراة التي ستجمع بين مصر وإيران في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، كما هو مخطط لها.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية لاندون دونوفان (رويترز)

دونوفان يرد على تصريحات «متعجرفة» لمدرب أستراليا بعد قرعة كأس العالم

ردَّ لاندون دونوفان، قائد المنتخب الأميركي السابق، بقوة على تصريحات مدرب أستراليا توني بوبوفيتش التي وصفها بـ«المتعجرفة» بشأن قرعة كأس العالم لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

أخضرنا عبر إلى نصف نهائي «كأس العرب»

كنو محتفلاً بالهدف الثمين (تصوير: بشير صالح)
كنو محتفلاً بالهدف الثمين (تصوير: بشير صالح)
TT

أخضرنا عبر إلى نصف نهائي «كأس العرب»

كنو محتفلاً بالهدف الثمين (تصوير: بشير صالح)
كنو محتفلاً بالهدف الثمين (تصوير: بشير صالح)

قاد اللاعب محمد كنو المنتخب السعودي إلى نصف نهائي كأس العرب 2025 في قطر، بعد تسجيله هدفاً بضربة رأس في الشوط الإضافي الثاني محققاً فوزاً صعباً 2 - 1 على فلسطين في مرحلة دور الثمانية.

ولم يشهد الشوط الأول أي فرص تذكر من الفريقين، لكن الجماهير السعودية الحاضرة في ملعب لوسيل لم تتوقف عن التشجيع.

وبعد نهاية الاستراحة، واصلت السعودية الضغط حتى حصل سالم الدوسري على ركلة جزاء، لكنه منح الكرة لزميله فراس البريكان الذي سددها بنجاح في الدقيقة 58.

سالم الدوسري في هجمة سعودية (تصوير: سعد العنزي)

لكن عدي الدباغ أدرك التعادل بعدها بست دقائق بعدما استحوذ على الكرة في منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية لم يتمكن نواف العقيدي من التصدي لها.

وبدا أن السعودية حسمت التأهل قرب نهاية الوقت الأصلي، لكن هدف كنو لم يحتسب بداعي التسلل قبل أن تلغي تقنية حكم الفيديو المساعد ركلة جزاء لعدم تعمد محمد صالح مدافع فلسطين لمس الكرة بيده.

جماهير الأخضر سجلت حضوراً رائعاً في ملعب لوسيل (تصوير: سعد العنزي)

ومع زيادة محاولات فريق المدرب إيرفي رينارد في الشوطين الإضافيين، نجح كنو في التسجيل بضربة رأس من عند القائم البعيد بعد تمريرة عرضية من الدوسري قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني.


الأخضر السعودي إلى نصف نهائي كأس الخليج

الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
TT

الأخضر السعودي إلى نصف نهائي كأس الخليج

الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)

تعادل المنتخب السعودي، تحت 23 عاماً، مع نظيره القطري بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعتهما الخميس، ضمن الجولة الثالثة من منافسات بطولة كأس الخليج.

وشهدت المباراة حضور ومتابعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل.

وجاء هدف الأخضر عن طريق اللاعب ثامر الخيبري في الدقيقة 85 من مجريات المباراة.

ودخل المدرب الإيطالي لويجي دي بياجو اللقاء بقائمة مكوّنة من: تركي بالجوش في حراسة المرمى، عواد دهل، محمد برناوي، عبد الرحمن العبيد، مشعل العلائلي، فرحة الشمراني، فيصل الصبياني، بسام هزازي، عبد الله معتوق، طلال حاجي، ثامر الخيبري.

وبهذا التعادل الإيجابي، تصدّر الأخضر الأولمبي مجموعته الأولى برصيد 7 نقاط، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج؛ حيث سيواجه العراق، فيما سيلتقي منتخب قطر نظيره الإماراتي في الدور نفسه، السبت.


تالوار يتصدر… وبريسنو يخطف الأضواء في بطولة السعودية للغولف

سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
TT

تالوار يتصدر… وبريسنو يخطف الأضواء في بطولة السعودية للغولف

سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)

تصدر الهندي سابتاك تالوار منافسات اليوم الأول من بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، بعد أن أنهى آخر حفرته بضربة «بيردي» في ملعب ديراب للغولف، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً بثماني ضربات تحت المعدل وبمجموع (64) ضربة.

اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، شارك في عدد محدود من بطولات الجولة الآسيوية منذ احترافه في عام 2021، لكنه استثمر الفرصة، الخميس، مسجلاً أربع ضربات «بيردي» في كل نصف من الملعب، في جولة خالية تماماً من الأخطاء.

ويأتي في المركز الثاني كل من الأميركي جون كاتلين، حامل اللقب والفائز بوسام الاستحقاق الآسيوي الموسم الماضي، والأسترالي جاك طومسون، بعد أن سجّل كل منهما 65 ضربة في ختام اليوم الأول للحدث الختامي في الجولة الآسيوية.

أما أقرب الملاحقين لهم فكانوا: التايلاندي رونشانابونغ يوبرايونغ، ومواطنه جاز جانيواتانانوند، واللاعب السويدي بيورن هيلغرين، والأميركي تشارلز بورتر، والمغربي الهاوي آدم بريسنو، بعد تسجيل كل منهم 66 ضربة.

وكان لاعب الصين تايبيه تشانغ وي لون، الذي لعب ضمن آخر مجموعة مع تالوار، قد وصل إلى سبع ضربات تحت المعدل قبل حفرته الأخيرة (وكانت الحفرة التاسعة بعد أن انطلقت مجموعته من الحفرة الـ10)، لكنه أنهى الجولة ببوجي.

