أنهى مجلس إدارة شركة نادي النصر التعاقد مع الرئيس التنفيذي ماجد محمد الجمعان، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات التي بدأت بتجميد صلاحياته في شهر مايو (أيار) الماضي، وانتهت بعدم استكمال العلاقة التعاقدية، إثر ما وصفه النادي بعدم تقديمه خطة استراتيجية أو تشغيلية متكاملة منذ توليه المنصب في يناير (كانون الثاني) 2025.
وأوضح المجلس، في بيان رسمي صدر أمس، أن قرار إنهاء العلاقة جاء بناءً على بلاغات من أطراف داخلية وخارجية تتعلق بممارسات منسوبة إلى الجمعان، دفعت الإدارة إلى فتح تحقيق داخلي، أصدر المجلس على إثره قراراً بالإجماع بتجميد صلاحياته بتاريخ 8 مايو 2025، إلى حين الانتهاء من التحقق.
وأضاف البيان أن الجمعان تم إبلاغه رسمياً بالقرار، وتعهد بعدم الإدلاء بمعلومات مرتبطة بالشركة، غير أن التغريدة المنسوبة إليه بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الجاري – التي اعتبرها المجلس «غير دقيقة وتفتقر للمصداقية» – استدعت إصدار توضيح للرأي العام.

وأكد المجلس أن الرئيس التنفيذي السابق لم يُظهر التفاعل الكافي مع عدد من الملفات ذات الأولوية، رغم تمتعه بكامل الصلاحيات، مشيراً إلى أن اقتراحاته لم تُرفض، بل تم التعامل معها وفق الأنظمة المتبعة.
وجدد مجلس إدارة شركة نادي النصر تأكيده على التزامه بتطبيق أعلى معايير الحوكمة، مشدداً في الوقت ذاته على أن النادي يعمل حالياً على مراجعة شاملة لأداء الموسم المنصرم، ووضع خطة تطوير فنية وإدارية تلبي تطلعات الجماهير النصراوية في الموسم الجديد.
احبائيجمهور العالميكنتُ كغيري من جماهير العالمي العظيمة أترقب التغيير الجذري حسبما طلبت ولا زلت أطالب به، لكن ما نراه على أرض الواقع لا يعكس تلك الوعود .حاولت جاهدا من أجل العالمي ان التزم الصمت طمعا في عدم تاجيج الجماهير ومحاولة مني لمعالجة الامور داخليا بهدوء وحكمة...
— Majed Jaman Alsorour ماجد الجمعان (@MajedjamaanM) June 12, 2025
يجدر بالذكر أن الجمعان كتب يوم 12 يونيو الجاري عبر حسابه في منصة «إكس»: كنتُ كغيري من جماهير العالمي العظيمة أترقب التغيير الجذري الذي طُرح ووُعد به، لكن ما نراه اليوم على أرض الواقع لا يعكس تلك الوعود بأي حال.
وأضاف: التزمت الصمت طويلاً من أجل مصلحة النادي، على أمل أن تُحل الأمور داخلياً بهدوء وحكمة بعيداً عن تأجيج الجماهير. وتحملت الكثير من الغضب والانتقاد، وشعرت بمرارة خيبة الظن من قبل الجماهير، واخترت ألا أدافع عن نفسي احتراماً للكيان وحرصاً على استقراره.
وأكد الجمعان أنه بات على قناعة تامة بأن ما حدث خلال الفترة الماضية «لم يكن سوى محاولة لكسب الوقت وتمريره، دون وجود عمل حقيقي يلبي الطموحات الكبيرة التي نمتلكها كإدارة، والتي تعكس طموحات جماهير العالمي».
وفيما يخص ملف تعاقدات اللاعبين، شدد الجمعان قائلاً: أؤكد بكل وضوح أنني بصفتي رئيساً تنفيذياً، وحتى هذه اللحظة، لم أوقع على أي من عقود اللاعبين.
واختتم تصريحه بالتشديد على أن «الصورة الحالية لا تمثل تطلعات الإدارة ولا ترضي طموحات الجماهير»، مؤكداً أن ما كتبه «نابع من محبة وغيرة على هذا الكيان العظيم، ومن باب الصراحة مع الجماهير، حتى لا يُفهم أنني مشارك أو مؤيد لما يجري»، داعياً في ختام بيانه إلى «تنفيذ الوعود والالتزام بها، حتى يتسنى للجميع العمل الجاد في أسرع وقت ممكن».