وسجّل الياباني كازوكي هيغا نتيجة 69 ضربة، ليحتل المركز الـ24 مشتركاً، في بداية جيدة نحو هدفه في الفوز بلقب وسام الاستحقاق الآسيوي. وسيضمن قطع الجولة الجمعة تقريباً تتويجه، مع حاجة اللاعب الزيمبابوي سكوت فينسنت (صاحب المركز الثاني) إلى إنهاء البطولة ضمن المراكز الأربعة الأولى على الأقل للمنافسة على اللقب. وكان فينسنت، الفائز بتصنيف السلسلة الدولية قبل ثلاثة أسابيع، قد سجل 70 ضربة.

وقال تالوار عقب صدارته :«كنت أتوقع رياحاً، الخميس، لكن عندما وصلت صباحاً ولم تكن هناك رياح تقريباً تمنيت أن تستمر الأجواء على هذا النحو؛ لأن لاعبي الفترة الصباحية تمكنوا من تسجيل عدد من البيرديات. سعيد جداً بالبداية القوية واستغلال الأجواء الهادئة. أعتقد أن الرياح ستشتد لاحقاً».

وأضاف أنه خاض الكثير من البطولات هذا العام في «التشالنج تور» الأوروبية إلى جانب بطولاته في الهند: «لعبت الكثير هذا العام... بعض الجولات كانت جيدة وأخرى أقل، لكن كان التحدي هو الحفاظ على الأداء المتماسك عبر أربع جولات. واحدة مضت... وأتمنى أن أتمكن من تقديم ثلاث جولات أخرى بالمستوى نفسه».

أما الأميركي جون كاتلين، فعدّ هذه الجولة بداية مثالية لإنهاء موسم صعب، مشيراً إلى أن عوامل عدة أثرت على مستواه هذا العام.

ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي، تُوّج كاتلين بلقب وسام الاستحقاق الآسيوي للمرة الأولى بعد موسم مذهل حقق خلاله انتصارين ومركزين وصيفين، كما أصبح أول لاعب في تاريخ الجولة يسجل 59 ضربة، وحصل على جائزة لاعب اللاعبين للمرة الثانية.

لكن كاتلين كشف عن أن أحداث نهاية عام 2024 أثّرت عليه بشدة، أبرزها وفاة والدته في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما شكّل صدمة كبيرة له: «لولا دعمها لما أصبحت لاعب غولف محترفاً. كانت ترافقني منذ كنت طفلاً وتدعمني في كل شيء. تلقيت الخبر من والدي بعد انتهاء الجولة الأخيرة في إندونيسيا... وكان الأمر صادماً للغاية».

وأضاف أن فقدان بطاقة التأهل إلى ليف غولف بعد فشله بفارق بسيط في تصنيف السلسلة الدولية كان أيضاً ضربة نفسية قوية.

في سياق متصل، برز المغربي آدم بريسنو بوصفه أفضل لاعب عربي في اليوم الافتتاحي، بعد أداء مبهر وضعه بين أول أربعة مراكز في الترتيب العام، مؤكداً تطور الغولف العربي وفاعلية المسارات التطويرية الحديثة التي أتاحت ظهور لاعبين شباب قادرين على منافسة نخبة نجوم آسيا.

وبعد نهاية جولته، أشاد بريسنو بجودة الملعب قائلاً: «الظروف اليوم كانت ممتازة، وأكثر ما ميز الملعب هو صلابة المساحات الخضراء والممرات. أنا سعيد جداً بوجودي هنا. بالنسبة للجولات القادمة، سأحافظ على العقلية نفسها؛ فالصبر هو المفتاح في بطولة تمتد لأربعة أيام، وهدفي هو الاستمتاع باللعب والتركيز على كل ضربة».

ويُعد ظهور بريسنو اللافت وهو لا يزال لاعباً هاوياً دليلاً على النجاح المتزايد لبرامج تطوير المواهب العربية، والدور المتنامي للاتحاد العربي للغولف بالتعاون مع غولف السعودية في صناعة جيل جديد من اللاعبين القادرين على التواجد في المراكز المتقدمة لهذه البطولات الرفيعة.

وعلى صعيد المشاركة السعودية، قدّم اللاعب شيرجو الكردي أداءً ثابتاً واحترافياً في الجولة الافتتاحية، عاكساً تطور مستواه وقدرته على المنافسة أمام نخبة لاعبي الجولة الآسيوية. وظهر الكردي بثقة عالية طوال اليوم الأول، مستفيداً من خبرته الدولية ودعم الجماهير السعودية الحاضرة التي شكَّلت حافزاً إضافياً له. وأعرب الكردي عن فخره بتمثيل المملكة في هذا الحدث الكبير، مؤكداً أن الدعم المتواصل لبرامج تطوير الغولف الوطنية يمنح اللاعبين السعوديين الأسس القوية التي تساعدهم على الوصول إلى مستويات أعلى في البطولات العالمية.

وتُعدّ هذه الجولة بداية واعدة لمنافسات يُتوقع أن تشتعل أكثر في الأيام الثلاثة المتبقية، مع ملاحقة كاتلين وطومسون لمتصدر البطولة، وصعود بريسنو بثبات في سباق المنافسة؛ ما يجعل من بطولة السعودية المفتوحة 2025 واحدة من أقوى نسخها على الإطلاق.